استدعت الخارجية الإيرانية للمرة الثانية القائم بالأعمال السعودي في طهران الخميس 30 أبريل/نيسان وسلمته احتجاجا على منع مقاتلات سعودية طائرة إيرانية من الهبوط في مطار صنعاء.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن مسؤولا بالخارجية الإيرانية أبلغ القائم بالأعمال السعودي أن قيام طائرات حربية بتعريض " حیاة طاقم الطیران وکوادر الهلال الأحمر الإیراني، الذین توجهوا إلى صنعاء لتقدیم المساعدة الدوائیة والعلاجیة للشعب الیمني" غير مقبول و" بعید عن المعاییر الإنسانیة ویناقض قوانین الملاحة الجویة الدولیة".
وأعرب المسؤول الإيراني خلال لقائه بالدبلوماسي السعودي عن الأمل في وقف الهجمات الجوية و"توفیر الأرضیات سریعا للبدء بالحوار الیمني – الیمني کسبیل وحید للخروج من الأزمة الراهنة".
وتؤكد طهران أن الطائرة التي منعت من الهبوط في صنعاء كانت تحمل مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر الإيراني، فيما كان أعلن المتحدث باسم التحالف العميد أحمد العسيري أن طائرات التحالف قصفت مدرج مطار صنعاء الدولي لمنع هبوط طائرة إيرانية تمكنت من "اختراق الأجواء اليمنية".
مجلس التعاون الخليجي يشترط عقد مفاوضات التسوية اليمنية في السعودية
من جهة أخرى، اشترطت دول مجلس التعاون الخليجي عقد مفاوضات التسوية اليمنية في الرياض وتحت إشراف المجلس الخليجي وأن "تحضره جميع الأطراف والمكونات اليمنية المساندة للشرعية وأمن اليمن واستقراره".
وأشار أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول المجلس عقد في الرياض إلى أن الوزراء دعوا إلى التنفيذ الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن رقم 2216 بشأن اليمن.
ويمثل هذا القرار الخليجي رفضا ضمنيا لموقف طهران الداعي إلى إجراء مفاوضات بشأن تسوية الأزمة اليمنية خارج السعودية، حيث شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأربعاء 29 أبريل/نيسان على ضرورة أن تعقد هذه المفاوضات المرتقبة في دولة ليست طرفا في النزاع.
يذكر أن مقاتلات "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية منذ 26 مارس الماضي يواصل غاراته على مواقع الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح في اليمن على الرغم من إعلان الرياض وقف عملية "عاصفة" الحزم"في 21 أبريل/نيسان" الماضي.
المصدر: وكالات
تعليق