رد: متابعات الثورة السورية - ثورة الكرامه
حلف ضد «داعش» أم لإجل إنقاذ الأسد؟
أيمـن الـحـمـاد
في السابق رمت موسكو بطوق النجاة للنظام السوري للتنازل عن ترسانته الكيماوية لتفادي ضربة أميركية، لكنها اليوم تحاول منع انهياره وهو الذي -أي النظام- قد اعترف بخسائره وتقلص نفوذه على التراب السوري، من خلال طوق لا يبدو عملياً قادراً على إنقاذه من الغرق والسقوط.
تنخرط روسيا شيئاً فشيئاً في الحرب على «داعش»، فموسكو التي حتى هذه اللحظة تراقب عن كثب عمليات التحالف الدولي القائمة منذ سنتين على مواقع التنظيم في العراق وسورية، طرحت قبل أسابيع مبادرة وصفها وزير خارجية النظام وليد المعلم بأن حصولها سيكون معجزة، وقد أصاب في ذلك وقلما أصاب، فموسكو قد تحدثت عن تحالف من أجل محاربة «داعش» يكون النظام السوري جزءاً منه ولا نعلم الأرضية التي تستند عليها روسيا في هذه المبادرة، ف»داعش» هي ربيبة نظام الأسد وحاضنته، فجيش النظام وميليشياته ما فتأت تقصف المدن التي تتحصن فيها قوات المعارضة السورية دون أن يردعها سقوط المدنيين، بينما مناطق «التنظيم» هي مناطق آمنة من هجمات النظام وبراميله المتفجرة، ونادراً ما شهدنا التحاماً عسكرياً بين جيش النظام وتنظيم «داعش» الإرهابي.
إن من المطلوب على روسيا إيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية بالرغم من أن (جنيف 1) الذي باركته موسكو ورعته منذ البداية لا يبدو اليوم في إطار المقبول من النظام السوري نفسه الذي عزم على محاربة الإرهاب قبل كل شيء، والإرهاب حسب تعريف «الأسد» هو قوات المعارضة السورية التي يصفها «داعش» من جهته ب»المرتدين»، وبالتالي فإن من الأجدى على موسكو أن تضغط باتجاه دفع النظام إلى تحقيق انتقال سياسي يضمن تماسك ما تبقى من المؤسسات السورية من أجل البناء عليها وتفادي الفراغ.
من غير المنطقي اليوم أن نسمع من موسكو عزمها البحث في تشكيل تحالف ضد «داعش» إذ إن النظام السوري قد لُفظ إقليمياً ودولياً، ولا مجال لعودة عقارب الساعة إلى الوراء بعد تلك التضحيات التي قدمها السوريون وشلال الدم الذي أريق بوحشية مفجعة للضمير العالمي. إن من الجدوى اليوم عمله واتخاذه هو البحث عن مخرج عاجل للأزمة السورية من خلال (جنيف 1) وعدم إدخال هذه الازمة في متاهات جديدة، ودهاليز لا طائل من ورائها سوى مزيد من الدم السوري، وتفاقم لدور «داعش» والتنظيمات المتطرفة التي ولدت من رحم التسويف والتردد الأميركي والدولي في حسم الأزمة السورية منذ البداية بحجة دع التاريخ يأخذ مجراه.
من الضروري القول أنه وفي ظل التحولات القائمة اليوم بدخول أنقرة وواشنطن بقوة على خط الحرب على «داعش» أن باستمرار النظام السوري سيكون الجهد والنصر على التنظيم منقوصين، فاستمرار الازمة السورية هو استمرار ل»داعش» وهذا فحوى حديث دي مستورا الأخير.
أيمـن الـحـمـاد
في السابق رمت موسكو بطوق النجاة للنظام السوري للتنازل عن ترسانته الكيماوية لتفادي ضربة أميركية، لكنها اليوم تحاول منع انهياره وهو الذي -أي النظام- قد اعترف بخسائره وتقلص نفوذه على التراب السوري، من خلال طوق لا يبدو عملياً قادراً على إنقاذه من الغرق والسقوط.
تنخرط روسيا شيئاً فشيئاً في الحرب على «داعش»، فموسكو التي حتى هذه اللحظة تراقب عن كثب عمليات التحالف الدولي القائمة منذ سنتين على مواقع التنظيم في العراق وسورية، طرحت قبل أسابيع مبادرة وصفها وزير خارجية النظام وليد المعلم بأن حصولها سيكون معجزة، وقد أصاب في ذلك وقلما أصاب، فموسكو قد تحدثت عن تحالف من أجل محاربة «داعش» يكون النظام السوري جزءاً منه ولا نعلم الأرضية التي تستند عليها روسيا في هذه المبادرة، ف»داعش» هي ربيبة نظام الأسد وحاضنته، فجيش النظام وميليشياته ما فتأت تقصف المدن التي تتحصن فيها قوات المعارضة السورية دون أن يردعها سقوط المدنيين، بينما مناطق «التنظيم» هي مناطق آمنة من هجمات النظام وبراميله المتفجرة، ونادراً ما شهدنا التحاماً عسكرياً بين جيش النظام وتنظيم «داعش» الإرهابي.
إن من المطلوب على روسيا إيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية بالرغم من أن (جنيف 1) الذي باركته موسكو ورعته منذ البداية لا يبدو اليوم في إطار المقبول من النظام السوري نفسه الذي عزم على محاربة الإرهاب قبل كل شيء، والإرهاب حسب تعريف «الأسد» هو قوات المعارضة السورية التي يصفها «داعش» من جهته ب»المرتدين»، وبالتالي فإن من الأجدى على موسكو أن تضغط باتجاه دفع النظام إلى تحقيق انتقال سياسي يضمن تماسك ما تبقى من المؤسسات السورية من أجل البناء عليها وتفادي الفراغ.
من غير المنطقي اليوم أن نسمع من موسكو عزمها البحث في تشكيل تحالف ضد «داعش» إذ إن النظام السوري قد لُفظ إقليمياً ودولياً، ولا مجال لعودة عقارب الساعة إلى الوراء بعد تلك التضحيات التي قدمها السوريون وشلال الدم الذي أريق بوحشية مفجعة للضمير العالمي. إن من الجدوى اليوم عمله واتخاذه هو البحث عن مخرج عاجل للأزمة السورية من خلال (جنيف 1) وعدم إدخال هذه الازمة في متاهات جديدة، ودهاليز لا طائل من ورائها سوى مزيد من الدم السوري، وتفاقم لدور «داعش» والتنظيمات المتطرفة التي ولدت من رحم التسويف والتردد الأميركي والدولي في حسم الأزمة السورية منذ البداية بحجة دع التاريخ يأخذ مجراه.
من الضروري القول أنه وفي ظل التحولات القائمة اليوم بدخول أنقرة وواشنطن بقوة على خط الحرب على «داعش» أن باستمرار النظام السوري سيكون الجهد والنصر على التنظيم منقوصين، فاستمرار الازمة السورية هو استمرار ل»داعش» وهذا فحوى حديث دي مستورا الأخير.
تعليق