سلاح إيران الناعم يحتوي قوة باكستان النووية
إيران ركزت على فئة الناشئة ومجالات التعليم، حيث أسست 300 معهد علمي و 12 مركزا ثقافيا في مختلف المدن والقرى الباكستانية.
عرفت إيران في بناء علاقتها مع باكستان من أين تؤكل الكتف.. فهي تدرك ثقل هذا المارد الإسلامي النووي الذي قارب سكانه المئتي مليون نسمة منهم ثلاثون مليون شيعي تقريبا، فتوغلت طهران في المجتمع الباكستاني بنعومة مستخدمة أسلحتها الاقتصادية والتعليمية.
ليعلو ضجيج التأثير الإيراني في إسلام أباد بعد رفض الأخيرة المشاركة في التحالف الذي تقوده الرياض لمواجهة الحوثيين وحلفائهم في اليمن.
الأمر الذي شكّل صدمة استفاق على إثرها الشعور بأن النفوذ الإيراني لم يعد يهدد باكستان فحسب . بل صارت لطهران الذراع الطولى هناك ، بعد أن أنشأت منذ العام 2002 وحتى العام 2013 أكثر من 54 جامعة ذات طابع مذهبي، منها 7 جامعات في العاصمة وحدها، علاوة عن استقطاب إيران لآلاف الطلبة الباكستانيين كل عام للتخرج من جامعاتها والحصول على جنسيتها أيضاً.
هذا التمدد يتوازى مع قرب سقوط أضخم مشروع سعودي في إسلام أباد وهو “الجامعة الإسلامية العالمية” باللغة الأوردية، التي تكاد تخضع لسيطرة طهران.
وأوضحت مصادر خاصة بشبكة إرم أن إيران ركزت على فئة الناشئة ومجالات التعليم، حيث أسست 300 معهد علمي و 12 مركزا ثقافيا في مختلف المدن والقرى الباكستانية، يُسمح لطلبتها الالتحاق بمختلف التخصصات الجامعية لخدمة الطموحات الإيرانية، على حد قولها.
وأشارت المصادر إلى أن إيران تسعى للوصول إلى كل بيت باكستاني، من خلال إنشاء 4 قنوات شيعية و74 قناة إخبارية إيرانية أو موالية لها باللغة الإيرانية، إضافة إلى أن كافة مواقع العلماء والدعاة والساسة الإيرانيين مترجمة إلى لغة الأوردو .
كما أن عشرات الإذاعات والقنوات تخاطب الشعب الباكستاني من إيران ووفق سياستها.
وأكد مختصون بالشأن الباكستاني أن إيران تتوغل في المجتمع الباكستاني سياسياً من خلال عدد من الأحزاب الباكستانية الشيعية مثل حزب “مختار فورس” و “حزب الله الباكستاني” و سباهي محمد” وغيرها إلى جانب العديد من المجموعات الشيعية المسلحة..
ولعل التعبير الذي استخدمته إسلام أباد بأنها تخشى على أمنها القومي في حال شاركت بتحالف عاصفة الحزم يعكس مدى نجاح الإجراءات الإيرانية في باكستان، الدولة التي لم يتوقع أحد أن تجازف يوما بعلاقاتها مع دول الخليج العربي تحت أي ضغط ، خاصة وأن هذه العلاقات لطالما وصفت بأنها استراتيجية .
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم يا نتحرك الحين و ننشىء جامعات سلفية ومراكز ثقافية بالتعاون مع المغرب وبعض الدول العربية التي تحركت مؤخراً في إفريقيا لصد المشروع الفارسي وننشىء مراكز تعليمية سنية سلفية أو سنواجه مارد شيعي من وسط آسيا حتى الخليج العربي والذي سيكون حتماً فارسي بإمتياز،،،