شارك خمسة آلاف شخص فقط، في تظاهرة نظمتها حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا)، المناهضة للإسلام، في مدينة دريسدن الألمانية، رغم الإعلان مسبقا أن عدد المشاركين سيتخطى الـ30 ألف شخص.
وتسبب ضعف المشاركة في الاحتجاجات في خيبة أمل لمنظمي التظاهرة التي شارك فيها زعيم حزب الحرية الهولندي اليميني المتطرف، "غيرت ويلدرز".
وادعى ويلدرز الذي حضر من هولندا إلى دريسدن خصيصا للمشاركة في الاحتجاجات، أنه يجب التحرك متحدين من أجل مكافحة "أسلمة أوروبا"، واصفا المشاركين في التظاهرة بـ"المحبين الحقيقيين لأوطانهم".
كما انتقد السياسي الهولندي، تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي قالت فيها إن "الإسلام يعود لألمانيا"، لافتا أن المجتمع الأوروبي يمكن أن يستوعب المهاجرين الأجانب.
وحث ويلدرز على السماح للراغبين في ترك أوروبا بالمغادرة، ولكن بشرط ألا يعودوا ثانية، مطالبا بإلغاء تأشيرة شنغن، التي تسمح لحاملها بالتجول في كافة الدول الأوروبية التابعة لمنطقة شنغن.
وبدأت حركة "بيغيدا" مظاهراتها المناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا، مساء كل يوم اثنين، بنحو 350 مشاركا في 20 أكتوبر الماضي، وزاد عدد المشاركين فيها بسبب هتافاتها المعادية للإسلام والمهاجرين، حيث شارك نحو 25 ألفا في المظاهرة التي نظمتها في 12 يناير الماضي، كما شارك نحو 17 ألفا و300 شخص في مظاهرة 25 من نفس الشهر.