كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية الجمعة 1 مايو/أيار، لأول مرة عن مساع تبذلها السعودية للتوصل إلى اتفاق جديد لتحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح"و"حماس".
وأفاد هنية خلال خطبة صلاة الجمعة في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، أن الحركة ترحب بتجديد جهود المملكة العربية السعودية من أجل تطبيق المصالحة، مؤكدا أن للرياض دورا كبيرا في تحقيق المصالحة وتطبيق اتفاق "مكة 1".
وأشار نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إلى أن حركته جاهزة لاستئناف المباحثات حول ملف المصالحة، مشددا على التزام حركته بالاتفاق الموقع.
يذكر أنه تم التوصل إلى "اتفاق مكة" بين حركتي "فتح" و"حماس" في الـ 8 من فبراير/شباط 2007، برعاية العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وقد أسفر الاتفاق عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أن هذا الاتفاق انهار بعد عدة أشهر إثر عودة الاشتباكات المسلحة بين الطرفين وانتهت بسيطرة "حماس" على القطاع.
وأشار إسماعيل هنية إلى أن مسؤولية حكومة الوفاق نصت على ثلاثة مهام، "إعادة إعمار القطاع ورفع الحصار، وتوحيد المؤسسات الفلسطينية بالضفة وغزة، إضافة إلى التحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني بالتوافق مع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، مستنكرا تعطل الإعمار وغياب العمل على الانتخابات، وعدم المساواة بين الموظفين.
كما اتهم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، السلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق بتعطيل المصالحة، والتنصل من مسؤولياتها تجاه قطاع غزة.
وفي سياق حديثه طالب هنية بحماية الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك بسوريا وتوفير كل مقومات الحياة الكريمة للاجئين هناك.
وفي الشأن المصري، أكد هنية أن حركة حماس تقف على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب ودول الأمة، مشددا على عدم وجود أي دور أمني أو عسكري لحماس في سيناء أو خارجها، مشيرا إلى أن جناح حماس العسكري قدم دعما لوجستيا للأمن المصري على الحدود مع غزة.
يذكر أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بحث خلال لقاء الخميس 30 أبريل/نيسان، جمعه بنائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد أبو عمرو، في رام الله، سبل تطبيق المصالحة، وإنهاء الخلافات بين حركتي "فتح" و"حماس"، فيما بين مصدر فلسطيني أن كارتر يبذل مساعي وساطة بمساندة السعودية استعدادا إلى اتفاق "مكة 2".
تعليق