قالت صحيفة "الغارديان" في افتتاحيتها لعدد اليوم: إن الملمح الواضح في جهود التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، هو التداخل بينها وبين الأهداف الإيرانية؛ ففي مواجهة عدو واحد وجد العدوان اللدودان نفسيهما متشاركين في قضية واحدة.
وتجد الافتتاحية أن هذا تلخيص مثير للدهشة عن السرعة التي يتغير فيها المشهد في الشرق الأوسط، فهناك مفارقة كبيرة وتناقض ظاهري في هذا الثنائي الأمريكي- الإيراني.
وتشير الصحيفة إلى أنه بعد هذا كله لا تزال إيران تطلق على الولايات المتحدة لقب "الشيطان الأكبر". وفي واشنطن يتجنب المسؤولون الأمريكيون الحديث عن تحول في العلاقات العدائية بين البلدين، التي تعود إلى عقود. فالعلاقات الدبلوماسية بعد هذا كله مقطوعة بين البلدين منذ الثورة عام 1979، ولم يتم استئنافها رسميًّا، رغم أن اللقاءات الرسمية عالية المستوى أضحت روتينا.
وتبين الافتتاحية أنه بالرغم من استمرار المفاوضين الأمريكيين والإيرانيين بالتفاوض حول ملف إيران النووي ضمن موعد مبدئي تقترب نهايته بعد أسبوعين، إلا أن وقائع الحرب على تنظيم الدولة وأيديولوجيته جمعت بين القوتين بطرق غير مسبوقة.
وتلفت الصحيفة إلى أنه بالتزامن مع هذا يتزايد النفوذ الإيراني، وهو قوي منذ الإطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في عام 2003، فقد عزز الغزو الأمريكي من قوة الشيعة العراقيين، الذين يراهم الإيرانيون جزءًا من منطقة تأثيرهم، وورقة في المواجهة مع السعودية.
وتفيد الافتتاحية بأن إيران تؤدي الآن دورًا في الدفاع عن الحكومة العراقية ضد تنظيم الدولة. وفي الأيام الماضية قامت الميليشيات المدعومة من إيران بإدارة القتال حول مدينة تكريت، حيث يدير التحالف هناك هجومًا، وهناك إشارات عن مشاركة للحرس الثوري الإيراني، وهي منظمة استهدفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة بالعقوبات، وقد أصبحت الآن فاعلة، حيث تؤدي دورًا في دعم الميليشيات والمشاركة المباشرة في القتال، حيث ترى فيها الولايات المتحدة أداة جيدة إن لم تكن ضرورية.
وتذكر الصحيفة أن بعد هذا كله تقوم استراتيجية باراك أوباما على تجنب أي شيء يدفع الولايات المتحدة إلى التدخل العسكري المباشر، وهو ما يؤدي للاعتماد الفعلي على إيران. وبدا الاعتماد واضحًا في آب/ أغسطس، عندما قامت الطائرات الأمريكية بتقديم غطاء جوي لدعم قوات الحرس الثوري الإيراني، التي كانت تحاصر بلدة إيمرلي، وتقوم إيران اليوم بمساعدة الحكومة العراقية على حماية خطوط القتال، ووقف تقدم مقاتلي تنظيم الدولة، فيما يقوم المستشارون الأمريكيون بتدريب القوات العراقية.
وتؤكد الافتتاحية أن نفوذ إيران يتزايد من خلال دعمها للنظام السوري، وترى أنه لو تخلت إيران عن الأسد لكان قد أطيح به منذ مدة طويلة، وتؤدي إيران دورًا مهمًّا في لبنان، من خلال التأثير الذي تمارسه عبر "حزب الله". وهناك من يلمح من الخبراء إلى دور إيراني في التمرد الحوثي الذي يغمر اليمن.
وتتساءل الصحيفة كيف ستتعامل دول الخليج السنية مع هذه الألعاب الإقليمية والتقارب الأمريكي- الإيراني، وهي تمقت هذا التقارب؟، الجواب أن لا أحد يعرف بالتأكيد.
وتختم "الغارديان" افتتاحيتها بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة تجد صعوبة في تطمين حلفائها العرب. وهذا هو المحدد في الانفراجة مع إيران، التي تهدد وبشكل محتمل تماسك التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة. فنتائج لعبة التوازنات والمفاوضات النووية ستقرر مصير الشرق الأوسط.
وتجد الافتتاحية أن هذا تلخيص مثير للدهشة عن السرعة التي يتغير فيها المشهد في الشرق الأوسط، فهناك مفارقة كبيرة وتناقض ظاهري في هذا الثنائي الأمريكي- الإيراني.
وتشير الصحيفة إلى أنه بعد هذا كله لا تزال إيران تطلق على الولايات المتحدة لقب "الشيطان الأكبر". وفي واشنطن يتجنب المسؤولون الأمريكيون الحديث عن تحول في العلاقات العدائية بين البلدين، التي تعود إلى عقود. فالعلاقات الدبلوماسية بعد هذا كله مقطوعة بين البلدين منذ الثورة عام 1979، ولم يتم استئنافها رسميًّا، رغم أن اللقاءات الرسمية عالية المستوى أضحت روتينا.
وتبين الافتتاحية أنه بالرغم من استمرار المفاوضين الأمريكيين والإيرانيين بالتفاوض حول ملف إيران النووي ضمن موعد مبدئي تقترب نهايته بعد أسبوعين، إلا أن وقائع الحرب على تنظيم الدولة وأيديولوجيته جمعت بين القوتين بطرق غير مسبوقة.
وتلفت الصحيفة إلى أنه بالتزامن مع هذا يتزايد النفوذ الإيراني، وهو قوي منذ الإطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في عام 2003، فقد عزز الغزو الأمريكي من قوة الشيعة العراقيين، الذين يراهم الإيرانيون جزءًا من منطقة تأثيرهم، وورقة في المواجهة مع السعودية.
وتفيد الافتتاحية بأن إيران تؤدي الآن دورًا في الدفاع عن الحكومة العراقية ضد تنظيم الدولة. وفي الأيام الماضية قامت الميليشيات المدعومة من إيران بإدارة القتال حول مدينة تكريت، حيث يدير التحالف هناك هجومًا، وهناك إشارات عن مشاركة للحرس الثوري الإيراني، وهي منظمة استهدفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة بالعقوبات، وقد أصبحت الآن فاعلة، حيث تؤدي دورًا في دعم الميليشيات والمشاركة المباشرة في القتال، حيث ترى فيها الولايات المتحدة أداة جيدة إن لم تكن ضرورية.
وتذكر الصحيفة أن بعد هذا كله تقوم استراتيجية باراك أوباما على تجنب أي شيء يدفع الولايات المتحدة إلى التدخل العسكري المباشر، وهو ما يؤدي للاعتماد الفعلي على إيران. وبدا الاعتماد واضحًا في آب/ أغسطس، عندما قامت الطائرات الأمريكية بتقديم غطاء جوي لدعم قوات الحرس الثوري الإيراني، التي كانت تحاصر بلدة إيمرلي، وتقوم إيران اليوم بمساعدة الحكومة العراقية على حماية خطوط القتال، ووقف تقدم مقاتلي تنظيم الدولة، فيما يقوم المستشارون الأمريكيون بتدريب القوات العراقية.
وتؤكد الافتتاحية أن نفوذ إيران يتزايد من خلال دعمها للنظام السوري، وترى أنه لو تخلت إيران عن الأسد لكان قد أطيح به منذ مدة طويلة، وتؤدي إيران دورًا مهمًّا في لبنان، من خلال التأثير الذي تمارسه عبر "حزب الله". وهناك من يلمح من الخبراء إلى دور إيراني في التمرد الحوثي الذي يغمر اليمن.
وتتساءل الصحيفة كيف ستتعامل دول الخليج السنية مع هذه الألعاب الإقليمية والتقارب الأمريكي- الإيراني، وهي تمقت هذا التقارب؟، الجواب أن لا أحد يعرف بالتأكيد.
وتختم "الغارديان" افتتاحيتها بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة تجد صعوبة في تطمين حلفائها العرب. وهذا هو المحدد في الانفراجة مع إيران، التي تهدد وبشكل محتمل تماسك التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة. فنتائج لعبة التوازنات والمفاوضات النووية ستقرر مصير الشرق الأوسط.
تعليق