لم تتغير سياسة الغرب الإعلامية منذ تنبهت إلى هذه الأداة وخطورتها ودورها في التأثير على النفوس والعقول , بل ومنذ أن أضحت سيطرتها شبه كاملة على وسائل الإعلام العالمية في غفلة إسلامية عن ذلك منذ عقود , فسياسة إخفاء كل ما لا ترغب الدول الغربية في إذاعته وانتشاره من أنباء وأخبار غربية مخزية وفاضحة ... وفبركة ونشر كل ما يتعلق بالأساطير والأكاذيب التي تقدح بكل ما هو إسلامي أو يمت إلى الدين الحنيف بصلة .... أضحت سمة العصر الإعلامي الغربي المعاصر .
فها هي آلة الإعلام الغربية اليوم تحاول الترويج لأكذوبة وأسطورة "إبادة الأرمن" على أيدي الخلافة العثمانية في الذكرى المئوية لما يسمى بمذابح عام 1915م , وذلك للحد من قوة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا , والذي يحاول استعادة أمجاد الخلافة العثمانية , بينما تطمس وتخفي من الفضائح والمخازي الغربية الحقيقية الموثقة ما يمكن أن يكون حديث العالم بأسره لو سلطت عليه كاميرات الإعلام والقنوات الفضائية .
فها هي فضحية أخلاقية جديدة من العيار الثقيل تضاف إلى سجل فضائح قساوسة الكنيسة الكاثوليكية الغربية , يمر عليها الإعلام الغربي مرور الكرام , ضمن سياسة إعلامية أضحت واضحة في التستر على فضائح وعيوب الكنيسة الغربية التي لم تعد تجدي معها هذه السياسة , فهي تبدو كمن يريد أن يغطي قرص الشمس بيديه كما يقال .
فقد أقدم قس كاثوليكي يدعى الأب "ماسيمو أوكولانو على الاعتداء على مراهقين في "أبرشيته" في بلدة "فرشلي" غرب ميلانو , الأمر الذي استدعى اعتقاله من جانب السلطات الإيطالية .
وقالت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا): إن الاتهامات الموجهة إلى الأب أوكولانو تشمل الاعتداء الجنسي، وطلب المواقعة الجنسية مع القاصرين , بينما قال المحققون: إنه قام بالاعتداء على المراهقين مقابل منحهم أحذية رياضية ومبالغ قليلة من الأموال أو بطاقات شحن الهواتف الجوالة.
وفي بيان مقتضب قال مطران فرشلي "ماركو ارنولفو" : إنه جرى توقيف أوكولانو "على الفور" , لتطوى صفحة جديدة من صفحات مأساة إنسانية وأخلاقية مروعة داخل تكتم الكنائس والمدارس الدينية الكاثوليكية الغربية على أمثال هذه الجرائم .
وتظهر المفارقة العجيبة في سياسة الغرب الإعلامية , فيما لو كانت حادثة واحدة من أمثال آلاف الحوادث التي وثقت ضد قساوسة الكنيسة الكاثوليكية قد اتهم بها عالم مسلم في أي بقعة من الأرض مجرد اتهام دون ثبوت أو توثيق , إذن لطار هذا الخبر ليطوف مشارق الأرض ومغاربها , وليغدو حديث العامة والخاصة وشاغل الناس !!
لم تكن هذه الحادثة يتيمة أو فريدة من نوعها ليُتجاوز عن طمسها وإخفائها عن الذيوع والانتشار , في مقابل الأكذيب التي تفبرك على المسلمين لتنتشر في الإعلام انتشار النار في الهشيم , بل إن عقودا من الزمان تؤكد تورط قساوسة الكنيسة الكاثوليكية بمثل هذه الفضائح .
وإذا كانت الشرارات الأولى التي أشعلت فتيل فضائح الاعتداء الجنسي على الأطفال في الكنائس الغربية كانت في أيرلندا والولايات المتحدة الأمريكية , فإن مخازي تلك الجرائم قد انتقل إلى كل من استراليا ونيوزيلندا وكندا، وبلدان في أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا .
بل يمكن التأكيد بأن هذه الفضائح لم تقتصر على قساوسة الكنيسة الكاثوليكية وإن كانت لها نصيب الأسد منها , بل هو داء عم الكنائس النصرانية بأسرها , ففي عام 1983 كتب ريتشارد بلاكهم أطروحة الدكتوراه عن رجال الدين البروتستانت الذين يتحرشون بالأطفال , وشمل بلاكهم في استطلاعه 300 من الذين اعترفوا بممارسة الجنس مع أبناء الأبرشية.
من جهة أخرى ذكر موقع "تليغراف" أن الصحافي الروسي أليكسندر نيفزورف قد وجه على شاشة قناة "تي في 5" في "لاتفيا" اتهامات بالاعتداء الجنسي على قاصرين إلى المطران أليكسندر رأس الكنيسة الأرثوذكسية اللاتفية , ولم تنف الكنيسة الأرثوذكسية صحة الإتهامات أو تؤكدها ولم يصدر عنها أي بيان رسمي بشأن الواقعة.
كما سبق أن ألقت الشرطة القبض على قسيس سابق في أبرشية داوغافبيليس التابعة للكنيسة الإنجيلية اللوثرية ووجهت إليه والى متواطئين معه تهم تتعلق بإقامة علاقة جنسية مع فتيات صغيرات.
لقد كانت هذه الفضائح سببا رئيسيا من أسباب استقالة بابا الفاتيكان السابق "بنديكت السادس عشر" بينما يحاول باب الفاتيكان الحالي "فرنسيس" صرف أنظار العالم النصراني عن تلك الفضائح بالحديث عن أسطورة "إبادة الأرمن" وما شابه ذلك من الاتهامات التي تطال المسلمين على وجه الخصوص , دون أي وثائق أو أدلة موضوعية .
إن الأيام تثبت يوما بعد يوم أهمية وخطورة وسائل الإعلام في شتى المجالات , وتأثيرها المباشر على المسلمين أفرادا وشعوبا , فهل يمكن تدراك ما فات من التقصير الإسلامي في هذا الجانب ؟!
فها هي آلة الإعلام الغربية اليوم تحاول الترويج لأكذوبة وأسطورة "إبادة الأرمن" على أيدي الخلافة العثمانية في الذكرى المئوية لما يسمى بمذابح عام 1915م , وذلك للحد من قوة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا , والذي يحاول استعادة أمجاد الخلافة العثمانية , بينما تطمس وتخفي من الفضائح والمخازي الغربية الحقيقية الموثقة ما يمكن أن يكون حديث العالم بأسره لو سلطت عليه كاميرات الإعلام والقنوات الفضائية .
فها هي فضحية أخلاقية جديدة من العيار الثقيل تضاف إلى سجل فضائح قساوسة الكنيسة الكاثوليكية الغربية , يمر عليها الإعلام الغربي مرور الكرام , ضمن سياسة إعلامية أضحت واضحة في التستر على فضائح وعيوب الكنيسة الغربية التي لم تعد تجدي معها هذه السياسة , فهي تبدو كمن يريد أن يغطي قرص الشمس بيديه كما يقال .
فقد أقدم قس كاثوليكي يدعى الأب "ماسيمو أوكولانو على الاعتداء على مراهقين في "أبرشيته" في بلدة "فرشلي" غرب ميلانو , الأمر الذي استدعى اعتقاله من جانب السلطات الإيطالية .
وقالت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا): إن الاتهامات الموجهة إلى الأب أوكولانو تشمل الاعتداء الجنسي، وطلب المواقعة الجنسية مع القاصرين , بينما قال المحققون: إنه قام بالاعتداء على المراهقين مقابل منحهم أحذية رياضية ومبالغ قليلة من الأموال أو بطاقات شحن الهواتف الجوالة.
وفي بيان مقتضب قال مطران فرشلي "ماركو ارنولفو" : إنه جرى توقيف أوكولانو "على الفور" , لتطوى صفحة جديدة من صفحات مأساة إنسانية وأخلاقية مروعة داخل تكتم الكنائس والمدارس الدينية الكاثوليكية الغربية على أمثال هذه الجرائم .
وتظهر المفارقة العجيبة في سياسة الغرب الإعلامية , فيما لو كانت حادثة واحدة من أمثال آلاف الحوادث التي وثقت ضد قساوسة الكنيسة الكاثوليكية قد اتهم بها عالم مسلم في أي بقعة من الأرض مجرد اتهام دون ثبوت أو توثيق , إذن لطار هذا الخبر ليطوف مشارق الأرض ومغاربها , وليغدو حديث العامة والخاصة وشاغل الناس !!
لم تكن هذه الحادثة يتيمة أو فريدة من نوعها ليُتجاوز عن طمسها وإخفائها عن الذيوع والانتشار , في مقابل الأكذيب التي تفبرك على المسلمين لتنتشر في الإعلام انتشار النار في الهشيم , بل إن عقودا من الزمان تؤكد تورط قساوسة الكنيسة الكاثوليكية بمثل هذه الفضائح .
وإذا كانت الشرارات الأولى التي أشعلت فتيل فضائح الاعتداء الجنسي على الأطفال في الكنائس الغربية كانت في أيرلندا والولايات المتحدة الأمريكية , فإن مخازي تلك الجرائم قد انتقل إلى كل من استراليا ونيوزيلندا وكندا، وبلدان في أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا .
بل يمكن التأكيد بأن هذه الفضائح لم تقتصر على قساوسة الكنيسة الكاثوليكية وإن كانت لها نصيب الأسد منها , بل هو داء عم الكنائس النصرانية بأسرها , ففي عام 1983 كتب ريتشارد بلاكهم أطروحة الدكتوراه عن رجال الدين البروتستانت الذين يتحرشون بالأطفال , وشمل بلاكهم في استطلاعه 300 من الذين اعترفوا بممارسة الجنس مع أبناء الأبرشية.
من جهة أخرى ذكر موقع "تليغراف" أن الصحافي الروسي أليكسندر نيفزورف قد وجه على شاشة قناة "تي في 5" في "لاتفيا" اتهامات بالاعتداء الجنسي على قاصرين إلى المطران أليكسندر رأس الكنيسة الأرثوذكسية اللاتفية , ولم تنف الكنيسة الأرثوذكسية صحة الإتهامات أو تؤكدها ولم يصدر عنها أي بيان رسمي بشأن الواقعة.
كما سبق أن ألقت الشرطة القبض على قسيس سابق في أبرشية داوغافبيليس التابعة للكنيسة الإنجيلية اللوثرية ووجهت إليه والى متواطئين معه تهم تتعلق بإقامة علاقة جنسية مع فتيات صغيرات.
لقد كانت هذه الفضائح سببا رئيسيا من أسباب استقالة بابا الفاتيكان السابق "بنديكت السادس عشر" بينما يحاول باب الفاتيكان الحالي "فرنسيس" صرف أنظار العالم النصراني عن تلك الفضائح بالحديث عن أسطورة "إبادة الأرمن" وما شابه ذلك من الاتهامات التي تطال المسلمين على وجه الخصوص , دون أي وثائق أو أدلة موضوعية .
إن الأيام تثبت يوما بعد يوم أهمية وخطورة وسائل الإعلام في شتى المجالات , وتأثيرها المباشر على المسلمين أفرادا وشعوبا , فهل يمكن تدراك ما فات من التقصير الإسلامي في هذا الجانب ؟!