اعتبرت صحيفة "الدبلوماسي" أن احتمال تنامي التقارب بين إيران والغرب
يدفع السعودية للعمل بهدوء نحو دعم علاقاتها مع باكستان.
وقالت الصحيفة الناطقة بالإنجليزية، في مقال لخبير الشؤون الأمنية والدولية
"أخيليش بيلماري"، السبت (14 مارس 2015)، إنه بالإضافة إلى التقارب الايراني الغربي
فإن هناك أسبابًا عديدة تجعل باكستان الخيار الأفضل بالنسبة إلى تحالف استراتيجي أمني
مع السعودية.
وأولها -وفقًا لـ"بيلماري"- أن السعودية تحتاج الخبرة العسكرية الباكستانية لتطوير وتدريب
قواتها، خاصةً في ظل الظروف الراهنة في المنطقة، كما أن الجيش الباكستاني يتمتع
بخبرة وكفاءة قتالية عالية.
وثانيًا- "أن العلاقات الوثيقة بين باكستان والسعودية المستمرة منذ فترة طويلة، تدعم هذا
التحالف الاستراتيجي غير المعلن، خاصةً أن المملكة وقفت بجانب باكستان ودعمتها ماديًّا
بشكل كبير؛ فعلى سبيل المثال، أمدت السعودية باكستان بالبترول في عام 1998 لمساعدتها
على الصمود ضد العقوبات الدولية التي فرضت عليها؛ بسبب إجرائها تجربة نووية.
أما السبب الثالث -وفقًا للكاتب- فهو أن المملكة أيضًا أنقذت نواز شريف
(رئيس الوزراء الباكستاني الحالي) الذي كان قد أطيح به في انقلاب عام 1999
ومن ثم فهو يدين بالفضل للسعودية.
وقال: "على الرغم من أنه لا يوجد شيء علني يؤكد أن هناك تفاهمًا أمنيًّا بين السعودية
وباكستان، فإنه لا يوجد أيضًا ما ينفي ذلك بوضوح.
ومعظم الباحثين يتفقون على أن هناك نوعًا من هذا الالتزام الأمني بين البلدين"
مشيرًا إلى أن التفاهم الأمني ربما يشمل تفاهمًا أو تعاونًا نوويًّا أيضًا بشكل ما.
وقال الكاتب إنالسبب الرابع هو أن السعودية ترغب من خلال دعم وتطوير العلاقات
مع باكستان، في تأكيد أنها لا تقوم ببذر الشقاق في العالم الإسلامي عندما تقف في
مواجهة إيران.
وأضاف أن المتابع للسياسة التعليمية السعودية وخططها الاقتصادية، يدرك انها تهدف إلى
زيادة نفوذها في باكستان، وهو ما يعتبر أحد الأسباب التي تدعم التحالف الاستراتيجي بين البلدين.
تعليق