تمكنت كتائب الثوار في سوريا خلال الفترة الماضية من تحقيق انتصارات ضخمة على مليشيات الأسد حيث استطاعت ان تحكم سيطرتها على بصرى الشام في درعا و معبر نصيب الحدودي مع الأردن ومدينة ادلب وقرعت أبواب مدينة حلب بعد كسر حاجز مبنى المخابرات الجوية، وأخيرا تحرير جسر الشغور ..
هذه الانتصارات الباهرة التي حققها الثوار لم تأت من فراغ بل جاءت بعمل دؤوب واتحاد الفصائل المقاومة على هذه الجبهات بعد فترة طويلة من التفرق ولعل هذه الانتصارات الكبيرة تظهر بوضوح لجميع كتائب الثوار ضرورة التوحد ونبذ الخلافات من أجل سرعة تحقيق النصر على طاغية سوريا الذي طال ظلمه وعنجهيته.. إن انتصارات الثوار الحاسمة والمؤثرة جاءت كذلك في وقت كان نظام الأسد يبحث فيه عن انتصار مهما كان صغيرا من أجل رفع الروح المعنوية لجنوده بعد غياب أي نوع من الانتصارات منذ فترة طويلة عنهم وهو ما سيضاعف حجم الخسائر التي لحقت بنظام الأسد مؤخرا..
إن علامات ترنح نظام الأسد بدت واضحة وهو يعترف بسقوط إدلب و يهاجم بشراسة كبيرة السلطات التركية زاعما أنها المسؤولة عن سقوط إدلب في أيدي الثوار بعد أن دعمتهم بشكل كبير في حين تجاهل تماما الدعمالواسع الذي يتلقاه منذ اللحظة الأولى من إيران ومليشيات حزب الله والتي ساهمت في بقائه حتى الآن..
الانتصارات الأخيرة للثوار وخصوصا السيطرة على جسر الشغور فتحت الباب لهم أمام إسقاط اللاذقية المعقل الرئيسي للنصيريين والتي تشكل المعقل الأخير لنظام الأسد وهو الملاذ الذي يسعى للانحياز إليه في حال سقطت دمشق..
الشعور بالهزيمة والانكسار من قبل نظام بشار الأسد ظهر بوضوح عندما أرسل وزير دفاعه في زيارة عاجلة إلى إيران طلبا لدعم عاجل, بحسب ما أشار إليه محللون ورغم ان الوكالة السورية الحكومية الرسمية سعت إلى إظهار الزيارة على أنها اعتيادية بين حليفين بغرض بحث "مكافحة الإرهاب"، غير أن مقاصد وأهداف الزيارة لا تخفى على أحد، خصوصا وأنها تأتي غداة سيطرة الثوار على مناطق استراتيجية في محافظة إدلب وريفها...
وأوضح المحللون أن "طهران لم تتوقف يوما عن دعم النظام السوري بالمال والسلاح والخبراء والمستشارين والمقاتلين العسكريين، لكن التطورات الميدانية الأخيرة تجاوزت ما يعتبره النظام السوري خطوطا حمراء، إذ أصبحت بلدة القرداحة، مسقط رأس الرئيس السوري، على مرمى قذيفة من المقاتلين، فكان لا بد من صرخة استغاثة تمثلت في هذه الزيارة", وأضافوا "من هنا، فإن الغرض من الزيارة هو محاولة إقناع الحليف الإيراني بالانخراط أكثر في الملف السوري بعد انشغاله بانجاز الاتفاق النووي، وبعملية عاصفة الحزم في اليمن وتداعياتها"...
لا شك أن عملية عاصفة الحزم والوقوف الحاسم لدول الخليج العربي امام التوسع الإيراني في اليمن أصاب طهران بصدمة بالغة وجعلها تعيد حساباتها خوفا من تكرار ما جرى في سوريا وبالتالي أصبح الرهان على الأسد يحمل في طياته الكثير من الخطورة لذا بدأ الحديث عن بدائل مقبولة يمكن لإيران أن تتفاوض عليها بشأن سوريا حفاظا على ماء وجهها وتفاديا لسقوط مروع للأسد أو نزيف مالي وحربي يكلفها أكثر مما تحتمل في هذه الظروف الحرجة..
إن وحدة الثوار وسرعة التقدم وإسقاط المزيد من معاقل النظام هو الحل الأمثل لاستغلال الارتباك الإيراني والتشتت الذي يعتري تحالفها في المنطقة بعد انكشاف أهدافه.
هذه الانتصارات الباهرة التي حققها الثوار لم تأت من فراغ بل جاءت بعمل دؤوب واتحاد الفصائل المقاومة على هذه الجبهات بعد فترة طويلة من التفرق ولعل هذه الانتصارات الكبيرة تظهر بوضوح لجميع كتائب الثوار ضرورة التوحد ونبذ الخلافات من أجل سرعة تحقيق النصر على طاغية سوريا الذي طال ظلمه وعنجهيته.. إن انتصارات الثوار الحاسمة والمؤثرة جاءت كذلك في وقت كان نظام الأسد يبحث فيه عن انتصار مهما كان صغيرا من أجل رفع الروح المعنوية لجنوده بعد غياب أي نوع من الانتصارات منذ فترة طويلة عنهم وهو ما سيضاعف حجم الخسائر التي لحقت بنظام الأسد مؤخرا..
إن علامات ترنح نظام الأسد بدت واضحة وهو يعترف بسقوط إدلب و يهاجم بشراسة كبيرة السلطات التركية زاعما أنها المسؤولة عن سقوط إدلب في أيدي الثوار بعد أن دعمتهم بشكل كبير في حين تجاهل تماما الدعمالواسع الذي يتلقاه منذ اللحظة الأولى من إيران ومليشيات حزب الله والتي ساهمت في بقائه حتى الآن..
الانتصارات الأخيرة للثوار وخصوصا السيطرة على جسر الشغور فتحت الباب لهم أمام إسقاط اللاذقية المعقل الرئيسي للنصيريين والتي تشكل المعقل الأخير لنظام الأسد وهو الملاذ الذي يسعى للانحياز إليه في حال سقطت دمشق..
الشعور بالهزيمة والانكسار من قبل نظام بشار الأسد ظهر بوضوح عندما أرسل وزير دفاعه في زيارة عاجلة إلى إيران طلبا لدعم عاجل, بحسب ما أشار إليه محللون ورغم ان الوكالة السورية الحكومية الرسمية سعت إلى إظهار الزيارة على أنها اعتيادية بين حليفين بغرض بحث "مكافحة الإرهاب"، غير أن مقاصد وأهداف الزيارة لا تخفى على أحد، خصوصا وأنها تأتي غداة سيطرة الثوار على مناطق استراتيجية في محافظة إدلب وريفها...
وأوضح المحللون أن "طهران لم تتوقف يوما عن دعم النظام السوري بالمال والسلاح والخبراء والمستشارين والمقاتلين العسكريين، لكن التطورات الميدانية الأخيرة تجاوزت ما يعتبره النظام السوري خطوطا حمراء، إذ أصبحت بلدة القرداحة، مسقط رأس الرئيس السوري، على مرمى قذيفة من المقاتلين، فكان لا بد من صرخة استغاثة تمثلت في هذه الزيارة", وأضافوا "من هنا، فإن الغرض من الزيارة هو محاولة إقناع الحليف الإيراني بالانخراط أكثر في الملف السوري بعد انشغاله بانجاز الاتفاق النووي، وبعملية عاصفة الحزم في اليمن وتداعياتها"...
لا شك أن عملية عاصفة الحزم والوقوف الحاسم لدول الخليج العربي امام التوسع الإيراني في اليمن أصاب طهران بصدمة بالغة وجعلها تعيد حساباتها خوفا من تكرار ما جرى في سوريا وبالتالي أصبح الرهان على الأسد يحمل في طياته الكثير من الخطورة لذا بدأ الحديث عن بدائل مقبولة يمكن لإيران أن تتفاوض عليها بشأن سوريا حفاظا على ماء وجهها وتفاديا لسقوط مروع للأسد أو نزيف مالي وحربي يكلفها أكثر مما تحتمل في هذه الظروف الحرجة..
إن وحدة الثوار وسرعة التقدم وإسقاط المزيد من معاقل النظام هو الحل الأمثل لاستغلال الارتباك الإيراني والتشتت الذي يعتري تحالفها في المنطقة بعد انكشاف أهدافه.
تعليق