تويت
قرات هذا المقال على موقع العربيه عن تعاملات الاوربين معنا فعلان شي غريب
مستقبل التجارة مع أوروبا
الأحد 1 جمادي الثاني 1436هـ - 22 مارس 2015م
عبدالرحمن العومي بالأمس القريب وفي اجتماع لوزراء الدول العربية في الجامعة العربية بالقاهرة كانت هناك كلمة لضيف الشرف وزيرة خارجية السويد مارغو والستروم بتعزيز التعاون بين الدول العربية والسويد، إلا أن عميدة الدبلوماسية السويدية اخفقت حين أبدت انها تنوي انتقاد السعودية وأحكام الشريعة الإسلامية المطبقة في السعودية ولهذا تم الغاء كلمتها، وبعدها قامت الوزيرة السويدية أمام البرلمان السويدي منتقدة عقوبة الجلد التي أصدرها القضاء السعودي ضد المدون السعودي رائف بدوي، مؤسس شبكة الليبراليون السعوديون.
بكل تأكيد ان الحكومة السويدية والشعب السويدي لا يعرف رائف بدوي، وكذلك لا تهمه حقوق الانسان وهو يعلم أن قوانين حقوق الإنسان يتم تجاهلها في كثير من الدول ولهذا تستخدم الدول الغربية قضية حقوق الإنسان لمصالح سياسية.
إذا لماذا تضحي السويد بعلاقتها الدبلوماسية والاقتصادية وتجارتها التي وصلت إلى 11 مليار كورونا مع المملكة العربية السعودية؟
الجواب لأن الدول الأوروبية لا تحكمها المصالح الاقتصادية فقط، بل تؤثر فيها دوائر القرار السرية من منظمات ماسونية ويهودية وصهيونية دينية، فتجد كثيرا من تعاملاتهم معنا يدخل فيها الجانب التاريخي والدين، مهما اتسمت بعض الدول الاوروبية بالعلمانية لكن تظهر عنصريتهم الدينية بالمشاريع الكبيرة والاستراتيجية. إن ما حصل مع دولة السويد ليس مقتصرا على هذه الدولة، فكثيرا من التعاون سواء التجاري أو العسكري أو التقني يتعرض إلى نكسات بسبب أشخاص متنفذين في الحكومات الغربية تكون لهم روابط مشبوهة بمنظمات معادية للإسلام والمسلمين، بالرغم من مستوى التبادل التجاري بيننا وبين دول الاتحاد الاوروبي الذي يقدر بحوالي 164 مليار ريال صادرات و 190 مليار ريال واردات بعجز يفوق 25 مليار ريال لصالح الدول الاوروبية، إلا أنهم يحاولون وضع العراقيل لدخول منتجاتنا إلى أسواقهم. وهذا واضح من خلال الضرائب العالية على منتجاتنا وعدم موافقة بعض البلدان الأوروبية على توقيع اتفاقية الازدواج الضريبي، كما أن كثيرا من الدول الأوروبية تفرض قيودا على بيع التكنولوجيا المتطورة إلى المملكة العربية السعودية مع العلم أنها لا تمانع بتقديمها إلى دول العالم الأخرى.
ولكن في المقابل فان هذه الممارسات والسياسات غير موجودة مع شركائنا التجاريين الآسيويين، حيث بلغت تجارتنا مع أصدقائنا الآسيويين في عام 2013م أكثر من 765 مليار ريال صادرات، كما استوردنا منهم ما قيمته 207 مليارات ريال بفارق أكثر من 558 مليار ريال لصالحنا، كما أن ثلثي سكان العالم يسكنون بقارة آسيا وأكبر نمو اقتصادي يشهده العالم هو في الدول الآسيوية كما تتميز علاقاتنا التجارية التاريخية مع الدول الآسيوية. ولم يشهد تاريخنا حروبا وغزوات مع الدول الشرق آسيوية ولم تتعثر علاقات المملكة مع أي دولة آسيوية كبيرة بسبب تدخلهم في عاداتنا وقيمنا وديننا، ولهذا ينبغى أن تكون استراتيجيتنا هي تطوير العلاقات التجارية مع الدول الآسيوية، ومحاولة الاستغناء عن المنتجات الأوروبية لكي لا نقع فريسة لدول أوروبية أخرى.
*نقلاً عن صحيفة "اليوم" السعودية.
المقال كامل من موقع العربيه
