
وحضر في حفل استقباله مسؤولون من وزارتي الخارجية والدفاع في مطار طهران، وتم إعداد لقاءات وبرامج وثائقية وحوارات تلفزيونية مباشرة من قبل التلفزيون الرسمي الإيراني، حول روايته لعملية اختطافه.وادعى أميري في البرامج التلفزيونية أنه استطاع الهروب من عملاء الـ"سي آي إي" و"إف بي آي" بمساعدة عدد من أصدقائه، ولجأ إلى مكتب رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن.ولكن روايات أميري تعددت وتناقضت، حيث ذكر مرتين أنه كان مخطوفا، ومرة روى أنه ذهب لأميركا للدراسة، كما شهدت رواياته تناقضات حول كيفية هروبه وعودته إلى إيران.ولم يدم الاحتفاء بأميري طويلا كبطل قومي، حيث اعتقل بعد شهرين من عودته، وقالت السلطات في حينها لعائلته: "إن اعتقاله تم حفاظا على حياته من الخطر الذي يهدده حسب تقديرات الاستخبارات الإيرانية".ويقول مراقبون إن إيران استغلت قضية أميري لتظهر في حينها أن الولايات المتحدة تعارض البرنامج النووي الإيراني السلمي لمنعها من التقدم، وإن ادعاءاتهم بامتلاك وثائق مهمة تثبت عدم سلمية مشروع إيران النووي لم تكن إلا ادعاءات مفبركة وكاذبة، ومأخوذة من معتقلين تعرضوا للتعذيب مثل شهرام أميري.
تعليق