السؤال الذي يجب أن يوجه للغرب: إذا كنتم خائفين جداً من الجماعات المتشددة وتريدون النظام السوري أن يساعدكم في مكافحتها، فلماذا سمحتم بدخولها إلى سورية في المقام الأول، أو على الأقل غضضتم الطرف عن دخولها؟
أنا سأقتنع معك أن النظام ليس علوياً بشرط أن تقنعني بأن العدد الأكبر من بين قتلى النظام من ضباط وجنود الجيش لايدلون على التركيبة الطائفية للنظام، وبأنهم دخلوا الجيش ووصلوا إلى مراكز القيادة فيه بمحض الصدفة أو لكفاءتهم!!!
المكتب الإعلامي الموحد لحي الوعر حمص::حي الوعر:: مع دخول الحي لليوم الثالث من العاصفة الثلجية حيث تنخفض درجات الحرارة إلى مادون الصفر مئوية تزداد المعاناة الانسانية حيث يدخل حصار الحي الي تفرضه قوات النظام الأسدي يومه 64 على التوالي : شبكة سوريا مباشر - حمص - حي الوعر - شوارع الحي مع جو الصقيع 13-12-2013
الغرب وعلى رأسه أمريكا دعم نظام قرضاي في أفغانستان بالغالي والرخيص كي يواجه حركة طالبان، ناهيك عن ان حلف الناتو نفسه يتصدى لها منذ اكثر من عشر سنوات، لكنه اضطر في النهاية أن يفاوضها، فهل يستطيع النظام السوري بمساعدة الغرب وأمريكا تحديداً أن يقضي على أخوات طالبان اللواتي يقاتلنه على الأرض السورية، خاصة بعد أن فقد اسنانه وراح يستعين بالقاصي والداني كي يساعده على مواجهة قوات المعارضة؟
مسؤولون روس كبار سألوا بعض المعارضين السوريين قبل أشهر: "هل أنتم قادرون الآن على تسلم السلطة"، فقال المعارضون بكل صراحة: "بالطبع لا". فقال الروس:"نحن نبحث عن جهة تستطيع أن تستلم السلطة فوراً. وهذا يعني أننا نتمسك بالسلطة الحالية ليس حباً بها، بل لأننا لم نجد البديل القادر بعد." فقال المعارضون للروس: "لماذا لا تسلمون السلطة لنائب الرئيس فاروق الشرع"، فرد الروس:" وهل يمون الشرع على الجيش والأمن في سورية"، فقال المعارضون: "لا". باختصار، فإن الروس والأمريكيين وراء الأبواب المغلقة يصرون على إيجاد قوة تستطيع أن تمسك بزمام الأمور في سورية وتسيطر على الجيش والأمن. هذا هو الفرق بين ليبيا وسورية. ففي ليبيا أسقطوا النظام ولم يهتموا كثيراً بمن سيحل محله. أما في سورية، فموقعها الحساس لا يسمح بفراغ في السلطة بسبب قربها من إسرائيل وتداخلها مع دول الجوار. لهذا لن يحدث التغيير قبل إيجاد البديل القادر على الإمساك بزمام الأمور في البلاد.
نصيحة بسيطة: لا تعتمد كثيراً على تحليلات الآخرين وطروحاتهم حول الوضع في سورية حتى لو كانوا سياسيين كباراً أو إعلاميين أو محللين، فالكثيرون يمارسون الحرب النفسية، وآخرون يحللون الوضع حسبما يريدونه أن يكون، لا كما هو في الواقع. من الأفضل أن تستخدم آلتك الحاسبة البسيطة. اجمع ما تراه على الأرض أو اطرحه أو اضربه بحسبة بسيطة، فستجد أن الأمور عكس ما يقدمه البعض في التحليلات. هناك وضع لم يعد يخفى على أحد في سورية، وهو أن القوى التي تحارب النظام قد لا تكون قادرة في المدى المنظور على تحقيق نصر حاسم، لكن في الآن ذاته فإن ذلك لا يعني ابداً أن النظام يتقدم أو يمكن أن يحقق الحسم. لا ابداً، فحسب مجريات الأرض، فالنظام بحاجة لعشرة جيوش من نوعية جيشه الحالي كي يستعيد السيطرة على البلاد. وهذا طبعاً مستحيل.
تقول صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية الرصينة جداً وذات التأثير الكبير في الأوساط الغربية في افتتاحيتها قبل قليل: "كلما طال حكم نظام الأسد في سورية، زاد احتمال أن تصبح سورية أفغانستان أخرى على ضفاف البحر الأبيض المتوسط."
تعليق