ألقت قوات الأمن البريطانية القبض على شخص إثر الاشتباه بعلاقته بقضية مقتل المعارض السوري، إمام مسجد النور في العاصمة البريطانية لندن، عبد الهادي عرواني الأسبوع الماضي.
وأفاد بيان لشرطة لندن، صباح اليوم الاثنين، أن توقيف المقبوض عليه، ويبلغ من العمر 46 عامًا، حدث مساء أمس، في حي برنت شمال غربي العاصمة لندن.
وأضافت الشرطة انه يشتبه في أن الرجل الذي لم تكشف عن اسمه شارك في القتل، موضحةً انه موقوف في الوقت الراهن على ذمة التحقيق في مركز للشرطة وسط لندن.
وأوضحت الشرطة أن عناصر من مكافحة" الإرهاب" يجرون التحقيق بسبب البعد الدولي للقضية.
وأكد أحد أبناء الإمام الستة مرهف العرواني في بيان أن والده كان "شخصية محترمة جدا في غرب لندن" مضيفًا "كان أبي يخوض فعلا المعركة ضد التطرف، ويقوم بحملة من أجل السلام، ويشدد على أهمية الديموقراطية والحرية".
و أضاف الابن قائلاً: "كان أبي الرجل الأكثر هدوءا الذي يمكن أن تلتقي به. كان يحب فقط مساعدة الناس"، مشيراً إلى أن عائلته تلقت مئات الرسائل بعد مقتله.
ودعا عبد المنعم، ابن المعارض القتيل، في بيان نشره عن طريق الشرطة، كل من يمتلك معلومات عن الحادث لتقديمها إلى الشرطة، مضيفًا: "أعلم أن ذلك لن يعيد أبي، لكن سيساهم في تحقيق العدالة".
وعثر على السوري عبد الله عرواني الذي عاش في بريطانيا وهو إمام سابق وناشط معارض للرئيس بشار الأسد، مقتولاً في سيارته 7 أبريل الجاري شمال غربي لندن، وكشف التحقيق أنه توفي متأثراً بجروحه الناجمة عن إصابته بالرصاص.
يذكر أن عبد الله عرواني كان إماماً لمسجد النور في اكتن غرب لندن حتى العام 2011