كشف السفير الأفغاني لدى السعودية أحمد سيد عمرخيل، أن محادثات الرئيس "أشرف غاني"
مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تطرقت إلى دور محتمل للرياض
في التوسط لإجراء مصالحة بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية.
ونقلت صحيفة "إكسبرس تريبيون"، السبت (21 مارس 2015) عن "أحمد سيد عمرخيل"
قوله: "إنه تمت مناقشة عملية التفاوض بين طالبان والحكومة الأفغانية، وإمكانية استغلال
العلاقات القوية بين البلدين للتوسط في استئناف المفاوضات".
وكان نائب وزير الخارجية الأفغاني حكمت خليل كرزاي، أعلن في 16 مارس، أن
محادثات السلام المباشرة مع طالبان ستبدأ قريبًا، فيما رفض المتحدث باسم طالبان
ذبيح الله مجاهد، إعلان كرزاي، قائلًا إنه لا تغيير في سياسة الحركة المتمثلة في عدم
التحدث مع إدارة كابول.
وقالت "تريبيون" إن زيارة "غاني" إلى السعودية يُنظَر إليها على أنها تطور مهم في
إرساء السلام والاستقرار في أفغانستان.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي أعرب القادة الأفغان عن التفاؤل بشأن
قرار بدء الحوار مع طالبان، تم الإعلان عن زيارة "غاني" إلى المملكة لتدعم الأمل
نحو إقرار هذا الحوار.وأضافت الصحيفة أن المحللين يعتقدون أن مساعدة السعودية
في عملية التفاوض يمكن أن تكون ذات قيمة خاصة؛ لما لديها من تأثير قوي
في حركة طالبان.
من جهته، قال المحلل السياسي "خيرت باهير": "السعودية يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا
في إحلال السلام في أفغانستان؛ بسبب الوضع الخاص للمملكة بين جميع المسلمين
وتاريخها الطويل من دعم القضية الأفغانية".
وتابعت " تريبيون" أن وسائل الإعلام الأفغانية تؤكد في رسالتها، أن السعودية يمكن
أن تلعب دورًا مهمًّا في إرساء الاستقرار في أفغانستان.
وأوضحت الصحيفة أن الحزب الإسلامي الأفغاني ثاني أكبر جماعة معارضة في
البلاد أيضًا، مقتنع بأن السعودية ممكن أن تلعب دروًا كبيرًا في مفاوضات السلام
بين الحكومة وطالبان.
تعليق