رد: متابعات الثورة السورية - ثورة الكرامه
خطاب حسن والبراميل: ترنيمات على وقع الهزيمة... نقطة، أول السطر
يشتهر حسن الحزبلاتي في خطبه بجملة "نقطة، أول السطر". جملة تحمل في طياتها ذكريات "البطل القومي"، و"القائد الملهم" لجيل الشباب التائق لأية صورة بطولة. وأما معنى الجملة، ولماذا يستخدمها فهو كالآتي:
-- كان يفرد خطابه الى فقرات.
-- كل فقرة كانت تتكلم عن فكرة، يشرحها، ثم يقرر الحل المطلوب.
-- بعد تقريره الحل المطلوب، كان يتم تنفيذ الحل على الارض مباشرة، لأنه هو الحاكم الاول في لبنان، ومحوره يتحكم بالمنطقة.
-- ومن هنا، كان يقول "نقطة، أول السطر"، أي اننا قد انتهينا من هذه الفكرة -الفقرة-، وافضنا فيها، وحان الوقت كي نقرر في فقرة -حكم إلهي- أخرى.
أي مع كل نهاية مقرر حكم، كانت هناك "نقطة، ثم اول السطر".
خطاب حسن الأخير، الابرز فيه، كان ادراكه لوعي الهزيمة، بل والنطق بها وإقرارها، حين قال "إننا نخوض معركة وجود". وبذلك تكون الثورة قد حققت الاتي لدى وعي العدو:
-- تحقيق وعي "استحالة تحقيق نصر عسكري للعدو".
-- تسرب معطيات "وعي الهزيمة" إثر عمليات قطف رؤوس الكفر.
-- تشرب تلك المعطيات، وبدء تجذرها كوعي في عقول قادة العدو.
-- بدء الاقرار بها كلاميا.
ولمزيد من تجذرها وتحولها الى وعي جمعي يقيني لابد من مزيد من الاثخان بجند الباطل، وقطف رؤوس قادته.
فحسن اصبح يتكلم عن "معركة وجود"، ونسي انه هو من تفوه بعبارات على شاكلة "شوية طأطأة"، و "أسبوع وبتخلص"، و"نصيحة، اقبلوا بما يعرضه النظام عليكم"، لم تعد تلك هي عبارات حلف الاجرام، بل غدت "معركة وجود"، أي انه هناك خصم عنيد قد يقضي على حلفه.
عبارة لا ينطقها، إلا وعي انهزامي، حيث بات يرى الهزيمة ماثلة امام عينيه، بل ولأنه يدرك حجم اجرامه، فهو يخاف الانتقام الفنائي، لذا يحذر تحفيزا لطائفته، وحشدا لجنده، كي يقدموا انفسهم قربانا في سبيل مصالح المجوس وقوتهم، فهم المحرقة، وبالنسبة للفرس "فخّار يكسّر بعضو".
وعلى نفس الوعي يسير حليفهم بشار، فهو لا يستطيع المواجهة الميدانية، فيرمي براميل هزيمته وحقده على المدنيين في حلب. وهو مع كل برميل يقرّ وبكامل إرادته عجزه عن المواجهة البرية، فيقتل بضوء اخضر عالمي مئات بل آلاف المدنيين، دون ان يرف لكل "الانسانيين" "غير الارهابيين" رمشة عين.
إذن، خطاب حسن، ثم فعل بشار البراميلي، يدلان وبعمق حاد وقوي على هذيان تجرع علقم الهزيمة، يتم من خلاله تطبيق الشعارات الشوفينية كعبارة "الاسد، او نحرق البلد"، بصورة عملية على ارض الواقع، وهي إشارات قوية لمدى تشبع ذلك الحلف بوعي هزيمته، فهو يحرق كل شيء قبل افوله، غير مكترث بمصير طائفته او مستقبلها، فهو يسير على مبدأ الطائش "عليّ، وعلى اعدائي".
اخيرا، لم يعد بمقدور حسن في قادم الايام ان يقرر من خلف شاشة التلفاز ما يريد، ويقول "نقطة، أول السطر"، فالفقرات الحالية الجارية على الارض، ستفقده مزيدا من عقله فيتوه بين السطور، بحيث لا يعرف مبتدأ الفقرة من نهايتها.
انه دور الحقبة التاريخية القادمة، فالأمة هي من تقرر.. نقطة أول السطر.
عبد الغني محمد المصري
23-12-2013
يشتهر حسن الحزبلاتي في خطبه بجملة "نقطة، أول السطر". جملة تحمل في طياتها ذكريات "البطل القومي"، و"القائد الملهم" لجيل الشباب التائق لأية صورة بطولة. وأما معنى الجملة، ولماذا يستخدمها فهو كالآتي:
-- كان يفرد خطابه الى فقرات.
-- كل فقرة كانت تتكلم عن فكرة، يشرحها، ثم يقرر الحل المطلوب.
-- بعد تقريره الحل المطلوب، كان يتم تنفيذ الحل على الارض مباشرة، لأنه هو الحاكم الاول في لبنان، ومحوره يتحكم بالمنطقة.
-- ومن هنا، كان يقول "نقطة، أول السطر"، أي اننا قد انتهينا من هذه الفكرة -الفقرة-، وافضنا فيها، وحان الوقت كي نقرر في فقرة -حكم إلهي- أخرى.
أي مع كل نهاية مقرر حكم، كانت هناك "نقطة، ثم اول السطر".
خطاب حسن الأخير، الابرز فيه، كان ادراكه لوعي الهزيمة، بل والنطق بها وإقرارها، حين قال "إننا نخوض معركة وجود". وبذلك تكون الثورة قد حققت الاتي لدى وعي العدو:
-- تحقيق وعي "استحالة تحقيق نصر عسكري للعدو".
-- تسرب معطيات "وعي الهزيمة" إثر عمليات قطف رؤوس الكفر.
-- تشرب تلك المعطيات، وبدء تجذرها كوعي في عقول قادة العدو.
-- بدء الاقرار بها كلاميا.
ولمزيد من تجذرها وتحولها الى وعي جمعي يقيني لابد من مزيد من الاثخان بجند الباطل، وقطف رؤوس قادته.
فحسن اصبح يتكلم عن "معركة وجود"، ونسي انه هو من تفوه بعبارات على شاكلة "شوية طأطأة"، و "أسبوع وبتخلص"، و"نصيحة، اقبلوا بما يعرضه النظام عليكم"، لم تعد تلك هي عبارات حلف الاجرام، بل غدت "معركة وجود"، أي انه هناك خصم عنيد قد يقضي على حلفه.
عبارة لا ينطقها، إلا وعي انهزامي، حيث بات يرى الهزيمة ماثلة امام عينيه، بل ولأنه يدرك حجم اجرامه، فهو يخاف الانتقام الفنائي، لذا يحذر تحفيزا لطائفته، وحشدا لجنده، كي يقدموا انفسهم قربانا في سبيل مصالح المجوس وقوتهم، فهم المحرقة، وبالنسبة للفرس "فخّار يكسّر بعضو".
وعلى نفس الوعي يسير حليفهم بشار، فهو لا يستطيع المواجهة الميدانية، فيرمي براميل هزيمته وحقده على المدنيين في حلب. وهو مع كل برميل يقرّ وبكامل إرادته عجزه عن المواجهة البرية، فيقتل بضوء اخضر عالمي مئات بل آلاف المدنيين، دون ان يرف لكل "الانسانيين" "غير الارهابيين" رمشة عين.
إذن، خطاب حسن، ثم فعل بشار البراميلي، يدلان وبعمق حاد وقوي على هذيان تجرع علقم الهزيمة، يتم من خلاله تطبيق الشعارات الشوفينية كعبارة "الاسد، او نحرق البلد"، بصورة عملية على ارض الواقع، وهي إشارات قوية لمدى تشبع ذلك الحلف بوعي هزيمته، فهو يحرق كل شيء قبل افوله، غير مكترث بمصير طائفته او مستقبلها، فهو يسير على مبدأ الطائش "عليّ، وعلى اعدائي".
اخيرا، لم يعد بمقدور حسن في قادم الايام ان يقرر من خلف شاشة التلفاز ما يريد، ويقول "نقطة، أول السطر"، فالفقرات الحالية الجارية على الارض، ستفقده مزيدا من عقله فيتوه بين السطور، بحيث لا يعرف مبتدأ الفقرة من نهايتها.
انه دور الحقبة التاريخية القادمة، فالأمة هي من تقرر.. نقطة أول السطر.
عبد الغني محمد المصري
23-12-2013
تعليق