جددت هيئة علماء المسلمين في العراق؛ تحذيرها للأمة الإسلامية والعربية من الأطماع الإيرانية السافرة التي تستهدف المنطقة وكان آخرها ما تضمنته تصريحات مستشار الرئيس الإيراني الذي تحدث عن "امبراطورية إيرانية عاصمتها بغداد".
وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العامة اليوم الاثنين؛ أن ما يُعرف بمنتدى "الهوية الإيرانية" الذي انعقد أمس في العاصمة طهران، تضمن تصريحات نقلتها وسائل الإعلام عن (علي يونسي) مستشار شؤون القوميات والأقليات المذهبية لدى الرئيس الإيراني الحالي (حسن روحاني) ـ الذي يحظى بوصف "المعتدل" لدى الغرب ـ أكّد فيها أن بلاده أصبحت اليوم إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ، معتبرًا أن عاصمتها بغداد حاليًا، وأنها مركز حضارتها وثقافتها وهويتها اليوم كما في الماضي، مبينة أنه يشير بذلك إلى عهد الإمبراطورية الفارسية الساسانية التي سيطرت، على العراق واتخذت من (المدائن) عاصمة لها.
واستعرض بيان الهيئة جانبًا من تصريحات (يونسي) الذي قال: "إن إيران قد ولدت كإمبراطورية وكانت قدرة عالمية منذ البداية، ولا يمكن تفكيك جغرافية إيران والعراق عن بعضهما البعض، ولا فصل ثقافة البلدين؛ ولذلك يجب علينا أن نحارب البعض أو نتوحد مع بعض"، كما اعتبر أن منطقة الشرق الأوسط كلها إيرانية، مهاجمًا معارضي النفوذ الإيراني في المنطقة التي كشف أنها ستشهد تأسيس "إتحاد إيراني"، قبل أن يضيف بالقول: "سندافع عن كل شعوب المنطقة، لأننا نعتبرهم جزءًا من إيران، وسنقف بوجه التطرف الإسلامي والتكفير والإلحاد، والعثمانيين الجدد والوهابيين والغرب والصهيونية" وفق قوله.
وفيما اعتبرت هيئة علماء المسلمين أن هذه التصريحات السافرة تمثل صدمة ثانية، بعدما صُدم العراقيون وغيرهم قبل بضعة أيّام بأخبار تؤكد عبور قوة إيرانية مكونة من عشرات الدبابات والآليات؛ الحدود العراقية من جهة منفذ المنذرية في محافظة ديالى وصولاً إلى خانقين متجهة نحو مناطق القتال في محافظة صلاح الدين، عبر طرق مؤمنة لها من قبل ميليشيات الحشد الشعبي؛ أدانت بشدة هذه التصريحات معربة عن رفضها جملة وتفصيلاً كونها تمثل أطماعًا إيرانية لا تتوقف عند حدود معينة مستغلة بذلك الظروف التي تعيشها المنطقة.
وفي ختام بيانها؛ أعادت الهيئة إلى الأذهان كلمة لأمنيها العام الشيخ حارث الضاري ـ حفظه الله ـ قالها في مناسبة سابقة: "أتمنى لهذه الأمة أن تستيقظ وأن تعلم أنه لم يعد للنوم أو الغفلة مكان؛ لأن من حولنا يعملون ويسعون دائبين وبكل الوسائل إلى الاستحواذ على المنطقة، وعلى الأمة والعرب أن ينتبهوا جميعا حتى لا يفوتهم القطار إذا ظلوا مختلفين فيما بينهم في نظرتهم لما يجري بهذا البلد أو ذاك، عليهم أن يقفوا مع الشعوب لتكون هذه الشعوب قوة لنفسها ولهم جميعا واختلاف الدول العربية ينبني عليه اختلافهم في مواقفهم ثم في تأييدهم لهذا الطرف أو ذاك، وهذا يؤدي إلى الخلاف والاختلاف في كل دولة عربية ويؤخرهم ويضعفهم، مما يسبب الضعف لكل الدول العربية وللخليج بالذات".
وفيما يأتي نص البيان:
بيان رقم (1061)
المتعلق بتصريحات علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فلم تكد تمض أيام على الخبر الذي كشف للناس عن قيام قوة إيرانية مكونة من عشرات الدبابات والآليات؛ بعبور الحدود العراقية الأربعاء الماضي من جهة منفذ المنذرية في محافظة ديالى وصولا إلى خانقين متجهة نحو مناطق القتال في محافظة صلاح الدين، عبر طرق مؤمنة لها من قبل ميليشيات الحشد الشعبي؛ حتى وجدوا أنفسهم إزاء خبر آخر لا يقل مرارة تمخض عنه منتدى "الهوية الإيرانية" الذي انعقد بطهران، يوم أمس الأحد، وذلك من خلال تصريح نقلته وسائل إعلام عديدة على لسان علي يونسي الذي يعمل مستشارا لشؤون القوميات والأقليات المذهبية لدى الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني الذي يوصف في الغرب بالاعتدال، يقول فيه إن: "إيران اليوم أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ، وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي"، مشيراً بذلك إلى عهد الإمبراطورية الفارسية الساسانية التي سيطرت، على العراق واتخذت من (المدائن) عاصمة لها.
وقال أيضا: "إن إيران قد ولدت كإمبراطورية وكانت قدرة عالمية منذ البداية، ولن يمكن تفكيك جغرافية إيران والعراق عن بعضهما البعض، ولا يمكن فصل ثقافة البلدين؛ ولذلك يجب علينا أن نحارب البعض أو نتوحد مع بعض".
وهاجم يونسي الذي شغل من قبل منصب وزير الاستخبارات في حكومة الرئيس (الإصلاحي) محمد خاتمي؛ كل معارضي النفوذ الإيراني في المنطقة، عاداً "كل منطقة الشرق الأوسط إيرانية"، وتابع: "سندافع عن كل شعوب المنطقة، لأننا نعتبرهم جزءً من إيران، وسنقف بوجه التطرف الإسلامي والتكفير والإلحاد، والعثمانيين الجدد والوهابيين والغرب والصهيونية" وفق قوله.
وكشف يونسي أن بلاده تنوي تأسيس "اتحاد إيراني" في المنطقة، قائلا "لا نعني بالاتحاد أن نزيل الحدود، ولكن كل البلاد المجاورة للهضبة الإيرانية يجب أن تقترب من بعضها بعضا، لأن أمنهم ومصالحهم مرتبطة بعضها ببعض". وأضاف "يجب أن نستعيد مكانتنا ووعينا التاريخي، أي أن نفكر عالميا، وأن نعمل إيرانيا وقوميا".
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين تصريحات المستشار الإيراني جملة وتفصيلاً، وترفضها كل الرفض، وترى أنها تمثل أطماعاً إيرانية سافرة لا تتوقف عند حدود معينة مستغلة بذلك الظروف التي تعيشها المنطقة؛ فإنها تستحضر كلمة لأمنيها العام الشيخ حارث الضاري ـ حفظه الله ـ قالها في مناسبة سابقة: "أتمنى لهذه الأمة أن تستيقظ وأن تعلم أنه لم يعد للنوم أو الغفلة مكان؛ لأن من حولنا يعملون ويسعون دائبين وبكل الوسائل إلى الاستحواذ على المنطقة، وعلى الأمة والعرب أن ينتبهوا جميعا حتى لا يفوتهم القطار إذا ظلوا مختلفين فيما بينهم في نظرتهم لما يجري بهذا البلد أو ذاك، عليهم أن يقفوا مع الشعوب لتكون هذه الشعوب قوة لنفسها ولهم جميعا واختلاف الدول العربية ينبني عليه اختلافهم في مواقفهم ثم في تأييدهم لهذا الطرف أو ذاك، وهذا يؤدي إلى الخلاف والاختلاف في كل دولة عربية ويؤخرهم ويضعفهم، مما يسبب الضعف لكل الدول العربية وللخليج بالذات".
وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العامة اليوم الاثنين؛ أن ما يُعرف بمنتدى "الهوية الإيرانية" الذي انعقد أمس في العاصمة طهران، تضمن تصريحات نقلتها وسائل الإعلام عن (علي يونسي) مستشار شؤون القوميات والأقليات المذهبية لدى الرئيس الإيراني الحالي (حسن روحاني) ـ الذي يحظى بوصف "المعتدل" لدى الغرب ـ أكّد فيها أن بلاده أصبحت اليوم إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ، معتبرًا أن عاصمتها بغداد حاليًا، وأنها مركز حضارتها وثقافتها وهويتها اليوم كما في الماضي، مبينة أنه يشير بذلك إلى عهد الإمبراطورية الفارسية الساسانية التي سيطرت، على العراق واتخذت من (المدائن) عاصمة لها.
واستعرض بيان الهيئة جانبًا من تصريحات (يونسي) الذي قال: "إن إيران قد ولدت كإمبراطورية وكانت قدرة عالمية منذ البداية، ولا يمكن تفكيك جغرافية إيران والعراق عن بعضهما البعض، ولا فصل ثقافة البلدين؛ ولذلك يجب علينا أن نحارب البعض أو نتوحد مع بعض"، كما اعتبر أن منطقة الشرق الأوسط كلها إيرانية، مهاجمًا معارضي النفوذ الإيراني في المنطقة التي كشف أنها ستشهد تأسيس "إتحاد إيراني"، قبل أن يضيف بالقول: "سندافع عن كل شعوب المنطقة، لأننا نعتبرهم جزءًا من إيران، وسنقف بوجه التطرف الإسلامي والتكفير والإلحاد، والعثمانيين الجدد والوهابيين والغرب والصهيونية" وفق قوله.
وفيما اعتبرت هيئة علماء المسلمين أن هذه التصريحات السافرة تمثل صدمة ثانية، بعدما صُدم العراقيون وغيرهم قبل بضعة أيّام بأخبار تؤكد عبور قوة إيرانية مكونة من عشرات الدبابات والآليات؛ الحدود العراقية من جهة منفذ المنذرية في محافظة ديالى وصولاً إلى خانقين متجهة نحو مناطق القتال في محافظة صلاح الدين، عبر طرق مؤمنة لها من قبل ميليشيات الحشد الشعبي؛ أدانت بشدة هذه التصريحات معربة عن رفضها جملة وتفصيلاً كونها تمثل أطماعًا إيرانية لا تتوقف عند حدود معينة مستغلة بذلك الظروف التي تعيشها المنطقة.
وفي ختام بيانها؛ أعادت الهيئة إلى الأذهان كلمة لأمنيها العام الشيخ حارث الضاري ـ حفظه الله ـ قالها في مناسبة سابقة: "أتمنى لهذه الأمة أن تستيقظ وأن تعلم أنه لم يعد للنوم أو الغفلة مكان؛ لأن من حولنا يعملون ويسعون دائبين وبكل الوسائل إلى الاستحواذ على المنطقة، وعلى الأمة والعرب أن ينتبهوا جميعا حتى لا يفوتهم القطار إذا ظلوا مختلفين فيما بينهم في نظرتهم لما يجري بهذا البلد أو ذاك، عليهم أن يقفوا مع الشعوب لتكون هذه الشعوب قوة لنفسها ولهم جميعا واختلاف الدول العربية ينبني عليه اختلافهم في مواقفهم ثم في تأييدهم لهذا الطرف أو ذاك، وهذا يؤدي إلى الخلاف والاختلاف في كل دولة عربية ويؤخرهم ويضعفهم، مما يسبب الضعف لكل الدول العربية وللخليج بالذات".
وفيما يأتي نص البيان:
بيان رقم (1061)
المتعلق بتصريحات علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فلم تكد تمض أيام على الخبر الذي كشف للناس عن قيام قوة إيرانية مكونة من عشرات الدبابات والآليات؛ بعبور الحدود العراقية الأربعاء الماضي من جهة منفذ المنذرية في محافظة ديالى وصولا إلى خانقين متجهة نحو مناطق القتال في محافظة صلاح الدين، عبر طرق مؤمنة لها من قبل ميليشيات الحشد الشعبي؛ حتى وجدوا أنفسهم إزاء خبر آخر لا يقل مرارة تمخض عنه منتدى "الهوية الإيرانية" الذي انعقد بطهران، يوم أمس الأحد، وذلك من خلال تصريح نقلته وسائل إعلام عديدة على لسان علي يونسي الذي يعمل مستشارا لشؤون القوميات والأقليات المذهبية لدى الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني الذي يوصف في الغرب بالاعتدال، يقول فيه إن: "إيران اليوم أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ، وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي"، مشيراً بذلك إلى عهد الإمبراطورية الفارسية الساسانية التي سيطرت، على العراق واتخذت من (المدائن) عاصمة لها.
وقال أيضا: "إن إيران قد ولدت كإمبراطورية وكانت قدرة عالمية منذ البداية، ولن يمكن تفكيك جغرافية إيران والعراق عن بعضهما البعض، ولا يمكن فصل ثقافة البلدين؛ ولذلك يجب علينا أن نحارب البعض أو نتوحد مع بعض".
وهاجم يونسي الذي شغل من قبل منصب وزير الاستخبارات في حكومة الرئيس (الإصلاحي) محمد خاتمي؛ كل معارضي النفوذ الإيراني في المنطقة، عاداً "كل منطقة الشرق الأوسط إيرانية"، وتابع: "سندافع عن كل شعوب المنطقة، لأننا نعتبرهم جزءً من إيران، وسنقف بوجه التطرف الإسلامي والتكفير والإلحاد، والعثمانيين الجدد والوهابيين والغرب والصهيونية" وفق قوله.
وكشف يونسي أن بلاده تنوي تأسيس "اتحاد إيراني" في المنطقة، قائلا "لا نعني بالاتحاد أن نزيل الحدود، ولكن كل البلاد المجاورة للهضبة الإيرانية يجب أن تقترب من بعضها بعضا، لأن أمنهم ومصالحهم مرتبطة بعضها ببعض". وأضاف "يجب أن نستعيد مكانتنا ووعينا التاريخي، أي أن نفكر عالميا، وأن نعمل إيرانيا وقوميا".
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين تصريحات المستشار الإيراني جملة وتفصيلاً، وترفضها كل الرفض، وترى أنها تمثل أطماعاً إيرانية سافرة لا تتوقف عند حدود معينة مستغلة بذلك الظروف التي تعيشها المنطقة؛ فإنها تستحضر كلمة لأمنيها العام الشيخ حارث الضاري ـ حفظه الله ـ قالها في مناسبة سابقة: "أتمنى لهذه الأمة أن تستيقظ وأن تعلم أنه لم يعد للنوم أو الغفلة مكان؛ لأن من حولنا يعملون ويسعون دائبين وبكل الوسائل إلى الاستحواذ على المنطقة، وعلى الأمة والعرب أن ينتبهوا جميعا حتى لا يفوتهم القطار إذا ظلوا مختلفين فيما بينهم في نظرتهم لما يجري بهذا البلد أو ذاك، عليهم أن يقفوا مع الشعوب لتكون هذه الشعوب قوة لنفسها ولهم جميعا واختلاف الدول العربية ينبني عليه اختلافهم في مواقفهم ثم في تأييدهم لهذا الطرف أو ذاك، وهذا يؤدي إلى الخلاف والاختلاف في كل دولة عربية ويؤخرهم ويضعفهم، مما يسبب الضعف لكل الدول العربية وللخليج بالذات".
تعليق