إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفاصيل خيانة "أتباع حسن البنا" في حرب 48

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفاصيل خيانة "أتباع حسن البنا" في حرب 48

    تفاصيل خيانة "أتباع حسن البنا" في حرب 48

    القائد المواوى «إخواني» استخدم التقية وأنهك القوات المصرية لصالح الصهاينة
    أكذوبة الـ10 آلاف متطوع مسلح استخدمها التنظيم لخداع العرب

    فى يوليو حدثت الثورة، وقبلها بنحو أربع سنوات، حدثت مسببات النكبة العربية، فى يوليو أيضا، لا فى مايو كما يعتقد الذين أرخوا لها ببداية الحرب ومفاوضات الهدنة، فيما الأحداث كلها تشير إلى أن يوليو الذى كان شهرا للنكبة والهزيمة فى 1948، تحول بعد تشكيل اللبنة الأولى للضباط الأحرار بعدها، ليكون شهر الثورة التى غيرت مجرى الأحداث فى مصر.. فى هذه السلسلة من الحلقات نتحدث عن الحرب وذكرياتها، من خلال أوراق الراحل البكباشى جلال ندا الذى استودعها أمانة لدى الكاتب، وفيها أيضا الكثير من الوقائع التى ذكرها على لسانه باعتباره شاهدا على مجريات الأحداث، أو على ألسنة قادة الثورة أنفسهم، كاشفا ما غم على كثير ممن أرخوا للحدث العظيم فى تاريخ مصر الحديث، ومع تتابع الحلقات سنتعرف على ندا شخصيا مصحوبا بذكرياته عن الحرب التى شارك فيها، وكيف أنقذ جمال عبدالناصر من الموت، بينما هو قعيد مصاب لا يجد منفذا لعلاجه، وكيف كانت قيادة البطل أحمد عبدالعزيز للفدائيين، وعن الهدنة التى خربت التاريخ المعاصر للعرب، وتسببت فى هزيمتهم بالشكل الذى يؤرخ له المؤرخون باعتبارها النكبة العربية، ودور الإخوان المسلمين فى هذه الهزيمة، وخطة القائد عبدالعزيز لاحتلال القدس، ونتيجة رفض القيادة لها، وبعدها نستمع لشهادته عن بدء تشكيل تنظيم الضباط الأحرار، وكيف تشكلت علاقة محمد حسنين هيكل بعبدالناصر، ثم الحوارات التى أجراها مع بعض أعضاء مجلس قيادة الثورة، وتحقيقنا لبعض مما ورد فيها، عبر شهادات أخرى لم ترد فى مذكراته، سعيا للبحث عن حقيقة ما حدث فى مصر منذ العام 1948 إلى قيام الثورة لنصل إلى ذهاب السادات إلى القدس، ورأى المعاصرين لعهده فى هذه المبادرة، كل هذا وأشياء أخرى ستمثل مفاجآت نتركها لوقتها.
    فى الحلقة السابقة استعرضنا سريعًا ما قاله جلال ندا عن اللواء المواوى، وعرضنا للحوار الذى دار بينهما ومنه استشفينا أن هناك خطأ ما فى هذا الرجل، ومن ثم حاولنا التحقق من شخصيته، وهنا اكتشفنا أنه كان منتميا للإخوان، وبالتالى قلنا إن هناك شكوكا تدور ليس حول الرجل فحسب، لكن حول دور الإخوان كله فى هذه الحرب، لكن شيئا ما منحنا رغبة أكثر فى التعمق فى البحث حول دور الفصيل الإخوانى فى العمليات على الأرض خاصة فى ظل ما طبعوه من كتب تمجيدًا فى هذا الدور، الذى تخطى كل شىء حتى أنهم جعلوا من البطل أحمد عبد العزيز واحدًا منهم، بل أنه كان يقود فصائلهم فى هذه الحرب، وأن القيادات فى مصر هى التى انهزمت، وتمادوا فى ذلك إلى أبعد مدى، وهو ما دفعنا لافتراض أسئلة أخفيناها ثم تركنا الإجابة عنها للتاريخ الذى فضحهم، بل ومن تضارب تأريخهم لهذه الحرب أيضًا.




  • #2
    رد: تفاصيل خيانة "أتباع حسن البنا" في حرب 48

    قلنا سابقا إن اللواء أحمد على المواوى، قائد القوات أثناء المعارك رفض - كما قال اللواء رفعت وهبة - خطة البطل أحمد عبد العزيز بل واختلفا اختلافا شهد عليه أعضاء القيادة العامة وقتها، وهنا نتساءل: هل من أساليب الإخوان أن يختلف اثنان منهم على شىء؟ وكلنا يعلم أن العضو لا يتصرف إلا بأوامر مكتب الإرشاد، وهو أمر يحدث منذ تأسيس الجماعة عام ١٩٢٨، إذن تصرف المواوى يمكن أن نرجعه إلى تعليمات صدرت من مكتب الإرشاد، وهى إجابة ستبدو ربما ليًا للحقائق فى نظر البعض، لكننا نطالبهم بالصبر حتى ننتهى من سرد الأدلة على ما نقول.
    اختلف عبد العزيز والمواوى وانتهى الخلاف إلى شيئين مختلفين حيث استشهد الأول فى ظروف غامضة حتى الآن، فيما أثبتت الأحداث أن الثانى كان مخطئًا إلى الحد، الذى يمكن معه القول إنه تسبب فى الهزيمة، أما موضع الخلاف فكان الخطة التى اقترحها عبد العزيز، وهى أن يتفادى كل المستوطنات والمستعمرات اليهودية المحصنة ويقوم بالسير من خلالها حتى يصل إلى «القدس» و«تل أبيب»، عبر حرب «عصابات»، وهو ما كانت تفعله معظم جيوش العالم فى ذلك الوقت، لتفادى المصاعب وتوفير الوقت والجهد للقوات حتى تصل إلى هدفها الرئيسى.
    وبالفعل سار البطل أحمد عبد العزيز من رفح حتى «بئر سبع» إلى أن وصل إلى مدينة «الظاهرية» ومنها إلى «القدس»، وقام بتحرير بئر سبع والظاهرية والخليل ووقف على أبواب القدس، بل وتفاوض مع العصابات الصهيونية على طريقة خروجها خروجًا آمنًا من المدينة، ذلك فى الوقت الذى كان فيه المواوى مع القوات النظامية يحاصر مستوطنتى «دانجور» و«كفر داروم» التى لم تستطع قواته إسقاطها حتى عرف بما فعله عبد العزيز ووصوله إلى القدس، وهنا أدرك قواده أن عبد العزيز كان صائبا وأصبح موقف المواوى كقائد عام بينهم سيئًا، فترك المستوطنتين وأكمل طريقه إلى أن وصل إلى غزة، ولو كان تأخر قليلا لكان اليهود قد استولوا عليها بالكامل.

    تعليق


    • #3
      رد: تفاصيل خيانة "أتباع حسن البنا" في حرب 48

      المعارك أثبتت أن المواوى كان متخبطًا فى قراراته العسكرية، وكأنه كان مبرمجًا على هذه الأخطاء، ومنها ما رواه اللواء عبد المنعم خليل قائد الجيش الثانى الميدانى فى حرب أكتوبر فى مذكراته، حيث قال: «مع يوم ١٩ مايو فوجئنا فى المعسكر بإشارة من قائد القوات فى فلسطين اللواء أحمد على المواوى يطلب فيها خرائط لفلسطين، وكنا يومئذ تحت الاحتلال الإنجليزى وكانت له قوات بالعريش ولها مخازن، وعن طريق التنسيق بين القيادة بالقاهرة والقوات الإنجليزية، توجهت إلى معسكرات الإنجليز بالعريش وطلبت الخرائط فسلمونى نحو ١٠٠٠ خريطة، فأخذت سيارة لورى وأخذت مجموعة من الجنود وبعض ضباط الصف وذهبنا إلى غزة، وهناك وجدت القوات قد تحركت فى اتجاه دير سنيد، وهى مستعمرة يهودية شمال غزة، هاجمتها القوات المصرية صباح يوم ١٩ مايو.
      ظللت أبحث عن أى شخص أعطيه الخرائط فلم أجد، حتى خرج على الصاغ صلاح سالم، فقال لى من الذى قال لك إننا نريد خرائط رجعها، فشعرت بالضيق ولم أقتنع بهذا الكلام، وتوجهت إلى المستعمرة، ثم انتظرت حتى يخرج أحد ويأخذ منى الخرائط لكن أحدًا لم يأت فاضطررت إلى النوم بالسيارة حتى جاء الصباح، وتسلموها أخيرا منى، علما بأنها لم تكن تتسم بالدقة، حيث إن بعض البلدات والمستعمرات لم تكن موقعة عليها، وعلق اللواء خليل على شخصية القائد المواوى قائلا: «مع مرور الأيام بدأنا نشعر بشىء من الضيق من ضعف قيادة المواوى، بسبب كثرة التردد والتضارب فى إعطاء الأوامر.. فكان يعطى أمرًا باحتلال محور ثم يعيد القوات لأوضاعها قبل الاحتلال، ثم يعطى أمرًا بالهجوم على نقطة ثم أمرًا آخر بالانسحاب».
      فى هذا يقول الدكتور شريف أمير، متخصص فى القانون الدولى والجغرافية السياسية للشرق الأوسط، فى كتابه باللغة الفرنسية بعنوان «التاريخ السرى للإخوان المسلمين»: «قالوا سوف نرسل ١٠ آلاف فرد للقتال وطلبوا التسليح وحصلوا على التسليح بالفعل من الداخلية وذهبوا إلى غزة، ولكن لم تطلق رصاصة واحدة، كل الوثائق المصرية والأجنبية لم ترصد عمليات قتالية لعناصر من الإخوان المسلمين»، ويصل الكاتب إلى أن هدفهم كان إنهاك الجيش المصرى حتى يكونوا هم القوة الوحيدة المسلحة على الساحة المصرية، فماذا كانت النتيجة؟ الهزيمة كما دونها التاريخ ويحمل أوزارها الواقع فى الأرض المحتلة.

      تعليق


      • #4
        رد: تفاصيل خيانة "أتباع حسن البنا" في حرب 48

        الغريب أن نهج الإخوان وعملية الانضمام إليهم متدرجة ومعروفة، وهو ما يجعلنا نشك فى إمكانية انضمام شخص ما إلى الجماعة بعد وصوله إلى رتبة اللواء وفى سن تخطى الخامسة والأربعين، ففى الدراسة التى تقدمت بها الباحثة هيام عبد الشافى أوردت خبر انضمام المواوى للإخوان على لسان عباس السيسى أحد قيادات الجماعة آنذاك، الذى قال، «بعد أن اعتزل الخدمةَ العسكرية»: «التقى اللواء المواوى بالأستاذ مختار عبد العليم وأبدى رغبته فى الانضمام للإخوان المسلمين، فأقام الإخوان بالإسكندرية حفلًا إسلاميًا رائعًا، ألقى فيه اللواء المواوى خطابًا بيَّن فيه أسباب تأثره بدعوة الإخوان بصفة عامة، وسبب انضمامه إلى الجماعة بصفة خاصة».
        بعدها بدأ المواوى وكأنه يؤرخ لأكاذيب الإخوان وادعاءاتهم حول بطولاتهم فى فلسطين، حيث توالت شهاداته عن ذلك الادعاء، ليس فى الكتب فحسب بل تعدى الأمر إلى كونه أشهر شهودهم داخل المحاكم، ولعل أشهر قضية شهد فيها لصالحهم قضية السيارة الجيب، التى فضحت التنظيم الخاص الذى أنشأه حسن البنا، وكشفت بما احتوته من وثائق كيف يخططون لضرب اقتصاد البلاد وقتها، لكن تعالوا نطالع إحدى الفقرات التى وردت فى تلك القضية، وأذكركم هنا أنه اختلف مع أحمد عبد العزيز حول استراتيجية الأخير فى الحرب، وتحدثنا عن رفضه التام لدخول الجيوش النظامية حربا مع عصابات،.. المهم سئل المواوى سؤالا فحواه: هل استعان الجيش النظامى بالإخوان المسلمين فى بعض العمليات الحربية أثناء الحرب كطلائع ودوريات وما إلى ذلك؟
        ج: نعم، استعنا بالإخوان المسلمين، واستخدمناهم كقوة حقيقية تعمل على جانبنا الأيمن فى الناحية الشرقية، وقد اشترك هؤلاء المتطوعون من الإخوان فى كثير من المواقع أثناء الحرب فى فلسطين، وبالطبع إننا ننتفع بمثل هؤلاء فى مثل هذه الظروف.

        تعليق


        • #5
          رد: تفاصيل خيانة "أتباع حسن البنا" في حرب 48

          س: هل كلفتم المتطوعين بعمل عسكرى خاص عند مهاجمتكم العسلوج؟!
          ج: نعم، والعسلوج هذه بلد تقع على الطريق الشرقى، واستولى عليها اليهود أول يوم الهدنة، ولهذا البلد أهمية كبيرة جدًا بالنسبة لخطوط المواصلات، وكانت رئاسة الجيش تهتم كل الاهتمام باسترجاع هذا البلد، حتى إن رئيس هيئة أركان الحرب أرسل إليَّ إشارةً هامةً يقول فيها: لا بد من استرجاع هذا البلد بالهجوم عليه من كلا الطرفين من الجانبين، فكلفت المرحوم أحمد عبد العزيز بإرسال قوة من الشرق من المتطوعين وكانت صغيرة بقيادة ملازم، وأرسلت قوةً كبيرةً من الغرب، تعاونها جميع الأسلحة، ولكن القوة الصغيرة هى التى تمكَّنت من دخول القرية والاستيلاء عليها.
          س: هل تعرف عدد المتطوعين من الإخوان؟!
          ج: بلغ عدد المتطوعين من الإخوان وغيرهم عشرة آلاف.
          أما القضية ذاتها فكانت عندما تم القبض على خلية إخوانية وهم فى سيارة «جيب» يحملون مفرقعات وخططًا لحرق القاهرة، وبدأت النيابة العامة فى التحقيق فى هذه القضية التى عُرفت بقضية السيارة الجيب، ولأن القضية كانت بمثابة مسمار فى نعش الجماعة فى هذا العهد لذلك حاولت الجماعة التخلص من أدلتها، فتحرك النظام الخاص وقام بمحاولة لتفجير المحكمة التى يوجد بها ملف القضية، وانكشف الأمر أمام جهات التحقيق والرأى العام، وأمام هذه المشكلة الكبيرة قام حسن البنا بإصدار بيان يتبرأ فيه ممن قاموا بهذا الفعل وقال فى بيانه عنهم إنهم «ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين»، وعندما وصل خبر هذا البيان للإخوانى الذى قتل محمود فهمى النقراشى، رئيس وزراء مصر، ما كان منه إلا أن بادر إلى الاعتراف الكامل بجريمته وبالمحرضين والمساهمين والمشتركين معه.
          فيما كان الرقم ١٠٠٠ هو ما روج له الإخوان طوال تاريخهم منذ انتهاء الحرب وحتى الآن، ولعل أبرز من هاجمهم فضحهم هو رئيس حزب مصر الفتاة أحمد حسين الذى نشر فى ١٢ يناير ١٩٤٨ فى جريدة مصر الفتاة مقالًا له بعنوان: «أيها اليهود انتظروا قليلا فإن كتائب الشيخ حسن البنا ستتأخر بعض الوقت» قال فيه: طالما أذاع الشيخ البنا عن كتائبه التى تبلغ عشرات الألوف، وأنها مزودة بالأسلحة والمعدات، وأنه اختارها من بين الملايين الذين يدينون للشيخ بالطاعة والولاء، وبدأت مشكلة فلسطين تتخذ دورًا خطيرًا فى مرحلتها الأخيرة، فسارع فى إرسال البرقيات لمفتى فلسطين والجامعة العربية ورجال فلسطين وإلى جميع الدول والهيئات الدولية وإلى كل من هب ودب.
          واطمأن العرب أن جيوش الشيخ البنا سترهب الصهاينة وأنصارهم، والدول التى تؤازرهم، وصدر قرار هيئة الأمم بتقسيم فلسطين، وأصبح لا مجال للحديث، وسكت القلم وانتظرنا السيوف أن تتكلم وأن تعمل، فتطيح بالرقاب، رقاب الأعداء الكفرة من الصهاينة وأنصارهم، وأعلن الشيخ البنا عن كتيبته الأولى التى تبلغ عشرة آلاف وأنه قد تم تجهيزها وإعدادها وأنه يعمل الآن فى تجهيز كتيبتين أخريين لتلحقا بالكتيبة الأولى وتلحق بذلك جحافل الكتائب، ونشر الشيخ البنا خطابًا من أحد الأعضاء بالعريش يلح فى رجاء ولى الله أن يباركه ويرسله فى السرية الأولى ونشر خمسمائة اسم.. ثم ماذا؟ ثم لا شيء، إن الأمور تتضح وتظهر على حقيقتها، وإذا المسألة دائمًا كما يعرف الشيخ البنا وأتباعه ليست إلا دجلًا وشعوذة وضحك على عقول المصريين وغيرهم ممن يأملون شيئًا من الخير من الشيخ وأعوانه.
          كفى تهريجًا يا شيخ حسن وكن صادقًا ولو لمرة واحدة فى حياتك، ولتعمل أنت وأتباعك على تنفيذ شعاركم الذى تقولون فيه إن الموت فى سبيل الله أحلى أمانينا، فإن ميدان الجهاد والشرف مفتوح للجميع، وطريق السفر برًا وبحرًا وجوًا لم يغلق دون أحد من الناس الذين يريدون العمل فعلًا وهاهو أحمد حسين يشترك بنفسه فى معارك فلسطين ويدك حصون الاستعمار ويقاتل فى سبيل الله، وهاهى كتيبة الشهيد العظيم «مصطفى الوكيل» تسير إلى ميدان القتال.
          فماذا فعلت أنت يا شيخ حسن البنا؟
          وماذا فعلت جماعتك؟
          هكذا كتب واستمر فيما بعد فى حملته ضد حسن البنا وجماعة الإخوان وأثبت أن كل رواياتهم عن معاركهم فى فلسطين من وحى الخيال، وأنهم لم يقدموا شهيدًا واحدًا ولم يطلقوا رصاصة ولم يريقوا قطرة دماء واحدة، وأن كل جهادهم هو نسج الروايات وإلقاء الخطب الحماسية والوعظ والإرشاد والدعوة للجهاد بالكلام فقط.

          تعليق


          • #6
            رد: تفاصيل خيانة "أتباع حسن البنا" في حرب 48

            فيما تعرض وثيقة من ملفات البوليس السياسى المصرى، صادرة بتاريخ ٢٨ فبراير ١٩٤٨، وردت فى كتاب «الإخوان فى ملفات البوليس السياسى - لشريف عارف»، تمثل عرضًا لتقرير سرى أعده قسم الدعاية الشيوعية التابع للمفوضية الروسية التى كانت تعمل فى مصر، ومما جاء فيها: «إن الخلايا الشيوعية فى القطر المصرى تراقب حاليًا نشاط الإخوان المسلمين بدقة وقد ثبت من التقارير التى قدمتها بعض الخلايا أن شُعب الإخوان بدأت تتسلح بطريقة داخلية بحتة تحت أنظار رجال الإدارة، وأن أسلحة كثيرة يحتفظ بها أفراد هذه الشعب تحت أيديهم منتظرين الفرصة المناسبة للقيام ضد العناصر الأخرى، حكومية كانت أو غير حكومية.
            وأوضح أغلب المسئولين أن هناك اتصالات كثيرة بين الإخوان ونواب مكتب الإرشاد المنتدبين لبعض المناطق الإخوانية تمت تنفيذا لتعليمات مندوبى السفارة البريطانية، وذلك لإحداث نوع من الشغب الداخلى بين أفراد الأمة وتهيئة الجو لقبول بعض المبادئ الثورية الشاذة ضد النظام الحاضر، وعدم تمكين العناصر الشيوعية من التغلغل فى الوصول إلى نتائج تساعدهم على النجاح».
            الوثيقة التى أوردها شريف عارف، جعلتنا نعود بالذاكرة إلى ما كتب عن نشأة الجماعة من رحم الاحتلال الإنجليزى، ولعل القارئ الكريم يتذكر ما كتب عن مبلغ الـ٥٠٠ جنيه إسترلينى التى مثلت مهد النشأة فى الإسماعيلية، التى كان اختيارها لينشأ المولود القبيح بجوار الأم فى معسكرات الاحتلال بمنطقة القناة، كذلك لا بد من تذكر ما كتبه المؤرخون حول أن الحرب العربية فى فلسطين، وتدخل القوات النظامية، كانت هدفًا إنجليزيا نصه هزيمة الجيش المصرى، ومن ثم تتكون ذريعة استمرار الاحتلال فى التواجد فى مصر بهدف حماية قناة السويس، بحجة عدم قدرة الجيش المصرى المهزوم على حمايتها.
            إذن هناك سر فى الأمر، فالقائد العام للقوات المصرية فى فلسطين، لم يكن يستطيع الخروج عن توجهات مكتب الإرشاد الذى لا يستطيع مخالفة الأوامر الصادرة إليه من أولياء النعمة الراغبين فى الاستمرار فى احتلال قناة السويس، كما لم يكن ممكنا الإبقاء على البطل أحمد عبد العزيز حيا فتتمكن قواته من دخول القدس، ومن ثم لا تستطيع إنجلترا وأعوانها ترك ذلك يحدث، فتنهار القضية الفلسطينية من أساسها ويصبح التفاوض بين العرب واليهود من موقع قوة، فلا تتمكن من خلالها الدولة الصهيونية من العيش بسلام، ولا تتمكن الجماعة من ادعاء الجهاد طيلة تلك السنين قبل أن تنكشف مؤخرًا بعد أن وصف مندوبها فى قصر الرئاسة، محمد مرسى، رئيس الوزراء الصهيونى بكلمة صديقى!.
            حيث يؤكد كتاب التاريخ السرى للإخوان المسلمين أن الناتج النهائى لما نحن بصدده هو إنَّ مِن سياسات جماعة الإخوان الدعائية - منذ تأسيس الجماعة - استخدام قضية فلسطين لاستعطاف المسلمين، وحشد المزيد مِن الأتباع البسطاء، وجمع المبالغ الطائلة مِن الأموال مِن المحسنين، وتكديسها باسم الجهاد، والتبرع للمحتاجين فى فلسطين، والحقيقة أنَّ الإخوان على خلاف ما يدَّعون فى ذلك أيضًا، فجهادهم المزعوم ليس سوى «جهاد إخواني» لصالح الجماعة وسياساتها الحزبية الدنيوية.

            تعليق


            • #7
              رد: تفاصيل خيانة "أتباع حسن البنا" في حرب 48

              ذلك ما شهد به بعض الباحثين والمؤرخين على جماعة الإخوان من خلال حقائق - فاضحة - فى باب المال وجمعه، وغش المسلمين فى ذلك وخداعهم واستباحة سلب أموالهم، تحت شعارات مثل: التبرع مِن أجل المستضعفين فى «فلسطين»، ومثل: مِن أجل إنقاذ «الأقصى» وتحريره، إلى غير ذلك مِن الشعارات الوهمية، التى يستبيحون بها جمع الأموال مِن المحسنين، وهم كاذبون متلاعبون فى ذلك بعواطف الناس.
              ومن هؤلاء الذين شهدوا على الجماعة فى هذا الجانب القيادى السابق على عشماوى، فكشف أساليبها وانتهازيتها فى ذلك بعبارات موجزة صريحة، مشبهًا الجماعة فى ذلك بالتنظيمات والحركات «الباطنية» القديمة، قائلًا عن ذلك: «أتتهم الفرصة للمزايدة على الجميع فى موضوع الأقصى، إنَّهم يطالبون بفتح باب التطوع لإنقاذ الأقصى! وما أشبه الليلة بالبارحة، ففتحُ باب التطوع يعنى فتحَ معسكرات التدريب، ومعناه فتح باب التبرع لجمع المال مِن جديد، ثم شراء السلاح وتخزينه لحسابهم، فتتكدس خزانتهم بالأموال مِن تبرعات المسلمين مِن كل الدول الإسلامية!.. ليتكرر ما حدث سنة ١٩٤٨ وأكثر بكثير! فهذه المرة عندهم التجربة السابقة بسلبياتها وإيجابياتها، وهم هذه المرة لن يتركوا الفرصة السانحة تمر، المهم انتهاز جميع الفرص الممكنة لإحداث الفوضى وإثارة البلبلة، ومِن ثمَّ النفاذ إلى هدفهم وهو إحكام السيطرة على مقدرات هذا البلد.
              وقال كاشفًا حقيقة تفاخر الإخوان بمشاركتهم فى حرب فلسطين: «إنَّ جميع الأعمال الكبرى التى يتفاخر بها الإخوان فى تاريخهم تمَّ تفريغها مِن نتائجها! فمثلًا حرب فلسطين التى يفخر بها الإخوان باستمرار فإنَّهم لم يدخلوا إلَّا معارك قليلة جدًا فيها! ثم صدرت الأوامر مِن الشيخ محمد فرغلى بعدم الدخول فى معارك، بحجة أنَّ هناك مؤامرة لتصفية المجاهدين! ولكن هذا كان لحماية اليهود مِن إحدى القوى الخطيرة إذا استعملت، وتم تنفيذ الأوامر وظل الإخوان فى معسكرهم لا يحاربون إلى أن عادوا مِن فلسطين»، أليس ما قاله عشماوى تأكيدًا لِمَ توصلنا إليه من خلال تحقيقنا للسبب الرئيسى لقبول اللواء أحمد المواوى للهدنة التى لم يفلح جيش عربى فى الفوز بعدها فى معركة واحدة؟.

              تعليق


              • #8
                رد: تفاصيل خيانة "أتباع حسن البنا" في حرب 48

                مع احترامي كلام جرايد

                تعليق


                • #9
                  رد: تفاصيل خيانة "أتباع حسن البنا" في حرب 48

                  للمرة المليون الاخوان مستعد لتحالف مع عائله ابليس كامله للوصل للحكم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: تفاصيل خيانة "أتباع حسن البنا" في حرب 48

                    المشاركة الأصلية بواسطة ابو عبدالله مشاهدة المشاركة
                    مع احترامي كلام جرايد
                    مع احترامي كلمة (كلام جرايد) عبارة عن كلام مجالس و كلام وسائل تواصل اجتماعية .
                    نحن نعرف كل جريدة او مصدر لها انتماء ولا يوجد احد على حياد فلذالك هناك خير و شر فقط ،
                    فهل تقول ان هذة المصدر شر ؟ و لماذا شر ؟ هل لانه كذب ؟ وما صحيحك اذا كذب ؟ و السوال الاهم كذب على من ؟ على جماعة ارهابية .


                    عرب نحن ونبقى عربا رضى الشرق أم الغرب أبى / هكذا كنا حماة القيم ننصر المظلوم أو من نكبا
                    سوف نصحو من رقاد قاتل نبتنى مجدا يحاكى الكوكبا / لو تصفحتم بطون الكتب لوجدتم للتباهى سببا
                    ذلك انا من أمة لاتنحنى تصنع الفجر البهى الأهيبا / عرب نحن ونبقى دائما نعشق العلم ونهوى الأدبا
                    ان تخلى بعضنا عن قومه ومشى خلف الأعادى ذنبا/ ومضى مثل سفيه جاهل فسيبقى مستذلا خائبا
                    أيها العرب أعيدوا نهضة للأباة الصيد أضحت مطلبا/شمروا عن ساعد الجد الذى يسعد الشرق ويحيى المغربا
                    واذكروا عهدا مجيدا خالدا كان بالأمس عزيزا أغلبا / قد غفونا فسلبنا حقنا وكبونا فلقينا الأصعبا
                    واكتبوا تاريخ قومى زاهيا بالدم القانى وحوزوا الرتبا / هكذا نحن وهذى حالنا ان سلكنا الحق نلنا الأربا
                    عرب نحن ونبقى عربا نرفض الذل ونأبى الذهبا / فسنجنى النصر حلوا شافيا وسنبقى الأوفياء النجبا

                    تعليق


                    • #11
                      رد: تفاصيل خيانة "أتباع حسن البنا" في حرب 48

                      الاخوان معروفون بالكذب و التزوير يضخمون ما حدث معهم سواء كان خير يرون انهم فعلوه او شر حدث لهم كما حدث في فترة جمال عبد الناصر ضخموا اعداد المعتقلين و ضخموا و هولوا من التعذيب الذي طالهم و طال غيرهم

                      تعليق


                      • #12
                        رد: تفاصيل خيانة "أتباع حسن البنا" في حرب 48

                        زينب الزالي القيادية الاخوانية قالت في مذكراتها اناه عذبت في السجن و ان الحراس كانوا ياتون بالكلاب و هذه الكلاب نهشت و جهها و شوهته بالرغم من ان من كان يراها لا يجد اي تشوهات او اي اثار لتعذيب في الوجه

                        بالله عليكم هل هذا وجه تم الاقتراب منه بمشرط صغير حتي و ليس كلاب نهشت فيه و بانيابها و اسنانها

                        تعليق

                        ما الذي يحدث

                        تقليص

                        المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

                        أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.

                        من نحن

                        الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

                        تواصلوا معنا

                        للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

                        editor@nsaforum.com

                        لاعلاناتكم

                        لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

                        editor@nsaforum.com

                        يعمل...
                        X