إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تم الاتفاق على القوه العربيه المشتركه وتشكيلها بدون ميزانية مسبقة كالإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: تم الاتفاق على القوه العربيه المشتركه وتشكيلها بدون ميزانية مسبقة كالإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي

    كلام على الورق
    فعليا لايوجد توجه جدي
    هي مجرد ورقه يتم تجهيزها للتدخل في اماكن محدده داخل الوطني العربي وليس كله والتدخل سيكون من دول محدوده جدا في مناطق محدوده جدا

    ننتظر ونشوف
    AbuNorah

    تعليق


    • #17
      رد: تم الاتفاق على القوه العربيه المشتركه وتشكيلها بدون ميزانية مسبقة كالإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي

      المشاركة الأصلية بواسطة f-15se مشاهدة المشاركة
      تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ومع ذلك كونوا حلف الناتو وهم فعلا متشتتين في ارائهم اما نحن فكم مرة جمعنا الله وان شاء الله نجتمع هذه المرة
      صدقني راح ينحل هذا الاتفاق خلال خمسة سنين عالكثير

      تعليق


      • #18
        رد: تم الاتفاق على القوه العربيه المشتركه وتشكيلها بدون ميزانية مسبقة كالإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي

        الامر جدي و قريبا سنري هذه القوة علي ارض الواقع

        تعليق


        • #19
          رد: تم الاتفاق على القوه العربيه المشتركه وتشكيلها بدون ميزانية مسبقة كالإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي

          المشاركة الأصلية بواسطة sals مشاهدة المشاركة
          يا رجال اول من دخل للبحرين هو الحرس الوطنيلكن وثيقة التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون ( درع الجزيرة )وثيقة سياسية لتبرير تدخل دول مجلس التعاون في مجلس الامنبعدين ارسلت الامارات قوات عددهم 1000وارسلت الكويت سفينة كلها قوات رمزيةحتى اللحظة هذي لا يوجد قوة معتبرة تسمى درع الجزيرةلا يوجد لها طائرات ولا اسطول بحرياي قوة هذيفيه امور كثيرة لازم تترتب قبل انشاء قوة مشتركةمثل الاتحاد النقدي والاقتصادي والعملة الموحدةوالمواطنة
          اولا الحرس الوطني دخل بكتيبة أمن وحماية ثم انسحبوا ودخل بدالهم كتيبة من لواء الملك فهد الثامن ولازالت قوات درع الجزيرة مرابطة في البحرين ثانيا المفروض تحمد ربك الف مرة لان دول الخليج أمان الحمدلله ولاتتدخل في شؤون غيرها ولا لو درع الجزيرة رسلناه لافغانستان والعراق والصومال واليمن والخ كان رجعوا جنودنا بتوابيت ودخلنا في ديون ماحتسددها عشان تحافظ على قوة العملة

          تعليق


          • #20
            رد: تم الاتفاق على القوه العربيه المشتركه وتشكيلها بدون ميزانية مسبقة كالإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي

            المشاركة الأصلية بواسطة Ghost21 مشاهدة المشاركة
            اولا الحرس الوطني دخل بكتيبة أمن وحماية ثم انسحبوا ودخل بدالهم كتيبة من لواء الملك فهد الثامن ولازالت قوات درع الجزيرة مرابطة في البحرين ثانيا المفروض تحمد ربك الف مرة لان دول الخليج أمان الحمدلله ولاتتدخل في شؤون غيرها ولا لو درع الجزيرة رسلناه لافغانستان والعراق والصومال واليمن والخ كان رجعوا جنودنا بتوابيت ودخلنا في ديون ماحتسددها عشان تحافظ على قوة العملة


            اول من دخل هو الحرس الوطني
            يعني كلامي ماهو غلط
            علشان تعقب
            ولا يوجد شئ اسمه درع الجزيرة
            ثانيا
            دول الخليج أمان الحمدلله ولاتتدخل في شؤون غيرها
            ^^^
            هذي كثر منها
            اخيرا
            اللي بالاحمر غير مفهوم



            تعليق


            • #21
              رد: تم الاتفاق على القوه العربيه المشتركه وتشكيلها بدون ميزانية مسبقة كالإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي

              المشاركة الأصلية بواسطة sals مشاهدة المشاركة

              يا رجال
              اول من دخل للبحرين هو الحرس الوطني
              لكن وثيقة التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون ( درع الجزيرة )
              وثيقة سياسية لتبرير تدخل دول مجلس التعاون
              في مجلس الامن
              بعدين ارسلت الامارات قوات عددهم 1000
              وارسلت الكويت سفينة
              كلها قوات رمزية
              حتى اللحظة هذي
              لا يوجد قوة معتبرة تسمى درع الجزيرة
              لا يوجد لها طائرات ولا اسطول بحري
              اي قوة هذي

              فيه امور كثيرة
              لازم تترتب قبل انشاء قوة مشتركة
              مثل الاتحاد النقدي والاقتصادي والعملة الموحدة
              والمواطنة







              بالنسبة للمواطنة وإلغاء الجمارك وتوحيد العملة هذه تعني إتحاد يضاهي الإتحاد الأوروبي من حيث قوة الإتحاد والوحدة الإقتصادية وليس من حيث قوة إقتصاديات الدول العربية أو حتى الخليج العربي بالمقارنة مع الأوروبيين هو ضعيف بالمقارنة معهم أصلاً لكنه يضل إتحاد إقتصادي وهام بالنسبة لدولنا الخليجية،،،

              ثانياً الإتحاد النقدي لدول الخليج سيتم من البدء فيه من أول يوم تنشىء فيه المركز المالي للعملة الخليجية في الرياض وستتحد السعودية والكويت وقطر والبحرين وربما الإمارات وعمان في ما بعد حيث أن مطالب الإمارات تشترط أن نوحد الشرطة وبعض مؤسسات دولنا الخليجية والعمل جاري عليها وقد أسست الشرطة الخليجية الموحدة هذا كله في سبيل الإتحاد الإقتصادي والنقدي،،،

              ثالثاً الأمن والأمان هو الركيزة الأساسية لبناء أي إقتصاد متقدم عالمياً كيف تبينا نبني إقتصاد وأمن المنطقة على برميل بارود ضخم يكاد أن ينفجر أكل العنب حبه حبه،،،


              تعليق


              • #22
                رد: تم الاتفاق على القوه العربيه المشتركه وتشكيلها بدون ميزانية مسبقة كالإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي

                المشاركة الأصلية بواسطة أرب الحرب مشاهدة المشاركة


                بالنسبة للمواطنة وإلغاء الجمارك وتوحيد العملة هذه تعني إتحاد يضاهي الإتحاد الأوروبي من حيث قوة الإتحاد والوحدة الإقتصادية وليس من حيث قوة إقتصاديات الدول العربية أو حتى الخليج العربي بالمقارنة مع الأوروبيين هو ضعيف بالمقارنة معهم أصلاً لكنه يضل إتحاد إقتصادي وهام بالنسبة لدولنا الخليجية،،،

                ثانياً الإتحاد النقدي لدول الخليج سيتم من البدء فيه من أول يوم تنشىء فيه المركز المالي للعملة الخليجية في الرياض وستتحد السعودية والكويت وقطر والبحرين وربما الإمارات وعمان في ما بعد حيث أن مطالب الإمارات تشترط أن نوحد الشرطة وبعض مؤسسات دولنا الخليجية والعمل جاري عليها وقد أسست الشرطة الخليجية الموحدة هذا كله في سبيل الإتحاد الإقتصادي والنقدي،،،

                ثالثاً الأمن والأمان هو الركيزة الأساسية لبناء أي إقتصاد متقدم عالمياً كيف تبينا نبني إقتصاد وأمن المنطقة على برميل بارود ضخم يكاد أن ينفجر أكل العنب حبه حبه،،،




                اخي ردك كله ماله علاقة بمشاركتي
                متى ماتحقق كلامك عن الإتحاد الإقتصادي والنقدي
                تعال كلمني

                تعليق


                • #23
                  رد: تم الاتفاق على القوه العربيه المشتركه وتشكيلها بدون ميزانية مسبقة كالإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي

                  المشاركة الأصلية بواسطة sals مشاهدة المشاركة


                  اول من دخل هو الحرس الوطني
                  يعني كلامي ماهو غلط
                  علشان تعقب
                  ولا يوجد شئ اسمه درع الجزيرة
                  ثانيا
                  دول الخليج أمان الحمدلله ولاتتدخل في شؤون غيرها
                  ^^^
                  هذي كثر منها
                  اخيرا
                  اللي بالاحمر غير مفهوم



                  يوجد وعند الحاجة فقط يستدعى كما حصل في الكويت عام ٢٠٠٣ وكما حصل في البحرين
                  واساسا قوات درع الجزيرة هي عبارة عن قوات واجب من كل دول الخليج اذا احتاجت للدعم ممكن تضم كل القوات المسلحة الخليجية
                  يعني وحدات الحرس اللي دخلت كانت تحت درع الجزيرة ولا كان دخولها كان سيعتبر كدخول روسيا في القرم

                  يعني ايش تبى بالضبط عشان نثبتلك انه في درع جزيرة ؟!؟!
                  ندخل في صراعات مالنا ناقة فيها ولاجمل ؟!؟!
                  ترا أيام تأسيس الناتو محد كان داري عنهم حتى على اخر الحرب الباردة الناتو انشهر وعرف عندما تدخل في حرب البوسنة وفي كوسوفو واخيرا افغانستان

                  بعدين ليه أكثر منها ؟!؟!بدل ماتحمد الله اننا في امان تام ولا توجد دولة خليجية فيها اضطرابات ولا تعرضت لغزو خارجي
                  ولا لو كنا مثل الناتو ندخل خشمنا في كل صراع في الدنيا كنت سمعت عن درع الجزيرة جيدا

                  تعليق


                  • #24
                    رد: تم الاتفاق على القوه العربيه المشتركه وتشكيلها بدون ميزانية مسبقة كالإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي

                    المشاركة الأصلية بواسطة المستمشقص مشاهدة المشاركة
                    كلام على الورق
                    فعليا لايوجد توجه جدي
                    هي مجرد ورقه يتم تجهيزها للتدخل في اماكن محدده داخل الوطني العربي وليس كله والتدخل سيكون من دول محدوده جدا في مناطق محدوده جدا

                    ننتظر ونشوف
                    يعني تبى تقنعني انه كل الاسراب الجوية والبحرية الامريكية اللي ضربت صربيا كلها كانت تحت الناتو من اول ماتأسس !؟!؟

                    تعليق


                    • #25
                      رد: تم الاتفاق على القوه العربيه المشتركه وتشكيلها بدون ميزانية مسبقة كالإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي

                      خطوة جيدة للأمام وليست خطوة للخلف ويجب علينا أن نتفائل بالخير
                      sigpic

                      تعليق


                      • #26
                        رد: تم الاتفاق على القوه العربيه المشتركه وتشكيلها بدون ميزانية مسبقة كالإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي

                        المشاركة الأصلية بواسطة Ghost21 مشاهدة المشاركة
                        يوجد وعند الحاجة فقط يستدعى كما حصل في الكويت عام ٢٠٠٣ وكما حصل في البحرين
                        واساسا قوات درع الجزيرة هي عبارة عن قوات واجب من كل دول الخليج اذا احتاجت للدعم ممكن تضم كل القوات المسلحة الخليجية
                        يعني وحدات الحرس اللي دخلت كانت تحت درع الجزيرة ولا كان دخولها كان سيعتبر كدخول روسيا في القرم

                        يعني ايش تبى بالضبط عشان نثبتلك انه في درع جزيرة ؟!؟!
                        ندخل في صراعات مالنا ناقة فيها ولاجمل ؟!؟!
                        ترا أيام تأسيس الناتو محد كان داري عنهم حتى على اخر الحرب الباردة الناتو انشهر وعرف عندما تدخل في حرب البوسنة وفي كوسوفو واخيرا افغانستان

                        بعدين ليه أكثر منها ؟!؟!بدل ماتحمد الله اننا في امان تام ولا توجد دولة خليجية فيها اضطرابات ولا تعرضت لغزو خارجي
                        ولا لو كنا مثل الناتو ندخل خشمنا في كل صراع في الدنيا كنت سمعت عن درع الجزيرة جيدا


                        درع الجزيرة كأسم موجود
                        اتكلم عن الفعالية

                        في مايو/أيار 2008 تم الاتفاق على تمركز قوات درع الجزيرة في بلدانها الأصلية، حسب ما أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية.

                        وفي مارس/آذار 2011 استعانت مملكة البحرين بقوات درع الجزيرة لتأمين المنشآت الإستراتيجية في البلاد، وذلك عقب احتجاجات من قبل قوى المعرضة، وبدأت هذه القوات بدخول أراضي البحرين في 14 مارس/آذار

                        ارسلت السعودية والامارات
                        1200 و 800 مصادر رسمية
                        11000 و 1000 لا يوجد مصادر
                        الكويت رفضت ارسال قوة برية وارسلت سفينة
                        وعمان تحفظت


                        2 و 3 خارج الموضوع لكني سأرد عليها
                        ثانيا

                        ندخل في صراعات مالنا ناقة فيها ولاجمل ؟!؟!
                        طبعا لا

                        ثالثا

                        بدل ماتحمد الله اننا في امان تام ولا توجد دولة خليجية فيها اضطرابات ولا تعرضت لغزو خارجي
                        ولا لو كنا مثل الناتو ندخل خشمنا في كل صراع في الدنيا كنت سمعت عن درع الجزيرة جيدا
                        الحمد لله على كل حال
                        مع الامن نحمد ربنا
                        وبدون الامن نحمد ربنا

                        وشكرا




                        تعليق


                        • #27
                          رد: تم الاتفاق على القوه العربيه المشتركه وتشكيلها بدون ميزانية مسبقة كالإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي

                          المشاركة الأصلية بواسطة sals مشاهدة المشاركة


                          درع الجزيرة كأسم موجود
                          اتكلم عن الفعالية

                          في مايو/أيار 2008 تم الاتفاق على تمركز قوات درع الجزيرة في بلدانها الأصلية، حسب ما أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية.

                          وفي مارس/آذار 2011 استعانت مملكة البحرين بقوات درع الجزيرة لتأمين المنشآت الإستراتيجية في البلاد، وذلك عقب احتجاجات من قبل قوى المعرضة، وبدأت هذه القوات بدخول أراضي البحرين في 14 مارس/آذار

                          ارسلت السعودية والامارات
                          1200 و 800 مصادر رسمية
                          11000 و 1000 لا يوجد مصادر
                          الكويت رفضت ارسال قوة برية وارسلت سفينة
                          وعمان تحفظت


                          2 و 3 خارج الموضوع لكني سأرد عليها
                          ثانيا



                          طبعا لا

                          ثالثا



                          الحمد لله على كل حال
                          مع الامن نحمد ربنا
                          وبدون الامن نحمد ربنا

                          وشكرا





                          خذلك هذا الخبر عالسريع والذي يؤكد أن مهام هذه القوة هو مكافحة الإرهاب والتدخل السريع للحفاظ على أمن وإستقرار الدول داخلياً من خطر العصابات والميليشيات + الثورات الإخونجية ونحوها + الإغاثة الإنسانية = إنهاء مشروع إيران المليشياوي والفوضوي والطائفي في المنطقة



                          وزير خارجية مصر يناقش قريباً في الرياض القوة المشتركة






                          تواترت أنباء عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية المصري سامح شكري إلى المملكة العربية السعودية يلتقي خلالها نظيره السعودي عادل الجبير للتباحث حول ملف القوة العربية المشتركة.

                          وذكرت تقارير إعلامية أمس أن شكري باعتباره وزير خارجية مصر رئيس القمة العربية الحالية، سيبحث مع نظيره السعودي إمكانية عقد اجتماع عربي عاجل لإقرار تشكيل القوة العسكرية العربية المشتركة، سواء عبر اجتماع مجلس الدفاع العربي الذي يضم وزراء الخارجية والدفاع العرب، أو من خلال اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية، سواء على مستوى قمة عربية طارئة لإقرار القوة العربية المشتركة أو من خلال اجتماع وزاري.

                          غير أن الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أكد لـ «البيان» أن الزيارة الخارجية المؤكدة حتى الآن بالنسبة لوزير الخارجية المصري هي زيارته (اليوم الخميس) إلى جنوب السودان لحضور الاحتفال بعيد الاستقلال الوطني، بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولم يتضح بعد ما إن كان سوف يزور المملكة العربية السعودية الأسبوع الجاري أم لا، بينما أفادت تقارير أن الأوضاع الراهنة لم تعد تحتمل أن يتأخر إقرار القوة العسكرية العربية المشتركة إلى موعد القمة العربية المقبلة في مارس 2016، إذ إن الرئاسة المصرية للقمة مصممة على سرعة الانتهاء من تنفيذ مقترحها لتفعيل قوة عربية في مكافحة الإرهاب وأمور الإغاثة الإنسانية والتدخل السريع.




                          تعليق


                          • #28
                            رد: تم الاتفاق على القوه العربيه المشتركه وتشكيلها بدون ميزانية مسبقة كالإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي




                            النص الكامل لبروتوكول تشكيل القوة العربية المشتركة

                            بعد أن أعلنت الجامعة العربية تأجيل عقد اجتماع مجلس الدفاع المشكل من وزراء الدفاع ووزراء الخارجية العرب إلى موعد يحدد لاحقا لإقراره تكشفت بنود وتفاصيل بروتوكول القوة العربية المشتركة.

                            وفيما يلي النص الكامل المقترح للبروتوكول:

                            نحن حكومات الدول العربية الأطراف في هذا البروتوكول.

                            التزاما بميثاق الأمم المتحدة وأحكام وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

                            والتزاما بميثاق جامعة الدول العربية والوثائق العربية ذات الصلة بما فيها معاهدة الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي بين دول الجامعة.

                            وتنفيذاً لقرار مجلس الجامعة على مستوى القمة رقم ٦٢٨ بتاريخ ٢٩/٣/٢٠١٥ بإنشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الأمن القومي العربي.
                            - وتمسكاً بمبدأي حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء وبالحفاظ على الشرعية وفقا لميثاق الأمم المتحدة وبعدم الانحياز لأي اعتبارات مذهبية أو طائفية أو عرقية.

                            وانطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية والقومية في الحفاظ على أمن واستقرار دولنا ومنطقتنا، وعلى سيادة هذه الدول وسلامتها الإقليمية.

                            وإدراكاً منا بخطورة ما يواجه أوطاننا وأمتنا من تهديدات لكياننا وحاضرنا ومستقبلنا.

                            ودفاعاً عن حقوق شعوبنا في الحياة والأمن والحرية والكرامة والسلام.

                            وثقة في قدرتنا على التصدي للتهديدات والتحديات التي تواجه أوطاننا وأمتنا العربية.

                            اتفقنا على ما يلي:

                            المادة الأولى:
                            تعاريف:

                            الجامعة: جامعة الدول العربية
                            الأمين العام: الأمين العام للجامعة
                            الأمانة العامة: الأمانة العامة للجامعة
                            الدول الأطراف: الدول الأطراف في هذا البروتوكول
                            الدول الأعضاء: الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية
                            القوة: القوة العربية المشتركة
                            هيئة التخطيط: هيئة التخطيط المشترك

                            المادة الثانية:
                            إنشاء القوة وهدفها

                            تنشأ بموجب هذا البروتوكول قوة عربية عسكرية مشتركة للتدخل السريع، تشارك فيها الدول الأطراف اختياريا، هدفها مواجهة التهديدات والتحديات بما في ذلك تهديدات التنظيمات الإرهابية، والتي تمس أمن وسلامة واستقرار أي من الدول الأطراف وتشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي.

                            المادة الثالثة:
                            مهام القوة
                            تضطلع القوة بالمهام التالية:

                            ١- التدخل العسكري السريع لمواجهة التحديات والتهديدات الإرهابية التي تشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي.
                            ٢- المشاركة في عمليات حفظ السلم والأمن في الدول الأطراف، سواء لمنع نشوب النزاعات المسلحة أو لتثبيت سريان وقف إطلاق النار واتفاقيات السلام أو لمساعدة هذه الدول علي استعادة وبناء وتجهيز قدراتها العسكرية والأمنية.
                            ٣- المشاركة في تأمين عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين في حالات الطوارئ الناجمة عن اندلاع نزاعات مسلحة، أو في حالة وقوع كوارث طبيعية تستدعي ذلك.
                            ٤- حماية وتأمين خطوط المواصلات البحرية والبرية والجوية بغرض صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة أعمال القرصنة والإرهاب.
                            ٥- عمليات البحث والإنقاذ.
                            ٦- أي مهام أخري يقررها مجلس الدفاع.

                            المادة الرابعة:
                            مجلس الدفاع:

                            ١- يتشكل مجلس الدفاع من وزراء دفاع وخارجية الدول الأطراف.

                            ٢- يختص مجلس الدفاع بما يلي:

                            أ- الاضطلاع بجميع الشئون العسكرية والسياسية المتعلقة بتنفيذ هذا البروتوكول، ووضع الأسس والمبادئ العامة للتعاون العسكري بين الدول الأطراف.

                            ب- اتخاذ القرار السياسي العسكري بشأن الاستعانة بالقوة وأهداف المهمة وانتهائها.

                            ج- متابعة مهام مجلس رؤساء الأركان.

                            د- إقرار موازنة التكاليف المطلوبة لكل مهمة وتحديد نسبة مساهمة كل دولة طرف في هذه الموازنة.

                            ٣- يجتمع مجلس الدفاع في مقر الأمانة العامة أو أي دولة طرف، وترأسه دولة طرف بالتناوب طبقاً للترتيب الهجائي ولمدة عام ويمثل حضور ثلثي الدول الأطراف النصاب القانوني اللازم لصحة انعقاد المجلس.

                            ٤- تتخذ القرارات في المجلس بأغلبية ثلثي الدول الحاضرة والمشاركة مع مراعاة الفقرة (٢) من المادة الثانية عشرة.

                            ٥- ينعقد مجلس الدفاع بصفة دورية مرة كل عام في شهر نوفمبر، كما ينعقد بناء علي دعوة من الأمين العام وفقا للمادة التاسعة من البروتوكول، وكذلك إذا اقتضت الضرورة بناء علي طلب إحدى الدول الأطراف.

                            المادة الخامسة:
                            مجلس رؤساء الأركان

                            ١- يتشكل هذا المجلس من رؤساء أركان الدول الأطراف، ويساعدهم فريق من الخبراء في التخصصات المختلفة:

                            ٢- يختص المجلس بما يلي:

                            أ- إعداد تقدير الموقف السياسي العسكري لكل مهمة.

                            ب- تنظيم قوات الدول الأطراف، وتحديد الحد الأدنى للقوات المشاركة من كل دولة طرف في كل مهمة طبقا لإمكانياتها.

                            ج- إقرار إجراءات رفع الكفاءة القتالية للقوات المخصصة من الدول الأطراف من حيث تسليحها وتنظيمها وتدريبها طبقا لأحدث الأساليب والتطورات العسكرية وتنسيق كل ذلك وتوحيده.

                            د- إعداد الخطط العسكرية لمواجهة جميع الأخطار المتوقعة أو أي تهديدات أو تحديات يمكن أن تنال من دولة أو أكثر من الدول الأطراف، ويستند في إعداد هذه الخطط علي الأسس التي يقررها مجلس الدفاع.

                            هـ - وضع قواعد الاشتباك الخاصة بالقوة لكل مهمة.

                            ٣- ينعقد المجلس في مقر الأمانة العامة بحضور جميع رؤساء أركان الدول الأطراف أو من ينوب عنهم، وترأسه الدولة التي ترأس مجلس الدفاع.

                            ٤- تتفق الدول الأطراف علي مواعيد عقد الاجتماعات الدورية للمجلس كما ينعقد بناء علي طلب مجلس الدفاع.

                            المادة السادسة:
                            هيئة التخطيط المشترك

                            ١- تشكل هيئة التخطيط من كل الدول الأطراف ويعين مجلس رؤساء الاركان رئيساً لها بالتناوب بين الدول الأطراف لمدة عامين قابلة للتجديد لمرة واحدة.

                            ٢- تتولي هيئة التخطيط المهام التالية:

                            أ- الإشراف علي تخطيط وتنفيذ التدريبات المشتركة لقوات الدول الأطراف.

                            ب- رفع تقارير دورية عن استعداد القوات واحتياجاتها إلي مجلس رؤساء الأركان.

                            ج- التخطيط للمهام التي تكلف بها القوة.

                            د- الإشراف والسيطرة علي إجراءات تجميع وإعادة تمركز القوة المكلفة بالمهمة.

                            هـ- متابعة تنفيذ مهام القوة علي أرض المهمة بالتنسيق مع القائد الميداني.

                            ٣- يكون مقر هيئة التخطيط في دولة المقر للجامعة.

                            المادة السابعة:
                            القيادة الميدانية

                            ١- تعين الدولة الطرف التي تنفذ المهمة على أرضها قيادة ميدانية لمسرح العمليات من الدول الأطراف المعنية بهذا المسرح، وتخطر مجلس رؤساء الأركان، وفي حالة وجود مانع لهذا التعيين، يتولى مجلس رؤساء الأركان ذلك.

                            ٢- يختص القائد الميداني بما يلي:

                            أ- تنفيذ إجراءات تنظيم المهمة المكلف بها.

                            ب- اتخاذ القرارات اللازمة لتنفيذ المهمة تحت إشراف هيئة التخطيط.

                            ج- إدارة الأعمال القتالية للقوات علي أرض المهمة.

                            د- رفع تقارير بنتائج تنفيذ المهمة، والاقتراحات والتوصيات إلي مجلس رؤساء الأركان.

                            المادة الثامنة:
                            تشكيل القوة

                            ١- تساهم كل دولة طرف بعناصر عسكرية برية وجوية وبحرية وإدارية وطبية، طبقا لإمكانياتها وبما لايخل بمهام قواتها المسلحة.

                            ٢- في حالة ما إذا كانت مساهمة دولة طرف تخل بمهام قواتها المسلحة أو لظروف أخري، يتم تحديد ونوع عناصرها المشاركة عند اتخاذ القرار لتنفيذ المهمة.

                            ٣- يحدد مجلس رؤساء الأركان حجم ونوع العناصر المخصصة كحد أدني من كل دولة طرف، وذلك بناءً علي دراسة للتحديات والتهديدات التي يواجهها الأمن القومي العربي.

                            ٤- تستعد العناصر التي سوف تساهم بها كل دولة كحد أدني في الأحوال العادية بدولها، علي ان تكون جاهزة للدفع بها عند اتخاذ القرار اللازم.

                            ٥- تبلغ كل دولة طرف الأمين العام للجامعة العربية بمساهماتها في تشكيل القوة، وتدرج هذه المساهمات في ملحق بهذا البروتوكول، ويتم عرض متغيراتها علي مجلس رؤساء الأركان، ويعتبر هذا الملحق جزءا لايتجزأ من البروتوكول.

                            المادة التاسعة:
                            آلية اتخاذ قرار الاستعانة بالقوة

                            ١- تقدم الدولة الطرف التي تتعرض لأي تهديد طلب الاستعانة بالقوة إلي الأمين العام، ويُبلغ الأمين العام قادة الدول الأطراف بهذا الطلب، ثم يتولى عرضه على مجلس الدفاع لاتخاذ القرار اللازم، ويحدد مجلس الدفاع الفترة الزمنية المطلوبة للاستجابة لطلب الاستعانة بالقوة.

                            ٢- إذا تعذر لأي سبب من الأسباب علي دولة طرف تتعرض لتهديد التقدم بطلب الاستعانة بالقوة، يبادر الأمين العام بإبلاغ قادة الدول الأطراف بالأوضاع في هذه الدولة، ثم يعرض الأمر علي مجلس الدفاع لاتخاذ مايراه مناسبا.

                            ٣- ينعقد مجلس الدفاع بناء علي طلب الأمين العام بعد موافقة دولة طرف علي طلب الانعقاد.

                            المادة العاشرة:
                            تمويل القوة

                            ١- تمول كل دولة طرف عناصرها المخصصة للقوة المشتركة تمويلاً ذاتياً.

                            ٢- في حالة الاستعانة بالقوة، يقرر مجلس الدفاع موازنة بالتكاليف المطلوبة للمهمة، ويحدد نسبة مساهمة كل دولة طرف في هذه الموازنة.

                            المادة الحادية عشرة:
                            أحكام عامة

                            ١- تتفق الدول الأطراف علي ملحق بشأن تنظيم وجود القوات علي أراضيها سواء لتنفيذ المهمة العسكرية أو للتدريب أو للمرور، وإجراءات الدخول والخروج، والحصانات المقررة لها، وكل الترتيبات اللوجيستية والقانونية اللازمة لضمان تنفيذ القوة للمهمة، ويتم التصديق علي هذا الملحق وفقا للإجراءات الدستورية لكل دولة طرف.

                            ٢- تتولي هيئة التخطيط مهام الأمانة الفنية لاجتماعات مجلس الدفاع ومجلس رؤساء الأركان.

                            المادة الثانية عشرة:
                            أحكام ختامية

                            ١- يفتح باب التوقيع علي هذا البروتوكول للدول الأعضاء اعتباراً من يوم ٢٧ أغسطس ٢٠١٥م.

                            ٢- يدخل البروتوكول حيز النفاذ بإيداع الدول الموقعة وثائق تصديقها وفقا لإجراءاتها الدستورية لدى الأمين العام، ويسري لمدة خمس سنوات، ويجدد تلقائيا إلا إذا قرر مجلس الدفاع بتوافق الآراء إنهاء العمل به، ويحدد مجلس الدفاع فترة انتقالية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرار الإنهاء.

                            ٣- يحق لأي دولة عضو المشاركة في هذه القوة بالانضمام إلى البروتوكول والملحق المشار إليه في المادة الحادية عشرة فقرة (1) وفقا لإجراءاتها الدستورية.

                            ٤- يودع البروتوكول وملحقه لدى الأمانة العامة.

                            ٥- يعدل البروتوكول أو ملحقه بقرار من مجلس الدفاع.

                            6- يجوز لأي دولة طرف في هذا البروتوكول الانسحاب منه، وتحدد فترة انتقالية أقصاها ستة أشهر لإتمام الانسحاب وفي حالة ارتباط الدولة التي تطلب الانسحاب بمهمة في إطار القوة يلزم عليها إتمام هذه المهمة قبل الانسحاب.

                            وكان وزير الخارجية اليمني، الدكتور رياض ياسين، قد أكد أن الاجتماع المشترك لوزراء الدفاع والخارجية العرب، الذي كان مقرراً عقده الخميس الماضي ، لإقرار بروتوكول تشكيل القوة العسكرية سيعقد في الأسابيع الأربعة المقبلة.

                            وأضاف في مؤتمر صحافي عقب مباحثاته الأسبوع الماضي مع الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي أن القوة العربية المشتركة ستكون على الأرض قريباً لأنها جاءت بقرار من القمة العربية في شرم الشيخ، وهي حالياً في طريقها للتنفيذ، بعد توقيع البروتوكول قريبا.













                            تعليق


                            • #29
                              رد: تم الاتفاق على القوه العربيه المشتركه وتشكيلها بدون ميزانية مسبقة كالإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي


                              الأزمة الليبية التي تطلب مصر التدخل فيها لمناصرة قوات حفتر وهي الحكومة المتفق على شرعيتها دوليا وحسم المعركة ضدهم المؤتمر العام الذي يقال أن القذافي كان منه

                              عدلراقب هذه الصفحة
                              الأزمة الليبية
                              Clockimportant.svg المحتوى هنا متقادم وهو بحاجة إلى التحديث.
                              الأزمة الليبية
                              جزء من الشتاء العربي
                              Libyan Civil War.png
                              الوضع العسكري الحالي (حتى 16 أغسطس 2015)
                              تحت سيطرة حكومة مجلس النواب في طبرق والقوات المسلحة الليبية
                              تحت سيطرة المؤتمر الوطني العام المعاد إحياؤه وحلفائه
                              تحت سيطرة تنظيم داعش، وأنصار الشريعة
                              تحت سيطرة مجموعات قبلية محلية غير منتمية
                              تحت سيطرة قوات الطوارق
                              تاريخ 16 يونيو 2014
                              منذ 1 سنة، 117 يومًا

                              الموقع ليبيا
                              الوضع متواصلة
                              الأحزاب الإسلاميّة المهيمنة على المؤتمر الوطني العام تهزم في إنتخابات يونيو 2014 لتشكيل مجلس النواب.
                              القوات الإسلامية للمؤتمر الوطني العام تسيطر على طرابلس وتشكل حكومة منافسة.
                              مجلس النواب المنتخب والذي استقر في طبرق يدعم الحكومة نفسها.
                              مجلس شورى ثوار بنغازي يسيطر على مدينة بنغازي.
                              القوات المسلحة الليبية تستعيد السيطرة على معظم مدينة بنغازي مع إستمرار المعارك.
                              تنظيم داعش تسيطر على معظم أرجاء مدينة درنة، جزء من ضواحي سبها، النوفلية، سرت، ومدن أخرى.
                              الموافقة على وقف لإطلاق النار بين فجر ليبيا وعملية الكرامة.
                              القوات المصريّة تغير على تنظيم داعش، على خلفية إعدام 21 قبطي مصري في سرت.
                              متحاربين
                              Flag of the Islamic Courts Union.svg مجلس شورى ثوار بنغازي
                              Flag of Ansar al-Sharia (Libya).svg أنصار الشريعة
                              ShababFlag.svg درع ليبيا
                              ShababFlag.svg كتيبة شهداء 17 فبراير
                              كتيبة راف الله السحاتي
                              Flag of the Islamic State of Iraq and the Levant2.svg مجلس شورى شباب الإسلام (داعش)
                              ShababFlag.svg القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي
                              ShababFlag.svg المرابطون
                              Drapeau Ansar Dine.JPG أنصار الدين Flag of Libya.svg المؤتمر الوطني العام
                              Flag of Libya.svg فجر ليبيا (بينهم كتائب مصراتة)
                              درع ليبيا
                              غرفة عمليات ثوار ليبيا
                              قوات من الأمازيغ والطوارق
                              دعم:
                              قطر
                              تركيا
                              السعودية (مزعوم) Flag of Libya.svg مجلس النواب الليبي
                              Flag of Libya.svg القوات المسلحة الليبية
                              لواء الزنتان
                              Flag of the Toubou Front for the Salvation of Libya.svg جبهة التبو لإنقاذ ليبيا
                              دعم:
                              مصر
                              الإمارات العربية المتحدة
                              إيطاليا (الدعم اللوجستي والمدربين على الأرض)
                              الولايات المتحدة (طلعات مراقبة جوية)
                              القادة والزعماء
                              Flag of Ansar al-Sharia (Libya).svg محمد الزهاوي ☠
                              ShababFlag.svg وسام بن حميد Flag of Libya.svg نوري أبو سهمين
                              Flag of Libya.svg عمر الحاسي
                              Flag of Libya.svg الصادق الغرياني
                              Flag of Libya.svg محمد هدية
                              Flag of Libya.svg شعبان هدية
                              Flag of Libya.svg عادل الغرياني Flag of Libya.svg عبد الله الثني
                              Flag of Libya.svg خليفة حفتر
                              Flag of Libya.svg عقيلة صالح عيسى
                              Flag of Libya.svg ونيس بوخمادة
                              Flag of Libya.svg صقر الجروشي
                              Flag of Libya.svg] عيسى عبد المجيد منصور
                              4,084 قتيل (حتى أغسطس 2015)[1]
                              الأزمة الليبية أو الحرب الاهلية الليبية الثانية هو صراع بين عدة أطراف في الساحة الليبية، وتبلورت الان إلى معركة بين سلطة تسيطر على العاصمة طرابلس وسلطة أخرى معترف بها دولياً ومقرها طبرق لها نفوذ أوسع في منطقة شرق ليبيا وتنظيم داعش الذي اصبح يتمدد في ليبيا.

                              جذور الأزمة تكمن في الحالة التى سادت البلاد عقب الثورة سنة 2011 م - وأبرز سماتها وجود جماعات مسلحة عديدة خارج سيطرة الحكومة. ومن الناحية السياسة، كانت الخلافات بين أكبر حزبين بالمؤتمر الوطني العام - تحالف القوى الوطنية والعدالة والبناء - حول مستقبل العملية الانتقالية، من أهل أسباب الصراع الحالي.

                              أما على الأرض، فإن الأزمة الحالية بدأت فعليا حين أعلن خليفة حفتر عن بدء عملية الكرامة ضد قوات مناوئة في شرق البلاد. وفي الغرب، وصلت المعارك أوجها في مطار طرابلس الدولي، والتى كانت تسطير عليها جماعات من الزنتان، لكن بعد معركة دامت نحو شهر في صيف 2014 م، استطاعت قوات أغلبها من مصراتة، طرد جماعات الزنتان، على حساب تدمير شبه كامل للمطار.

                              محتويات
                              الخلفية
                              خلفية الاستياء مع المؤتمر الوطني العام
                              تمديد ولايته
                              انتخاب البرلمان
                              آثار الحرب
                              الإطار الزمني للصراع
                              2013
                              يونيو
                              يوليو
                              2014
                              16-17 مايو: بدء عملية الكرامه
                              المعركة
                              البيان الصحفي اللاحق لحفتر
                              رد فعل حكومة المؤتمر الوطني
                              معركة مطار طرابلس الدولي
                              مراجع


                              ------------




                              خلفية الاستياء مع المؤتمر الوطني العام عدل

                              في بداية عام 2014، كان يحكم ليبيا من قبل المؤتمر الوطني العام (والذي كان قد تم انتخابه بالاقتراع الشعبي لعام ونصف العام في وقت سابق). حيث اتهم المؤتمر الوطني العام بدعم وتوجيه أموال الحكومة للجماعات الاسلامية المسلحة والسماح للآخرين باْجراء عمليات الاغتيال والخطف. كما تم التصويت عاب اعلان تطبيق الشريعة وإقامة "لجنة خاصة " لاعادة النظر في جميع القوانين القائمة لضمان توافقها مع الشريعة الإسلامية ". وفرض الفصل بين الجنسين والإلزام الحجاب في الجامعات الليبية. وكما رفض اجراء انتخابات جديدة عند انتهاء ولايتها الانتخابية في يناير 2014 حتى بعد أن شنت خليفة حفتر هجوما عسكريا ضده.

                              تمديد ولايته عدل
                              فشل المؤتمر الوطني العام على التنحي في نهاية ولايتها الانتخابية في يناير 2014، وصوت من جانب واحد في 23 كانون الأول عام 2013 لبسط سلطتها وتمديدها لمدة سنة على الأقل.من ما سبب في حالة قلق على نطاق واسع و اندلاع بعض الاحتجاجات.في المدن الليبيه وخاصتاً الشرق ووقف سكان مدينة شحات، جنبا إلى جنب مع المحتجين في كل من البيضاء وسوسة،و نظموا مظاهرات كبيرة، رفضاً للخطة تمديد المؤتمرومطالبين باستقالة المؤتمر ويتبعه هذا انتقال السلطة السلمياً للهيئة الشرعية. واحتجوا أيضا علي انعدام الأمن والامان، محملا المسوؤليه علي المؤتمر الوطني العام لعدم بناء الجيش والشرطة. كما شهدت كل من ساحة الشهداء في طرابلس وفندق تيبستي في بنغازي ، مضاهرات تدعو إلى تجميد الأحزاب السياسية وإنشاء مجلس عسكري.

                              في 14 فبراير 2014، اعلن اللواء حينها خليفة حفتر حل المؤتمر الوطني العام وتجميد الاعلان الدستوري ، ودعا إلى تشكيل حكومة تصريف أعمال ولجنة للإشراف على انتخابات جديدة. ومع ذلك كانت ردت فعل الموتمر الوطني العام بأنها "محاولة انقلاب"، وواصل المؤتمر الوطني العام بقيام بأعمال كما كان من قبل ومن ثم اعلن خليفه حفتر بداء عملية الكرامة بعد شهرين من ذلك، في 16 مايو ايار.

                              انتخاب البرلمان عدل
                              وفي 25 مايو عام 2014، وبعد أسبوع واحد عن اعلان خليفة حفتر "عملية الكرامة" اعلان المؤتمر الوطني العام، تعيين الهيئة جديده للاجراء الانتخابات وتم تحدد يوم 25 يونيو 2014 موعدا للانتخابات لمجلس النواب الجديد. الذي لم يستلم في ما بعد السلطه من المؤتمر الوطني العام واتخذ من طبرق شرق البلاد مقرا له متذرعاً بحجة عدم امان كل من طرابلس وبنغازي وسيطرة المليشيات الاسلاميه عليه.

                              آثار الحرب عدل

                              اعتبارا من شهر فبراير عام 2015، كان الضرر والفوضى من الحرب كبيرا جدا من انقطاع المتكررة للكهربائية، وانخفاظ النشاط التجاري، وخسارة في عائدات النفط بنسبة تقدر بــ 90٪.و أكثر من 3000 شخص لقوا حتفهم في القتال ، وتزعم بعض المصادرانه قد فر نتيجة المعارك والاشتباكات تحو ما يقرب من ثلث سكان البلاد الي كل من تونس ومصر كلاجئين.

                              الإطار الزمني للصراع عدل

                              2013 عدل
                              يونيو عدل
                              في يوم 8 يونيو، قتل 31 شخصًا على الأقل وجرح 100 آخرون في اشتباكات في بنغازي بين المتظاهرين وميليشيا تعمل بموافقة وزارة الدفاع. وكان معظم القتلى من المدنيين وواحد من أفراد الميليشيا، مع ورود أنباء بمقتل 5 جنود فقط وأحد أفراد الميليشيا.

                              وفي الساعات الأولى من صباح يوم 15 يونيو، هاجم مئات من المسلحين يرتدون ملابس مدنية عدة منشآت أمنية في أنحاء المدينة، وعند إحدى النقاط أجبروا أعضاء فرقة المشاة الأولى على التخلي عن أجزاء من قاعدتهم أثناء اقتحامهم البوابة الرئيسية وإحراق أجزاء من المبنى. وقد قتل خلال الهجوم ستة جنود ليبيين على الأقل - أربعة منهم بطلق ناري من قناصة واثنان إثر الإصابة بطعنات. كان جميع القتلى من أفراد وحدة الجيش الليبي النخبة التي تعرف باسمالصاعقة. وأصيب أحد عشر شخصًا خلال الهجمات، منهم العديد من المهاجمين. وتم الإبلاغ عن اشتباكات بالقرب من الطريق المؤدي إلى المطار مما أدى إلى إغلاقه. وقد تم إرسال تعزيزات حكومية حسبما ذكر من العاصمةطرابلس. وقد اقترح رئيس وكالة مكافحة الجرائم في بنغازي بأن عناصر القذافي كانت في الواقع وراء الهجمات. وقد صرح الفريق سليمان بوشاح لراديو بنغازي أنه تم القبض على اثنين من أعضاء جماعة تخريب قذاف الدم. وادعى أن هذه الجماعة احترافية، ومهمتها هي إثارة الشقاق والاضطرابات، ويعتقد أنها وراء عدد من هجمات أخرى في بنغازي. ويعتقد أيضًا أن أعضاء هذه الجماعة هم أنصار للنظام السابق.

                              وفي يوم 19 يونيو، وقع صباحًا انفجار ضخم دمر مركز الشرطة تمامًا في حي الحدائق في بنغازي، ولكنه لم يسفر عن وقوع ضحايا. وقد ورد أن صوت الانفجار الذي وقع حوالي الساعة 2:30 صباحًا كان عاليًا لدرجة أنه تم سماعه في معظم مناطق بنغازي. وكان يعتقد عدم وجود إصابات داخل مركز الشرطة لأنه كان قد أغلق بعد هجوم سابق في مايو. وقد أخبر سمير اللمامي، أحد المقيمين في منطقة الحدائق وقد شاهد الانفجار، صحيفة ليبيا هيرالد "أن الانفجار أدى إلى التدمير الكامل لمركز الشرطة لدرجة تسويته بالأرض". وقد تكهن أيضًا أنه "ربما كانت هناك أكثر من قنبلة واحدة زرعت في مركز الشرطة لأن الانفجار كان قويًا لهذه الدرجة التي دمرت المركز تمامًا".

                              يوليو عدل
                              في 2 يوليو، انفجرت سيارة ملغومة عند نقطة تفتيش تحرسها قوات عسكرية خاصة، مما أسفر عن إصابة أربعة جنود وثلاثة مدنيين على الأقل.

                              وفي 26 يوليو، قتل الناقد عبد السلام المسماري من جماعة الإخوان المسلمين بعد مغادرته مسجد عقب صلاة الجمعة خلال شهر رمضان. وبعدها هاجم المتظاهرون ممتلكات الإخوان المسلمين في كل من بنغازي والعاصمة طرابلس. بعد ذلك بيومين، تم قصف المباني التي تستخدمها السلطة القضائية، ثم وقعت اشتباكات بين ميليشيا لم يذكر اسمها والقوات الخاصة العسكرية. في 29 يوليو، هاجمت ميليشيا مجهولة الهوية أيضًا مقر حزب الوطن في طرابلس، والذي يتزعمهعبد الحكيم بلحاج. وقال رئيس المكتب السياسي للحزب، جمال عاشور،: إنهم "حطموا النوافذ، وأطلقوا النار على أقفال الأبواب لفتحها وألقوا قنابل مولوتوف بالداخل. وقد كانت الخسائر خطيرة. ولكن لم يصب أحد بأذى. في اليوم نفسه، انفجرت سيارة مفخخة في بنغازي وجرح عقيد بحرية فيما قيل إنها "محاولة لاغتياله"؛ وصرح أيضًاعلي زيدان، رئيس الوزراء، أنه سيجري تعديلاً لحكومته في وقت قريب. وأضاف قائلاً، "اليوم اخترنا شخصية لوزارة الدفاع وغدًا [الثلاثاء] أو بعد غد سنقدم قائمة بالوزراء إلى الجمعية العامة [الوطنية]".

                              2014 عدل
                              16-17 مايو: بدء عملية الكرامه عدل
                              المعركة عدل
                              اندلعت أعمال القتال لأول مرة في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة 16 مايو 2014 عندما هاجمت قوات اللواء حفتر معسكرات معينة للميليشيات في بنغازي، بما في ذلك واحدة منها ينحى عليها باللائمة في اغتيال السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز عام 2012. شاركت المروحيات والطائرات والقوات البرية في الهجوم، مما أسفر عن مقتل 70 شخصا على الأقل، وإصابة 250 آخرين. وتعهد حفتر أن لا يتوقف حتى يتم تطهير بنغازي من المجموعات المسلحة علي حد وصفه .

                              بدأت العملية عندما قامت قوات المواليه للخليفه حفتر بالهجوم على وحدات من ميليشيا 17 فبراير، و ميليشيا درع ليبيا 1، وأنصار الشريعة. انحصر القتال إلى حد كبير في المناطق الجنوبية الغربية من بنغازي في كالهواري وسيدي فرج. وتركز القتال على وجه الخصوص في المنطقة الواقعة بين حاجز البوابة الجنوبي الغربي ومصنع الأسمنت؛ وهي منطقة تسيطر عليها مجموعة أنصار الشريعة. شوهدت مروحيات تشارك في جزء من القتال على منطقة الهواري.

                              في اليوم التالي قامت ميليشيا درع ليبيا واحد والتي تتخذ من مرفق كان تابعاً لجهاز الأمن الداخلي السابق في وسط المدينة مقرا لقواتها بالهجوم على ميناء بنغازي البحري حيث اشتبكت مع القوة الأمنية التابعة للدولة والتي تقوم بحماية الميناء وكذلك اشتبكت مع قوات مشاة البحرية في القاعدة البحرية المجاورة في جليانا في معركة استمرت نحو يومين وانتهت باحتلال الميليشيا للميناء وسقوط قتلى وجرحى.

                              تحركت قوات التي يقودها حفتر على ما يبدو نحو بنغازي من الشرق، بمسانده من بعض الوحدات القادمة من المرج. وقد اندرج ضمن هذه القوات وحدات قبلية مختلفة. ثم انضم لهم على ما يبدو عناصر قليله من الجيش الليبي في بنغازي.

                              مع أن سلاح الجو الليبي ومشاة البحرية لديهما علاقات وثيقة بالقوات الخاصة الليبية (الصاعقة)، فلا يبدو أن تلك الكتائب ولا الغرفة الأمنية المشتركة بنغازي قد شاركت في ذلك الهجوم. بينما قال الناطق باسم الغرفة الأمنية السابق، العقيد محمد حجازي، أن القوات العسكرية الليبية تقاتل "تشكيلات إرهابية" في مناطق بسيدي فريج والهواري ببنغازي. وذكر حجازي أيضا أن قوات الجيش الليبي سيطرت وقتها على معسكر تابع لميليشيا راف الله السحاتي. وذكرت صحيفة ليبيا هيرالد الصادرة بالإنجليزية أيضا أن شاهد عيان ادعى أنه شاهد دبابات تابعة لقوات الصاعقة متمركزة على طريق المطار أمام معسكرها في بوعطني. وقد دعت القوات الخاصة (الصاعقة) سكان بنغازي أن يتجنبوا المناطق التي تشهد الاشتباكات.

                              ونتج عن القتال أن كانت شوارع بنغازي فارغة إلى حد كبير وأغلقت الطرق المؤدية إلى بنغازي بشكل فعال. وأدى القتال أيضا في إغلاق مطار بنينا الدولي، بالقرب من بنغازي.

                              في اليوم التالي، عاد المقاتلون من ميليشيا راف الله السحاتي و أيضا ميليشيا شهداء 17 فبراير إلى قواعدهم، والتي كانوا قد طردوا في اليوم السابق حيث لم تكن قوات الجيش بها.

                              البيان الصحفي اللاحق لحفتر عدل
                              في 17 مايو، عقدت خليفة حفتر مؤتمر صحفي أعلن فيه أن المؤتمر الوطني العام الليبي المنتية ولايته آنذاك "غير شرعي ولم يعد يمثل الشعب الليبي". وادعى أنه أكتشف أدلة على أن المؤتمر الوطني العام قد فتح الحدود الليبية إلى إرهابيين مُعلن عنهم واستدعى العديد من المقاتلين الإسلاميين الدوليين للقدوم إلى ليبيا، وقدم لهم جوازات سفر ليبية. وأوضح أن الهدف الرئيسي من حملته هو "تطهير" ليبيا من المتشددين الإسلاميين، وتحديدا جماعة الإخوان المسلمون "الإرهابية".

                              رد فعل حكومة المؤتمر الوطني عدل
                              في مؤتمر صحفي عقدته الحكومة الليبية كرد على هجوم بنغازي، أدان القائم بأعمال رئيس الوزراء المؤقت عبد الله الثني حركة اللواء حفتر ووصفها بالحركة غير الشرعية وقال ان هذه الحركة تقوض محاولات مواجهة الإرهاب في ليبيا. وكانت الحكومة المؤقتة قد سمت أنصار الشريعة كمنظمة إرهابية في وقت سابق من مايو 2014.

                              ادعى الثني أن طائرة واحدة فقط من سلاح الجو الليبي قد شاركت في الاشتباكات، إلى جانب 120 عربة تابعة للجيش، على الرغم من أن شهود عيان قد ذكروا لشبكة سي ان ان بأنهم شاهدوا العديد من الطائرات تشارك في الهجوم.

                              وأدان أيضا اللواء عبد السلام جاد الله العبيدي، رئيس أركان الجيش الوطني الليبي المثير للجدل والذي كان المؤتمر الوطني العام قام بتعيينه رئيساً للأركان في 30 يوليو 2013، أدان الهجوم الذي شنته قوات الجيش التي يقودها حفتر، ودعا القوات الموالية له "بالدخلاء على بنغازي". وفي المقابل حث العبيدي من سماهم "الثوار" في بنغازي على مقاومتهم.

                              في اليوم التالي، قامت رئاسة الأركان العامة بإعلان منطقة حظر جوي فوق بنغازي تم فيها حظر جميع الرحلات الجوية فوق المدينة في تحد مباشر لحفتر من أجل منع القوات شبه عسكرية من استخدام القوة الجوية ضد الميليشيات الإسلامية في المنطقة.

                              معركة مطار طرابلس الدولي عدل
                              اعلنت قوات فجر ليبيا بدأ هجوم في 13 يوليو 2014 بهدف الاستيلاء على مطار طرابلس العالمي وعدد من المعسكرات في المناطق المجاورة له الذي تقوم قوات تابعة للمليشيات الزيتان بادارته وتأمينه منذ (تحرير طرابلس) في 2011 حيت قامت فجر ليبيا بأعمال تخريبية وتهريب عبر المطار قيل انها اثار معارك .

                              في 24 أغسطس وبعد قرابة الشهر على بدأ هجومها على مناطق في طرابلس قامت قوات فجر ليبيا باحتلال مطار طرابلس اثر انسحاب قوات الزنتان من المطار حيث أظهرت الصور دماراً هائلاً لحق بالمطار الرئيسي في طرابلس، وكذلك قامت قوات فجر ليبيا باشعال النيران في مبنى الصالة الرئيسية بالمطار






                              تعليق


                              • #30
                                رد: تم الاتفاق على القوه العربيه المشتركه وتشكيلها بدون ميزانية مسبقة كالإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي





                                ماستر القانون ووسائل الإعلام

                                تطوان


                                بحث بعنوان:

                                ''الأزمة الليبية وتداعياتها على الصعيد الدولي''

                                تحت إشراف: د. خالد بنجدي

                                من إنجاز الطالب:

                                نور أوعلــــي














                                تمهيد:

                                الثورة بالمعنى الواسع هي التغيير الكامل والشامل والجذري الذي يعم كل النواحي، ويقضي على القديم ويأتي بالجديد، وهي ليست مقتصرة على جوانب أحادية محددة كالثورة الصناعية وثورة الإتصالات أو ثورة المعلومات...

                                أما عن المفهوم السياسي للثورة، فقد صيغ لها العديد من التعريفات، التي يمكن أن نجمعها في خانتين أساسيتين: تمثل أولاهما التعريف الماركسي الذي يقضي بأن الثورة مطلب ضروري ذو حتمية تاريخية، غرضها إزالة الطبقات الإجتماعية، في حين نجد مفاذ الإتجاه الليبيرالي في تعريفه للثورة بأنها عمل غير مشروع يتحقق باستخدام العنف. وكلا التعريفين يريان أن الثورة هي إبدال وتغيير كلي يهم جميع المجالات (الإجتماعية، السياسية، الإقتصادية والثقافية...)، إذ يلعب فيها الوعي الجماعي دورا محوريا.

                                وكان طبيعياً لثورة ناجحة في تونس، وأخرى أكثر نجاحاً في مصر، أن تتأثر ليبيا - تلك الدولة الواقعة بين الدولتين - بتداعيات الثورتين، وهو ما حدث بالفعل بعد أربعة أيام فقط من سقوط نظام مبارك في مصر، ففي الخامس عشر من فبراير 2011، طالبت مجموعة من الشخصيات والفصائل والقوى السياسية والتنظيمات والهيئات الحقوقية الليبية بتنحي الزعيم الليبي ''معمر القذافي''، مؤكدين حق الشعب الليبي في التعبير عن رأيه في مظاهرات سلمية، دون أي مضايقات أو تهديدات من قبل النظام. وفي 17 فبراير انطلقت مسيرة احتجاجية بمدينة بنغازي تزامنا مع الذكرى الخامسة لمظاهراتها عام 2006 التي وُوجهت بقمع الشرطة.

                                وفي 18 فبراير توسعت الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام، وانتقلت إلى غرب البلاد، وبعد القمع العنيف والدموي للمتظاهرين، وقعت اشتباكات بين الجانبين أدت إلى خروج المدن تباعا عن سلطة العقيد ''معمر القذافي'' وانضمامها إلى الثوار. وبدأ هذا التداعي بمدن الشرق في ليبيا، إذ انضمت: أجدابيا ودرنة وبنغازي والبيضاء وطبرق... ثم تحول الأمر إلى المدن القريبة من العاصمة طرابلس: مثل بني الوليد والزنتان ومصراتة والزاوية وزوارة...

                                إذ أن استخدام القوة العسكرية بالأسلحة الثقيلة ضد الثوار في شرق ليبيا، سرعان ما أثار انشغال المجموعة الدولية، مما جعل مجلس الأمن في 26 فبراير 2011 يتبنى قرارا بفرض الحظر العسكري والإقتصادي على النظام الليبي.

                                هذا الإنشغال الدولي بالملف الليبي منذ بدايته، جاء نتيجة لتداعيات هذه الأزمة، التي تعدت التراب الداخلي لمركز الصراع، لتصل بؤر التوتر إلى دول المغرب العربي بل وللعالم كله. مما استدعى ليلة 19 من مارس تدخلا فجائيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في اللحظات الأخيرة في ساعة متأخرة ذلك اليوم بعملية عسكرية سميت « فجر الأوديسة »، لإنقاذ بنغازي من السقوط في أيدي جنود كتائب ''القذافي''. وهكذا استمر الهجوم الجوي على ليبيا بواسطة التحالف الدولي، حتى تمكن الثوار من القبض على ''معمر القذافي'' وإعدامه على الطريقة الشعبية في العشرين من أكتوبر 2011.

                                منذ بداية الثورة في ليبيا، لم يكن لأي طرف عربي بادرة التنديد بما يقترفه نظام ''القذافي''، أما في الغرب فكان الموقف مختلفا وتعالت الأصوات المستنكرة لتصرف النظام وجرائمه، فبدأت تدعو لموقف دولي وتطالب العرب بغطاء للتدخل في الوضع بليبيا، هنا تحركت بعض الدول العربية واتخذت إجراءاتها لتمهد الأمر لعملية عسكرية غربية يقودها تحالف غربي ضد ''القذافي'' وكتائبه، والذي لم ينتظر طويلا قبل أن يصوت على قرار مجلس الأمن الذي سمح له بالتدخل في ليبيا عسكريا.

                                من خلال هذا التأطير البسيط، يمكننا استحضار إشكالات ستكون انطلاقة لما سيأتي من تحليل، وهي كالآتي:

                                ما هي محددات الأزمة الليبية بدءا من الأسباب المؤدية لها وانتهاء بتداعياتها على المستويين الداخلي والخارجي؟

                                وكيف تم تدبير الأزمة والتعاطي معها في العالم العربي والمنتظم الدولي؟

                                وهل كان للإعلام العربي والغربي دورا في صناعة الثورة؟

                                على ضوء التساؤلات السابقة، ارتأى فريق البحث تقسيم الموضوع على الشكل التالي:

                                المبحث الأول: محددات الأزمة الليبية

                                المطلب الأول: أسباب الأزمة الليبية

                                الفقرة الأولى: أسباب داخلية

                                الفقرة الثانية: أسباب خارجية

                                المطلب الثاني: تداعيات الأزمة الليبية

                                الفقرة الأولى: تداعيات على المستوى الداخلي

                                الفقرة الثانية: تداعيات على المستوى الدولي والإقليمي

                                المبحث الثاني: المقاربة الدولية لتدبير الأزمة الليبية

                                المطلب الأول: المقاربة العربية لتدبير الأزمة

                                الفقرة الأولى: موقف جامعة الدول العربية من الأزمة

                                الفقرة الثانية: موقف الدول العربية من الأزمة

                                المطلب الثاني: المقاربة الأممية لتدبير الأزمة

                                الفقرة الأولى: التدخل السلمي لمنظمة الأمم المتحدة لتدبير الأزمة

                                الفقرة الثانية: التدخل العسكري للأمم المتحدة لحل النزاع


                                المبحث الأول : محددات الأزمة الليبية

                                عند تطرقنا لمحددات الأزمة الليبية، وجب استعراض الأسباب الكامنة وسياقها التاريخي والإجتماعي والسياسي والثقافي لنشوء الثورة وتطورها (المطلب الأول)، كما أن الحدث يخلف تداعيات ونتائج تمس العديد من المستويات سواء منها الداخلية أو الخارجية (المطلب الثاني).

                                المطلب الأول: أسباب الأزمة الليبية

                                مثلما تمتعت ليبيا بخصوصية شديدة في نظامها، وعلاقتها الخارجية وخطابها السياسي منذ بدء حكم ''معمر القذافي'' سنة 1969، شهدت انتفاضة شعبها التي تحولت إلى معارك مسلحة.

                                هي حالة خاصة اختلفت كثيرا عن الثورة التونسية والمصرية.

                                ترجع أسباب اختلاف انتفاضة ليبيا عن ثورتي تونس ومصر لعوامل وأسباب داخلية (الفقرة الأولى) وخارجية (الفقرة الثانية)، يمكن إجمالها في الآتي:

                                الفقرة الأولى: أسباب داخلية:

                                أولا: أسباب اقتصادية واجتماعية:

                                تكشف تقارير التنمية البشرية للأمم المتحدة عن أن ليبيا تعتبر من الدول العربية التي أحرزت تقدما في مسار التنمية البشرية، فبعد أن كانت تحتل المرتبة رقم 64 على المستوى العالمي في التنمية البشرية، انتقلت سنة 2000 إلى المركز 52 في تقرير 2011، مع احتفاظها عبر السنوات الثلاث الأخيرة بالمرتبة الأولى على المستوى الإفريقي في هذا المجال.[1]

                                وعلى الصعيد التعليمي بلغت نسبة من يعرف القراءة والكتابة (15 سنة فأكثر) نحو 88,3 بالمائة، كما ارتفعت نسبة استيعاب الطلاب الليبيين في المراحل التعليمية المختلفة، وكذلك وجود 150 جامعة منتشرة في أنحاء البلاد (مع مراعاة ان الخدمات التعليمية المقدمة بتلك الجامعات أقل بكثير من البنية التحتية المتوفرة بها).[2]

                                وعلى صعيد الأمن الإجتماعي، نجد سياسات الدعم السلعي والتأمين الصحي وكذا الأمن الجنائي في ظل القبضة الأمنية للنظام، وذلك رغم تنامي معدلات الجريمة في العقدين الأخيرين، وهو ما عزاه البعض لتدفق المهاجرين الأفارقة على ليبيا تمهيدا للهجرة إلى أوروبا أو للإستقرار فيها.[3]

                                وعلى الرغم من تلك المؤشرات، فإن الكثيرين من داخل ليبيا وخارجها يرون أنه ............... ''القذافي'' على الحكم بانقلاب عسكري ضد الملك ''ادريس السنوسي'' عام 1969، فقدت ليبيا فرصا عديدة لنهضة شعبها وتقدمها. فالحكم الشخصي الذي اعتمد على عائلة ''القذافي'' ودائرة ضيقة من المقربين والأتباع، أدى إلى حرمان الجماهير العريضة من عوائد الثروة في بلادهم، فرغم الثراء النسبي للشعب الليبي مقارنة بشعوب عربية أخرى، تقدر أرصدة النظام الليبي بما يزيد عن 200 مليار دولار من الفوائض المالية النفطية، علاوة على 50 مليار دولار تدخل الخزينة الليبية سنويا، فإنه توجد حالات تفاوت كبير في توزيع الثروة، فبدلا من التوزيع العاقل لمليارات الدولارات من العوائد النفطية على الشعب، استأثرت بها فئة ضيقة تلتف حول ''القذافي'' وعائلته، حيث بددوا ثروات المجتمع الليبي في شراء الأسلحة، وتكديس ثرواتهم المالية في الغرب مستفيدين من الحصار الذي ضرب على ليبيا، حيث كان النظام يفسر ويبرر إخفاقاته بذلك التضييق، وتنامي شبكات التهريب وغسيل الأموال التي تورط فيها بعض كبار موظفي الدولة.

                                ويمكن القول أن الإنفتاح على الغرب وتدفق الإستثمارات والشراكات الأجنبية مند عام 2003، للمشاركة في مشروعات البنية التحتية الطموحة للنظام، لم يحمل الكثير للمعادلة السلطوية والثروة والفساد، بل زاد من تفاقم الوضع مما تزامن مع ذلك الإنفتاح من حديث عن مشروعات لبيع الممتلكات العامة للقطاع الخاص، حمل معه مخاوف كثيرة للطبقات العمالية والفئات الإجتماعية المتوسطة والدنيا، بفعل تسارع وتيرة الإنفتاح وتفشي الغلاء على الرغم من محاولات النظام ملاحقته عبر الزيادة في الرواتب والأجور، إلا أن ارتفاع الأسعار وانتشار الفساد حال دون نجاح تلك الزيادات.

                                وهو ما دفع الليبيين للخروج في عمليات احتجاجية تفاوتت قوة وضعفا عبر الزمن، نذكر منها – بشكل مختصر – ثلاث احتقانات وأحداث شعبية:

                                - ففي سنة 1969 قامت أجهزة الامن الليبية بارتكاب إحدى أكبر المجازر في عهد ''القذافي'' بسجن أبو سليم وهو سجن يأوي المعتقلين السياسيين في المقام الأول، ويدار من طرف أجهزة الأمن الداخلي، لكن في شهر يونيو تمرد عدد كبير من السجناء مطالبين بأن يحاكموا بشفافية بدلا من اعتقالهم القسري، وتمكنوا من أن يطردوا الحراس، ونتيجة لذلك قامت أجهزة الأمن الليبية بحملة لقمع التمرد فحدثت مجزرة راح ضحيتها حوالي 1170 قتيلا.[4]

                                - وفي عام 1969 نفسه حدثت مجزرة أخرى أصغر حجما من حيث عدد الضحايا، ففي العاصمة طرابلس انتصر نادي الأهلي الطرابلسي على النادي الإتحادي في إحدى مباريات كرة القدم، وقد كان هذا الأخير مساندا من طرف ''الساعدي القذافي'' الذي كان عضوا في الفريق الإتحادي، فأمر بإطلاق النار على المشجعين لتقع مجزرة راح ضحيتها 20 مدنيا.[5]

                                - وفي بنغازي اندلعت أحداث عام 2006 بسبب أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد (ص)، فخرج ردا عليها المئات في المدينة في يوم الجمعة 17 فبراير واتجهوا نحو القنصلية الإيطالية، فأطلقت الشرطة النار عليهم وسقط مجموعة من المدنيين قدر عددهم بـ 11 متظاهر.

                                بالإضافة إلى احتجاجات في 01/12/2006 بمدينة البيضاء على الأوضاع الإقتصادية، وآخرها كان بمدينة يفرن في 2008، والتي تعتبر حاضرة أمازيغ ليبيا والتي شهدت تدخلا لـ ''سيف الإسلام القذافي'' نجل ''معمر'' حول قضية حقوق الثقافة الأمازيغية، إضافة إلى ذلك التغير الديموغرافي وازدياد شريحة الشباب العمرية وانفتاحهم على العالم الخارجي، فالشباب الليبي يشكل حوالي 52 في المائة من مجموع السكان تحت سن 25 عاما، لم يكن مستعدا أن يقبل التناقضات بين الشعارات تماما في ظل سياسات الإنفتاح والخوصصة والواقع المعاش.

                                ثانيا: الأسباب التاريخية والسياسية:

                                تاريخيا هناك تنافس ضمني بين ولايات شرق ليبيا وغربها على المكانة والسيادة اقتصارا على حقبة حكم العقيد ''القذافي''، يمكن القول أنه وإن كانت الولايات الشرقية وبخاصة بنغازي أكثر المدن الليبية التي ساندت حركة الإنقلاب التي قادها ''القذافي'' سنة 1969 في سنواتها الأولى ضد النظام الملكي، فإن تحول تلك المدن إلى معقل للمعارضة الإسلامية وغير الإسلامية، كان مصدرا للإضطرابات والمحاولات الإنقلابية ضد نظام ''القذافي'' منذ السبعينات من القرن 20 كما أدى إلى موجة من هجرة الكفاءات.

                                وعلى الصعيد السياسي، يمكن القول أنه عبر عقود حكم ''القذافي'' قد تآكلت أسس شرعية النظام الليبي والتي تمثلت في أربع ركائز أساسية:

                                أولهما: الثورية القومية؛ ثانيهما: المساواة والعدالة الإجتماعية؛ ثالثهما: الكرامة والهوية الوطنية؛ والركيزة الرابعة: القيمة الرمزية ''للقذافي'' كمناضل ضد الإمبريالية الدولية. قبل عودة النظام لمحاولة التكيف مع متغيرات ما بعد الحرب الباردة، وما بعد 11 سبتمبر 2001 والتي قادت إلى تخلي ليبيا عن مشروعها في تطوير أسلحة الدمار الشامل، وقبولها دفع تعويضات باهضة لضحايا لوكربي والطائرة الفرنسية، كما اعتمد ''القذافي'' في البداية على إلغاء نظام القبيلة واحدا من المبادئ الأساسية لثورته، إلا أنه بعد ربع قرن من الحكم وتحديدا في 1994 قام بإنشاء لجان شعبية للقيادات الإجتماعية، قوامها الأساسي القيادات القبلية، لكنه استعمل الخصومات الداخلية بين القبائل من أجل إحكام قبضته على السلطة ونهج سياسة ''فرق تسود''.

                                وقد حالت صورية المؤسسات وسلط اللجان الثورية دون مشاركة شعبية في شؤون الحكم، حيث عرف العزوف الشعبي عن المشاركة بما يتراوح بين 50 و 80 في المائة ممن لهم حق المشاركة، كما نشأت طبقة من المستفيدين والمحتكرين للسلطة والثروة، يصعب التغلب عليها في ظل مناخ الفساد، خاصة مع عدم وجود مؤسسات مجتمع مدني حقيقي مستقلة عن النظام.[6]

                                وقد جاءت تقارير الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية فيما يخص الممارسات القمعية للنظام الليبي، حيث جاء في تقرير: ''ظلت حرية التعبير وحرية التجمع وتكوين الجمعيات تخضع لقيود مشددة، ولم تظهر السلطات مقدارا يذكر من التسامح إزاء المعارضة''.

                                بالإضافة إلى كل ذلك، كانت هناك محاولة توريث الحكم لابنه ''سيف الإسلام'' إذ صارت أمرا واقعا عبر انخراطه في اللجان الشعبية وتحضيره داخليا وخارجيا ليصير وريث أبيه ''معمر''، كباقي الأنظمة العربية الأخرى، وخاصة مصر حيث أصبحت تسمى البلدان العربية ............... فيما يخص مسألة توريث الأنظمة الجمهورية لأبناء القادة لتولي الحكم.

                                الفقرة الثانية: الأسباب الخارجية للأزمة:

                                أولا: السياسة الخارجية الليبية:

                                تقلبات السياسة الخارجية الليبية بين السعي للوحدة العربية تارة والإفريقية تارة أخرى، وما بين مشاريع وحدوية ثنائية حينا، ومشروعات اتحادية جماعية في أحايين أخرى، ومغامرات النظام في دعم ومساندة العديد من منظمات وحركات التمرد في أركان المعمورة المختلفة (تشاد مثلا)، رسخت شعورا بالمرارة لدى قطاعات كبيرة من المواطنين الليبيين، بسبب تبديد ثرواتهم في تلك المغامرات والسياسات والتعويضات (قيام سيف الإسلام في محاولة إصلاحية مع الغرب بتقديم تعويضات خيالية لفرنسا، وتقديم مرتكبي تفجير الطائرة الأمريكية للعدالة الدولية، والتراجع عن برنامج التسلح النووي)، في حين يعاني الكثيرون منهم من الفقر والحرمان النسبي في مجالات التعليم والصحة والمرفق العام والبنية التحتية على الرغم من ثراء بلدهم.

                                ثانيا: تأثير الثورات العربية:

                                مثلما كانت ثورة الياسمين ملهمة لشباب حركة 25 يناير المصرية، كانت هذه الأخيرة ملهمة لثورة 17 فبراير الليبية التي انطلقت من بنغازي، والتي تأثرت على مر العصور بما يجري في مصر، وأبناؤها أكثر قومية وانصهارا في البعد الثقافي والسياسي المصري، حيث استلهمت مبادئ الثورة العربية من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية من أجل القضاء على الفساد والإستبداد المستشري في هاته البلدان تجاوبا مع تحديات العصر.

                                ثالثا: الإعلام ودوره في الأزمة الليبية:

                                شكلت ثورة الإتصالات والمعلومات عاملا مهما في نقل نموذج المحاكات بالنسبة للثورات العربية، إذ ركزت غالبية التجارب على النمط السلمي للإحتجاج ضد السلطة السياسية، وبشكل عام ساهمت الإتصالات وشبكات التواصل الإجتماعي لزيادة نسبة استخدامهم لها، فارتفع وعي المجتمعات السياسي والمعرفي وتنامت معرفتهم بواقعهم، وقد أدى هذا الواقع الإفتراضي إلى فسحة كبيرة في الحرية مقارنة بالواقع الحقيقي، كما ساهمت التغطية الإخبارية للقنوات الفضائية في نقل نموذج المحاكاة على المستوى الجماهيري لتضفي زخما قويا قصد الإستمرار في الثورة.

                                المطلب الثاني: تداعيات الأزمة الليبية

                                شهدت ليبيا بعد نهاية ثورة 17 فبراير والتي دامت ما يقارب عشرة أشهر سلسلة من التداعيات الوخيمة، سواء تعلق الأمر بما هو داخلي (الفقرة الأولى ) أو خارجي (الفقرة الثانية).

                                الفقرة الأولى: تداعيات على المستوى الداخلي:

                                عرفت ليبيا مجموعة من التطورات عقب الإطاحة بالنظام المخلوع، يمكن إجمالها فيما يلي:

                                أولا: على المستوى السياسي:

                                بمجرد حدوث انهيار كامل لكل مؤسسات الدولة التي تصدعت وتلاشت إزاء الأزمة الليبية، ظهر نوع من الاستقرار الهش المطبوع بصراعات بين عدة أطراف سياسية، كان لها دور فاعل في سقوط النظام السابق، فبالرغم من إنشاء المجلس الوطني الانتقالي الذي أسسته المعارضة الليبية في ظل الأزمة كحكومة انتقالية مؤقتة - والذي أعلن عن طريقة صياغة الدستور الجديد، بينما يقوم مجلس الوزراء المستحدث من قبل هذا المجلس بتصريف الأعمال اليومية - لم يتمكن من جمع الشعب الليبي تحت راية سلطة مركزية واحدة في المستقبل، بحيث أن هذا المجلس فشل في تحقيق تماسك وتلاحم مختلف القبائل والعشائر الليبية والتيارات الدينية (التيار السلفي)، وكذلك الأقليات الإثنية (الأمازيغ)، الأمر الذي أعاق مسيرة المشروع الجديد.

                                وعليه، فالمشهد السياسي الليبي أصبح فوضويا وخاليا من النضج الايجابي، بحيث أن الرأي العام الليبي يتهم بعض أعضاء المؤتمر الوطني بسرقة المال العام، وعدم درايتهم بالتركيبة القبلية للبلاد، نظرا لنقص الخبرة والكفاءة المطلوبة، بالإضافة إلى عدم وضوح العلاقة بين المجلس الوطني المنتخب قبل عام والحكومة الحالية بقيادة ''علي زيدان'' والتي تتعرض لضغوطات شديدة من أجل الإستقالة، فحزب العدالة والبناء الذي يمثل جماعة الإخوان الليبية والتي فشلت في الإنتخابات السابقة، استطاعت أن تشكل جماعة مسلحة في مناطق مختلفة هدفها إسقاط الحكومة، وجعل البلاد دوامة من الصراع.

                                ثانيا: على المستوى الأمني:

                                على الرغم من أن ليبيا تخلصت من حكم الإستبداد والديكتاتورية، لا تزال تعاني من تحديات أمنية خطيرة، نظرا لعجز وضعف الحكومة الحالية في تحقيق الأمن وفرض القانون، الأمر الذي خلق صراعا بين الميليشيات المسلحة والأحزاب الحاكمة، والسجناء الفارين من السجون الذين أطلق سراحهم ''القذافي'' لمواجهة الثوار، بالإضافة إلى بعض الجماعات المسلحة التابعة لبعض القبائل وهو ما يخلق نوعا من الهشاشة الأمنية، وبالتالي فالدولة الليبية عاجزة كل العجز على فرض هيبتها في ظل غياب الأركان العامة (الجيش، الأمن، القضاء والمخابرات) التي تحاصر حقول النفط والموانئ، وبالتالي فإن هذه الفوضى السياسية والأمنية عطلت أحد أهم مصادر دخل الدولة على المستوى الإقتصادي.

                                ثالثا: على المستوى الإقتصادي:

                                تواجه ليبيا العديد من المشاكل الإقتصادية بفعل سيطرة المليشيات والجماعات المسلحة على عدد من المناطق والمؤسسات الإقتصادية المهمة، ومنها المؤسسات النفطية، التي توفر أكثر من 96 في المائة من عائدات ليبيا، الأمر الذي يكلفها خسائر ضخمة في مجال صناعة النفط، بحيث هبط إنتاجه بشكل حاد في يوليو إلى 1,4 مليون برميل يوميا، وبالتالي كان لهذا المؤشر وقع سلبي على الصادرات الليبية، كما تواجه الحكومة مشكلة في إعداد ميزانية سنة 2014 بسبب التقهقر النفطي، وهو ما كلف الخزينة العامة خسائر وخيمة، كما تراجعت قيمة الدينار الليبي إلى نصف قيمته.

                                رابعا: على المستوى الإجتماعي:

                                عرف المجتمع الليبي سلسلة من الفوضى بين القبائل، بحيث تم تهميش فئة من المواطنين وإلغاء وجودهم في السياسة، وحضورهم في صناعة القرار، بالإضافة إلى تفشي ظاهرة الإختطاف والتعذيب، ومنع تكوين الجيش وعمليات السلب، كما أن بعض الكتائب لازالت تدعي الثورية، بحيث تقوم بأعمال التفتيش داخل طرابلس وتضايق البشر وتقطع الطرق، كما أن هناك ارتفاع في فئة من المتشردين بسبب فقدانهم لمنازلهم إثر الثورة وخاصة سكان (تاورغاء).

                                خامسا: على المستوى الثقافي:

                                مطالبة الشعب الليبي بإرساء بعض التوصيات المتمثلة في إزالة كل الممارسات السياسية والإجتماعية والإقتصادية، حيث تجاوزت كل مقاييس الديكتاتورية والإستبداد والقهر التي عاصرت الحكم السابق، باعتباره جزءا من الثقافة العامة أنذاك، واستبدالها بأخرى تأسس على القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة، والعمل الجاد الذي حددها بكل دقة ديننا الإسلامي الحنيف.

                                سادسا: على المستوى البيئي:

                                خلفت الأزمة الليبية مجموعة من المشاكل البيئية، تتمثل في انتشار بعض الأمراض الناتجة عن تلوث المياه بسبب التفجيرات التي كانت تشهدها البلاد، مع مخاطر الألغام والتوعية بأخطارها والأسلحة ومخلفات الحرب والذخائر.

                                سابعا: على المستوى الإعلامي:

                                عقب تحرير طرابلس ومقتل ''القذافي''، توسع الإعلام في ليبيا في عدة اتجاهات في ظل الدعم القليل المقدم من الجهات المختصة، كما طالب باستقلال الإعلام واتخاذ القرارات الهيكلية والسياسية التي من أجلها يمكن حل العديد من القضايا المعقدة التي تعيشها البلاد، والمطالبة بإطار عمل يمكن الإعلام من أن يلعب دورا محوريا ومنتجا في مجتمع ديمقراطي قوي.

                                الفقرة الثانية: تداعيات على المستوى الدولي والإقليمي:

                                عرفت ليبيا في ظل الأوضاع الداخلية الخطيرة التي تعيشها، سلسلة من التحديات والمخاطر على المستوى الدولي (أولا) والإقليمي (ثانيا).

                                أولا: على الصعيد الدولي:

                                بعد الإطاحة بنظام ''القذافي'' الذي دام أربعة عقود، لا تختلف معظم الدول التي ساهمت في هذه العملية العسكرية، ووافقت على قرار مجلس الأمن، فيما يتعلق بوصف الحالة العامة التي تمر بها ليبيا، وخصوصا الجانب الأمني المتدهور وانتشار ظاهرة الإرهاب، بالإضافة إلى تفشي السلاح وعدم قدرة الدولة على فرض سيطرتها المركزية على كامل ترابها الوطني، ولقد شهدت ليبيا تدخلا دوليا في أواخر أكتوبر الماضي، الأمر الذي أثار ضجة في أوساط الشعب الليبي الذي رفض هذا التدخل، باعتباره يمس السيادة الداخلية للدولة الليبية، وتخوفهم من مطامع الدول الغربية وأمريكا في استغلال الثروات النفطية والتجارية والإستثمارية، آو حتى السياسية والإقتصادية والأمنية للبلاد، علما أن ما زاد أهميةالتدخل الدولي عقب الأزمة وفرة الأراضي الليبية على حقول النفط التي تتهافت عليها الشركات الأجنبية، ولعل خير دليل على ذلك تلك القرارات المتسرعة التي اتخذت من قبل أمريكا وفرنسا وبريطانيا بخصوص المشاركة في الثورة ضمن التحالفات العسكرية الغربية (الناتو)، خصوصا وأنها كانت مضطرة للتصالح مع الأشخاص الذين كانت تضعهم بالأمس على رأس قوائم الإرهاب، والمحافظة على مصالحها وتوسعها من خلال زيادة استثماراتها في قطاع النفط الليبي المغري لهذه الدول.

                                ثانيا: على الصعيد الإقليمي:

                                يخلق الوضع الداخلي الليبي الحالي - نتيجة الحرب القبلية بين مجموعة من القبائل الراغبة في السيطرة على المؤسسات النفطية - بيئة مناسبة لنشاط العديد من الجماعات المتطرفة نتيجة انتشار الأسلحة وتهريبها عبر الحدود، الأمر الذي يشكل تهديدا حقيقيا على دول الجوار، حيث أن مصر تعاني من تدفق الأسلحة المهربة وقد سبقت وأن ألقت القبض على بعض الجماعات النشيطة في هذا المجال، ولا يختلف الحال في الجزائر بحيث سبق لمتشددين إسلاميين الإستيلاء على مجمع (آن أمناس) للغاز الطبيعي، هذا ويشكل السلاح كذلك خطورة على المغرب، بحيث يوجد تخوف من تهريبه نحو الجنوب خاصة في ظل النزاع المفتعل بين المغرب وجبهة البوليساريو، الأمر الذي يهدد استقراره، كما أن هذه الظاهرة المتنامية باتت تجارة رائجة في ليبيا طالت دولا إفريقية متعددة، حيث لعبت دورا كبيرا في تقوية شوكة الإسلاميين في مالي، الأمر الذي أدى إلى زعزعة البلاد ومساعدة بعض الجماعات الجهادية داخل هذا البلد من فرض سيطرتها على الأراضي الواقعة في شمالها، ولقد سبق للأمم المتحدة أن حذرت من وصول أسلحة ليبية إلى جماعة (بوكو حرام) المتشددة في نيجيريا، علما أن هذه الجماعة تقيم علاقات قوية مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، كما أن هناك مشاكل مع النيجر التي ترفض تسليم ''الساعدي'' إلى ليبيا لغياب بنية قضائية عادلة، وعليه أصبحت هذه الجماعات تشكل نقط استقطاب التطرف بإيديولوجياته المختلفة، مما يجعل البلد خطرا على نفسها وعلى جوارها، خاصة دول الساحل والصحراء من مصر شرقا إلى سواحل المحيط الأطلسي غربا.

                                المبحث الثاني : المقاربة الدولية لتدبير الأزمة الليبية

                                كل نزاع يشهده العالم تصل تداعياته السلبية إلى باقي الأمم، يستدعي تدخلا لحله أو التقليل من وطأته وفق مقاربات دولية غرضها احتواء ملف النزاع ومعالجته، وهذا ما قد حصل في الأزمة الليبية، حيث سنتطرق إلى كيفية تدبيرها عربيا (المطلب الأول) ودوليا (المطلب الثاني).


                                المطلب الأول: المقاربة العربية لتدبير الأزمة

                                في البداية كانت الردود العربية على ما يجري في ليبيا خجولة ومترددة إلى حد كبير، وذلك على الأرجح خوفا من تأزم العلاقة مع النظام الليبي إن استطاع إعادة السيطرة على الوضع. لكن الأزمة عرفت اتساعا كبيرا على المستوى الداخلي وشملت جميع المدن الليبية، مما جعل المشاكل تتفاقم وأصبح الحل الداخلي للأزمة مستحيلا، خصوصا وبعد بلوغ صداها إلى باقي الدول العربية، كمشكل اللاجئين الفارين إلى مختلف الدول المحيطة بليبيا من جراء القصف العشوائي الذي تشهده البلاد، لذلك كان لزاما على الدول العربية التفكير في التدخل لإنهاء هذا الصراع، وهو ما تمثل في مواقف متعددة من جامعة الدول العربية (الفقرة الأولى)، ومن المنابر الإعلامية الرسمية العربية (الفقرة الثانية).[7]

                                الفقرة الأولى: موقف جامعة الدول العربية من الأزمة:

                                يعتبر موقف جامعة الدول العربية من الأزمة الليبية غير مسبوق لخروجها المفاجئ عن نهجها المألوف، حيث شكل هذا الموقف استثناء في مثل هذه الحالات، خاصة أنه أعقب موقفها الحيادي السلبي من أحداث ثورتي تونس ومصر.

                                فقد جاء موقفها نقطة تحول مهمة، حيث تعاطت الجامعة بإيجابية واضحة مع الأزمة الليبية منذ بدايتها، حيث اتخذت موقفا رسميا من الأحداث لتنحاز إلى الثوار ضد النظام القائم، ثم سرعان ما اتخذت قرارا في 12 مارس 2011 بالموافقة على فرض حظر جوي على ليبيا من أجل حماية المدنيين، كما مهد موقف الجامعة العربية الطريق لإصدار قرار مجلس الأمن رقم 1973 القاضي بتدخل قوات حلف الشمال الأطلسي، وتخويلهم صلاحية فرض الحظر الجوي ومراقبة نجاعته.

                                ووجد موقف الجامعة من الثورة في ليبيا تفسيره من خلال عدة اعتبارات، أهمها: حرص الجامعة على اتخاذ موقف إيجابي بالإنحياز المبكر إلى جانب الثوار، تداركا منها لموقفها السلبي إزاء ما حدث في تونس ومصر، بالإضافة إلى إدراكها أن المعطيات الدولية تشير إلى وجود توافق دولي بخصوص التدخل الخارجي لفض النزاع، وأن قرارا دوليا سيصدر عن قريب معلنا فرض التدخل الأجنبي لإسقاط النظام القائم، وإن كان تحت ذريعة حماية الشعب الليبي، فلم تجد الجامعة بدّا من اتخاذ موقفها هذا، درءا لما سيقال عن صمتها اتجاه تجاوزات ''القذافي''، وتخاذلها عن نصرة الشعب الليبي، في الوقت الذي تحركت فيه الدول الأجنبية لرفع الظلم عنه، وإسقاط الديكتاتورية عن كاهله.

                                ومما سهل موقف الجامعة بهذا الخصوص، علاقات ليبيا الرسمية السيئة مع عدد من الدول العربية لاسيما دول الخليج، وفي مقدمتها: المملكة العربية السعودية وقطر في السنوات الأخيرة.[8]

                                قبل استصدار قرار التدخل الدولي للقوات، عقد اجتماع طارئ شهد انقساما حادا حول تحديد القرار، حيث تزعمت دول مجلس التعاون الخليجي تيار الموافقة، فيما رفضت الجزائر وسوريا والسودان واليمن، وخرج هذا الجمع في آخر المطاف بالموافقة على فرض الحظر على ليبيا، فقد قال وزير خارجية سلطنة عمان ''يوسف بن علوي'' الذي ترأس الإجتماع في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة ''عمرو موسى'': إن الدول العربية توافقت على قرار فرض الحظر الجوي على ليبيا، ورفضت في الوقت نفسه أي شكل من أشكال التدخل العسكري البري، حيث أكد ''بن علوي'' أن هذا الحظر ينتهي بانتهاء الأزمة الليبية.

                                كما قرر وزراء الخارجية العرب تقديم المساعدات العاجلة للشعب الليبي عونا لهم على الصمود في وجه الإعتداءات التي يتعرضون لها، وفتح قنوات اتصال مع المجلس الوطني الإنتقالي الليبي، واعتبر الأمين العام للجامعة العربية في مؤتمر صحفي قرار وزراء الخارجية فتح قنوات تواصل مع المجلس الوطني الإنتقالي الليبي اعترافا عمليا به، وأكد ''عمرو موسى'' أن تعرض الشعب الليبي لانتهاكات جسيمة وجرائم خطيرة من قتل المدنيين والتحريض على أعمال العنف والعدوان من طرف السلطات الليبية يفقدها الشرعية، كما أوضح أن قرار مجلس الجامعة بفرض حظر جوي على الأجواء الليبية لا يعني التدخل العسكري بأي حال من الأحوال، وأضاف أن صبغة القرار جلية في هذا الشأن، وهي أننا نطالب مجلس الأمن الدولي الذي له أن يقرر ما يراه طبقا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان المتعارف عليها عالميا، حيث اعتبر ''موسى'' أن الحظر الجوي لا يعدو أن يكون عملية وقائية وليست عسكرية غرضها حماية المدنيين الليبيين، كم أنه أكد على أن القرار المتخذ يؤكد على مراعاة السيادة والسلامة لدول الجوار، سواء كان منها العربية أو الإفريقية، مشيرا إلى أن هناك تنسيق بين الجانبين العربي والإفريقي رغم بعض الإختلافات.

                                والموقف الذي اتخذته الجامعة بشأن الحظر الجوي متوافق إلى حد كبير مع المطلب العربي الشعبي، حيث تظاهر مئات المواطنين العرب امام مقر جامعة الدول العربية قبيل وخلال الإجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، لمطالبة المجتمع الدولي بفرض حظر جوي على ليبيا، كما أن المتظاهرين والثوار في ليبيا لم يكن موقفهم مخالفا لباقي جمهور العرب في مختلف الدول، بل كانوا يرددون هتافات تطالب بالتدخل الأجنبي الفوري لتحريرهم من رصاص النظام.[9]

                                الفقرة الثانية: موقف الدول العربية من الأزمة الليبية:

                                تباينت ردود الفعل العربية بشأن الأزمة الليبية، فقد قاموا بسحب السفراء وقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام الليبي، فقطر في أول رد فعل عربي على ما يجري في ليبيا، قال مصدر مسؤول في الخارجية القطرية في 21 فبراير 2011 أن قطر تتابع بقلق بالغ الأحداث الجارية في ليبيا، خصوصا ما تردد من أنباء في استخدام السلطات الليبية للطيران والأسلحة النارية في مواجهة المدنيين كما أن في الوقت الذي تعبر فيه عن الحزن والأسى لسقوط ضحايا، فإنها تعبر عن إدانتها واستيائها لاستخدام القوة، وتطالب السلطات الليبية بالتوقف عن ذلك العمل حقنا للدماء[10]، قال رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها ''محمد بن جاسم'' في 23 فبراير 2011 أن بلاده لا تريد عزل ليبيا لكنها ترفض استخدام القوة ضد المتظاهرين داعيا إلى ضرورة وقف العنف بأسرع وقت ممكن[11]، كرر أمير دولة قطر ''الشيخ محمد بن خليفة الثاني'' نفس الرسالة داعيا العقيد ''معمر القذافي'' في أن يساهم بأسرع وقت ممكن في إيجاد الحل للوضع في ليبيا، ومنع استباحة المزيد من الدماء.

                                أما الدولة الفلسطينية فقد صرحت حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' في 22 فبراير 2011 أنها تدين وتستنكر بشدة قيام النظام في ليبيا بمواجهة أبناء الشعب الليبي الذين خرجوا في مسيرات سلمية، واستهدافهم بالطائرات الحربية والمدافع وتنفيذ مجازر جماعية بشعة ضدهم.[12]

                                وفيما يخص الموقف الجزائري فقد أعلنت السلطات الجزائرية حالة من التأهب القصوى تحسبا لأي طارئ في ظل الصراعات التي تشهدها ليبيا.

                                وعبرت الحكومة الأردنية رفضها في 22 فبراير 2011 عن استهداف المدنيين واستخدام الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة ضدهم، وأكدت أن إراقة دماء الشعب الليبي الشقيق يجب أن تتوقف فورا.[13]

                                وفيما يخص الموقف الموريتاني فقد قالت الحكومة الموريتانية في 23 فبراير 2011 أنها تتابع بقلق وانشغال كبيرين ما تشهده ليبيا الشقيقة من أعمال القتل وإراقة الدماء وطالبت بوضع حد بالإستخدام المفرط للقوة، كما دعت الأطراف إلى ضبط النفس وتحكيم العقل وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يعرفها البلد.[14]

                                أما مصر فقد أكد وزير خارجيتها المؤقت ''أحمد بوالغيط'' يوم الأحد 27 فبراير 2011: أن الحكومة المصرية لا تدعم أي خيار يؤدي إلى التدخل بالشؤون الليبية الداخلية عسكريا، لكنه في نفس الوقت حث السلطة الليبية على وقف العنف، كما حثها على إجلاء المصريين العاملين بليبيا.

                                أما المغرب فقد تدخل في الأزمة باعتباره عضوا داخل مجلس الأمن الدولي، وإن كان تناوله للموضوع فيه حذر شديد على المستوى الإعلامي.[15]

                                وفيما يخص وقف المجلس الخليجي، فقد كان سباقا في التحرك، إذ قامت دوله بتعبئته عربيا لاستصدار قرار من الجامعة العربية (إقامة حظر جوي)، وضمانا للتغطية العربية لقرار مجلس الأمن.

                                أما الإتحاد المغاربي فلا حياة لمن تنادي، طبعا لم يكن من المتوقع أن يتحرك نظرا لحالة الشلل التي يعانيها منذ ميلاده المشوه، ولكن كان من المنتظر أن يخلق تحديا استراتيجيا لأن أمن المنطقة على المحك، في مقابل ذلك نجد أن الصوت المغربي الرسمي غاب تماما.

                                أما منظمة المؤتمر الإسلامي أعربت عن قلقها اتجاه الأحداث الأخيرة في عدد من الدول العربية مؤكدة أن التحديات المتنامية في المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية لا يمكن التغلب عليها إلا عبر تقديم وتنفيذ إصلاحات شاملة في مختلف القطاعات وذلك بتاريخ 21/02/2011.[16]

                                وندد الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين بما وصفها بالأعمال الإجرامية في 21/02/2011 عن العنف الذي يتعرض له المتظاهرون في ليبيا مؤكدا تأييد الإتحاد لمطالب الشعب الليبي ووقوفه معه، كما دعا الجيش الليبي وقوات الأمن الشرفاء إلى وقف المظالم وحقن الدماء وإلى حماية الشعب من الظلم والطغيان.[17]

                                المطلب الثاني: المقاربة الأممية لتدبير الأزمة

                                إن منظمة الأمم المتحدة هي هيأة دائمة، اتفقت مجموعة من الدول على إنشائها، وخولتها التمتع بالإرادة الذاتية والشخصية القانونية في مواجهة المجتمع الدولي بواسطة ميثاقها الذي يحدد صلاحياتها وأهدافها لأداء مهامها.[18]

                                كما أن الجامعة العربية والإتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والممثل الدائم للجماهير العربية الليبية أدانوا الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية[19] التي جرى ارتكابها في الجماهيرية العربية الليبية، مما دعا منظمة الأمم المتحدة للتدخل بدعوة من الهيآت السابقة الذكر، حيث عملت على التدخل السلمي لتدبير الأزمة (الفقرة الأولى)، لكن هذا الأخير لم يأت بنتيجة تذكر، لذلك لجأت المنظمة إلى التدخل العسكري (الفقرة الثانية).

                                الفقرة الأولى: التدخل السلمي لمنظمة الأمم المتحدة لتدبير الأزمة:

                                إن ميثاق الأمم المتحدة في فصله السادس الذي يؤكد على مبدإ التدخل السلمي لتدبير الأزمات، وهذا ما قامت به المنظمة الأممية من خلال القرار الذي اتخذه مجلس حقوق الإنسان المؤرخ بعددA/HRC/RES/S-15/1 بتاريخ 25 فبراير 2011[20] بما في ذلك قرار إيفاد لجنة دولية مستقلة على وجه الإستعجال للتحقيق في جميع انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان المزعوم ارتكابها في ليبيا، وذلك للوقوف على حقائق وظروف وقوع الإنتهاكات والجرائم المرتكبة وتحديد هوية الضالعين فيها.[21]

                                إذ أن حماية حقوق الإنسان هي من ضمن القضايا الأساسية التي تعمل المنظمة الأممية على تحقيقها، وذلك استنادا إلى الشرعية الدولية لحقوق الإنسان، التي تستمدها من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الإقتصادية والثقافية والإجتماعية.[22]

                                كما أن مجلس الأمن يشدد على ضرورة الإحترام الحر للتجمع السلمي وحرية التعبير، بما في ذلك حرية وسائل الإعلام، كما أنه بشير إلى المادة 16 من نظام روما الأساسي الذي يقضي بأنه لا يجوز للمحكمة الجنائية الدولية البث في التحقيق أو المقاضاة لمدة 12 شهرا بناء على طلب يقدمه مجلس الأمن لهذه الغاية[23]، كما أنه يرحب بتعيين الأمين العام للأمم المتحدة السيد ''عبد الإله محمد الخطيب'' مبعوثا خاصا له إلى ليبيا، حتى يدعم الجهود التي يبذلها من أجل إيجاد حل دائم وسلمي للأزمة، حيث يؤكد التزامه القوي بالسيادة الليبية واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، كما ان الوضع في ليبيا مازال يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، كما أنه يشدد على الحاجة إلى تكثيف الجهود من أجل إيجاد حل للأزمة يستجيب للمطالب المشروعة للشعب الليبي، ويحيط علما بقرار الأمين العام إرسال مبعوثه الخاص[24] إلى ليبيا وبقرار مجلس السلام والأمن التابع للإتحاد الإفريقي من أجل إرسال لجنته المختصة الرفيعة المستوى إلى ليبيا بهدف تيسير إجراء حوار يفضي إلى الإصلاحات السياسية اللازمة لإيجاد حل سلمي، كما أنه يطالب السلطات الليبية بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي للاجئين وباتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية، وضمان مرور الإمدادات والمساعدات الإنسانية بسرعة وبدون عراقيل.[25]

                                كما أن مجلس الأمن يدين بشدة العنف الجنسي وخاصة العنف ضد النساء والفتيات وتجنيد الأطفال واستخدامهم في حالة النزاع المسلح، وهو يتنافى مع القانون الدولي الساري المفعول، حيث أنه يعرب عن قلقه إزاء انتشار الأسلحة في ليبيا وأثره المحتمل على السلم والأمن في المنطقة، مما جعل المنظمة الأممية تتدخل بناء على الفصل السابع (الذي ينص على التدخل العسكري).

                                الفقرة الثانية: التدخل العسكري للأمم المتحدة لحل النزاع:

                                على الرغم من صدور قراري مجلس الأمن رقمي 1970 و1973 بشأن الحالة الليبية (ومضمونهما إحالة الوضع في ليبيا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وحظر الأسلحة والسفر، وتجميد الأصول الليبية في الدول الغربية، وإقامة منطقة حظر طيران جوي في الأجواء الليبية)، فضلا عن قرار الجامعة العربية رقم 7298 بتاريخ 2 مارس 2011 بشأن الطلب من مجلس الأمن تحمل مسئولياته إزاء تدهور الأوضاع في ليبيا، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بفرض منطقة حظر جوي على حركة الطيران العسكري الليبي، وإقامة مناطق آمنة في الأماكن التي تتعرض للقصف،[26] فإن حلف الناتو لم يتدخل كمنظمة سوى في نهاية شهر مارس 2011، أي بعد ما يقرب مما يزيد على شهر من اندلاع الأزمة، حيث بدأ أعضاؤه الرئيسيون في شن هجمات جوية على الكتائب الليبية. وبرغم مرجعية الناتو للتدخل، فإنها قد أثارت ثلاث إشكاليات أساسية:

                                - الأولى: مع أن مضمون القرارات المشار إليها هو "فرض منطقة حظر جوي على حركة الطيران العسكري الليبي كإجراء وقائي لتوفير الحماية للشعب الليبي وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة"، فإن مهمة الناتو قد تجاوزت ذلك من خلال قصف مواقع مدنية ومقرات حكومية تابعة للرئيس الليبي.

                                - الثانية: لم تشر قرارات مجلس الأمن إلى الأطراف المنوطة بالعمليات في ليبيا سوى بالقول "يؤذن للدول الأعضاء التي أخطرت الأمين العام، وهي تتصرف على الصعيد الوطني أو عن طريق منظمات أو ترتيبات إقليمية وبالتعاون مع الأمين العام، باتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين وإبلاغ الأمين العام بها".

                                وربما تدارك مجلس الأمن الإشكاليات القانونية التي أثارتها قراراته السابقة المماثلة، فكان جل تركيزه في الحالة الليبية على الإعلاء من قضية حماية المدنيين، وهو بدوره تعزيز لقوة "بروتوكول مسئولية الحماية" الذي يخول للدول الأعضاء والمجتمع الدولي مسئولية "المساعدة في حماية الشعوب من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية". وبموجب ذلك البروتوكول، فقد تمكن مجلس الأمن من سد الفجوة بين "التدخل الشرعي" وهو المبرر أخلاقيا و"التدخل القانوني". وهي القضية التي أثيرت خلال تدخل الناتو في كوسوفو عام 1999، إذ وصفت عمليات الناتو بأنها "غير قانونية ولكنها مشروعة"، حيث تمكن أعضاء الناتو من إنقاذ شعب كوسوفو من التطهير العرقي، ولكن دون تحديد عقوبة قانونية يفرضها مجلس الأمن ضد "سلوبودان ميلوسيفيتش".[27]

                                - أما الإشكالية الثالثة: فإنه مع أهمية المرجعية الإقليمية، التي تتمثل في قرار الجامعة العربية وما تلاها من مشاركة دول خليجية، وهي قطر والإمارات والكويت في عمليات الناتو في ليبيا، فإن الحديث عن ازدواجية المعايير الدولية كان حاضرا وبقوة. ففي الوقت الذي تتحدث فيه الدول الغربية عن انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا واستهداف قوات ''القذافي'' للمدنيين، فإن تلك الدول ذاتها هي من قدمت دعما هائلا للقوات المسلحة في ليبيا، وهو ما عكسته مشاركة هذه الدول على نطاق واسع في معرض السلاح الذي أقيم في ليبيا (نوفمبر 2010). كما كانت هناك تساؤلات حول سبب التدخل في ليبيا، وغض الطرف عن حالات أخرى ربما كانت مماثلة أو أكثر سوءا (سوريا أو اليمن)، حيث قال أمين عام الحلف: "إن الحلف ليس لديه خططا للقيام بمهمة عسكرية في سوريا".[28] وأضاف أن: "تحرك الناتو ضد النظام الليبي كان بمقتضى تفويض قوي من مجلس الأمن، ودعم واضح من دول المنطقة، وهو مزيج نادر لم نشهده في مواقف أخرى".[29] ولا شك في أن السيطرة الأوروبية على المنطقة، إبان أعوام القرنين التاسع عشر والعشرين، من شأنها تعزيز استمرارية مشاعر الشك والريبة في السياسات الغربية عموما اتجاه المنطقة العربية، حتى وإن كانت بغطاء أممي مدعوم بتأييد عربي.

                                في ظل حالة الإنقسام التي تسود الأمم المتحدة إزاء الأزمات التي تتطلب تدخلا على نحو عاجل، ربما يرى الناتو أنه يمثل البديل العملي لهذه المنظمة، إذ يضم 55 دولة، منها 28 عضوا رئيسيا، و20 دولة ترتبط مع الحلف باتفاقات ثنائية (28+1)، و7 دول هي أعضاء الحوار المتوسطي، أي أن الحلف يضم أكثر من ربع أعضاء الأمم المتحدة. يتيح ذلك للحلف التدخل عسكريا خارج نطاق الأمم المتحدة، وإن ظلت القرارات الأممية محددا لهذا التدخل[30] إلى الحد الذي وصف فيه البعض ذلك بالقول "إن مجلس الأمن ليس لديه قوة عسكرية، إلا أن الناتو وأعضاءه لديهما...". كما أن طبيعة التدخل في الأزمة الليبية تبدو مغايرة لمهمة الناتو الراهنة في أفغانستان، والتي كبدته خسائر بشرية ومادية هائلة. ومن ثم، ربما رأى صانعو القرار في الحلف، أن الطلعات الجوية التي تضطلع بها قوات الحلف الأطلسي تبقي على جنوده في مأمن.

                                خاتمة:

                                سيناريو ما بعد ''القذافي'' يطرح إشكالات واسعة تتعلق بآفاق ليبيا المستقبلية، سيان كان بين فاعليها السياسيين أو مع المجتمع الدولي، فإن صراع المصالح الغربية من شأنه أن يساهم في إطالة أمد الحروب بين الفرقاء الليبيين، حيث يمكن للدول الغربية المهيمنة إقناع الرأي العام والمجتمع الدولي - بل وبعض فعاليات الشعب الليبي - بالتدخل باسم الوضع الإنساني، فالولايات المتحدة ستسعى لاستثمار الوضع في ليبيا لأنها ستكون قريبة من الحدود مع الدول الأوروبية، بما يمكنها التأثير في تلك السياسات بشكل كبير، كما ستضيق الخناق على الأوربيين بامتلاكها مصادر الطاقة الرخيصة وذات الجودة العالية، كما تستطيع التأثير على المشهد الليبي الذي سيكون مشغولا بإعادة تشكيل بنيته السياسية الجديدة. وهذا من شأنه أن يقود لخلافات بين الدول الأوروبية وبعضها البعض من ناحية، وبينها وبين الولايات المتحدة من ناحية ثانية، وهو ما قد يطيل أمد الأزمة الليبية كتعبير عن صراع المصالح بين الأطراف التي ستمد الفرقاء بمساعدات عسكرية حتى تبقي قوتهم متقاربة فيستمر بذلك الصراع.

                                إن الثورة في ليبيا أخذت بعدا أكثر شمولا لكي تنقل الدولة والمجتمع من حالة إلى حالة أخرى مغايرة تماما، هذا بالإضافة إلى أن تعريف الثورة عند بعض منظري الثورة اشترط استخدام العنف لتحقيقها. إذ بدون العنف لا يمكن الحديث عن ثورة، لأنها تعتبر عملا غير مشروع يتحقق باستخدام العنف، فالثورة الليبية هي عمل غير مشروع حسب نظرة النظام آنذاك. إن ما قام به الشباب في ليبيا هو ثورة حقيقية بكل مقاييس علم الثورات. وهذا تطلب تضحيات جسام لتحقيقها، ولكن ما يجب على جميع الليبيين الآن معرفته هو لم الشمل والتكاثف لتغيير ليبيا بشكل حق، فالمحافظة على الثورة يتطلب تضحيات أكثر والمحافظة عليها أصعب بكثير من صناعتها.







                                المراجع:

                                - الأمم المتحدة وتدبير الأزمات الدولية، للدكتور ''خالد بنجدي''.

                                - الكتاب الأخضر، لـ ''معمر القذافي''، الطبعة 2.

                                - جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 26 فبراير 2011 ''ثورة ليبيا بدأت بحملة منذ عامين من نقابات المحامين''.

                                - مجزرة سجن ابو سليم، الجزيرة نت، تاريخ النشر 10/03/2011.

                                - ''محمد عاشور مهدي'' أستاذ العلوم السياسية المساعد، معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة.

                                - تقارير منظمة العفو الدولية لعام 2010.

                                - دراسة منشورة في الأهرام للدكتور ''خيري عمر''، خبير في الشؤون الإفريقية، ''آفاق التحول السياسي في بلدان شمال إفريقيا''.

                                - ليبيا: الديموقراطية بين التوريث والإصلاح، للدكتور ''رشيد خشانة''، صدر في دسمبر 2009.

                                - مركز الدراسات المتوسطية والدولية – مجموعة خبراء مغاربيين، الأنترنيت.

                                - الأهرام، السياسة الدولية، بقلم ''محمد بدري عيد''.

                                - السياسة الدولية، للدكتور ''خالد حنفي''، صدر في أبريل 2012.




                                تعليق

                                ما الذي يحدث

                                تقليص

                                الأعضاء المتواجدون الآن 2. الأعضاء 0 والزوار 2.

                                أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.

                                من نحن

                                الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

                                تواصلوا معنا

                                للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

                                editor@nsaforum.com

                                لاعلاناتكم

                                لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

                                editor@nsaforum.com

                                يعمل...
                                X