أثار إعلان نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف، الخميس، عن قطع العلاقات العسكرية بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، ردود فعل بين الخبراء السياسيين والعسكريين في مصر، الذين اعتبروا ان الحلف لا يمكنه التخلي عن علاقات التعاون مع روسيا، وأن القرار يهدف إلى "الإيذاء الإيجابي"، وصولا للتقارب وتجنباً لمزيد من الصراعات.
وأشار مساعد وزير الخارجية المصري السابق للشئون الأوروبية رؤوف سعد، في حديث لـ "سبوتنيك"، أن القرار يأتي في "إطار مجلس الشراكة، والمؤسسات الأخرى، التي تم تأسيسها عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، والتي تهدف إلى التقارب الجديد بين الجانبين، خاصة التنسيق في المجال العسكري".
واعتبر سعد القرار الروسي بوقف التعاون العسكري مع الحلف، بأنه يهدف إلى "ممارسة الضغوط على الغرب"، من خلال، ما أسماه، "الإيذاء الإيجابي"، وليس السلبي، وصولا للتقارب وتجنباً للصراع".
وأوضح أنه يجب النظر إلى تطور العلاقات بين روسيا والغرب، وأن ما يجري يدور في ضوء النزاع حول أوكرانيا، ومرحلة تبادل "تكسير العظام"، وأن كل طرف يسعى للضغط على الأخر لتحقيق أهدافه بأفضل طريقة ممكنه، باستثناء "عملية الانفصال"، معتبراً أن "الأزمة" في أوكرانيا تعكس حقيقة المواجهة، التي تدور "بروح الحرب الباردة".
ولفت إلى أن المصالح المشتركة تلعب دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر، ودوراً أساسياً في التوصل إلى "حل وسط" للأزمة، موضحاً أن العقوبات التي فرضت على روسيا، أضرّت بالاقتصاديات الأوروبية، خصوصاً أنها حرمت قطاع الأعمال من استثماراته في روسيا والتي تقدر بالمليارات.
ويقول مستشار أكاديمية ناصر العسكرية اللواء محمود خلف، في حديث لـ "سبوتنيك"، إن القرار يدخل في إطار سياسة روسيا في علاقاتها مع الغرب، "ويساهم في خلق مرونة في المفاوضات المتعلقة بالوضع في أوكرانيا"، مبيناً أن "روسيا لاعب استراتيجي له ثقله في السياسة الدولية، والتحركات الجيوسياسية".
وأضاف خلف: "شمال الأطلسي" ليس على استعداد لخسارة التعاون مع روسيا من أجل مصالح محدودة في أوكرانيا، وأن "الحلف لا يمكنه التخلي عن التعاون مع موسكو".
وانتقد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، فكرة توسع الحلف شرقا، واعتبرها فكرة غير سليمة من الأصل، وأن محاولات الامتداد هي سبب رئيسي في الوضع المتوتر بالمنطقة، متسائلاً عن "الهدف" من استمرار "حلف الناتو" بعد حل "حلف وارسو"، موضحاً أنه يعكس سوء نوايا سياسية من الغرب تجاه روسيا.
وبدوره، أشار الخبير العسكري اللواء حسام سويلم، في حديث لـ "سبوتنيك" إلى وجود اتفاق بين بروكسل وموسكو على تنسيق التعاون العسكري، "تجنبا لمنع التصعيد خاصة في حال الأزمات، من خلال توفير المعلومات والشفافية في طبيعة التحركات العسكرية ومهمة هذه القوات". وأضاف أنه في الفترة الأخيرة لم يكن هناك تعاون بالمعنى المتعارف عليه، بقدر ما كان هناك تنسيق في توفير المعلومات عن تحركات قوات الحلف، متوقعاً أن "يعود التعاون بين الجانبين مرة أخرى".
وأوضح سويلم أن الغرب يقف عاجزا أمام قدرة الرئيس فلاديمير بوتين، الذي "فرض شخصيته على الأحداث في المنطقة، ودفع الحلف للتصرف بتوتر"، الأمر الذي دفعه إلى فرض العقوبات الاقتصادية والتأثير على أسعار النفط في الأسواق العالمية في محاولة للضغط على روس.
واعتبر سعد القرار الروسي بوقف التعاون العسكري مع الحلف، بأنه يهدف إلى "ممارسة الضغوط على الغرب"، من خلال، ما أسماه، "الإيذاء الإيجابي"، وليس السلبي، وصولا للتقارب وتجنباً للصراع".
وأوضح أنه يجب النظر إلى تطور العلاقات بين روسيا والغرب، وأن ما يجري يدور في ضوء النزاع حول أوكرانيا، ومرحلة تبادل "تكسير العظام"، وأن كل طرف يسعى للضغط على الأخر لتحقيق أهدافه بأفضل طريقة ممكنه، باستثناء "عملية الانفصال"، معتبراً أن "الأزمة" في أوكرانيا تعكس حقيقة المواجهة، التي تدور "بروح الحرب الباردة".
ولفت إلى أن المصالح المشتركة تلعب دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر، ودوراً أساسياً في التوصل إلى "حل وسط" للأزمة، موضحاً أن العقوبات التي فرضت على روسيا، أضرّت بالاقتصاديات الأوروبية، خصوصاً أنها حرمت قطاع الأعمال من استثماراته في روسيا والتي تقدر بالمليارات.
ويقول مستشار أكاديمية ناصر العسكرية اللواء محمود خلف، في حديث لـ "سبوتنيك"، إن القرار يدخل في إطار سياسة روسيا في علاقاتها مع الغرب، "ويساهم في خلق مرونة في المفاوضات المتعلقة بالوضع في أوكرانيا"، مبيناً أن "روسيا لاعب استراتيجي له ثقله في السياسة الدولية، والتحركات الجيوسياسية".
وأضاف خلف: "شمال الأطلسي" ليس على استعداد لخسارة التعاون مع روسيا من أجل مصالح محدودة في أوكرانيا، وأن "الحلف لا يمكنه التخلي عن التعاون مع موسكو".
وانتقد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، فكرة توسع الحلف شرقا، واعتبرها فكرة غير سليمة من الأصل، وأن محاولات الامتداد هي سبب رئيسي في الوضع المتوتر بالمنطقة، متسائلاً عن "الهدف" من استمرار "حلف الناتو" بعد حل "حلف وارسو"، موضحاً أنه يعكس سوء نوايا سياسية من الغرب تجاه روسيا.
وبدوره، أشار الخبير العسكري اللواء حسام سويلم، في حديث لـ "سبوتنيك" إلى وجود اتفاق بين بروكسل وموسكو على تنسيق التعاون العسكري، "تجنبا لمنع التصعيد خاصة في حال الأزمات، من خلال توفير المعلومات والشفافية في طبيعة التحركات العسكرية ومهمة هذه القوات". وأضاف أنه في الفترة الأخيرة لم يكن هناك تعاون بالمعنى المتعارف عليه، بقدر ما كان هناك تنسيق في توفير المعلومات عن تحركات قوات الحلف، متوقعاً أن "يعود التعاون بين الجانبين مرة أخرى".
وأوضح سويلم أن الغرب يقف عاجزا أمام قدرة الرئيس فلاديمير بوتين، الذي "فرض شخصيته على الأحداث في المنطقة، ودفع الحلف للتصرف بتوتر"، الأمر الذي دفعه إلى فرض العقوبات الاقتصادية والتأثير على أسعار النفط في الأسواق العالمية في محاولة للضغط على روس.