تتميز الشخصية الإجرامية بكونها تتوجه إلى الاستخفاف بالقانون، ويظهر هذا عند الطفل الذي لا يحترم أبدا قواعد اللعب مع الأصدقاء. ولكي لا ننظر إلى أي سلوك على أساس أنه سلوك إجرامي لا بد من مراعاة قاعدتين مهمتين في الطب النفسي، وهما قاعدتا: تكرار السلوك واستمرار هذا السلوك لفترة زمنية طويلة
****************
أعراض الشخصية الإجرامية:
من بين التمظهرات الأولى في سلوكات الشخصية الإجرامية؛ قصور هذه الشخصية في التفريق بين السلوك الأخلاقي وغير الأخلاقي، وذلك لأن الفرد صاحب هذه الشخصية لم يستطع في فترة من فترات النمو النفسي استيعاب أن القواعد الأخلاقية تساعده على احترام الآخر. ويلاحظ علاقة بين تصاعد الشهوة الغريزية وقصور العاطفة الاجتماعية، فإذا كانت هذه العاطفة تساعد الفرد على التآزر والتماسك بل وحتى الإيثار، فإن الشخصية المجرمة تقتل هذه العاطفة، إذ يبحث صاحبها بحثا حثيثا عن إشباع الشهوة، وإشباع الشهوة الفردية يتعارض مع التفاعل الإيجابي. فالغريزة الشهوانية تحتل مكانة العقل وتصبح الأخلاق وسيلة لإشباع هذه الشهوة، بل لا وجود للأخلاق إلا ما يسمح بإشباع الشهوة. وهناك عنصر نفسي آخر تتسم به هذه الشخصية، هو قدرة صاحبها على ابتكار روايات تظهر أهميته داخل الوسط الاجتماعي.
عتبة الإجرام
يختلف المجرمون عن بعضهم فمن أعمال الجنوح ... إلى أعمال العنف والقتل. ولهذا لا يمكن قطعا تصنيف الأعمال الإجرامية داخل المستوى نفسه.
هناك أربعة مراحل يمر منها السلوك الإجرامي:
1 مرحلة إضفاء صبغة الحق على السلوك الإجرامي كأن يقول الفرد هذا السلوك هو الطريق الوحيد للعيش، هذا العمل هو الطريق الوحيد لإعالة الأطفال، كل يسرق حتى كبار القوم وأعيان الدولة، فما بالي أنا.
2 مرحلة التأرجح بين الخوف من القانون والإقدام على العمل الإجرامي، ويتم عبر سلوكات عدوانية متدرجة.
3 مرحلة تطبيع السلوك الإجرامي، ويتم الإقدام عليه إما بدافع نفسي وهو الوصول إلى حد يعتقد فيه المجرم عدم أهمية التوبة من الفعل الإجرامي، ونبذ المجتمع السوي له، مما يدفعه إلى الإساءة للغير والوصول به إلى العدوانية الدائمة. أو تشجيعه من طرف الجماعة المجرمة بحيث تتبنى سلوكه الإجرامي.
4 المرحلة الرابعة وتنطبع هذه الشخصية بنوع من عدم الاكتراث بآلام الآخرين، مما يجعل السلوك الإجرامي عملا وظيفيا كغيره من الأعمال، ويظهر هنا نقصان كبير للوازع الديني، مما يجعل المجرم لا يفكر في المستقبل لأن التفكير في المستقبل يفتح عليه باب التفكير في الآخرة، بمعنى التفكير في الجنة والنار، الشيء الذي يسبب له صراعا داخليا، لهذا فهو منصب على الإشباع المادي لشهواته ويصبح هو شغله الشاغل، مما يدفعه لاستعمال المخدرات والخمور ... حتى يقتصر ذهنه على التفكير في الحاضر فقط.
تكلم بعض العلماء على ما يسمونه بالنضج الإجرامي، وهو الدفاع عن هذا السلوك بطريقة منطقية. ويقع نوع من التفنن والتباهي في هذا السلوك، وفي هذا المستوى نتكلم عن الشخصية الإجرامية الحقة، وإن كان الحق لا يتصل بالإجرام.
ويمكن وصف الشخصية في هذه الوضعية بما يلي:
عدم رغبته في التكفير في سلوكه.
تطور منهجي في السلوك الإجرامي
إحساس باللذة النفسية في قطع العلاقة مع المجتمع السوي، وهو ما يعني قطع الطريق على تحرك الضمير الاجتماعي أو الديني.
العلاج:
احتضان الطفل عاطفيا.
توجيهه إلى احترام قواعد اللعب.
تحفيز الطفل حين يحترم القوانين بإظهار الفرحة، وإعطاء الهدايا...الخ.
توجيهه إلى احترام القانون الاجتماعي والديني.
مساعدة المجرم على الاندماج الاجتماعي.
إثارة العاطفة الاجتماعية عند هذه الشخصية وباستمرار.
مساعدته على خلق الوازع الديني في تفكيره وسلوكه.
إثارة انتباهه وباستمرار أيضا أن باب التوبة عند الله مفتوح.
الدكتور لطفي الحضري
*******************
منقول
****************
أعراض الشخصية الإجرامية:
من بين التمظهرات الأولى في سلوكات الشخصية الإجرامية؛ قصور هذه الشخصية في التفريق بين السلوك الأخلاقي وغير الأخلاقي، وذلك لأن الفرد صاحب هذه الشخصية لم يستطع في فترة من فترات النمو النفسي استيعاب أن القواعد الأخلاقية تساعده على احترام الآخر. ويلاحظ علاقة بين تصاعد الشهوة الغريزية وقصور العاطفة الاجتماعية، فإذا كانت هذه العاطفة تساعد الفرد على التآزر والتماسك بل وحتى الإيثار، فإن الشخصية المجرمة تقتل هذه العاطفة، إذ يبحث صاحبها بحثا حثيثا عن إشباع الشهوة، وإشباع الشهوة الفردية يتعارض مع التفاعل الإيجابي. فالغريزة الشهوانية تحتل مكانة العقل وتصبح الأخلاق وسيلة لإشباع هذه الشهوة، بل لا وجود للأخلاق إلا ما يسمح بإشباع الشهوة. وهناك عنصر نفسي آخر تتسم به هذه الشخصية، هو قدرة صاحبها على ابتكار روايات تظهر أهميته داخل الوسط الاجتماعي.
عتبة الإجرام
يختلف المجرمون عن بعضهم فمن أعمال الجنوح ... إلى أعمال العنف والقتل. ولهذا لا يمكن قطعا تصنيف الأعمال الإجرامية داخل المستوى نفسه.
هناك أربعة مراحل يمر منها السلوك الإجرامي:
1 مرحلة إضفاء صبغة الحق على السلوك الإجرامي كأن يقول الفرد هذا السلوك هو الطريق الوحيد للعيش، هذا العمل هو الطريق الوحيد لإعالة الأطفال، كل يسرق حتى كبار القوم وأعيان الدولة، فما بالي أنا.
2 مرحلة التأرجح بين الخوف من القانون والإقدام على العمل الإجرامي، ويتم عبر سلوكات عدوانية متدرجة.
3 مرحلة تطبيع السلوك الإجرامي، ويتم الإقدام عليه إما بدافع نفسي وهو الوصول إلى حد يعتقد فيه المجرم عدم أهمية التوبة من الفعل الإجرامي، ونبذ المجتمع السوي له، مما يدفعه إلى الإساءة للغير والوصول به إلى العدوانية الدائمة. أو تشجيعه من طرف الجماعة المجرمة بحيث تتبنى سلوكه الإجرامي.
4 المرحلة الرابعة وتنطبع هذه الشخصية بنوع من عدم الاكتراث بآلام الآخرين، مما يجعل السلوك الإجرامي عملا وظيفيا كغيره من الأعمال، ويظهر هنا نقصان كبير للوازع الديني، مما يجعل المجرم لا يفكر في المستقبل لأن التفكير في المستقبل يفتح عليه باب التفكير في الآخرة، بمعنى التفكير في الجنة والنار، الشيء الذي يسبب له صراعا داخليا، لهذا فهو منصب على الإشباع المادي لشهواته ويصبح هو شغله الشاغل، مما يدفعه لاستعمال المخدرات والخمور ... حتى يقتصر ذهنه على التفكير في الحاضر فقط.
تكلم بعض العلماء على ما يسمونه بالنضج الإجرامي، وهو الدفاع عن هذا السلوك بطريقة منطقية. ويقع نوع من التفنن والتباهي في هذا السلوك، وفي هذا المستوى نتكلم عن الشخصية الإجرامية الحقة، وإن كان الحق لا يتصل بالإجرام.
ويمكن وصف الشخصية في هذه الوضعية بما يلي:
عدم رغبته في التكفير في سلوكه.
تطور منهجي في السلوك الإجرامي
إحساس باللذة النفسية في قطع العلاقة مع المجتمع السوي، وهو ما يعني قطع الطريق على تحرك الضمير الاجتماعي أو الديني.
العلاج:
احتضان الطفل عاطفيا.
توجيهه إلى احترام قواعد اللعب.
تحفيز الطفل حين يحترم القوانين بإظهار الفرحة، وإعطاء الهدايا...الخ.
توجيهه إلى احترام القانون الاجتماعي والديني.
مساعدة المجرم على الاندماج الاجتماعي.
إثارة العاطفة الاجتماعية عند هذه الشخصية وباستمرار.
مساعدته على خلق الوازع الديني في تفكيره وسلوكه.
إثارة انتباهه وباستمرار أيضا أن باب التوبة عند الله مفتوح.
الدكتور لطفي الحضري
*******************
منقول
تعليق