نجحت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في إطلاق مركبتها MMS من قاعدة "كيب كانافيرال" مساء الخميس 12 مارس/آذار على متن الصاروخ "أطلس V".
وبدأت مركبة ناسا الرباعية الأجزاء، والتي كلفت 1.1 مليار دولار، في مهمة اكتشاف الأسرار وراء الانفجارات المغناطيسية في الفضاء، بعد إطلاقها الناجح مساء الخميس من قاعدة كيب كانافيرال التابعة للقوات الجوية الأمريكية الساعة 10:44 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بواسطة الصاروخ أطلس V.
وتتكون المركبة من 4 أقراص صلبة عملاقة ثمانية الأضلاع، تشبه قرص الهوكي، انفصل القرص الأول من المركبة بعد 90 دقيقة من إطلاق الصاروخ، ثم انفصلت بعده الأقراص الثلاثة الأخرى بتتابع زمني 5 دقائق، حتى تحررت جميع الأقراص التي ستقوم بدراسة عملية تسمى "إعادة الربط المغناطيسي"، وهي التي تحدث عندما تترابط المجالات المغناطيسية ثم ينقطع الاتصال بينها، مما يتسبب في حدوث انفجارات مغناطيسية وإطلاق كميات كبيرة من الطاقة.
NASA
وتتسبب هذه الطاقة في حدوث ما يعرف بظاهرة "الأضواء الشمالية"، لكنها أيضا يمكن أن تلحق الضرر بالأقمار الصناعية، أو تتسبب في إصابة رواد الفضاء، علاوة على تعطل شبكات الطاقة على الأرض.
وستمضي أقراص المركبة الفضائية عامين في الفضاء في تشكيل هرمي كل منها على بعد 6 أميال من الأخرى لدراسة "إعادة الربط المغنطيسي" في مدار على بعد من 44 ألفا إلى 95 ألف ميل بعيدا عن سطح الارض، مزودة بأكثر من 100 أداة بحث واستطلاع.