رد: متابعات الثورة السورية - ثورة الكرامه
أبو حسن الكويتي
كنت قد أعلنت قبل شهرين تقريبا عن نشر هذا المقال وأوقفته والآن أنشره ..
دولة العراق ومراحل التشكيل
أسرد لكم بالسند نقلا عن
أبرز مؤسسي الدولة الإسلامية في العراق
ملخص ما جرى من أحداث تخص تشكيلها وقياداتها والحديث هنا في مقام نقل الأحداث
تبدأ الأحداث بعد استشهاد أمير تنظيم القاعدة في العراق أبي مصعب الزرقاوي رحمه الله وتولى أبو حمزة المهاجر المصري تقبله الله
كيف تولى أبو حمزة المهاجر القيادة؟
رشٓح أبو مصعب الزرقاوي ستة أسماء لأن يختار أحدهم من بعده.
الخمسة أجمعوا على أبي حمزة المصري وتنازلوا له فنال بعد الشيخ منزلة أمير التنظيم في العراق.
في هذه الفترة حصل إشكال في ديالى والأنبار والموصل في الإستنكار من قبل الأنصار أو الضباط المنشقين هناك على إمرة أبو حمزة المهاجر المصري لكن استطاع هذا القيادي أن يحتوي الموقف وتهدأت الفتنة وتجاوز النزعة.
فأمر الشيخ أبي حمزة خلال هذه الفترة أبي عمر البغدادي ولاية ديالى.
أبو عمر البغدادي كان له بيعة لأبي مصعب الزرقاوي متصله إلى التنظيم وهو من سنة ٢٠٠٤ في التنظيم ويعمل إداري في حديثة
بعد استلام أبو حمزة كلف أبو عمر البغدادي على ديالى وكانت الفترة من الشهر السادس إلى العاشر في سنة ٢٠٠٦.
خلال هذه الفترة كان يدور حوار ونقاش على رغبة وطلب من أبو حمزة المهاجر في إعلان الدولة داخل مجلس الشورى المكون من سبع فصائل:
١- تنظيم القاعدة
٢- سرايا الجهاد
٣- أنصار التوحيد
٤- الطائفة المنصورة
٥- كتائب الأهوال
٦-الغرباء
٧- جيش أهل السنة والجماعة
قدم أبو حمزة مشروع الدولة بحجة الحفاظ على الدماء قبل خروج الأمريكان وأن لا يحدث نزاع واقتتال بين المجاهدين كما حدث سابقا بعد خروج الاتحاد السوفيتي من أفغانستان تأويلا واجتهاداً وأن اعلان الدولة سوف يمنع حدوث الاقتتال والتنازع بالمستقبل.
ولقي هذا المشروع في بداية التشاور عدم القبول من قِبل الآخرين والرفض حيث أن الإعلان سوف يحدث أزمة في الساحة وأيضاً انهم لا يملكون آليات إقامة الدولة وكوادرها وسوف يستعدي عليهم الأخرين .
وظل الوضع على هذا النقاش حول اعلان الدولة مع إصرار أبو حمزة على اجتهاده فحين رأوا
أنه لا يتنازل عنه وعدم تراجعه واصراره قبلوا الأمر حتى لا يحدث نزاع آخر فطلبوا أن ينتخبوا منهم أمير، فقال أبو حمزة: "بل الأمير موجود لدينا" ورشح لهم أبو عمر البغدادي للإمارة وكان نائبه رجل من الست الفصائل الأخرى
وهنا تَعْلم أن المشروع الذي قُدم إنما هو مشروع تنظيم القاعدة في العراق وترأس الدولة أيضاً رجل من تنظيم القاعدة وهو أبو عمر البغدادي رحمه الله.
تفهم قول الدكتور أيمن الظواهري في أن تنظيم القاعدة اندمج بفضل الله تحت الدولة.
فهذا الإندماج واضح يرأسه قيادات التنظيم فهو في حقيقته تحول مشروع التنظيم في العراق إلى دولة العراق بكامل قياداته وكوادره وزعامته وكان معه الفصائل الأخرى التى قبلت بالمشروع.
وبعد الإعلان حدثت أحداث كثيرة وحرب شرسة ورفضٌ من الآخرين لهذا المشروع، ولسنا هنا في مقام عرض الأحداث التي حصلت أو ذكر رأينا عن مدى صحة مشروعية هذا الإعلان وهذا يراجع فيه أهل العلم والاختصاص ..
أثناء هذه الحرب الشرسة فُقد الكثير من القيادات سواء بالاعتقالات أو القتل حتى كانت مقتل الشيخين أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر تقبلهما الله وذهبت شوكة الدولة والأراضي التي سيطرت عليها ذاك الوقت .
ظهر في هذه الأثناء مجموعة من بقايا الدولة وأعلنت استمرارية القتال ورفعت شعار الدولة فكان على رأس المجموعة: "أبو بكر البغدادي"
الدولة الجديدة:
لا نعلم الكثير عن غموض اختيار أبو بكر البغدادي وأسبابه ولكن الذي نعلم جيدا هو أن البغدادي لا يُعرف له علم أو منهج واضح ولم تكن له مكانة في الدولة القديمة.
علماً أن يوجد قيادات أفضل وأقدم وأعلم من أبي بكر البغدادي سواء كانت من التنظيم أو من مجلس الشورى الذي أسس به الدولة وهذا مدعاة للتوقف والتأمل والبحث عن الأسباب
يذكر أن أحد أسباب إعلان الدولة الجديدة بقياداتها هو العقيد حجي بكر الذي مد يداه وقال يا أبا بكر أنت أمير المؤمنين وبايعه...!!!!!
الحجي بكر كان مسجون بقضية بعثية بتهمة قيادة فرقة أو عقيد بنظام سابق خلال فترة السجن والتي كان مسجون فيها رئيس أركان الدولة ( الراعي ) وهو أيضاً كان أحد الضباط قديما في النظام البعثي والذي أنكر على توليته منصب رئيس أركان الدولة كل من عبدالكريم الباز وهو أحد أعضاء مجلس الشورى وأبو مصطفى الحطاب وأبو فرأس الحطاب وعبد العزيز العامري وما كان بعد الإنكار على تعيين الراعي إلا قتل هؤلاء الفضلاء بظروف غامضة.
بعد خروج العقيد حجي بكر من السجن انظم إلى الراعي رئيس أركان الدولة الإسلامية حتى أصبح حجي بكر نائب الراعي وبعدها قُتل الراعي ومسك مكانه العقيد حجي بكر وهو الذي قدم البيعة لأبي بكر البغدادي.
تسآئلات:
- لماذا ٣٠ قيادي من الدولة القديمة لم يلتحقوا بالدولة الجديدة
- أين أصحاب أبو أنس الشامي و الزرقاوي
- أين قيادات القاعدة والدولة القديمة من هذا التشكيل
- أين العلماء وطلاب العلم الذين كانوا مع التنظيم
- أين القيادات التي خرجت من السجون لم تلتحق بالدولة الجديدة
هذا ملخص لأهم الأحداث التى نستفيد منها في مجريات الساحة الجهادية في الشام والتى نستطيع دمجها كمقدمة على شهادات وأخبار الدولة الجديدة ومعرفة حال هذا التشكيل الجديد للدولة وضعفها مما دعا قيادة تنظيم القاعدة البراءة منه لما ظهر وانكشف على صورته الحقيقة التى لطالما تخفت خلف الشعارات والصوتيات المخالفة لحقيقة واقعهم فـ الشام فاضحة.
أبو حسن الكويتي
كنت قد أعلنت قبل شهرين تقريبا عن نشر هذا المقال وأوقفته والآن أنشره ..
دولة العراق ومراحل التشكيل
أسرد لكم بالسند نقلا عن
أبرز مؤسسي الدولة الإسلامية في العراق
ملخص ما جرى من أحداث تخص تشكيلها وقياداتها والحديث هنا في مقام نقل الأحداث
تبدأ الأحداث بعد استشهاد أمير تنظيم القاعدة في العراق أبي مصعب الزرقاوي رحمه الله وتولى أبو حمزة المهاجر المصري تقبله الله
كيف تولى أبو حمزة المهاجر القيادة؟
رشٓح أبو مصعب الزرقاوي ستة أسماء لأن يختار أحدهم من بعده.
الخمسة أجمعوا على أبي حمزة المصري وتنازلوا له فنال بعد الشيخ منزلة أمير التنظيم في العراق.
في هذه الفترة حصل إشكال في ديالى والأنبار والموصل في الإستنكار من قبل الأنصار أو الضباط المنشقين هناك على إمرة أبو حمزة المهاجر المصري لكن استطاع هذا القيادي أن يحتوي الموقف وتهدأت الفتنة وتجاوز النزعة.
فأمر الشيخ أبي حمزة خلال هذه الفترة أبي عمر البغدادي ولاية ديالى.
أبو عمر البغدادي كان له بيعة لأبي مصعب الزرقاوي متصله إلى التنظيم وهو من سنة ٢٠٠٤ في التنظيم ويعمل إداري في حديثة
بعد استلام أبو حمزة كلف أبو عمر البغدادي على ديالى وكانت الفترة من الشهر السادس إلى العاشر في سنة ٢٠٠٦.
خلال هذه الفترة كان يدور حوار ونقاش على رغبة وطلب من أبو حمزة المهاجر في إعلان الدولة داخل مجلس الشورى المكون من سبع فصائل:
١- تنظيم القاعدة
٢- سرايا الجهاد
٣- أنصار التوحيد
٤- الطائفة المنصورة
٥- كتائب الأهوال
٦-الغرباء
٧- جيش أهل السنة والجماعة
قدم أبو حمزة مشروع الدولة بحجة الحفاظ على الدماء قبل خروج الأمريكان وأن لا يحدث نزاع واقتتال بين المجاهدين كما حدث سابقا بعد خروج الاتحاد السوفيتي من أفغانستان تأويلا واجتهاداً وأن اعلان الدولة سوف يمنع حدوث الاقتتال والتنازع بالمستقبل.
ولقي هذا المشروع في بداية التشاور عدم القبول من قِبل الآخرين والرفض حيث أن الإعلان سوف يحدث أزمة في الساحة وأيضاً انهم لا يملكون آليات إقامة الدولة وكوادرها وسوف يستعدي عليهم الأخرين .
وظل الوضع على هذا النقاش حول اعلان الدولة مع إصرار أبو حمزة على اجتهاده فحين رأوا
أنه لا يتنازل عنه وعدم تراجعه واصراره قبلوا الأمر حتى لا يحدث نزاع آخر فطلبوا أن ينتخبوا منهم أمير، فقال أبو حمزة: "بل الأمير موجود لدينا" ورشح لهم أبو عمر البغدادي للإمارة وكان نائبه رجل من الست الفصائل الأخرى
وهنا تَعْلم أن المشروع الذي قُدم إنما هو مشروع تنظيم القاعدة في العراق وترأس الدولة أيضاً رجل من تنظيم القاعدة وهو أبو عمر البغدادي رحمه الله.
تفهم قول الدكتور أيمن الظواهري في أن تنظيم القاعدة اندمج بفضل الله تحت الدولة.
فهذا الإندماج واضح يرأسه قيادات التنظيم فهو في حقيقته تحول مشروع التنظيم في العراق إلى دولة العراق بكامل قياداته وكوادره وزعامته وكان معه الفصائل الأخرى التى قبلت بالمشروع.
وبعد الإعلان حدثت أحداث كثيرة وحرب شرسة ورفضٌ من الآخرين لهذا المشروع، ولسنا هنا في مقام عرض الأحداث التي حصلت أو ذكر رأينا عن مدى صحة مشروعية هذا الإعلان وهذا يراجع فيه أهل العلم والاختصاص ..
أثناء هذه الحرب الشرسة فُقد الكثير من القيادات سواء بالاعتقالات أو القتل حتى كانت مقتل الشيخين أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر تقبلهما الله وذهبت شوكة الدولة والأراضي التي سيطرت عليها ذاك الوقت .
ظهر في هذه الأثناء مجموعة من بقايا الدولة وأعلنت استمرارية القتال ورفعت شعار الدولة فكان على رأس المجموعة: "أبو بكر البغدادي"
الدولة الجديدة:
لا نعلم الكثير عن غموض اختيار أبو بكر البغدادي وأسبابه ولكن الذي نعلم جيدا هو أن البغدادي لا يُعرف له علم أو منهج واضح ولم تكن له مكانة في الدولة القديمة.
علماً أن يوجد قيادات أفضل وأقدم وأعلم من أبي بكر البغدادي سواء كانت من التنظيم أو من مجلس الشورى الذي أسس به الدولة وهذا مدعاة للتوقف والتأمل والبحث عن الأسباب
يذكر أن أحد أسباب إعلان الدولة الجديدة بقياداتها هو العقيد حجي بكر الذي مد يداه وقال يا أبا بكر أنت أمير المؤمنين وبايعه...!!!!!
الحجي بكر كان مسجون بقضية بعثية بتهمة قيادة فرقة أو عقيد بنظام سابق خلال فترة السجن والتي كان مسجون فيها رئيس أركان الدولة ( الراعي ) وهو أيضاً كان أحد الضباط قديما في النظام البعثي والذي أنكر على توليته منصب رئيس أركان الدولة كل من عبدالكريم الباز وهو أحد أعضاء مجلس الشورى وأبو مصطفى الحطاب وأبو فرأس الحطاب وعبد العزيز العامري وما كان بعد الإنكار على تعيين الراعي إلا قتل هؤلاء الفضلاء بظروف غامضة.
بعد خروج العقيد حجي بكر من السجن انظم إلى الراعي رئيس أركان الدولة الإسلامية حتى أصبح حجي بكر نائب الراعي وبعدها قُتل الراعي ومسك مكانه العقيد حجي بكر وهو الذي قدم البيعة لأبي بكر البغدادي.
تسآئلات:
- لماذا ٣٠ قيادي من الدولة القديمة لم يلتحقوا بالدولة الجديدة
- أين أصحاب أبو أنس الشامي و الزرقاوي
- أين قيادات القاعدة والدولة القديمة من هذا التشكيل
- أين العلماء وطلاب العلم الذين كانوا مع التنظيم
- أين القيادات التي خرجت من السجون لم تلتحق بالدولة الجديدة
هذا ملخص لأهم الأحداث التى نستفيد منها في مجريات الساحة الجهادية في الشام والتى نستطيع دمجها كمقدمة على شهادات وأخبار الدولة الجديدة ومعرفة حال هذا التشكيل الجديد للدولة وضعفها مما دعا قيادة تنظيم القاعدة البراءة منه لما ظهر وانكشف على صورته الحقيقة التى لطالما تخفت خلف الشعارات والصوتيات المخالفة لحقيقة واقعهم فـ الشام فاضحة.
تعليق