منذ أن تم انتخابه لولاية جديدة والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة يتعرض لهجوم حاد من قبل المعارضة التي توجه سهام النقد له ولحكومته وتطالب بعزله بسبب عدم قدرته على قيادة البلاد نظرا لمرضه المزمن الذي ما زال يعاني منهحتى الآن والذي يتطلب سفره بين الحين والآخر لفرنسا من أجل متابعة العلاج في إحدى مستشفياتها...
وكانت المعارضة تؤكد على وجود العديد من الملفات التي تتطلب تغيير في رأس السلطة من أهمها قضايا البطالة والأزمة الاقتصادية والتصلب السياسي وسيطرة مراكز قوى على دوائر صنع القرار, كما أنها ركزت على وجود دوائر مغلقة ومراكز قوى هي التي تدير المشهد في البلاد بعيدا عن راس النظام الذي اعتراه الوهن..
إلا أن ملف الفساد شهد في الفترة الأخيرة استفحالا شديدا وسط اتهامات مباشرة لوزراء ومسؤولين كبار في الدولة؛ فقد وجه محامون اتهامات بالفساد لوزير الأشغال العمومية السابق والوزير الحالي للنقل والمواصلات عمار غول بشأن مشروع أضخم وأكبر طريق في العالم يربط غرب البلاد بشرقها، واتهموه بتلقي رشاوي تقدر بنسبة 20% من قيمة الصفقات المبرمة مع شركات إنجاز أجنبية...
كما فجرت زعيمة حزب العمال المعارض “لويزة حنون” قضية أخرى شغلت بال الرأي العام في الجزائر باتهامها وزراء حاليين في حكومة الرئيس بوتفليقة، بارتكاب جرائم فساد و تشكيل عصابات لهدر المال العام, وذكرت لويزة حنون، وزراء بالاسم وشملت الاتهامات وزيرة الثقافة نادية لعبيدي شرابي ووزير الاتصال حميد قرين ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب و وزير والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف و وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي, كما شملت الاتهامات المدير العام للتلفزيون الجزائري توفيق خلادي وهو قريب شخصية نافذة في رئاسة الجمهورية...
وقد أثارت الاتهامات حفيظة زعماء المعارضة الذين طالبوا بضرورة إجراء تحقيقات شفافة في هذا الشأن فقد قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري إن” الجزائر أمام قضية فساد متكاملة الأركان، المدعي فيها شخص معروف وهي رئيسة حزب سياسي معتمد والمدعي عليهم أيضا شخصيات عامة معروفة كون الأمر يتعلق بوزراء حاليين في الحكومة، أما موضوع الاتهام فهو أيضا محدد بدقة من قبل المدعي”...
ويرى رئيس جبهة العدالة والتنمية المعارض عبد الله جاب الله، أن “الفساد في البلاد استشرى بشكل لافت حتى صار ظاهرة شائعة مست كافة الدوائر و المجالات وأضحى أصحابه ومقترفوه عبئا ثقيلا على المجتمع”... وقد وصل الأمر لقول قوى معارضة في بيان لها صادر عن مؤتمر نظمته حول “مكافحة الفساد” في البلاد، أن “القناعة تتعزز يوما فيوما بعدم وجود إرادة سياسية جادة لحل مشكلات الجزائريين و محاربة آفة الفساد واقتلاع رؤوسه بل إن النظام يرعى الفساد”...
في ظل هذا القصف القوي من المعارضة نجد أن السلطة الحاكمة في الجزائر لا تحرك ساكنا حيث لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن بخصوص هذا الشأن وهو ما يزيد من حالة الاحتقان في البلاد والتي تم التعبير عنها خلال المظاهرات الحاشدة والعنيفة التي شهدتها المناطق الجنوبية في البلاد..إن تفشي الفساد كان أحد أهم أسباب اندلاع ثورات الربيع العربي فهل تلحق الجزائر بالركب أم أن الوقت لم يحن بعد؟
وكانت المعارضة تؤكد على وجود العديد من الملفات التي تتطلب تغيير في رأس السلطة من أهمها قضايا البطالة والأزمة الاقتصادية والتصلب السياسي وسيطرة مراكز قوى على دوائر صنع القرار, كما أنها ركزت على وجود دوائر مغلقة ومراكز قوى هي التي تدير المشهد في البلاد بعيدا عن راس النظام الذي اعتراه الوهن..
إلا أن ملف الفساد شهد في الفترة الأخيرة استفحالا شديدا وسط اتهامات مباشرة لوزراء ومسؤولين كبار في الدولة؛ فقد وجه محامون اتهامات بالفساد لوزير الأشغال العمومية السابق والوزير الحالي للنقل والمواصلات عمار غول بشأن مشروع أضخم وأكبر طريق في العالم يربط غرب البلاد بشرقها، واتهموه بتلقي رشاوي تقدر بنسبة 20% من قيمة الصفقات المبرمة مع شركات إنجاز أجنبية...
كما فجرت زعيمة حزب العمال المعارض “لويزة حنون” قضية أخرى شغلت بال الرأي العام في الجزائر باتهامها وزراء حاليين في حكومة الرئيس بوتفليقة، بارتكاب جرائم فساد و تشكيل عصابات لهدر المال العام, وذكرت لويزة حنون، وزراء بالاسم وشملت الاتهامات وزيرة الثقافة نادية لعبيدي شرابي ووزير الاتصال حميد قرين ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب و وزير والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف و وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي, كما شملت الاتهامات المدير العام للتلفزيون الجزائري توفيق خلادي وهو قريب شخصية نافذة في رئاسة الجمهورية...
وقد أثارت الاتهامات حفيظة زعماء المعارضة الذين طالبوا بضرورة إجراء تحقيقات شفافة في هذا الشأن فقد قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري إن” الجزائر أمام قضية فساد متكاملة الأركان، المدعي فيها شخص معروف وهي رئيسة حزب سياسي معتمد والمدعي عليهم أيضا شخصيات عامة معروفة كون الأمر يتعلق بوزراء حاليين في الحكومة، أما موضوع الاتهام فهو أيضا محدد بدقة من قبل المدعي”...
ويرى رئيس جبهة العدالة والتنمية المعارض عبد الله جاب الله، أن “الفساد في البلاد استشرى بشكل لافت حتى صار ظاهرة شائعة مست كافة الدوائر و المجالات وأضحى أصحابه ومقترفوه عبئا ثقيلا على المجتمع”... وقد وصل الأمر لقول قوى معارضة في بيان لها صادر عن مؤتمر نظمته حول “مكافحة الفساد” في البلاد، أن “القناعة تتعزز يوما فيوما بعدم وجود إرادة سياسية جادة لحل مشكلات الجزائريين و محاربة آفة الفساد واقتلاع رؤوسه بل إن النظام يرعى الفساد”...
في ظل هذا القصف القوي من المعارضة نجد أن السلطة الحاكمة في الجزائر لا تحرك ساكنا حيث لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن بخصوص هذا الشأن وهو ما يزيد من حالة الاحتقان في البلاد والتي تم التعبير عنها خلال المظاهرات الحاشدة والعنيفة التي شهدتها المناطق الجنوبية في البلاد..إن تفشي الفساد كان أحد أهم أسباب اندلاع ثورات الربيع العربي فهل تلحق الجزائر بالركب أم أن الوقت لم يحن بعد؟