المشروع التصميمي لقطار الصواريخ "بارغوزين" جاهز. صرح بذلك يوم 5 مايو/أيار نائب وزير الدفاع الروسي يوري بوريسوف لوكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء.
وأوضح بوريسوف إن عملية إعداد قطار الصواريخ لمرحلة التصنيع تجري على قدم وساق، ولا تواجه أية مشاكل. ويتوقع أن تدخل 5 أفواج (قطارات) من هذا النوع في حوزة قوات الصواريخ الاستراتيجية بحلول عام 2020.
يذكر أن الجيش السوفيتي سبق له أن تزود بقطارات الصواريخ من طراز "مولوديتس". وقامت روسيا بتفكيك آخر مجمع صاروخي على السكك الحديدية من طراز "مولوديتس" قبل 10 أعوام، بناءً على اتفاقيات نزع السلاح الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة.
وكان إتلاف قطارات الصواريخ هذه شرطا أساسيا لتوقيع الولايات المتحدة على معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية، إذ وافق الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين في العام 1993 على تفكيكها، فيما أُعتبر آنذاك نصرا للولايات المتحدة التي خصصت أموالا لتفكيك هذا السلاح الروسي الخطير، وقدمت مرفقا إنتاجيا يقوم بتنفيذ هذه المهمة مجانا.
وكان يصعب على الاستخبارات الأجنبية كشف قطارات الصواريخ تلك والتي بلغ عددها في الاتحاد السوفيتي 12 قطارا، كما كان يصعب على تلك الاستخبارات كشف القطارات من الفضاء وذلك لاستحالة التمييز بينها وبين آلاف القطارات العادية التي تسير في رحاب روسيا الشاسعة.
وحملت تلك القطارات آنذاك 36 وحدة صاروخية من طراز "أر تي 23" يمكن أن تنطلق منها الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في أية لحظة، الأمر الذي كان يثير الرعب في قلوب العسكريين الغربيين.
وبلغ مدى إطلاق صاروخ القطارات ثلاثي المراحل 11 الف كيلومتر. وكان بوسع قطار الصواريخ أن يبتعد عن قاعدته الى مسافة 1500 كيلومتر.
أما مجمع صواريخ القطارات المطور الجديد "بارغوزين" فيضم 6 صواريخ استراتيجية عابرة للقارات من طراز "أر أس – 24 يارس" المتزودة بـ برؤوس نووية منشطرة ووسائل الإخفاء والتمويه ووسائل الحرب الالكترونية الحديثة ووسائل الحماية من الإرهابيين.
المصدر: " إنترفاكس"