تركيـا: إستقالـة أكثر مـن ستيـن طيـارا حربيـا احتجاجـا على أردوغـان
يستمر التوتر بين الجيش التركي وأردوغان ويزداد حدة في الآونة الأخيرة، فقد اعترف وزير الدفاع التركي عصمت يلماز أن الاستقالات الجماعية للعسكريين الأتراك، مست القوات الجوية على وجه الخصوص، على خلفية المحاكمات التى استهدفت قادة عسكريين بتهمة التخطيط للإطاحة بالحكومة. وأوضح أن أكثر من مائة طيار تخلوا عن وظائفهم في ظرف شهر خلال سنة 2013. ففي الفترة الممتدة من جانفي إلى فيفري من نفس السنة، وهي الفترة المخصصة في الجيش التركي للاستفادة من الحق في التقاعد وتقديم الاستقالات، تم تقديم زهاء 110 طلب استقالة، من بينها 63 حررت من قبل قادة طائرات مقاتلة، تابعين لقيادة القوات الجوية. ولم يفصح وزير الدفاع التركي عن الأسباب التي أدت بهؤلاء العسكريين إلى تقديم إستقالاتهم، لكن صحيفة أمريكية أشارت استنادا إلى مصادر برلمانية إلى وجود صلة بين تلك الاستقالات و بين الاعتقالات التي طالت مئات الضباط، اتهموا بالتخطيط للانقلاب على حكومة أردوغان. وتحدثت الصحيفة عن توتر شديد يطبع العلاقة بين الجيش والوزير الأول التركي، حيث تحدثت مصادر عن إستقالة ضابط كبير برتبة عميد في سلاح الجو.
ويطلق على المحاكمة المذكورة إسم "أرغينيكون"، نسبة لمنطقة أسطورية في آسيا الوسطى يقال أن الشعب التركي انطلق منها، وحكم على أكثر من 300 من الضباط السابقين والحاليين بفترات سجن طويلة، بعد محاكمة استمرت 21 شهرا بتهم التآمر لإسقاط حكومة أردوغان، حيث نطقت المحكمة بـ 16 حكما بالسجن مدى الحياة.
وأصدرت محكمة سيليفري الواقعة على بعد نحو خمسين كيلومترا من اسطنبول حكما يقضي بحبس رئيس الأركان السابق إلكر باشبوغ الذي قاد الجيش بين عامي 2008 و2010 ، وعدد آخر من ضباط الجيش، مدى الحياة بتهمة "محاولة قلب النظام الدستوري بالقوة"، إلى جانب النطق بأحكام تصل إلى 47 عاما. كما حكم بالسجن مدى الحياة على جنرالات سابقين آخرين، على غرار القائد السابق لقوات الدرك شينير أرويغور والقائد السابق للواء الأول في الجيش هورسيت طولون والصحافي تونجاي أوزكان وزعيم حزب العمال الصغير (قومي) دوغو برينتشيك. وحكم أيضا على الصحافي المشهور في صحيفة "جمهوريت" اليسارية مصطفى بلباي، الذي انتخب أثناء اعتقاله نائبا عن حزب الشعب الجمهوري، أبرز أحزاب المعارضة (علماني) بالسجن لمدة 35 عاما. كذلك حكم على نائب حزب الشعب الجمهوري محمد هبيرال، وهو رئيس جامعة سابق بالسجن لمدة 12 سنة ونصف سنة.
ويعتبر مراقبون أن العدالة التركية فقدت مصداقيتها إثر هذه المحاكمة التي وصفت بـ"السياسية"، والتي جاءت نتيجة رغبة نظام أردوغان في الانتقام، وتوقعوا اشتداد موجة الاحتجاجات بداية من الخريف المقبل، والتي بدأت أولى بوادرها من خلال صدامات بين محتجين والشرطة التركية في محيط المحكمة.
http://www.aldjazairalwatania.com/article/
يستمر التوتر بين الجيش التركي وأردوغان ويزداد حدة في الآونة الأخيرة، فقد اعترف وزير الدفاع التركي عصمت يلماز أن الاستقالات الجماعية للعسكريين الأتراك، مست القوات الجوية على وجه الخصوص، على خلفية المحاكمات التى استهدفت قادة عسكريين بتهمة التخطيط للإطاحة بالحكومة. وأوضح أن أكثر من مائة طيار تخلوا عن وظائفهم في ظرف شهر خلال سنة 2013. ففي الفترة الممتدة من جانفي إلى فيفري من نفس السنة، وهي الفترة المخصصة في الجيش التركي للاستفادة من الحق في التقاعد وتقديم الاستقالات، تم تقديم زهاء 110 طلب استقالة، من بينها 63 حررت من قبل قادة طائرات مقاتلة، تابعين لقيادة القوات الجوية. ولم يفصح وزير الدفاع التركي عن الأسباب التي أدت بهؤلاء العسكريين إلى تقديم إستقالاتهم، لكن صحيفة أمريكية أشارت استنادا إلى مصادر برلمانية إلى وجود صلة بين تلك الاستقالات و بين الاعتقالات التي طالت مئات الضباط، اتهموا بالتخطيط للانقلاب على حكومة أردوغان. وتحدثت الصحيفة عن توتر شديد يطبع العلاقة بين الجيش والوزير الأول التركي، حيث تحدثت مصادر عن إستقالة ضابط كبير برتبة عميد في سلاح الجو.
ويطلق على المحاكمة المذكورة إسم "أرغينيكون"، نسبة لمنطقة أسطورية في آسيا الوسطى يقال أن الشعب التركي انطلق منها، وحكم على أكثر من 300 من الضباط السابقين والحاليين بفترات سجن طويلة، بعد محاكمة استمرت 21 شهرا بتهم التآمر لإسقاط حكومة أردوغان، حيث نطقت المحكمة بـ 16 حكما بالسجن مدى الحياة.
وأصدرت محكمة سيليفري الواقعة على بعد نحو خمسين كيلومترا من اسطنبول حكما يقضي بحبس رئيس الأركان السابق إلكر باشبوغ الذي قاد الجيش بين عامي 2008 و2010 ، وعدد آخر من ضباط الجيش، مدى الحياة بتهمة "محاولة قلب النظام الدستوري بالقوة"، إلى جانب النطق بأحكام تصل إلى 47 عاما. كما حكم بالسجن مدى الحياة على جنرالات سابقين آخرين، على غرار القائد السابق لقوات الدرك شينير أرويغور والقائد السابق للواء الأول في الجيش هورسيت طولون والصحافي تونجاي أوزكان وزعيم حزب العمال الصغير (قومي) دوغو برينتشيك. وحكم أيضا على الصحافي المشهور في صحيفة "جمهوريت" اليسارية مصطفى بلباي، الذي انتخب أثناء اعتقاله نائبا عن حزب الشعب الجمهوري، أبرز أحزاب المعارضة (علماني) بالسجن لمدة 35 عاما. كذلك حكم على نائب حزب الشعب الجمهوري محمد هبيرال، وهو رئيس جامعة سابق بالسجن لمدة 12 سنة ونصف سنة.
ويعتبر مراقبون أن العدالة التركية فقدت مصداقيتها إثر هذه المحاكمة التي وصفت بـ"السياسية"، والتي جاءت نتيجة رغبة نظام أردوغان في الانتقام، وتوقعوا اشتداد موجة الاحتجاجات بداية من الخريف المقبل، والتي بدأت أولى بوادرها من خلال صدامات بين محتجين والشرطة التركية في محيط المحكمة.
http://www.aldjazairalwatania.com/article/
تعليق