عقد مجلس رجال الأعمال السعودي الروسي اجتماعا في عاصمة روسيا الشمالية سانت بطرسبيرغ، حيث ناقش مشاركون من مجلس الغرف التجارية السعودية وهيئة الاستثمار العامة مع نظرائهم من الجانب الروسي سبل تنفيذ عدد كبير من المشروعات الإنتاجية في مجالات النفط والطاقة والإسكان والتعمير والزراعة والري.
واعتبر المشاركون أن التعاون الاقتصادية والتجاري بين البلدين لا يرقى لمستوى العلاقات الثنائية، ولا يعبر عن الاقتصادية لكل من روسيا والسعودية، وأكدوا على وجود آفاق واعدة إذا بذلت جهود جادة في هذا الإطار.
وقال رئيس مجلس رجال الأعمال العرب والروس فلاديمير يفتوشينكو "اللقاءات السياسية بين قيادتي البلدين في روسيا والسعودية يجب أن تكون معكوسة على المستوى الاقتصادي".
اللقاءات التي جرت وتجري بين القيادات السياسية لكل من روسيا والسعودية تكشف عن وجود آفاق إمكانات لتطوير التعاون الثنائي، وتؤكد زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حرص الرياض على ذلك، كما أن هذا التوجه في مركز اهتمامات روسيا التي تحرص على تعزيز تعاونها مع السعودية رغم التقلبات التي شهدتها العلاقات بين البلدين.
وبحثت جلسات مجلس رجال الأعمال السعودي الروسي أفكارا ومشروعات متنوعة، منها تأسيس صندوق استثماري مشترك، وخطط استثمارية لشركات روسية في مجال التنقيب واستخراج النفط، وعدد من المقترحات الخاصة بقطاع التعمير والإسكان والصحة.
وقال محافظ الهيئة العامة للاستثمار عبداللطيف العثمان "قطاعات كثيرة في الصحة والإسكان توفر فرصا جيدة للاستثمارات الروسية للاستفادة من فترة الازدهار التي تشهدها المنطقة".
ولا يستبعد العديد من خبراء الروس أن يتم توقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري هامة بين البلدين خلال الأيام القادمة على ضوء المناقشات الجادة والعملية التي دارت في اجتماع مجلس رجال الأعمال السعودي الروسي، وكتعبير عن حرص الرياض وموسكو على تطوير التعاون الثنائي.
ويسود اعتقاد أن التعاون السعودي الروسي يفتح آفاقا رحبة وواعدة لا تقتصر على المجالات الاقتصادية وإنما تتسع لتشمل التنسيق السياسي في أزمات الشرق الأوسط والبؤر الساخنة على الساحة الدولية.
تعليق