الجزء الأول:
قبل أيام كنت باجتماع مع بعض أعضاء مجلس المعارضة في الخارج حيث كنا في فندق صغير بأحد ضواحي باريس.
وبعد الاجتماع انفردت لمدة أربع ساعات مهمة بقائد كبير من الحرس الثوري ترك منصبه قبل فترة ويرتب الاَن لإقامته في الخارج لكي يتمكن من اعلان الانضمام للمعارضة، وسأكشف عن أسم هذا القائد ومكانته الكبيرة في الحرس الثوري خلال الشهر القادم بعد أن يتمكن من ترتيب إقامته هو وأسرته.
وحقيقة فلم أكن ارغب أن اتحدث عن ما دار بيننا إلا بعد أن يكون مستعداً لذلك، ولكن ما سمعته وتأكدت منه بالوثائق السرية وبالغة الحساسية جعلني أخرج بعضاً مما سمعته، وما سأقوله ما هو إلا جزء بسيط من كمية المعلومات الحديثة التي استمعت لها على مدار تلك الأربع ساعات.
منذ عملي في السلك الدبلوماسي حتى اليوم، كنت أعلم بالأدلة والوثائق أن الحرب العالمية الثالثة أبتدأت ولكنها لم تشتد إلى الاَن، وأنها حرب ذات أسلوب مختلف عن الحروب الاولى والثانية، كما أن ساحتها هذه المرة ستكون الأراضي العربية.
من أخطر ما تأكدت منه هو أن العمل يسير بشكل سريع ومنظم لتطويق السعودية وجرها للحرب وستبدأ بعد أن ينتقل الاَلاَف من المتطرفين أو ما يسمى تنظيم داعش إلى ليبيا كمحطة ترانزيت ليتوجهوا إلى ساحة معركة كبيرة هي سيناء حتى يتم إعلان دولة اسلامية في تلك المنطقة، وذلك بالتزامن مع اقتحام الاَلاَف من متطرفي تنظيم داعش للأراضي السعودية والأراضي الكويتية بعربات الدفع الرباعي، والتي تستطيع الوصول للأهداف بسرعة عالية.
أن من أخطر ما أطلعت عليه بالصور والوثائق والمستندات خلال تلك الأربع ساعات الخطيرة أن تنظيم داعش يدار ويتم تحريكه من خلال غرفة عمليات حربية في مشهد، ويدير الغرفة كبار قادة المخابرات الروسية والايرانية، والهدف هو خلق فوضى كبيرة في العالم العربي عامة والخليج خاصة والسعودية تحديداً، فالنظام الايراني لا زال يؤمن ويسعى بكل الوسائل لإخضاع مكة والمدينة لولاية الفقيه، أما روسيا فأنها ترى أن ذلك إنتقام لابد منه لأنها تؤمن أيضاً بأن السعودية كان لها دور كبير بتفكيك الاتحاد السوفيتي وهزيمته في افغانستان بعد أن أوصلت سعر البترول إلى أسعار متدنية مما سبب الإنهيار الإقتصادي للاتحاد السوفيتي.
وتتولى غرفة العمليات الروسية الايرانية في مشهد وباستخدام الأقمار الاصطناعية الروسية مهام مساعدة تنظيم داعش في مخططاته وتحركاته والتكتيكات التي يتبعها خلال عملياته، وكشف طلعات طائرات التحالف الدولي التي تستهدف التنظيم.
استطاع الروس والنظام الايراني من تجنيد الاَلاَف من الهاربين من المناطق السورية والعراقية الملتهبة ومن تنظيم القاعدة، إضافة إلى تجنيد وكسب الاَلاَف من الهاربين من حرب امريكا ضد البعث في العراق، حتى أصبح تنظيمي البعث والقاعدة تنظيم واحد تحت أسم داعش يدار من غرفة عمليات مشهد وبقيادة المخابرات الروسية والايرانية.
المخطط القادم الذي أراه واضحاً أمامي هو جر الأردن ومصر إلى الحرب، واقتحام الأراضي السعودية والكويتية، وبالتالي خلق فوضي بالمنطقة، لبدء مرحلة متقدمة ضمن الحرب العالمية الثالثة، فالروس والايرانيين لن يصمتوا أمام حرب البترول ضدهم، وحصار الغرب لروسيا بسبب اوكرانيا.
وإذا ما نجح الروس والايرانيين في تنفيذ أخطر مخطط تشهده المنطقة، فإن ذلك في حقيقة الأمر سيكون كفيلاً بإعادة هذه المنطقة مائتي عام إلى الوراء بكل ما في ذلك من ماَسي ودمار.
فرزاد فرهنكيان
@Farzad_Farhnkin
دبلوماسي ايراني معارض عملت مستشار بوزارة الخارجية ثم انتقلت للعمل في سفارة دبي و بغداد والمغرب واليمن واخر عمل لي الرجل الثاني في السفارة الإيرانية في بلجيكا
قبل أيام كنت باجتماع مع بعض أعضاء مجلس المعارضة في الخارج حيث كنا في فندق صغير بأحد ضواحي باريس.
وبعد الاجتماع انفردت لمدة أربع ساعات مهمة بقائد كبير من الحرس الثوري ترك منصبه قبل فترة ويرتب الاَن لإقامته في الخارج لكي يتمكن من اعلان الانضمام للمعارضة، وسأكشف عن أسم هذا القائد ومكانته الكبيرة في الحرس الثوري خلال الشهر القادم بعد أن يتمكن من ترتيب إقامته هو وأسرته.
وحقيقة فلم أكن ارغب أن اتحدث عن ما دار بيننا إلا بعد أن يكون مستعداً لذلك، ولكن ما سمعته وتأكدت منه بالوثائق السرية وبالغة الحساسية جعلني أخرج بعضاً مما سمعته، وما سأقوله ما هو إلا جزء بسيط من كمية المعلومات الحديثة التي استمعت لها على مدار تلك الأربع ساعات.
منذ عملي في السلك الدبلوماسي حتى اليوم، كنت أعلم بالأدلة والوثائق أن الحرب العالمية الثالثة أبتدأت ولكنها لم تشتد إلى الاَن، وأنها حرب ذات أسلوب مختلف عن الحروب الاولى والثانية، كما أن ساحتها هذه المرة ستكون الأراضي العربية.
من أخطر ما تأكدت منه هو أن العمل يسير بشكل سريع ومنظم لتطويق السعودية وجرها للحرب وستبدأ بعد أن ينتقل الاَلاَف من المتطرفين أو ما يسمى تنظيم داعش إلى ليبيا كمحطة ترانزيت ليتوجهوا إلى ساحة معركة كبيرة هي سيناء حتى يتم إعلان دولة اسلامية في تلك المنطقة، وذلك بالتزامن مع اقتحام الاَلاَف من متطرفي تنظيم داعش للأراضي السعودية والأراضي الكويتية بعربات الدفع الرباعي، والتي تستطيع الوصول للأهداف بسرعة عالية.
أن من أخطر ما أطلعت عليه بالصور والوثائق والمستندات خلال تلك الأربع ساعات الخطيرة أن تنظيم داعش يدار ويتم تحريكه من خلال غرفة عمليات حربية في مشهد، ويدير الغرفة كبار قادة المخابرات الروسية والايرانية، والهدف هو خلق فوضى كبيرة في العالم العربي عامة والخليج خاصة والسعودية تحديداً، فالنظام الايراني لا زال يؤمن ويسعى بكل الوسائل لإخضاع مكة والمدينة لولاية الفقيه، أما روسيا فأنها ترى أن ذلك إنتقام لابد منه لأنها تؤمن أيضاً بأن السعودية كان لها دور كبير بتفكيك الاتحاد السوفيتي وهزيمته في افغانستان بعد أن أوصلت سعر البترول إلى أسعار متدنية مما سبب الإنهيار الإقتصادي للاتحاد السوفيتي.
وتتولى غرفة العمليات الروسية الايرانية في مشهد وباستخدام الأقمار الاصطناعية الروسية مهام مساعدة تنظيم داعش في مخططاته وتحركاته والتكتيكات التي يتبعها خلال عملياته، وكشف طلعات طائرات التحالف الدولي التي تستهدف التنظيم.
استطاع الروس والنظام الايراني من تجنيد الاَلاَف من الهاربين من المناطق السورية والعراقية الملتهبة ومن تنظيم القاعدة، إضافة إلى تجنيد وكسب الاَلاَف من الهاربين من حرب امريكا ضد البعث في العراق، حتى أصبح تنظيمي البعث والقاعدة تنظيم واحد تحت أسم داعش يدار من غرفة عمليات مشهد وبقيادة المخابرات الروسية والايرانية.
المخطط القادم الذي أراه واضحاً أمامي هو جر الأردن ومصر إلى الحرب، واقتحام الأراضي السعودية والكويتية، وبالتالي خلق فوضي بالمنطقة، لبدء مرحلة متقدمة ضمن الحرب العالمية الثالثة، فالروس والايرانيين لن يصمتوا أمام حرب البترول ضدهم، وحصار الغرب لروسيا بسبب اوكرانيا.
وإذا ما نجح الروس والايرانيين في تنفيذ أخطر مخطط تشهده المنطقة، فإن ذلك في حقيقة الأمر سيكون كفيلاً بإعادة هذه المنطقة مائتي عام إلى الوراء بكل ما في ذلك من ماَسي ودمار.
فرزاد فرهنكيان
@Farzad_Farhnkin
دبلوماسي ايراني معارض عملت مستشار بوزارة الخارجية ثم انتقلت للعمل في سفارة دبي و بغداد والمغرب واليمن واخر عمل لي الرجل الثاني في السفارة الإيرانية في بلجيكا