في الأشهر الأخيرة تعرًضت روسيا لضغوط خارجية شديدة من جانب الدول الغربية من أجل وضعها في المدار الأوروبي، إلا أن تلك المحاولات جاءت بنتيجة عكسية، وفق ما ذكرت صحيفة "بوليفارد فولتير" الفرنسية.
والتي أشارت إلى أن بوتين "الرئيس الروسي" لديه كل الحلول لمواجهة تلك التحديات، وحوًل العقوبات الإقتصادية التي استهدفت أيضًا ضرب العملة الروسية "الروبل" إلى فرصة لإستقلال الإقتصاد الروسي، وفرض السيطرة على شركات استراتيجية بتكلفة أقل، كما وسًعت تحالفها مع الصين والهند وبلدان المحيط الهادي إقتصديًا.
فيما قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إن التحالف بين روسيا والصين صفعة قوية على وجه أمريكا"، حيث حقق كلا البلدين نجاحات اقتصادية وأمنية وتأمينية، بدءً من برامج الأبحاث العلمية والفلكية والمناورات العسكرية المشتركة في البحر المتوسط وحتى ملايين الإتفاقيات في مجال الطاقة.
وأكدت الصحيفة أن روسيا والصين سلكوا خطوات محددة لتعزيز الروابط العسكرية والمالية والسياسية ذلك التحالف سلب النوم من عين أمريكا، وواصل تحديه للقوة العالمية بقيادة أمريكا، كما اتخذوا إجراءات محددة أكثر من كونها رمزية موجهة لواشنطن التي تعمل على تقويض الإقتصاد الروسي.
كما لفتت الصحيفة إلى أن "أوباما تباهى كذبًا بتدمير الإقتصاد الروسي"، وأن "الصين تعرف أكثر من أمريكا"، حيث فضًلت العلاقات والتحالف مع روسيا، فضلًا عن شراء الصين منظومة صواريخ s-400 تريونف لتصبح أول بلد أجنبي يشتري منظومة الصواريخ الروسية الدفاعية الحديثة.
وأخيرًا قالت الصحيفة إن روسيا والصين يعلمان جيدًا أن تأثير أمريكا في الساحة العالمية بدأ ينحسر، وأن العالم بدأ يشهد عصر نهاية الهيمنة الأمريكية، وإلى نظام عالمي حر، وأن عملية التغيير أصبحت سريعة الخطى، بحسب الصحيفة الأمريكية.
أما صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أشارت إلى أن دلائل تماسك قوة روسيا هو الزيارة الأخيرة التي قام بها جون كيري إلى روسيا، الأسبوع الماضي، ذليلًا بعد أشهر من الإحتقار، بهدف ملاطفة الرئيس الروسي، مؤكدة أن روسيا تسير بخطى ثابتة نحو هدفها ودعم سياستها الخارجية والدولية، بينما أمريكا تقاوم.
تعليق