شجبت رابطة علماء المسلمين في الهند، انتقادات مملكة السويد -التي وصفتها بالفجة-
ضد المملكة العربية السعودية.
وذكرت -في بيان لها، اليوم الإثنين (16 مارس)، ووصلت عاجل نسخة منه-
أن مسألة حقوق الإنسان، أصبحت هي السلاح الخفي -ليس إلى استهداف المملكة مهبط الوحي-
ولكن للنيل من الدين الإسلامي عمومًا.
وجاء في نص البيان:"الحمد لله رب العالمين، ناصر المظلومين، وكاسر شوكة المعتدين
والصلاة والسلام على محمد -رسول الله إلى الخلق أجمعين- وعلى آله وصحبه أجمعين..
أما بعد:
فإن رابطة علماء المسلمين، تتابع ما تتعرض له المملكة العربية السعودية -
مهبط الوحي وحصن الإسلام والعروبة- من افتئات وهجمة من الانتقادات الفجة -
غير المقبولة ولا المبررة- من قبل الغرب، وفي الصدارة مملكة السويد، التي دأبت
على توجيه الاتهامات الكيدية -بدون مبررات ولا أسس ثابتة- عن انتهاك
المملكة العربية السعودية لحقوق الإنسان، بينما الشريعة -التي تحكم بها المملكة-
ضمنت حقوق الإنسان والحفاظ على الأرواح والممتلكات، وشرف الناس والكرامة الإنسانية
للرجل والمرأة على حد سواء.
أما مسألة حقوق الإنسان، فهي السلاح الخفي الذي يرفعه الغرب ضد كل من يتجرأ
على التصدي لمخططاته، الرامية ليس إلى استهداف المملكة قيادة وشعبًا وقضاءً ودينًا
بل الهدف الأسمى لهم -هو في الحقيقة- ضرب الإسلام في مهد الإسلام، حتى لا تقوم
للمسلمين قائمة بتفتيت المسلمين إلى نحل ومذاهب وطوائف وليبراليين ويساريين وخلافه.
وإزاء هذه النهج السويدي خاصة -والغربي عامة، تجاه المملكة وثوابتها الشرعية
والقضائية والدينية- فإن رابطة علماء المسلمين في عموم الهند، لتؤكد على ما يلي:
أولًا: إن ما تقوم به حكومة السويد -وما يعاونها من حكومات غربية أخرى ضد
المملكة العربية السعودية- لهو إعلان حرب ليس على المملكة فحسب، بل على المسلمين
أجمعين، وانتهاك صارخ لأدنى قيم ومبادئ حقوق الإنسان، ناهيك عن حقوق الإسلام
وظلم وعدوان واستهداف لشريعة المسلمين وسنتهم المطهرة.
ثانيًا: إن ما تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية، من التصدي لهذه الحملة
الشرسة من الانتقادات والاتهامات السويدية- الغربية، لهو حق مكتمل الشروط والأركان
بالإجماع؛ حيث إن الشرائع السماوية والقوانين الأرضية، تتفق على مشروعية الرد
والتصدي للمعتدين، سواء لفظيًّا أو جسديًّا.
ثالثًا: تدعو الرابطة الجماعات الإسلامية وكافة القوى السياسية الإسلامية في
مشارق الأرض ومغاربها، إلى الوقوف إلى جانب أشقاؤنا في السعودية ومؤازرة
وقفتهم الشجاعة لدحر البغاة المعتدين وحملتهم الفاسدة للنيل من الثوابت المستمدة
من شريعتنا الإسلامية الغراء التي يقوم عليها الحكم في المملكة.. قال الله تعالى:
((وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ))، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
(المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه) رواه البخاري.
فالواجب على المسلمين ليس كالواجب على غيرهم.
رابعًا: تدعو الرابطة المملكة السويدية -ومن يدور في فلكها تأييدًا ومؤازرة من
الدول الغربية الأخرى- إلى الكف عن توجيه الاتهامات الجائرة إلى
المملكة العربية السعودية بانتهاكها حقوق الإنسان، وهي اتهامات باطلة، بالنظر
إلى ما توفره الشريعة الإسلامية -التي تحكم بها المملكة- لكل إنسان، من احترام
لإنسانيته وحفظ الحقوق، وصيانة الأعراض والأموال.
خامسًا: تؤكد الرابطة أن الدفاع عن أي قطر مسلم، بات واجبًا شرعيًّا، كل بحسب
استطاعته.. فما بالنا بأرض الرسالات ومهبط الوحي وموطن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وقد أجمعت الأمة على وجوب دفع الصائل والباغي على الدين والنفس بما يردع المعتدي.
سادسًا: تدعو الرابطة المملكة العربية السعودية، إلى المضي قدمًا في مسيرتها المباركة
سلاحها الحق والرحمة والإنسانية، ولا تلتف للمغرضين ودعاة الفتنة والضلالة في الغرب
تحت مسمى حقوق الإنسان، وأن لا تدع فرصة لمن يريد أن يحرف مطالباتهم عن
مسارها الصحيح.
وختامًا: تذكر الرابطة بأن العاقبة للمتقين، وأن النصر مع الصبر.. حفظ الله السعودية
وأهلها، وأعز الإسلام بها، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
تعليق