"ذا ناشونال إنترست" الأمريكية عددت رسائل العملية.. "عاصفة الحزم" تنهي سياسة الرياض الهادئة في معالجة أزمات الإقليم
أكدت مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأمريكية أن "عملية عاصفة الحزم أنهت سياسة المملكة الهادئة في إدارة أزمات الشرق الأوسط"، وأنها "بداية فصل جديد في تاريخ المملكة الحديث بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز"، حسب مقال نشرته المجلة، الأربعاء (1 أبريل 2015).
وأكد المحلل السياسي الدولي فهد الناظر (المحلل السياسي لدى مؤسسة "جاي تي جي" إحدى المؤسسات الرائدة في مجال البحث والتحليل والتدريب بأمريكا)، أن "السبب الأهم الذي دفع المملكة لنبذ سياستها الهادئة والإعلان عن بدء عملية عاصفة الحزم، إعادة المتمردين الحوثيين إلى معاقلهم شمال البلاد وإجبارهم على الجلوس للتفاوض".
وعدَّد "الناظر" الأزمات الإقليمية التي "اعتادت المملكة في الماضي حلها بهدوء من وراء الكواليس"، لا سيما "الحرب الأهلية في لبنان، والمصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، وتهدئة الاحتقان بين مصر وقطر".
وأكد الكاتب أن "هذا الدور أثبت فاعليته طوال السنوات الماضية، إلى أن بدأت رياح الربيع العربي تعصف بالمنطقة، وبدأت إيران تحاول العبث بموازين القوة الإقليمية".
وأفاد الكاتب بأن "المملكة حاولت مواجهة المد الإيراني عبر القنوات الدبلوماسية تارةً، كما فعلت فيما يتعلق بالملف السوري، وبصورة معونات اقتصادية تارةً أخرى، كما فعلت في لبنان، إلا إن الدور الخطير الذي لعبته طهران في اليمن كان القشة التي قصمت ظهر البعير".
وأشار الكاتب إلى أن عاصفة الحزم تحمل رسائل مهمة إلى ثلاث جهات: إلى إيران حتى تتوقف عن العبث بأمن اليمن التي تعتبرها المملكة امتدادًا لأمنها القومي، وإلى الشعب السعودي الذي يجب أن يطمئن على قواته المسلحة، وأن مليارات الدولارات التي أنفقتها الرياض على التسليح والتدريب لم تذهب سدى، لكنها خط دفاع وردع لمواجهة العابثين بأمن المملكة.
ونبه الناظر إلى أن الرسالة الأخيرة لعاصفة الحزم، إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تزال المملكة تعتبرها حليفًا استراتيجيًّا مهمًّا لها، لكن هذه العلاقة الطيبة لن تمنع الرياض من اتخاذ الإجراء المناسب للحفاظ على أمنها القومي، دون الحاجة إلى مشورة الجانب الأمريكي أو إطلاعه على ما تخطط له المملكة.
أكدت مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأمريكية أن "عملية عاصفة الحزم أنهت سياسة المملكة الهادئة في إدارة أزمات الشرق الأوسط"، وأنها "بداية فصل جديد في تاريخ المملكة الحديث بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز"، حسب مقال نشرته المجلة، الأربعاء (1 أبريل 2015).
وأكد المحلل السياسي الدولي فهد الناظر (المحلل السياسي لدى مؤسسة "جاي تي جي" إحدى المؤسسات الرائدة في مجال البحث والتحليل والتدريب بأمريكا)، أن "السبب الأهم الذي دفع المملكة لنبذ سياستها الهادئة والإعلان عن بدء عملية عاصفة الحزم، إعادة المتمردين الحوثيين إلى معاقلهم شمال البلاد وإجبارهم على الجلوس للتفاوض".
وعدَّد "الناظر" الأزمات الإقليمية التي "اعتادت المملكة في الماضي حلها بهدوء من وراء الكواليس"، لا سيما "الحرب الأهلية في لبنان، والمصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، وتهدئة الاحتقان بين مصر وقطر".
وأكد الكاتب أن "هذا الدور أثبت فاعليته طوال السنوات الماضية، إلى أن بدأت رياح الربيع العربي تعصف بالمنطقة، وبدأت إيران تحاول العبث بموازين القوة الإقليمية".
وأفاد الكاتب بأن "المملكة حاولت مواجهة المد الإيراني عبر القنوات الدبلوماسية تارةً، كما فعلت فيما يتعلق بالملف السوري، وبصورة معونات اقتصادية تارةً أخرى، كما فعلت في لبنان، إلا إن الدور الخطير الذي لعبته طهران في اليمن كان القشة التي قصمت ظهر البعير".
وأشار الكاتب إلى أن عاصفة الحزم تحمل رسائل مهمة إلى ثلاث جهات: إلى إيران حتى تتوقف عن العبث بأمن اليمن التي تعتبرها المملكة امتدادًا لأمنها القومي، وإلى الشعب السعودي الذي يجب أن يطمئن على قواته المسلحة، وأن مليارات الدولارات التي أنفقتها الرياض على التسليح والتدريب لم تذهب سدى، لكنها خط دفاع وردع لمواجهة العابثين بأمن المملكة.
ونبه الناظر إلى أن الرسالة الأخيرة لعاصفة الحزم، إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تزال المملكة تعتبرها حليفًا استراتيجيًّا مهمًّا لها، لكن هذه العلاقة الطيبة لن تمنع الرياض من اتخاذ الإجراء المناسب للحفاظ على أمنها القومي، دون الحاجة إلى مشورة الجانب الأمريكي أو إطلاعه على ما تخطط له المملكة.
تعليق