إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النجاح في اليمن يتطلب النجاح في سوريا!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النجاح في اليمن يتطلب النجاح في سوريا!

    نجحت عاصفة الحزم في إحكام السيطرة الاستراتيجية على الخصم، وتهيئة كل العوامل الضرورية لإنجاح مهمتها في اليمن. غير أن تحقيق الأهداف الاستراتيجية لعاصفة الحزم بات يتطلب، وفورًا، إيلاء الاهتمام بالمعركة الجارية في سوريا وتطوير الأوضاع هناك، ليس فقط لتحقيق الأهداف الاستراتيجية في الإقليم، بل لتحقيق الانتصار في اليمن أيضًا.



    لقد تحققت السيطرة الجوية في معركة اليمن. وتواصل طائرات عاصفة الحزم ضرباتها وتنتقل من الأهداف الكبيرة المتعلقة بقدرات الانقلابيين على قصف الدول الأخرى أو التصدي للطائرات والسفن، إلى الأهداف المرتبطة بسير العمليات العسكرية الجارية على الأرض. ويشهد التحرك العسكري لقوات الشرعية على الأرض، تطورًا متواصلًا، إذ يتوالى إعلان الألوية العسكرية في الجنوب ومأرب وتعز– وغيرها لم يعلن لضرورات سير المعركة- عن دعمها وانحيازها للشرعية، كما تتطور قدرات وتتوسع أعداد المقاومة الشعبية– وتمتد حركتها من الجنوب إلى تعز إلى مناطق أخرى- وهي باتت أقرب إلى تطهير عدن من الحوثيين وأنصار صالح، فيما اوضاع بقية محافظات الجنوب تعيش تصعيدًا في النشاط العسكري ضد المجموعات الانقلابية.


    وعلى الصعيد السياسي، اتخذت خطوات مهمة لتطوير أداء القيادة السياسية والعسكرية للشرعية، إذ جرى تعيين خالد بحاح نائبًا للرئيس، وإعادة تشكيل الحكومة اليمنية، فضلًا عن القرارات المتوالية التي يصدرها الرئيس هادي بتعيينات جديدة لقادة المناطق والألوية العسكرية، بما يحقق ضبطًا للقوات الموالية للشرعية وتعزيزًا لقدراتها على القيادة والسيطرة وإدارة العمليات بكفاءة. وعلى الصعيد الدولي صدر قرار مجلس الأمن– تحت البند السابع- ليحاصر الانقلابيين عسكريًا وديبلوماسيًا على الصعيد الدولي ويقنن الحصار البري والجوي، الذي فرضته عاصفة الحزم، وبالأحرى هو كف يد إيران وتجريم أي دور لها في دعم الحوثيين على صعيد دولي. وهكذا تكاملت كل مقومات تحقيق النصر واستعادة الشرعية في اليمن، ولم يبق إلا تفاصيل الإجراءات وعامل الوقت لتحقيق النصر النهائي.


    ولكي تحقق عاصفة الحزم مبتغاها الاستراتيجي باعتبارها حركة تغيير للتوازنات الإقليمية التي فرضتها إيران في داخل الإقليم، فلاشك أن الأمر لا يتحقق إلا حين ينجح ثوار سوريا في إعادة بلادهم إلى وضعها العربي (بإنهاء الاحتلال الفارسي)، والديموقراطي (بإنهاء الحكم الديكتاتوري)، والتعددي (بإنهاء سيطرة الأقلية العلوية على الحكم). ذلك أمر مهم للغاية على الصعيد الاستراتيجي لأهداف عاصفة الحزم، لكن الأمر يشكل ضرورة، والأهم الآن أنه ضرورة حالة ومباشرة للمعركة الجارية في اليمن أيضًا، إذ الانعطاف لدعم ثوار سوريا وتصعيد ضغطهم على إيران وميلشياتها (ونظام بشار)، هو أمر يشدد الضغط الاستراتيجي عليها من جهة، ويمنعها من تحويل المعركة حول اليمن إلى معركة استنزاف للقوة القتالية لتحالف عاصفة الحزم، إذ مؤشرات العمليات وتصريحات القادة الإيرانيين ونصر الله، تظهر استعدادًا مسبقًا لإدارة معركة طويلة.


    لقد أصبح من بديهيات القول الأن، أن حرب عاصفة الحزم في اليمن لا يمكنها حسم التغيير في الإقليم بإعادة الشرعية في اليمن وحسب– راجع مقالنا على موقع (شؤون خليجية) تحت عنوان (عاصفة الحزم ..ليست مجرد معركة عسكرية!)- إذ الانتهاء من معركة الحوثيين في اليمن لا يعني في نهاية المطاف سوى مواجهة إحدى حالات التوسع والاحتلال الإيراني، وأن ثمة ضرورات حالة لتسريع عجلة المواجهة في سوريا الآن، وليس بعد الانتهاء من المعركة في اليمن، لتحقيق ارتباط صحيح أو علمي على صعيد الرؤى الاستراتيجية بين المعركة اليمنية والأهداف الاستراتيجية للحملة، ولتكثيف الضغط المباشر على إيران، خاصة والأمر لا يحتاج سوى مجرد عملية إمداد بالسلاح في سوريا، حيث القوى الثورية المتواجدة على الأرض تقوم بدورها وزيادة، ويمكن لقدر من الإمداد النوعي بالسلاح أن يغير معادلات الحرب مباشرة، ويحقق مستهدف توسيع رقعة المواجهة على إيران، التي باتت هي نفسها وحلفاؤها في وضع الشعور بالخطر، كما أظهرته طبيعة صفقة السلاح التي وقعها بوتن، وتقضي بإرسال منظومة اس 300 الدفاعية الطابع في مواجهة الطائرات والضربات الصاروخية.


    لقد كان أهم ما تمتعت به إيران من ميزات استراتيجية في إدارتها لحركة تشكيل ميليشياتها في داخل الدول العربية، أنها مثلت قاعدة أساس واحدة لإدارة مختلف التحركات في الإقليم، بما حقق وحدة الخطة والأهداف والقرار، وبما حال دون وقوع تضارب أو اضطراب في تلك الخطط، أو في حركة الميلشيات التي نشطت على مساحة واسعة شاملة في الإقليم. والآن يمكن قلب تلك الميزة الاستراتيجية وتحويلها إلى عيب استراتيجي أيضًا، بالضغط على إيران عسكريًا في أكثر من جبهة.

    وليس مرشحًا الآن، لتحقيق هذا الإرباك الخطير لإيران، سوى معركة سوريا.

    المصدر : خاص - شؤون خليجية

  • #2
    رد: النجاح في اليمن يتطلب النجاح في سوريا!

    (( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ))




    تعليق

    ما الذي يحدث

    تقليص

    المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

    أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.

    من نحن

    الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

    تواصلوا معنا

    للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

    editor@nsaforum.com

    لاعلاناتكم

    لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

    editor@nsaforum.com

    يعمل...
    X