حذرت موسكو حلف الناتو وشركاءه من المخاطر التي تنطوي عليها توريدات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي ألكسندر غروشكو للصحفيين الخميس 12 مارس/آذار، تحذير دول الحلف، في معرض تعليقه على الاجتماع الدوري الذي عقده مجلس الشراكة الأورو-أطلسية الأربعاء في بروكسل.
وأوضح غروشكو أن روسيا دعت خلال الاجتماع إلى تعزيز قدرات بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي التي تعمل في أوكرانيا.
تجدر الإشارة إلى أن 50 دولة تشارك في أعمال المجلس، منها الدول الـ28 الأعضاء في حلف الناتو و22 دولة شريكة، بينها روسيا وأوكرانيا.
ألمانيا تحاول إقناع واشنطن بعدم توريد الأسلحة إلى أوكرانيا
وصل وزير الخارجية الألماني فرانك-فالترشتاينماير مساء الأربعاء إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد أن أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أشاد خلالها الوزيران بإحراز تقدم في سحب الأسلحة الثقيلة من خط التماس بين طرفي النزاع في شرق أوكرانيا.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" أن الهدف الرئيسي لزيارة شتاينماير إلى واشنطن التي تستغرق 3 أيام، هو إقناع القيادة الأمريكية بعدم توريد الأسلحة إلى أوكرانيا.
ونقلت الوكالة عن مصدر في وزارة الخارجية الألمانية أن شتاينماير سيشير خلال لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين إلى أن عملية السلام في أوكرانيا وإحراز تقدم في تطبيق اتفاقات مينسك بحاجة إلى مزيد من الوقت.
والتقى شتاينماير مساء الأربعاء نظيره الأمريكي جون كيري، ولديه اجتماع الخميس مع سوزان رايس مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي. كما ينوي الوزير الألماني عقد لقاءات مع ممثلي الكونغرس الأمريكي بينهم العديد من أعضاء الكونغرس الذين يصرون على توريد الأسلحة لكييف.
وجاء في بيان رسمي صدر عن شتاينماير قبل توجهه إلى واشنطن: "نحن أقوياء عندما نتمسك بالعلاقات العابرة للأطلسي، عندما تعمل أوروبا والولايات المتحدة سويا، عندما تعمل برلين وواشنطن معا".
وكان سفير ألمانيا في الولايات المتحدة بيتر فيتيغ قد كشف في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تخلى عن فكرة توريد الأسلحة القاتلة إلى أوكرانيا بعد الزيارة التي قامت بها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى الولايات المتحدة في مطلع الشهر الماضي. وبعد اللقاء مع ميركل أعلن أوباما أنه لم يتخذ بعد القرار بتوريد الأسلحة القاتلة إلى أوكرانيا، لكنه شدد على أنه "إذا واصلت روسيا ممارسة سياستها الحالية" تجاه أوكرانيا، فسيؤدي ذلك إلى تعميق "عزل موسكو سياسيا واقتصاديا". وأضاف أن توريدات الأسلحة القاتلة من الخيارات الموجودة على الطاولة في هذا الخصوص.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء بين كيري وشتاينماير الأربعاء كان مكرسا لمسألة تقديم المساعدات لأوكرانيا، بما في ذلك المساعدات الخاصة للجيش.
وأعاد كيري إلى الأذهان في مستهل اللقاء أن الولايات المتحدة اتخذت سابقا قرار تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 75 مليون دولار، بما في ذلك 230 سيارة رباعية الدفع، وطائرات من دون طيار، ورادارات مضادة للمدفعية وأجهزة اتصالات واستطلاع.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي أن مواقف الولايات المتحدة وألمانيا فيما يخص النزاع في أوكرانيا متطاقبة.
وأوضح: "إننا نصر على ضرورة وفاء كلا الطرفين بسحب الأسلحة الثقيلة. كما نصر على أن تتوقف روسيا عن تأييد انتهاكات وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها".
كما ومن الواضح أن هناك انقساما في صفوف الدول الأوروبية بشأن توريد الأسلحة إلى أوكرانيا. وفي الوقت الذي أشادت فيه المفوضة الأوروبية السامية للسياسة الخارجية الأمنية الإيطالية فيديريكا موغيريني بالتقدم في عملية سحب الأسلحة الثقيلة بشرق أوكرانيا، أعلنت بولندا مواصلة المفاوضات مع أوكرانيا بشأن توريدات محتملة للأسلحة.
جمهورية دونيتسك الشعبية: كييف قد تستخدم أموال صندوق النقد الدولي لمواصلة العمليات القتالية في دونباس
قال إدوارد باسورين نائب قائد هيئة الأركان التابعة لقوات الدفاع الشعبي في شرق أوكرانيا إن سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد تخشى أن تستخدم كييف الأموال التي يقدمها لها صندوق النقد الدولي، لمواصلة الحرب في دونباس.
وقال باسورين: "الوضع متوتر جدا هنا. وفي الوقت الراهن لا تجري أية عمليات قتالية مكثفة، لكن هذه المنطقة مازالت نقطة ساخنة".
وأعاد إلى الأذهان أن المنظمات المالية الدولية عادة لا تمنح الدول التي توجد في أراضيها نقاط ساخنة قروضا، ذلك أن على تلك الدول خدمة ديونها وتسديدها في نهياة المطاف.
يذكر أن مجلس إدارة صندوق النقد الدولي صادق الأربعاء على برنامج مدته 4 سنوات لتقديم مساعدات مالية لأوكرانيا قدرها 17.5 مليار دولار، وذلك حسب مديرة الصندوق كريستين لاغارد.
وفي ختام لقاء أجرته مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أشارت لاغارد إلى أن الصندوق يخطط لإرسال معظم المبلغ المخصص لأوكرانيا، وهو 10 مليارات دولار، خلال الأشهر الـ12 القادمة.
وقالت لاغارد إن أوكرانيا قامت بجميع الخطوات التي طالبها الصندوق باتخاذها كشرط لتخصيص المساعدات المالية لها.
وأعربت المديرة عن أملها في أن قرار تمديد البرنامج لمدة أربع سنوات "من شأنه دعم استقرار الاقتصاد الأوكراني وعدد من الإصلاحات السياسية الجدية متعددة الجوانب والهادفة إلى إعادة النمو المستدام في الأفق المتوسط وتحسين ظروف حياة الشعب الأوكراني".
المصدر: RT + وكالات
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي ألكسندر غروشكو للصحفيين الخميس 12 مارس/آذار، تحذير دول الحلف، في معرض تعليقه على الاجتماع الدوري الذي عقده مجلس الشراكة الأورو-أطلسية الأربعاء في بروكسل.
وأوضح غروشكو أن روسيا دعت خلال الاجتماع إلى تعزيز قدرات بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي التي تعمل في أوكرانيا.
تجدر الإشارة إلى أن 50 دولة تشارك في أعمال المجلس، منها الدول الـ28 الأعضاء في حلف الناتو و22 دولة شريكة، بينها روسيا وأوكرانيا.
ألمانيا تحاول إقناع واشنطن بعدم توريد الأسلحة إلى أوكرانيا
وصل وزير الخارجية الألماني فرانك-فالترشتاينماير مساء الأربعاء إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد أن أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أشاد خلالها الوزيران بإحراز تقدم في سحب الأسلحة الثقيلة من خط التماس بين طرفي النزاع في شرق أوكرانيا.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" أن الهدف الرئيسي لزيارة شتاينماير إلى واشنطن التي تستغرق 3 أيام، هو إقناع القيادة الأمريكية بعدم توريد الأسلحة إلى أوكرانيا.
ونقلت الوكالة عن مصدر في وزارة الخارجية الألمانية أن شتاينماير سيشير خلال لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين إلى أن عملية السلام في أوكرانيا وإحراز تقدم في تطبيق اتفاقات مينسك بحاجة إلى مزيد من الوقت.
Reutersوزيرا الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير والأمريكي جون كيري خلال لقائهما في واشنطن
وجاء في بيان رسمي صدر عن شتاينماير قبل توجهه إلى واشنطن: "نحن أقوياء عندما نتمسك بالعلاقات العابرة للأطلسي، عندما تعمل أوروبا والولايات المتحدة سويا، عندما تعمل برلين وواشنطن معا".
وكان سفير ألمانيا في الولايات المتحدة بيتر فيتيغ قد كشف في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تخلى عن فكرة توريد الأسلحة القاتلة إلى أوكرانيا بعد الزيارة التي قامت بها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى الولايات المتحدة في مطلع الشهر الماضي. وبعد اللقاء مع ميركل أعلن أوباما أنه لم يتخذ بعد القرار بتوريد الأسلحة القاتلة إلى أوكرانيا، لكنه شدد على أنه "إذا واصلت روسيا ممارسة سياستها الحالية" تجاه أوكرانيا، فسيؤدي ذلك إلى تعميق "عزل موسكو سياسيا واقتصاديا". وأضاف أن توريدات الأسلحة القاتلة من الخيارات الموجودة على الطاولة في هذا الخصوص.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء بين كيري وشتاينماير الأربعاء كان مكرسا لمسألة تقديم المساعدات لأوكرانيا، بما في ذلك المساعدات الخاصة للجيش.
وأعاد كيري إلى الأذهان في مستهل اللقاء أن الولايات المتحدة اتخذت سابقا قرار تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 75 مليون دولار، بما في ذلك 230 سيارة رباعية الدفع، وطائرات من دون طيار، ورادارات مضادة للمدفعية وأجهزة اتصالات واستطلاع.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي أن مواقف الولايات المتحدة وألمانيا فيما يخص النزاع في أوكرانيا متطاقبة.
وأوضح: "إننا نصر على ضرورة وفاء كلا الطرفين بسحب الأسلحة الثقيلة. كما نصر على أن تتوقف روسيا عن تأييد انتهاكات وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها".
كما ومن الواضح أن هناك انقساما في صفوف الدول الأوروبية بشأن توريد الأسلحة إلى أوكرانيا. وفي الوقت الذي أشادت فيه المفوضة الأوروبية السامية للسياسة الخارجية الأمنية الإيطالية فيديريكا موغيريني بالتقدم في عملية سحب الأسلحة الثقيلة بشرق أوكرانيا، أعلنت بولندا مواصلة المفاوضات مع أوكرانيا بشأن توريدات محتملة للأسلحة.
Reutersالرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو يتفقد مدرعات بريطانية تم تزويد الجيش الأوكراني بها
قال إدوارد باسورين نائب قائد هيئة الأركان التابعة لقوات الدفاع الشعبي في شرق أوكرانيا إن سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد تخشى أن تستخدم كييف الأموال التي يقدمها لها صندوق النقد الدولي، لمواصلة الحرب في دونباس.
وقال باسورين: "الوضع متوتر جدا هنا. وفي الوقت الراهن لا تجري أية عمليات قتالية مكثفة، لكن هذه المنطقة مازالت نقطة ساخنة".
وأعاد إلى الأذهان أن المنظمات المالية الدولية عادة لا تمنح الدول التي توجد في أراضيها نقاط ساخنة قروضا، ذلك أن على تلك الدول خدمة ديونها وتسديدها في نهياة المطاف.
يذكر أن مجلس إدارة صندوق النقد الدولي صادق الأربعاء على برنامج مدته 4 سنوات لتقديم مساعدات مالية لأوكرانيا قدرها 17.5 مليار دولار، وذلك حسب مديرة الصندوق كريستين لاغارد.
وفي ختام لقاء أجرته مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أشارت لاغارد إلى أن الصندوق يخطط لإرسال معظم المبلغ المخصص لأوكرانيا، وهو 10 مليارات دولار، خلال الأشهر الـ12 القادمة.
وقالت لاغارد إن أوكرانيا قامت بجميع الخطوات التي طالبها الصندوق باتخاذها كشرط لتخصيص المساعدات المالية لها.
وأعربت المديرة عن أملها في أن قرار تمديد البرنامج لمدة أربع سنوات "من شأنه دعم استقرار الاقتصاد الأوكراني وعدد من الإصلاحات السياسية الجدية متعددة الجوانب والهادفة إلى إعادة النمو المستدام في الأفق المتوسط وتحسين ظروف حياة الشعب الأوكراني".
المصدر: RT + وكالات