نشرت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس مقالا تحت عنوان" الصداقة بين الجيشين الروسي والصيني تعزز السلام العالمي". وجاء في المقال ما يلي:
قد يظهر في ادارة منظمة شنغهاي للتعاون جهاز جديد ، وهو جهاز المستشارين العسكريين الذي يضم كبار الضباط الممثلين عن كل البلدان الأعضاء في هذه المنظمة.
أفاد بذلك وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في أعقاب اجتماع وزراء الدفاع للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون الذي اختتمت اعماله يوم الأربعاء 1 يوليو/تموز في مدينة بطرسبورغ بروسيا.
وبادر إلى استحداث هذا الجهاز وزير الدفاع الروسي الذي يعتبر أن ذلك يجب أن يكون خطوة أولى على طريق التنسيق بين الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في المنظمة في مجال الأمن وتعزيز الجانب العسكري للمنظمة.
وقال شويغو إن جهاز المستشارين العسكريين يمكن أن يلعب دور مولد أفكار تطرح أمام قيادة المنظمة وترمي إلى الاستخدام الأكثر فاعلية للإمكانات الأمنية التي تتوفر لدى الدول الأعضاء في المنظمة.
وأشار الوزير الروسي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في منطقة مسؤولية المنظمة، لذلك فإن مسائل الأمن صارت تتصدر، حسب قوله، أجندة منظمة شنغهاي للتعاون، على خلفية الوضع السياسي المعقد ، علما أن وتائر التنمية الاقتصادية للدول الأعضاء تتوقف كثيرا على حل تلك المسائل.
وقال شويغو إن الوضع في أفغانستان يثير قلقا بالغا لدى الأعضاء في المنظمة. وفي هذا السياق فمن المخطط له أن يعقد في أكتوبر/ تشرين الأول القادم في موسكو مؤتمر على مستوى رؤساء الأركان العامة لجيوش الدول الأعضاء في المنظمة الذي سيوجه أيضا دعوات لحضوره إلى الممثلين عن كل الدول المتاخمة لأفغانستان.
وعلاوة على ذلك فإن سيرغي شويغو كان قد عقد على هامش الاجتماع لقاءً ثنائيا بنظيره الصيني الفريق أول جان وان جوان ، علما أن هذا اللقاء هو الثاني الذي يعقد بينهما في العام الجاري. وأشار شويغو قائلا:" إن تعزيز علاقات الصداقة بين الجيشين الروسي والصيني يكتسب أهمية خاصة في ظروف الأوضاع السياسية الراهنة ، الأمر الذي يسهم في ضمان السلام والأمن العالميين".
وخرج شويغو بنتائج الاجتماع قائلا إنه قد شهد إقرار خطة التعاون بين وزارات الدفاع للدول الأعضاء في المنظمة لعامي 2016 – 2017 حيث يولى اهتمام خاص بتنفيذ الإجراءات العملية الهادفة إلى بذل الجهود المشتركة الرامية إلى مواجهة التحديات القائمة.