طورت إسرائيل رادارا قابلا للنقل يعد من أكبر الرادارات في العالم قادرا على استكشاف الصواريخ البالستية وطائرات الشبح من مسافات تصل إلى مئات الكيلومترات.
وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأربعاء 17 يونيو/حزيران أن شركة "Israel Aerospace Industries" أنجزت العمل تطوير الرادار الجديد مؤخرا وكشفت عن تفاصيل إضافية حول تصميمه وقدراته.
وسبق أن وصف القائمون على المشروع الرادار الجديد بأنه منظومة استراتيحية لكشف ورصد الصواريخ البالستية والطائرات بما في ذلك طائرات الشبح والأجسام الفضائية من مسافات بعيدة جدا.
ولا يدور الحديث عن تجهيز الجيش الإسرائيلي بالرادارات الجديدة التي أطلق عليها "ULTRA-C1" مباشرة، لكن "يديعوت أحرونوت" رجحت أن تبدأ إسرائيل باستخدام هذه المنظومة الجديدة خلال السنوات القليلة القادمة.
وأوضح الموقع أن الرادار يعمل بموجات تردد عالية جدا، من ضمنها البيئات ذات الكثافة الكهرومغناطيسية العالية.
وقدمت الشركة 3 أحجام من الرادار "صغير" و"كبير" و"عملاق"، لتتناسب مع مختلف المهمات التي يمكن الاعتماد على الرادار الجديد لتحقيقها.
وتقدر الرادارات الاعتيادية من هذا النوع على استكشاف طائرات بدون طيار وطائرات تبعد مسافات تصل إلى 500 كيلومتر، أما الرادارات الكبيرة، فتستطيع رصد أهداف بينها الصواريخ البالستية وأقمار التجسس الصناعية بصورة أكثر دقة وسرعة.
وأهم ميزة للرادار الجديد تكمن في كونه قابلا للنقل وخفيفا نسبيا مقارنة بحجمه الذي يمكن مقارنته بمبنى مكون من 4 أو 5 أدوار، وساهم تصميمه الفريد في زيادة مداه وتمكينه من رصد عدة أهداف في آن واحد.
كما يسمح تصميم الرادار الجديد باستخدامه بشكل منفصل عن كل الأجهزة الأخرى، وهذا ما يميزه عن الرادارات التي تدخل في قوائم منظومة "القبة الحديدية" والتي صممت كجزء من الدفاع الجوي، لكن مصدرا رفيع المستوى في الشركة المنتجة أكد للموقع أن التكامل بين الرادار الجديد ورادارات أخرى يكمن في مختلف مراحل عملية اعتراض الأهداف الجوية