رد: متابعات الثورة السورية - ثورة الكرامه
روبرت فورد : أمريكا تخسر الحرب في سوريا ..
وهذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء التشرذم الذي تعاني منه المعارضة
==============
ويقول السفير السابق إن الاستراتيجية الأمريكية في سوريا لم تؤت ثمارها، وبالرغم من الغارات الجوية ضد تنظيم “داعش”، إلا أن الأخير لا يزال يملك عمقا استراتيجيا في سوريا لدعم حملته في العراق. وفي الوقت ذاته فإن نظام بشار الأسد لا يقاتل تنظيم الدولة، ولكنه يقاتل المعارضة المعتدلة، وبالرغم من أمل أمريكا في تحقيق حل سياسي بعيدا عن الأسد، إلا أنه لا مؤشرات على إمكانية التوصل إلى هدنة، والأمل أقل في حل سياسي شامل.
ويرى فورد أن على الاستراتيجية الأمريكية التركيز، ودق إسفين بين النظام وقاعدته التي بدأت تتراخى في دعمها له، للتمكن من إنشاء حكومة سورية مقبولة لدى معظم السوريين تعمل على محاربة تنظيم “داعش”.
ويجد السفير أنه يجب على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما القيام بمجهود دبلوماسي وتقديم مساعدات، أو أن تترك سوريا وشأنها، لأن مجرد الاستمرار في ضخ كميات صغيرة من المساعدات والرجال لن يؤدي إلى وقف تقدم الجهاديين ولا إلى تواصل المفاوضات السياسية، كما تأمل الإدارة.
ويشير فورد إلى أن آخر فشل للسياسة الأمريكية تمثل في فشل حركة “حزم”، التي وصلها الدعم متأخرا وبالقطارة حتى هزمت أمام المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة، الذين سيطروا على مساحات جديدة ونقاط حدودية. ولم تكن “حزم” الحركة المعتدلة الوحيدة التي عانت من التعثر في الأشهر الأخيرة، فغيرها يعاني من ضربات النظام الذي يتمتع بدعم إيران وحزب الله، حيث يمدّانه بالرجال والعتاد، ومن ضربات جبهة النصرة وتنظيم “داعش”.
ويبين السفير أن أمريكا لم تقدم الدعم للمعتدلين عندما احتاجوا إليه، ولكن كانت المساعدات قليلة وغير منتظمة، كما أن تقسيم مجموعات الثوار المعتدلين من القوى الخارجية وتوزيع المساعدات عليهم، جعل تلك المجموعات تتنافس على التمويل، كما دفعها للتعاون أحيانا مع جبهة النصرة، ما أثار المخاوف لدى الدول الخارجية، وأي عناصر في النظام قد تفكر في التفاوض للتوصل إلى حل، ما يطول من حرب الاستنزاف لمصلحة تنظيم “داعش”، وفق ما نقل موقع “خبر 21″.
وينتقد فورد إدارة أوباما؛ لأنها بدلا من تقوية المجموعات المقاتلة المعتدلة، قررت بناء قوة جديدة، وبالرؤية الموجودة ستكون هذه القوة شيئا قليلا ومتأخرا جدا، وستكون الوحدات المقاتلة فيها أصغر بكثير من قوات تنظيم الدولة التي تعمل في سوريا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن القوة المقترحة ستقسم قوى المعارضة المعتدلة، ولن تقدم شيئا لإبطال مفعول أكبر أداة تجنيد لدى تنظيم “داعش”، ألا وهي وحشية نظام الأسد.
ويضيف أن الأسد سينفذ تهديده الذي جاء في مقابلة له مع فورن أفيرز، بأن قواته ستهاجم القوات المدربة أمريكيا، وهذا ليس بالجديد، فكثيرا ما هاجمت قوات النظام المجموعات المقاتلة التي تحارب تنظيم الدولة في شمال سوريا على مدى العامين الماضيين.
ويذكر السفير أنه إذا أرادت الإدارة الأمريكية مساعدة هؤلاء المقاتلين المحاصرين لإنجاحهم، عليها تمديد مهمتها الجوية في سوريا لحماية هذه الوحدات الصغيرة من غارات طائرات النظام حتى في شرق سوريا، حيث هناك حاجة لمنطقة حظر طيران، وهذه الخطوة قاومتها الإدارة الأمريكية إلى الآن. وإن استطاعت الإدارة القيام بمثل هذه الخطوة، عليها أيضا أن تقوم بالتفاوض على صفقة سياسية تحظى بقبول المعارضة السورية والحلفاء الإقليميين لإضعاف تنظيم الدولة، وتحقيق حل تفاوضي للأزمة السورية.
روبرت فورد : أمريكا تخسر الحرب في سوريا ..
وهذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء التشرذم الذي تعاني منه المعارضة
==============
نشرت مجلة “فورين بوليسي” مقالا تحليليا لروبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في دمشق، حول دور أمريكا في سوريا، يقول فيه إن الثوار المعتدلين يعانون، بينما يتمدد تنظيم الدولة وجبهة النصرة، مبينا أن جهود أمريكا التي تبذل بالتقسيط لا تساوي شيئا.
ويقول السفير السابق إن الاستراتيجية الأمريكية في سوريا لم تؤت ثمارها، وبالرغم من الغارات الجوية ضد تنظيم “داعش”، إلا أن الأخير لا يزال يملك عمقا استراتيجيا في سوريا لدعم حملته في العراق. وفي الوقت ذاته فإن نظام بشار الأسد لا يقاتل تنظيم الدولة، ولكنه يقاتل المعارضة المعتدلة، وبالرغم من أمل أمريكا في تحقيق حل سياسي بعيدا عن الأسد، إلا أنه لا مؤشرات على إمكانية التوصل إلى هدنة، والأمل أقل في حل سياسي شامل.
ويرى فورد أن على الاستراتيجية الأمريكية التركيز، ودق إسفين بين النظام وقاعدته التي بدأت تتراخى في دعمها له، للتمكن من إنشاء حكومة سورية مقبولة لدى معظم السوريين تعمل على محاربة تنظيم “داعش”.
ويجد السفير أنه يجب على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما القيام بمجهود دبلوماسي وتقديم مساعدات، أو أن تترك سوريا وشأنها، لأن مجرد الاستمرار في ضخ كميات صغيرة من المساعدات والرجال لن يؤدي إلى وقف تقدم الجهاديين ولا إلى تواصل المفاوضات السياسية، كما تأمل الإدارة.
ويشير فورد إلى أن آخر فشل للسياسة الأمريكية تمثل في فشل حركة “حزم”، التي وصلها الدعم متأخرا وبالقطارة حتى هزمت أمام المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة، الذين سيطروا على مساحات جديدة ونقاط حدودية. ولم تكن “حزم” الحركة المعتدلة الوحيدة التي عانت من التعثر في الأشهر الأخيرة، فغيرها يعاني من ضربات النظام الذي يتمتع بدعم إيران وحزب الله، حيث يمدّانه بالرجال والعتاد، ومن ضربات جبهة النصرة وتنظيم “داعش”.
ويبين السفير أن أمريكا لم تقدم الدعم للمعتدلين عندما احتاجوا إليه، ولكن كانت المساعدات قليلة وغير منتظمة، كما أن تقسيم مجموعات الثوار المعتدلين من القوى الخارجية وتوزيع المساعدات عليهم، جعل تلك المجموعات تتنافس على التمويل، كما دفعها للتعاون أحيانا مع جبهة النصرة، ما أثار المخاوف لدى الدول الخارجية، وأي عناصر في النظام قد تفكر في التفاوض للتوصل إلى حل، ما يطول من حرب الاستنزاف لمصلحة تنظيم “داعش”، وفق ما نقل موقع “خبر 21″.
وينتقد فورد إدارة أوباما؛ لأنها بدلا من تقوية المجموعات المقاتلة المعتدلة، قررت بناء قوة جديدة، وبالرؤية الموجودة ستكون هذه القوة شيئا قليلا ومتأخرا جدا، وستكون الوحدات المقاتلة فيها أصغر بكثير من قوات تنظيم الدولة التي تعمل في سوريا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن القوة المقترحة ستقسم قوى المعارضة المعتدلة، ولن تقدم شيئا لإبطال مفعول أكبر أداة تجنيد لدى تنظيم “داعش”، ألا وهي وحشية نظام الأسد.
ويضيف أن الأسد سينفذ تهديده الذي جاء في مقابلة له مع فورن أفيرز، بأن قواته ستهاجم القوات المدربة أمريكيا، وهذا ليس بالجديد، فكثيرا ما هاجمت قوات النظام المجموعات المقاتلة التي تحارب تنظيم الدولة في شمال سوريا على مدى العامين الماضيين.
ويذكر السفير أنه إذا أرادت الإدارة الأمريكية مساعدة هؤلاء المقاتلين المحاصرين لإنجاحهم، عليها تمديد مهمتها الجوية في سوريا لحماية هذه الوحدات الصغيرة من غارات طائرات النظام حتى في شرق سوريا، حيث هناك حاجة لمنطقة حظر طيران، وهذه الخطوة قاومتها الإدارة الأمريكية إلى الآن. وإن استطاعت الإدارة القيام بمثل هذه الخطوة، عليها أيضا أن تقوم بالتفاوض على صفقة سياسية تحظى بقبول المعارضة السورية والحلفاء الإقليميين لإضعاف تنظيم الدولة، وتحقيق حل تفاوضي للأزمة السورية.
تعليق