رد: بندر بن سلطان في روسيا !
خلفيات زيارة الأمير بندر لموسكو؟
جريدة الجمهورية
توقّف مراقبون عند زيارة رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان لموسكو واجتماعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتوقّعوا أن تكون لنتائجها انعكاسات مهمّة على الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإيجاد حلّ للأزمة السورية.
ويقول هؤلاء المراقبون إنّ أهمّية الزيارة تكمن أوّلاً في توقيتها، إذ إنّها تحصل بعد إعلان رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا استعداده للتفاوض في "جنيف 2" مع ممثلين للنظام السوري، وتحصل ايضاً بعد انضواء القيادة القطرية تحت لواء القيادة السعودية إثر تنحّي الأمير حمد بن خليفة عن الحكم لنجله الامير تميم، وتنحّي رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم عن رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية القطرية، بعدما كانت له صولات وجولات في التحرّكات العربية والدولية التي حصلت في شأن الأزمة السورية.
كذلك تأتي زيارة الامير بندر لموسكو قبل أسابيع من لقاء القمة المقرّر في أيلول المقبل بين بوتين ونظيره الأميركي الرئيس باراك اوباما، وبعد جولات عدة من المحادثات بين وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف توصَّلا خلالها إلى أن لا حلّ للأزمة السورية إلّا سياسيّاً، ومن خلال مؤتمر "جنيف 2" الذي تستمرّ الديبلوماسيتان الاميركية والروسية ومعها ديبلوماسية بعض العواصم الاوروبية في تأمين الظروف الملائمة لانعقاده، فيما يسود اعتقاد أنّ انعقاد هذا المؤتمر يبقى مرهوناً بالنتائج المتوقّعة من لقاء الرئيسين الاميركي والروسي.
وتأتي زيارة الأمير بندر لموسكو ايضاً بعد سقوط حكم "الإخوان المسلمين" في مصر ومسارعة المملكة العربية السعودية ومعها دولة الإمارات العربية المتحدة الى تقديم الدعم للسلطة المصرية وللاقتصاد المصري مادياً وسياسياً، والعمل ديبلوماسياً في إطار الجهود المصرية والعربية والدولية المبذولة لإنهاء التوتّر الذي يسود الشارع المصري، وبالتالي مساعدة المصريين على عبور المرحلة الانتقالية للوصول الى انتخابات نيابية ورئاسية تحت إشراف الرئيس الموَقّت عدلي منصور وحكومة حازم الببلاوي. كذلك تتزامن هذه الزيارة مع معاودة المفاوضات العلنية والسرّية بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية الإدارة الاميركية بعد انقطاع دام سنوات.
وقبل كلّ ذلك، فإنّ الامير بندر لا يزور موسكو للتعارف، إذ إنّ صداقة متينة وقديمة تربطه ببوتين ومسؤولين روس آخرين منذ أيام الولاية الأولى للرئيس الروسي وما قبلها، وهذه الصداقة يعوّل المراقبون عليها، في أنّها قد تدعم الجهود الروسية والاميركية لإطلاق حوار بين النظام السوري والمعارضة في "جنيف ـ 2"، بما يفضي إلى إيجاد حلّ للأزمة السورية، وذلك من خلال ما للقيادةِ الروسية من دالّةٍ على النظام والمعارضة الداخلية، ومن خلال ما للقيادة السعودية من دالّةٍ على المعارضة السورية الخارجية التي تحظى بدعمها الكبير وبدعم الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية.
ولم يستبعد بعض المراقبين أن تكون المحادثات التي جرت بين بوتين والأمير بندر تناولت ما يمكن موسكو أن تضطلع به من جهد لدى القيادة السورية لتليين موقفها بما يساعد على تعجيل الحوار لإطلاق الحلّ السوري، خصوصاً بعد التغييرات التي جرت في صفوف المعارضة بدعم الرياض أو بعلمها، وهي تغييرات بدأت باختيار الجربا رئيساً للائتلاف السوري المعارض، ثمّ بالمواقف المَرنة التي بدأ يتّخذها إزاء النظام والاستعداد للمشاركة في "جنيف ـ 2" توصّلاً إلى قيام سلطة متوازنة في سوريا، ربّما تيمُّناً بـ"اتفاق الطائف" اللبناني.
لكنّ المراقبين يعتقدون أنّ من المبكر توقّع ما ستكون عليه طبيعة الحلّ السوري في ظلّ التطورات التي يشهدها الميدان، إلّا أنهم يؤكّدون أنّ زيارة الامير بندر لموسكو ستكون لها انعكاساتها على مستقبل الأزمة السورية في قابل الأيام والأسابيع الفاصلة عن موعد قمّة أوباما ـ بوتين، خصوصاً أنّ العلاقة السعودية ـ الروسية بمستوياتها ومجالاتها المختلفة، وعلى رغم ما اعتراها من جفاء منذ نشوء الأزمة السورية، لم تنقطع يوماً، وكان لرئيس الاستخبارات السعودية دور بارز في تعزيزها في مختلف المجالات، حيث كانت له لقاءات سابقة مع بوتين في موسكو ولندن ركّزت على تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
http://www.aljoumhouria.com/news/index/86443
جريدة الجمهورية
توقّف مراقبون عند زيارة رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان لموسكو واجتماعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتوقّعوا أن تكون لنتائجها انعكاسات مهمّة على الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإيجاد حلّ للأزمة السورية.
ويقول هؤلاء المراقبون إنّ أهمّية الزيارة تكمن أوّلاً في توقيتها، إذ إنّها تحصل بعد إعلان رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا استعداده للتفاوض في "جنيف 2" مع ممثلين للنظام السوري، وتحصل ايضاً بعد انضواء القيادة القطرية تحت لواء القيادة السعودية إثر تنحّي الأمير حمد بن خليفة عن الحكم لنجله الامير تميم، وتنحّي رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم عن رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية القطرية، بعدما كانت له صولات وجولات في التحرّكات العربية والدولية التي حصلت في شأن الأزمة السورية.
كذلك تأتي زيارة الامير بندر لموسكو قبل أسابيع من لقاء القمة المقرّر في أيلول المقبل بين بوتين ونظيره الأميركي الرئيس باراك اوباما، وبعد جولات عدة من المحادثات بين وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف توصَّلا خلالها إلى أن لا حلّ للأزمة السورية إلّا سياسيّاً، ومن خلال مؤتمر "جنيف 2" الذي تستمرّ الديبلوماسيتان الاميركية والروسية ومعها ديبلوماسية بعض العواصم الاوروبية في تأمين الظروف الملائمة لانعقاده، فيما يسود اعتقاد أنّ انعقاد هذا المؤتمر يبقى مرهوناً بالنتائج المتوقّعة من لقاء الرئيسين الاميركي والروسي.
وتأتي زيارة الأمير بندر لموسكو ايضاً بعد سقوط حكم "الإخوان المسلمين" في مصر ومسارعة المملكة العربية السعودية ومعها دولة الإمارات العربية المتحدة الى تقديم الدعم للسلطة المصرية وللاقتصاد المصري مادياً وسياسياً، والعمل ديبلوماسياً في إطار الجهود المصرية والعربية والدولية المبذولة لإنهاء التوتّر الذي يسود الشارع المصري، وبالتالي مساعدة المصريين على عبور المرحلة الانتقالية للوصول الى انتخابات نيابية ورئاسية تحت إشراف الرئيس الموَقّت عدلي منصور وحكومة حازم الببلاوي. كذلك تتزامن هذه الزيارة مع معاودة المفاوضات العلنية والسرّية بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية الإدارة الاميركية بعد انقطاع دام سنوات.
وقبل كلّ ذلك، فإنّ الامير بندر لا يزور موسكو للتعارف، إذ إنّ صداقة متينة وقديمة تربطه ببوتين ومسؤولين روس آخرين منذ أيام الولاية الأولى للرئيس الروسي وما قبلها، وهذه الصداقة يعوّل المراقبون عليها، في أنّها قد تدعم الجهود الروسية والاميركية لإطلاق حوار بين النظام السوري والمعارضة في "جنيف ـ 2"، بما يفضي إلى إيجاد حلّ للأزمة السورية، وذلك من خلال ما للقيادةِ الروسية من دالّةٍ على النظام والمعارضة الداخلية، ومن خلال ما للقيادة السعودية من دالّةٍ على المعارضة السورية الخارجية التي تحظى بدعمها الكبير وبدعم الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية.
ولم يستبعد بعض المراقبين أن تكون المحادثات التي جرت بين بوتين والأمير بندر تناولت ما يمكن موسكو أن تضطلع به من جهد لدى القيادة السورية لتليين موقفها بما يساعد على تعجيل الحوار لإطلاق الحلّ السوري، خصوصاً بعد التغييرات التي جرت في صفوف المعارضة بدعم الرياض أو بعلمها، وهي تغييرات بدأت باختيار الجربا رئيساً للائتلاف السوري المعارض، ثمّ بالمواقف المَرنة التي بدأ يتّخذها إزاء النظام والاستعداد للمشاركة في "جنيف ـ 2" توصّلاً إلى قيام سلطة متوازنة في سوريا، ربّما تيمُّناً بـ"اتفاق الطائف" اللبناني.
لكنّ المراقبين يعتقدون أنّ من المبكر توقّع ما ستكون عليه طبيعة الحلّ السوري في ظلّ التطورات التي يشهدها الميدان، إلّا أنهم يؤكّدون أنّ زيارة الامير بندر لموسكو ستكون لها انعكاساتها على مستقبل الأزمة السورية في قابل الأيام والأسابيع الفاصلة عن موعد قمّة أوباما ـ بوتين، خصوصاً أنّ العلاقة السعودية ـ الروسية بمستوياتها ومجالاتها المختلفة، وعلى رغم ما اعتراها من جفاء منذ نشوء الأزمة السورية، لم تنقطع يوماً، وكان لرئيس الاستخبارات السعودية دور بارز في تعزيزها في مختلف المجالات، حيث كانت له لقاءات سابقة مع بوتين في موسكو ولندن ركّزت على تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
http://www.aljoumhouria.com/news/index/86443
تعليق