اعتبر خبير أن إبطال مفعول المعاهدة الخاصة بالأسلحة التقليدية من قبل روسيا يمثل رداً روسياً للناتو الذي يكثف نشاطه العسكري في أوروبا.
قالت وزارة الخارجية الروسية، يوم 10 مارس/آذار 2015، "إن "روسيا قررت تعليق مشاركتها في اجتماعات المجموعة الاستشارية المشتركة حول المعاهدة الخاصة بالقوات المسلحة التقليدية في أوروبا منذ 11 مارس 2015"، مشيرة إلى "أن إبطال مفعول هذه المعاهدة حتى إشعار آخر الذي أعلنته روسيا في عام 2007 يغدو بالتالي كاملا".
وفي الحقيقة يعني ما أعلنته وزارة الخارجية الروسية أن روسيا توقفت عن الالتزام بمعاهدة تحديد حجم القوات المسلحة الممكن نشرها في أوروبا.
ووقعت 16 دولة أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) و6 دول أعضاء "حلف وارسو" خاصة الاتحاد السوفيتي على تلك المعاهدة في عام 1990. وفقدت المعاهدة في حقيقة الأمر مغزاها بعدما تم حل حلف وارسو وانضمت بلدان كانت تقع في مجال عمل حلف وارسو إلى الناتو.
ونبهت روسيا إلى ذلك أكثر من مرة، مطالبة بإجراء التغييرات المناسبة على هذه المعاهدة حتى تبقى سارية المفعول.
وكثف الناتو نشاطه العسكري في أوروبا في الفترة الأخيرة، مهددا روسيا.
واعتبر الخبير دميتري ترينين من مكتب موسكو لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، أن روسيا أعطت ردا للناتو حين أعلنت تعليق مشاركتها في المعاهدة الخاصة بالقوات المسلحة التقيلدية الممكن نشرها في أوروبا بشكل كامل، ونبهت أطراف المعاهدة إلى انعدام النظام الأمني في أوروبا.
ويوضح الخبير، قائلا "إن هذا ردّ على النشاط الذي يقوم به الناتو لتعزيز جناحه الشرقي من بحر البلطيق إلى البحر الأسود".