رد: متابعات الثورة السورية - ثورة الكرامه
أبرز قياديي «جبهة النصرة» أبو مارية القحطاني كان من «فدائيي صدّام»
دأب على اتهام تنظيم الدولة بالعلاقة مع البعث العراقي
=====
وائل عصام
اسطنبول – «القدس العربي»: كشفت مصادر مقربة من تنظيمي «جبهة النصرة» و« الدولة الإسلامية « ان المسؤول الشرعي السابق لجبهة النصرة والرجل الثاني فيها أبو مارية القحطاني كان قبل انضمامه لتنظيم القاعدة في العراق منتميا لـ»فدائيو صدام» وهو التشكيل النخبوي للمقاتلين والأمنيين الذي شكله النظام العراقي، وكان من التشكيلات القليلة التي صمدت عند الغزو الأمريكي بعد انهيار تشكيلات الجيش العراقي النظامي.
وقاد أبو مارية القحطاني في الأشهر الأخيرة هجوما لاذعا على زملائه السابقين في قيادة تنظيم الدولة متهما إياهم بأنهم «بعثيون صداميون « خصوصا بعد اندلاع معارك دموية بين النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
ولكن المعلومة الأخرى التي أكدها أحد المقربين من عائلة القحطاني في الموصل انه ورغم المعارك الدموية بين النصرة والدولة إلا أن الاخ غير الشقيق للقحطاني واسمه سالم هو أحد المنتمين لتنظيم الدولة الإسلامية ويعمل حتى اليوم مسؤولا في قسم الأمن الاقتصادي لتنظيم الدولة الإسلامية في الموصل.. «الاقتصادية « كما يطلق عليها في صفوف السكان هناك.
وعرف عن القحطاني انه كان طالبا في المعهد الزراعي قبل الاحتلال وشرطيا بعد سقوط بغداد، ولم يتم التطرق سابقا لانتمائه لـ «فدائيي صدام» أو لعضوية أحد إخوانه في تنظيم الدولة.
وانتمى ميسر علي موسى عبد الله الجبوري وهو الاسم الكامل لأبو مارية القحطاني لـ (القسم الأمني) في «فدائيي صدام» في الموصل، وهو قسم هام يتولى مراقبة المقاتلين ومنظومة الفدائيين أمنيا، وظل منضويا فيه حتى سقوط بغداد عام 2003.
وقبل انضوائه في «فدائيي صدام» حاول الانضمام للكلية العسكرية الثانية عام 1999 في الموصل لكنه لم يوفق فاتجه نحو تنظيم الفدائيين.
ويقول رفاق الجبوري إن القحطاني منذ التسعينات شخص عرف بحلاوة اللسان وطيبة القلب مما جعله يحظى بالاحترام وبمحبة الناس، لكنه لم يكن متدينا قبل سقوط بغداد، وتحول نحو المنهج السلفي الجهادي فقط بعد سجنه في بوكا عام 2004.
ومن المعروف سابقا ان القحطاني عمل في الشرطة العراقية في الموصل، وكان عمله في سيطرات شارع بغداد في تلك المدينة. ويقول أنصاره انه كان يسرب معلومات لفصيل التوحيد والجهاد ( القاعدة) عن تحركات الجيش الأمريكي في الموصل من خلال عمله في الشـــرطة، وخلال تلك الفـــترة اعـــتقل على يد الجيش الأمريكي لتسعة أشهر في سجن بوكا الشهير، وهناك التقى بالشيخ المياحي وتلقى على يده العلوم الشرعية ليخرج من السجن عام 2005 منتميا للسلفية الجهادية.
يقول الصحافي العراقي المطلع على شؤون تنظيم القاعدة في العراق مقداد الحميدان «عُيِّن القحطاني المعروف بالهراري، نسبة لمدينته هرارة في الموصل، مسؤولا شرعيا في تنظم القاعدة في العراق للجانب الأيمن للموصل. وما لبث أن اعتقل عام 2007 وبعد أن خرج عام 2011 كان منهكا ومصابا بالبروستات، فطلب إجازة وذهب لسوريا للعلاج. بعدها تأخر عن العودة للتنظيم في الموصل وتحجج بعدة أعذار ليتم فصله من الدولة الإسلامية في العراق في شهر نوفمير/تشرين الثاني عام 2011 «. يضيف الحميدان ان القحطاني عاد لتنظيم الدولة رغم الخلافات ويوضح قائلا: «كانت عودة القحطاني لتنظيم الدولة الإسلامية عند تأسيس جبهة النصرة وكان حينها يملك محل بقالة في سوريا، وعندما تكلف الجولاني من البغدادي بتشكيل النصرة طلب الجولاني ضم القحطاني فوافقت قيادة التنظيم في العراق على مضض».
ويبدو ان القحطاني تجنب الحديث عن ماضي انتمائه لـ «فدائيي صدام.. وعن انتماء أخيه غير الشقيق لتنظيم الدولة (القحطاني وحيد لثماني أخوات من أمه، ولديه ثلاثة أخوة غير أشقاء من زوجة أبيه أحدهم سالم المنتمي لتنظيم الدولة). ولعل القحطاني أراد من تجنب الحديث عن هاتين المعلومتين عدم إضعاف موقفه المعارض لتنظيم الدولة باتهامه الدائم للتنظيم بالارتباط بالبعث العراقي «داعش البعث» كما كان القحطاني يسميه.. فاتهامه لفصيله الشقيق تنظيم الدولة بالبعثية استهدف تحشيد العداء لتنظيم الدولة من قبل تيارين في الوقت نفسه في المعارضة السورية هما فصائل الجهادية السلفية والثوار السوريين الأكثر اعتدالا، ولمعرفته بأن التيار السلفي معاد عموما للتيار القومي العربي، وأن ثوار سوريا عموما يكنون عداء لنظام الأسد «البعثي». حاول القحطاني استثمار بعد ثوار سوريا عن إدراك تفاصيل الخصوصية العراقية لبعث صدام وحقيقة العداء الكبير بين نظام صدام البعثي وإيران والتيارات الشيعية العراقية ونظام الأسد وهم نفس أعداء الفصائل المعارضة السورية بشقيها الإسلامي السلفي والإسلامي المعتدل وحتى العلماني منها.
ولعل ما تكشف من مسيرة القحطاني يشير مرة أخرى لاستنتاجين هامين.. أولهما ان الهوية الطائفية الكامنة في العراق السنية والشيعية كانت المؤثر الأول في وجود حكم البعث العراقي الذي فشل في تذويبها، وظلت هذه «الهوية العميقة» حاضرة لحين انهيار البعث ومؤسسات الجيش العراقي، حيث ظهرت تلك الهويات بشكل واضح، فارتد كل ضابط أو بعثي للتشكيل الحزبي أو العسكري الخاص بطائفته، فانضم معظم الضباط الشيعة من جيش صدام لقوات المالكي وميليشيات الشيعة، وفي المقابل انضم معظم الضباط السنة في جيش صدام للفصائل الإسلامية السنية التي قالت القوات الأمريكية وقوات الحكومة وميليشياتها الشيعية.
وهذا يفسر وجود قيادات لتنظيم الدولة منتمين للجيش العراقي أو لحزب البعث الذي بات حزب سلطة ينتمي إليه الجميع بمن فيهم من سيقاتلونه بضراوة بعد سقوطه كأبناء مدينة الصدر الشيعية مثلا، عدا ان العناصر والقيادت التي كانت بعثية أو عسكرية سابقة في نظام صدام وانضوت لاحقا في التنظيمات السلفية ومن بعدها القاعدة وتنظيم الدولة هي جميعها معروفة بانتماءاتها السلفية في عهد صدام وتعرضت للملاحقة الأمنية من قبل أجهزة أمن صدام ومن بينهم ضباط برتب عسكرية مؤثرة طردت من الجيش العراقي، وبعد سقوط بغداد انضمت للفصائل السلفية وكذلك القاعدة وكان أحــدهم مساعدا للزرقاوي وهو ثامر الريشاوي وشقيقه.
لذلك عجز البعثيون العقائديون عن القيام بأي دور داخل الفصائل الإسلامية بل استفادت الفصائل الإسلامية من بعض الكفاءات السنية التي عملت في مؤسسات البعث الذي لم يكن لرجالاته موطىء قدم أو حاضنة شعبية في العراق المنقسم طائفيا، حتى ان عزت إبراهيم نفسه قائد حزب البعث الحالي لم يجد فصيلا عسكريا يعتمد عليه سوى جيش رجال الطريقة النقشبندية الصوفي.
أما الاستنتاج الثاني الذي يتضح أكثر من قصة الجولاني فهو ان الخلافات الشخصية والصراع على السلطة كان جوهر وسبب النزاع بين الفصائل الجهادية وأهمها الدولة والنصرة، ولكن كل طرف يقوم بإلباس نفسه ثوبا شرعيا ويستمد من الفقه الإسلامي السلفي ما يعزز به موقفه ويشرعن خصومته.
وهذا ربما هو المأزق الأكبر الذي واجهه القحطاني الجبوري وجبهة النصرة في صراعهم مع تنظيم الدولة في معاقلهم بدير الزور وفي معقلهم الأكبر هناك بلدة الشحيل، فكل قيادات تنظيم الدولة الذين تهاجمهم النصرة بل وحتى الجيش الحر كانوا في الحقيقة قيادات في النصرة والجيش الحر قبل انضمامهم للدولة الإسلامية كعامر الرفدان من الشحيل وصدام الجمل في البوكمال.
كما ان السبب الرئيسي الذي مكن الدولة من توسيع نفوذها في معقل النصرة في دير الزور هو اعتمادها على عشائر منافسة لذلك ظل البعد العشائري والتنافس القبلي المحلي وقودا للاقتتال بأسماء متعددة تبدأ من فصائل الجيش الحر ولا تنتهي بالنصرة وتنظيم الدولة.
أبرز قياديي «جبهة النصرة» أبو مارية القحطاني كان من «فدائيي صدّام»
دأب على اتهام تنظيم الدولة بالعلاقة مع البعث العراقي
=====
وائل عصام
اسطنبول – «القدس العربي»: كشفت مصادر مقربة من تنظيمي «جبهة النصرة» و« الدولة الإسلامية « ان المسؤول الشرعي السابق لجبهة النصرة والرجل الثاني فيها أبو مارية القحطاني كان قبل انضمامه لتنظيم القاعدة في العراق منتميا لـ»فدائيو صدام» وهو التشكيل النخبوي للمقاتلين والأمنيين الذي شكله النظام العراقي، وكان من التشكيلات القليلة التي صمدت عند الغزو الأمريكي بعد انهيار تشكيلات الجيش العراقي النظامي.
وقاد أبو مارية القحطاني في الأشهر الأخيرة هجوما لاذعا على زملائه السابقين في قيادة تنظيم الدولة متهما إياهم بأنهم «بعثيون صداميون « خصوصا بعد اندلاع معارك دموية بين النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
ولكن المعلومة الأخرى التي أكدها أحد المقربين من عائلة القحطاني في الموصل انه ورغم المعارك الدموية بين النصرة والدولة إلا أن الاخ غير الشقيق للقحطاني واسمه سالم هو أحد المنتمين لتنظيم الدولة الإسلامية ويعمل حتى اليوم مسؤولا في قسم الأمن الاقتصادي لتنظيم الدولة الإسلامية في الموصل.. «الاقتصادية « كما يطلق عليها في صفوف السكان هناك.
وعرف عن القحطاني انه كان طالبا في المعهد الزراعي قبل الاحتلال وشرطيا بعد سقوط بغداد، ولم يتم التطرق سابقا لانتمائه لـ «فدائيي صدام» أو لعضوية أحد إخوانه في تنظيم الدولة.
وانتمى ميسر علي موسى عبد الله الجبوري وهو الاسم الكامل لأبو مارية القحطاني لـ (القسم الأمني) في «فدائيي صدام» في الموصل، وهو قسم هام يتولى مراقبة المقاتلين ومنظومة الفدائيين أمنيا، وظل منضويا فيه حتى سقوط بغداد عام 2003.
وقبل انضوائه في «فدائيي صدام» حاول الانضمام للكلية العسكرية الثانية عام 1999 في الموصل لكنه لم يوفق فاتجه نحو تنظيم الفدائيين.
ويقول رفاق الجبوري إن القحطاني منذ التسعينات شخص عرف بحلاوة اللسان وطيبة القلب مما جعله يحظى بالاحترام وبمحبة الناس، لكنه لم يكن متدينا قبل سقوط بغداد، وتحول نحو المنهج السلفي الجهادي فقط بعد سجنه في بوكا عام 2004.
ومن المعروف سابقا ان القحطاني عمل في الشرطة العراقية في الموصل، وكان عمله في سيطرات شارع بغداد في تلك المدينة. ويقول أنصاره انه كان يسرب معلومات لفصيل التوحيد والجهاد ( القاعدة) عن تحركات الجيش الأمريكي في الموصل من خلال عمله في الشـــرطة، وخلال تلك الفـــترة اعـــتقل على يد الجيش الأمريكي لتسعة أشهر في سجن بوكا الشهير، وهناك التقى بالشيخ المياحي وتلقى على يده العلوم الشرعية ليخرج من السجن عام 2005 منتميا للسلفية الجهادية.
يقول الصحافي العراقي المطلع على شؤون تنظيم القاعدة في العراق مقداد الحميدان «عُيِّن القحطاني المعروف بالهراري، نسبة لمدينته هرارة في الموصل، مسؤولا شرعيا في تنظم القاعدة في العراق للجانب الأيمن للموصل. وما لبث أن اعتقل عام 2007 وبعد أن خرج عام 2011 كان منهكا ومصابا بالبروستات، فطلب إجازة وذهب لسوريا للعلاج. بعدها تأخر عن العودة للتنظيم في الموصل وتحجج بعدة أعذار ليتم فصله من الدولة الإسلامية في العراق في شهر نوفمير/تشرين الثاني عام 2011 «. يضيف الحميدان ان القحطاني عاد لتنظيم الدولة رغم الخلافات ويوضح قائلا: «كانت عودة القحطاني لتنظيم الدولة الإسلامية عند تأسيس جبهة النصرة وكان حينها يملك محل بقالة في سوريا، وعندما تكلف الجولاني من البغدادي بتشكيل النصرة طلب الجولاني ضم القحطاني فوافقت قيادة التنظيم في العراق على مضض».
ويبدو ان القحطاني تجنب الحديث عن ماضي انتمائه لـ «فدائيي صدام.. وعن انتماء أخيه غير الشقيق لتنظيم الدولة (القحطاني وحيد لثماني أخوات من أمه، ولديه ثلاثة أخوة غير أشقاء من زوجة أبيه أحدهم سالم المنتمي لتنظيم الدولة). ولعل القحطاني أراد من تجنب الحديث عن هاتين المعلومتين عدم إضعاف موقفه المعارض لتنظيم الدولة باتهامه الدائم للتنظيم بالارتباط بالبعث العراقي «داعش البعث» كما كان القحطاني يسميه.. فاتهامه لفصيله الشقيق تنظيم الدولة بالبعثية استهدف تحشيد العداء لتنظيم الدولة من قبل تيارين في الوقت نفسه في المعارضة السورية هما فصائل الجهادية السلفية والثوار السوريين الأكثر اعتدالا، ولمعرفته بأن التيار السلفي معاد عموما للتيار القومي العربي، وأن ثوار سوريا عموما يكنون عداء لنظام الأسد «البعثي». حاول القحطاني استثمار بعد ثوار سوريا عن إدراك تفاصيل الخصوصية العراقية لبعث صدام وحقيقة العداء الكبير بين نظام صدام البعثي وإيران والتيارات الشيعية العراقية ونظام الأسد وهم نفس أعداء الفصائل المعارضة السورية بشقيها الإسلامي السلفي والإسلامي المعتدل وحتى العلماني منها.
ولعل ما تكشف من مسيرة القحطاني يشير مرة أخرى لاستنتاجين هامين.. أولهما ان الهوية الطائفية الكامنة في العراق السنية والشيعية كانت المؤثر الأول في وجود حكم البعث العراقي الذي فشل في تذويبها، وظلت هذه «الهوية العميقة» حاضرة لحين انهيار البعث ومؤسسات الجيش العراقي، حيث ظهرت تلك الهويات بشكل واضح، فارتد كل ضابط أو بعثي للتشكيل الحزبي أو العسكري الخاص بطائفته، فانضم معظم الضباط الشيعة من جيش صدام لقوات المالكي وميليشيات الشيعة، وفي المقابل انضم معظم الضباط السنة في جيش صدام للفصائل الإسلامية السنية التي قالت القوات الأمريكية وقوات الحكومة وميليشياتها الشيعية.
وهذا يفسر وجود قيادات لتنظيم الدولة منتمين للجيش العراقي أو لحزب البعث الذي بات حزب سلطة ينتمي إليه الجميع بمن فيهم من سيقاتلونه بضراوة بعد سقوطه كأبناء مدينة الصدر الشيعية مثلا، عدا ان العناصر والقيادت التي كانت بعثية أو عسكرية سابقة في نظام صدام وانضوت لاحقا في التنظيمات السلفية ومن بعدها القاعدة وتنظيم الدولة هي جميعها معروفة بانتماءاتها السلفية في عهد صدام وتعرضت للملاحقة الأمنية من قبل أجهزة أمن صدام ومن بينهم ضباط برتب عسكرية مؤثرة طردت من الجيش العراقي، وبعد سقوط بغداد انضمت للفصائل السلفية وكذلك القاعدة وكان أحــدهم مساعدا للزرقاوي وهو ثامر الريشاوي وشقيقه.
لذلك عجز البعثيون العقائديون عن القيام بأي دور داخل الفصائل الإسلامية بل استفادت الفصائل الإسلامية من بعض الكفاءات السنية التي عملت في مؤسسات البعث الذي لم يكن لرجالاته موطىء قدم أو حاضنة شعبية في العراق المنقسم طائفيا، حتى ان عزت إبراهيم نفسه قائد حزب البعث الحالي لم يجد فصيلا عسكريا يعتمد عليه سوى جيش رجال الطريقة النقشبندية الصوفي.
أما الاستنتاج الثاني الذي يتضح أكثر من قصة الجولاني فهو ان الخلافات الشخصية والصراع على السلطة كان جوهر وسبب النزاع بين الفصائل الجهادية وأهمها الدولة والنصرة، ولكن كل طرف يقوم بإلباس نفسه ثوبا شرعيا ويستمد من الفقه الإسلامي السلفي ما يعزز به موقفه ويشرعن خصومته.
وهذا ربما هو المأزق الأكبر الذي واجهه القحطاني الجبوري وجبهة النصرة في صراعهم مع تنظيم الدولة في معاقلهم بدير الزور وفي معقلهم الأكبر هناك بلدة الشحيل، فكل قيادات تنظيم الدولة الذين تهاجمهم النصرة بل وحتى الجيش الحر كانوا في الحقيقة قيادات في النصرة والجيش الحر قبل انضمامهم للدولة الإسلامية كعامر الرفدان من الشحيل وصدام الجمل في البوكمال.
كما ان السبب الرئيسي الذي مكن الدولة من توسيع نفوذها في معقل النصرة في دير الزور هو اعتمادها على عشائر منافسة لذلك ظل البعد العشائري والتنافس القبلي المحلي وقودا للاقتتال بأسماء متعددة تبدأ من فصائل الجيش الحر ولا تنتهي بالنصرة وتنظيم الدولة.
تعليق