في الجماعات الجهادية والتي تنتمي للمدرسة "السلفية" خصوصا لا يتبدل رأس الهرم إلا بموته ، أحرار الشام اليوم تقدم نموذجا مشرقا ل "تداول السلطة"
حال الكثير من الجماعات الإسلامية يشبه إلى حد كبير حال الأنظمة في الدول العربية ( حاكم مدى الحياة) ، فجاءت أحرار الشام لتعبر عن عهد جديد
دمشق - ذكرت وسائل إعلام رسمية في سوريا أن طائرتين روسيتين تحملان 80 طنا من المساعدات الإنسانية وصلتا أمس إلى مطار بمدينة اللاذقية.يأتي هذا في ظل توسع دائرة الشكوك حول الدور الذي تلعبه روسيا في سوريا، وخاصة تركيز المساعدات على مدينة اللاذقية التي ترشحها تحاليل لأن تكون العاصمة البديلة للرئيس السوري بشار الأسد في حالة سقطت دمشق واضطر إلى اعتماد الخطة (ب)، أي قيام دولة علوية على الساحل. وتعمل موسكو ما في وسعها لمنع سقوط اللاذقية ذات الغالبية العلوية خاصة أنها أصبحت في مرمى صواريخ المعارضة.
وسرت أخبار وتصريحات كثيرة عن تكثيف الوجود الروسي في سوريا، خاصة بعد أن اعترف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن المساعدات الإنسانية تكون مقرونة في العادة بمساعدات عسكرية من الكرملين لنظام الأسد.
جاء هذا في وقت قال فيه مسؤولان أميركيان إن واشنطن تعتقد أن حوالي 200 من قوات مشاة البحرية الروسية الآن يتمركزون في مطار قرب مدينة اللاذقية السورية أحد معاقل الأسد. وقال المسؤولان لرويترز إن عدد القوات الروسية زاد في الأيام القليلة الماضية، وأشار أحد المسؤولين إلى أن معظم القوات الروسية تعمل في إعداد المطار لاستخدامه في المستقبل. ونفت سوريا عددا من التقارير التي ذكرتها وسائل الإعلام ومصادر مخابراتية في الأيام القليلة الماضية بأن حليفتها موسكو تزيد وجودها العسكري ودعمها للبلاد. قالت روسيا إنها ترسل أسلحة إلى سوريا لمساعدة الحكومة على قتال تنظيم الدولة الإسلامية وترسل أيضا خبراء لتدريب الجيش السوري على استخدامها. وأكد لافروف أن بلاده ستواصل تزويد الأسد بالأسلحة والمعدات الضرورية لمكافحة الإرهاب، وأن مهمة الخبراء الروس تتمثل في تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية . وزودت موسكو نظام الأسد بطائرات تدريب حربية، عمد النظام إلى تعديلها للاستخدام لمهمات هجومية، بحسب ما أكدته وكالة “آكي” الإيطالية نقلاً عن مصادر سورية مطلعة. وأضافت الوكالة أن هذه الطائرات باتت قادرة على حمل صواريخ وقنابل ثقيلة الوزن، مشيرة إلى أن هذه الطريقة تُجنّب روسيا مشاكل تزويد النظام بطائرات هجومية مثل “الميغ”. واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن زيادة التدخل العسكري الروسي في سوريا مؤشر على قلق الأسد ولجوئه للمستشارين الروس لمساعدته.
تعليق