رد: متابعات الثورة السورية - ثورة الكرامه
في مشهد يشبه مسرح اللا معقول، فجأةً، تذكر مجلس الظلم الدولي أن هنالك بلداً اسمه سوريا، من الأعضاء المؤسسين لهيئة الأمم المتحدة، وأن طاغية لا مثيل له يحكمه بالحديد والنار، وأن الشعب السوري يلقى حتفه بآلة عدوان ضخمة، تشمل الصواريخ والبراميل المتفجرة والسلاح الكيميائي المحظور استعماله في الحروب بين الجيوش!!
ربما تذكر مجس الخوف الدولي كل ذلك، لأن أوباما تذكر خطوطه الحُمر التي داستها عصابات بشار، ليقينها الراسخ أن تلك الخطوط دعاية سياسية كاذبة خاطئة، فلولا الضوء الأخضر الأمريكي لما اجترأ هولاكو الجديد على هذه الجريمة النكراء!! فكيف وقد كررها مرات ومرات؟
سر اليقظة المزعومة
اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم أمس الجمعة قراراً ينص على تشكيل لجنة خبراء لتحديد المسؤولين عن هجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا ومنها غاز الكلور، أو أي مواد كيميائية سامة أخرى ومحاسبتهم.
وينص القرار على أن مهمة الفريق -المؤلف من خبراء من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية- تتمثل في تحديد المسؤولين عن استخدام المواد الكيميائية كسلاح، سواء كانوا أشخاصا أو كيانات أو حكومات، وسواء كانوا من المنفذين أو المنظمين أو الداعمين أو المتورطين.
ويطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل لجنة خبراء في غضون عشرين يوما، بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على أن تقدم اللجنة أول تقاريرها إلى مجلس الأمن خلال تسعين يوماً من بدء عمله!
المثير للضحك ولكنه ضحك كالبكاء، أن عصابات الطاغية استعملت غاز الكلور السام، في أثناء الجلسة المسرحية التي عقدها مجلس الأمن لاتخاذ القرار بالمحاسبة!!
وهذا يبيّن أن القرار الأممي ليس سوى فصل قبيح آخر، من فصول التواطؤ الدولي على ذبح الشعب السوري، وتغيير تركيبة سوريا سكانياً لتصبح رافضية مجوسية، تضمن أمن العدو الصهيوني على غرار تجربة العائلة الأسدية العميلة، التي باعت الجولان مقابل الاستيلاء على ما تبقى من سوريا استيلاء مطلقاً، ثم تكفلت بحراسة المحتل حراسة لم تنجح مثلها دول عربية عقدت اتفاقات استسلام مع الصهاينة!!
وما دام السوريون ثاروا على كلب الحراسة الأمين، فليدفعوا الثمن في المنافي الداخلية والخارجية، وليتم تبديل السكان بآخرين يطيعون خامنئي طاعة عمياء، ليرددوا شعار الدجل المكرور: الموت لأمريكا الموت لإسرائيل، وهم لا يقتلون إلا المسلمين، مثلما كان تاريخهم الأسود كله من قبل..
المنظمة/الأداة
السياسة-بحسب الأعراف الغربية الميكيافيلة- نجاسة لا مكان فيها للقِيَم والمبادئ والأخلاق..وسياسة أمريكا إزاء الآخرين "نموذج" يجسّد تلك القاعدة، التي لا تنتطح فيها عنزان غربيتان، إلا للنفاق والاستهلاك الدعائي التضليلي للجمهور الجاهل المستسلم.
لكن حجم الحقد الأمريكي على الشعب السوري، نقل تلك السياسة إلى درك أسفل لم تهبط إليه واشنطن من قبل، سواء في فيتنام أو كوبا أو بلدان أمريكا الجنوبية، التي يعتبرها الأمريكيون حدائق خلفية للبيت الأبيض.
فعندما تتخذ أمريكا قراراً بغزو بلد ما، تتناسى الهيئة العامة للأمم المتحدة كلياً، وإذا تطلبت الضرورات الإخراجية تمرير الموضوع هناك، فإنها تحصل على بغيتها بيسر، وإلا عادت إلى ازرداء المنظمة الأممية، مثلما فعلت واشنطن في غزوها للعراق سنة 2003م.
لكنها انقلبت على نفسها وتاريخها فقط منذ الثورة السورية، التي ضربت على عصب شديد الحساسية للأمريكان، لأنه يتصل بأمن الولاية 51 ( الكيان الصهيوني).
أوباما لم يشبع من دماء السوريين.. مهزلة جديدة بمجلس الأمن
في مشهد يشبه مسرح اللا معقول، فجأةً، تذكر مجلس الظلم الدولي أن هنالك بلداً اسمه سوريا، من الأعضاء المؤسسين لهيئة الأمم المتحدة، وأن طاغية لا مثيل له يحكمه بالحديد والنار، وأن الشعب السوري يلقى حتفه بآلة عدوان ضخمة، تشمل الصواريخ والبراميل المتفجرة والسلاح الكيميائي المحظور استعماله في الحروب بين الجيوش!!
ربما تذكر مجس الخوف الدولي كل ذلك، لأن أوباما تذكر خطوطه الحُمر التي داستها عصابات بشار، ليقينها الراسخ أن تلك الخطوط دعاية سياسية كاذبة خاطئة، فلولا الضوء الأخضر الأمريكي لما اجترأ هولاكو الجديد على هذه الجريمة النكراء!! فكيف وقد كررها مرات ومرات؟
سر اليقظة المزعومة
اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم أمس الجمعة قراراً ينص على تشكيل لجنة خبراء لتحديد المسؤولين عن هجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا ومنها غاز الكلور، أو أي مواد كيميائية سامة أخرى ومحاسبتهم.
وينص القرار على أن مهمة الفريق -المؤلف من خبراء من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية- تتمثل في تحديد المسؤولين عن استخدام المواد الكيميائية كسلاح، سواء كانوا أشخاصا أو كيانات أو حكومات، وسواء كانوا من المنفذين أو المنظمين أو الداعمين أو المتورطين.
ويطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل لجنة خبراء في غضون عشرين يوما، بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على أن تقدم اللجنة أول تقاريرها إلى مجلس الأمن خلال تسعين يوماً من بدء عمله!
المثير للضحك ولكنه ضحك كالبكاء، أن عصابات الطاغية استعملت غاز الكلور السام، في أثناء الجلسة المسرحية التي عقدها مجلس الأمن لاتخاذ القرار بالمحاسبة!!
وهذا يبيّن أن القرار الأممي ليس سوى فصل قبيح آخر، من فصول التواطؤ الدولي على ذبح الشعب السوري، وتغيير تركيبة سوريا سكانياً لتصبح رافضية مجوسية، تضمن أمن العدو الصهيوني على غرار تجربة العائلة الأسدية العميلة، التي باعت الجولان مقابل الاستيلاء على ما تبقى من سوريا استيلاء مطلقاً، ثم تكفلت بحراسة المحتل حراسة لم تنجح مثلها دول عربية عقدت اتفاقات استسلام مع الصهاينة!!
وما دام السوريون ثاروا على كلب الحراسة الأمين، فليدفعوا الثمن في المنافي الداخلية والخارجية، وليتم تبديل السكان بآخرين يطيعون خامنئي طاعة عمياء، ليرددوا شعار الدجل المكرور: الموت لأمريكا الموت لإسرائيل، وهم لا يقتلون إلا المسلمين، مثلما كان تاريخهم الأسود كله من قبل..
المنظمة/الأداة
السياسة-بحسب الأعراف الغربية الميكيافيلة- نجاسة لا مكان فيها للقِيَم والمبادئ والأخلاق..وسياسة أمريكا إزاء الآخرين "نموذج" يجسّد تلك القاعدة، التي لا تنتطح فيها عنزان غربيتان، إلا للنفاق والاستهلاك الدعائي التضليلي للجمهور الجاهل المستسلم.
لكن حجم الحقد الأمريكي على الشعب السوري، نقل تلك السياسة إلى درك أسفل لم تهبط إليه واشنطن من قبل، سواء في فيتنام أو كوبا أو بلدان أمريكا الجنوبية، التي يعتبرها الأمريكيون حدائق خلفية للبيت الأبيض.
فعندما تتخذ أمريكا قراراً بغزو بلد ما، تتناسى الهيئة العامة للأمم المتحدة كلياً، وإذا تطلبت الضرورات الإخراجية تمرير الموضوع هناك، فإنها تحصل على بغيتها بيسر، وإلا عادت إلى ازرداء المنظمة الأممية، مثلما فعلت واشنطن في غزوها للعراق سنة 2003م.
لكنها انقلبت على نفسها وتاريخها فقط منذ الثورة السورية، التي ضربت على عصب شديد الحساسية للأمريكان، لأنه يتصل بأمن الولاية 51 ( الكيان الصهيوني).
تعليق