ستظل قاذفة الصواريخ "تو-95إم إس" في الخدمة لمدة 15 عاما أخرى على أقل تقدير، على الرغم من الحادث الذي وقع في منطقة آمور.
نشب الحريق في طائرة تابعة لسلاح الجو الاستراتيجي الروسي من طراز "تو-95إم إس" في مطار عسكري يقع في منطقة آمور في شرق شطر روسيا الآسيوي. ونتج الحريق عن انفجار أحد محركات الطائرة.
وبدأ التحقيق لمعرفة أسباب الحادث. ولن تعاود طائرات "تو-95إم إس" القيام بالطلعات الجوية إلا عندما يتم تحديد أسباب الحادث الذي وقع في 8 يونيو/حزيران 2015.
ويستخدم سلاح الجو الاستراتيجي الروسي 32 طائرة من هذا الطراز الآن. وتوجد 60 طائرة أخرى في المخازن.
وتقوم طائرات "تو-95" بالدوريات الأمنية المنتظمة في الأجواء القريبة من روسيا منذ تسعينيات القرن العشرين. وقال مايكل غريدون، قائد القوات الجوية البريطانية وقتذاك: "لا أعتقد أن المملكة المتحدة تستطيع تحمُّل الحرب الساخنة مع روسيا".
وتستطيع طائرة "تو-95إم إس" التي يسميها العسكريون الغربيون بـ"الدبّ" أن تحمل على متنها 20 طنّا من القنابل والصواريخ إلى مسافة يمكن أن تصل إلى 10.5 ألف كيلومتر، بسرعة تصل إلى 830 كيلومترا في الساعة.
وتعتبر "تو-95" طائرة معمرة. وقامت برحلتها الجوية التجريبية الأولى في عام 1952. وفي بداية الستينيات شاركت في تجارب تفجير القنابل النووية.
وتم تجديد شباب "توبوليف 95" المعمرة أكثر من مرة. وبدئ في عام 2013 بتغيير إلكترونيات الطائرة المعمرة وأجهزة الملاحة وأجهزة تسديد أسلحة الطائرة على الأهداف المطلوب تدميرها بأخرى جديدة.
وأشير إلى أن تجديد شباب الطائرة المعمرة سيسمح لها باستخدام صواريخ استراتيجية جديدة من طراز "إكس-101" و"إكس-555"، ويتيح إطالة عمرها لكي تظل في الخدمة حتى يتم إيجاد البديل.
وقد بدأ العمل في مشروع إنشاء ما يسمى بـ"قاذفة المستقبل"، بينما يستمر العمل لتطوير المزيد من طائرات "تو-95" إلى "تو-95إم إس".
ومن المتوقع أن يبلغ عدد طائرات "تو-95إم إس" التي تظل في الخدمة 43 طائرة.
تعليق