يُسقط الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي حجة إنشاء نظام دفاع صاروخي في أوروبا.
طالما سعت واشنطن إلى إجبار طهران على التخلي عن "برنامج صنع السلاح النووي". وكان هذا هدف المفاوضات الطويلة بين الدول الكبرى الست وإيران. وأخيرا حققت هذه المفاوضات النتيجة إذ تم الإعلان عن توصل القوى الست وإيران إلى اتفاق.
واعتبرت أوساط مراقبة هذا الإعلان بمثابة إعلان انتصار للولايات المتحدة.
ومن جهة أخرى، يمكن أن يمثل هذا "الانتصار" مصيدة للإدارة الأمريكية في ما يخص أمرا آخر لا يتعلق بإيران بالطريقة المباشرة.
لقد بدأت واشنطن العمل في مشروع إنشاء ما يسمى بالدرع الصاروخية في أوروبا.
وكانت واشنطن تقول لمعارضي هذا المشروع الذي يتضمن إنشاء نظام دفاع صاروخي، خصوصا موسكو، إن هذه الدرع ستحمي أوروبا ضد الهجوم الصاروخي النووي الإيراني المحتمل.
والآن، وفيما تبدي إيران الاستعداد لإبرام الاتفاقية التي تؤكد أن الإيرانيين لا ينوون صنع السلاح النووي ولا يفكرون في شن أي هجوم صاروخي نووي، تسقط حجة إنشاء الدرع الصاروخية في أوروبا.
ترى هل ستتخلى واشنطن عن مشروع الدرع الصاروخية في حال إبرام الاتفاقية "النووية" مع إيران، أم تبحث عن حجة أو ذريعة أخرى لإقامة الدرع الصاروخية التي لا تهدد إيران بقدر ما تهدد دولاً أخرى، وبالأخص روسيا.
تعليق