معارضة النظام الإيراني، وملاليه، ليست جديدة على السياسة الإيرانية؛ فلطالما ظهر معارضون بأصوات خافتة في الداخل، وعالية أحياناً في الخارج، بيد أن ما يتلمس في الفترة الراهنة هو ارتفاع صوت المعارضة الجذرية للنظام الإيراني، والتي تتجاوز حدود المعارضة إلى حد "الثورة على الثورة".
"الثورة على الثورة" آخذة في التصاعد في إيران، والعراق التابعة أيضاً. لا نقول "ثورة" بالمعنى الميداني للكلمة، فهذه قد تذهب وتجيء، تنجح وتفشل، وإنما نقول إنها "الثورة الفكرية"، أو إذا شئتم فقولوا "بطل السحر اليوم".
أمامنا نموذج لهذا التصاعد في "الثورة" على فكرة "ولاية الفقيه" يتجاوز حدود ما قاله المفكر الشيعي المعروف علي شريعتي بكثير عن "ولاية الفقيه"، فالتصاعد استمر من المعارضة الداخلية حتى على لون "آية الله کنجه اي" الذي يعتبرها بدعة، إلى لون جديد يرسمه المفكر الشيعي إياد جمال الدين، يكاد يضرب فكرة الولاية تلك في مقتل، والتسلط الملاوي بالتبعية.
سلسلة من تغريدات المفكر الشيعي الصاعد جمال الدين، باتت تشكل تهديداً فكرياً صاعداً ضد الفكرة في ظل أجواء لا تمنح ملالي إيران هامشاً واسعاً من استقصاد المعارضين. لنطالع بعضها:
- دفعُ الشر الايراني .. هو باجتثاث " ولاية الفقيه" فكريا وفقهيا وسياسيا . ولاية الفقيه هي أخطر مبدأ سياسي شيطاني عرفه البشر .
- كل معمم شيعي لا يلعن ولاية الفقيه " وإن كان ضد خميني وخامنئي" فهو معمم ارهابي ، وما خلافه مع ايران إلا حسدا وطمعا ..
- دواعش الشيعة ..هم الفقهاء الذين يرون لأنفسهم ولاية على الناس . اما اتباع أولئك الفقهاء فهم الخلايا النائمة التي ستفتك بالناس بعد صدور "فتوى"
- الخطر ، ليس شخص خامنئي ، ولا سياسات النظام الايراني .. الخطر هو نقطة واحدة وهي " ولاية الفقيه " .
- شرر وخطر وضرر " ولاية الفقيه" لا يقتصر على ايران او الشيعة . " ولاية الفقيه" مبدأ هدّامٌ وهو أشر واخطر من النازية .
هل رأيتم قصفاً لولاية الفقيه من معمم يرتدي عمامة سوداء تنسبه – بحسب المعتقد الشيعي – لنسل النبي صلى الله عليه وسلم، كمثل هذا؟!
ما يلفظ به المفكر جمال الدين، يمثل إحدى كرات الثلج التي تتضخم شيئاً فشيئاً في ظل انكسارات عميقة للثورة الإيرانية ومتواليات انهزامية في بعض بلدان العالم العربي، وتحديات فكرية صعبة تواجهها، مثلما يقول المفكر السني د.محمد الأحمري: " اليوم لا يكاد يخالف أحدٌ أن الإرهاب الصهيوني أو إرهاب داعش أقل خطرا وشأنا مما تفعله إيران وحلفاؤها، أقل قتلا من حكومة لا يرون منها إلا البراميل المتفجرة على رؤوس الأبرياء. ويرافق هذا فقدان إيران لكل سمعة حسنة أو جاذبية من أي نوع (...) أدرك الإيراني أن القوة المعنوية والسمعة والثقة قد غادرت طهران منذ سنين ولم يعد هناك ثقة من قبل الشعب الإيراني نفسه فضلا عن غيره بمستقبل طهران السياسي والاقتصادي،وتجار إيران يتجهون لكل سوق إلا سوق بلدهم، بسبب سياسة حكومتها ومستقبلها القريب؛ غير أني واثق أن إيران بعد خلع عباءة الولي الفقيه وولي الولي الفقيه سوف تجد طريقا للشعب نفسه نحو خير بلاده، وسيكون لها مستقبل ديمقراطي حين تخلع الخرافات المحيطة بالسلطة، وهي خالعة لها ربما غير بعيد".
"حكومة إيران تفرّ للأمام أمام مخاطر عظمى قادمة ترى شبحها المرعب فتبالغ في نهج قديم فاشل"، وحيث يراها ماضية لحتفها، يقول إن "القادم مجموعة قومية متطرفة أقرب للأتاتوركية وطنية مغرقة في هموم الداخل وضد الخارج والمختلف، تقول نفسي نفسي، وتهرب من خرافة المهدي (بمفهومها الشيعي) والمهدوية ونيابة المهديين، وتنزل للزمان والمكان بقول وفعل جديد، إنه فريق قادم نتوقع ملامحه وللأسف سيكون وطيد الصلة بمن يكره العرب والمسلمين".
إنها استحقاقات قادمة لإيران، لن يتوفر لها فيها نقاشاً هادئاً، بل "ثورة" هائلة تفتح ملفات عديدة، منها تلك التي أصبح يصوب سهامها جمال الدين إلى رفقاء المعتقد في سلسلة أخرى يقول فيها:
- لا يستقر حكم الاوغاد، ألا "بتجهيل" الشيعة المنظم، وفي كل يوم مناسبة ل"اللطم" !
- ما الذي يزيد اهل البيت كثرة اللطم ؟ وما الذي ينقص من اهل البيت إن لم ينشغل الشيعة باللطم ؟
- "لطم" مستمر للعوام ! ونهب مستمر للخواص !
- ٤ أشهر من السنة، يقضيها شيعة العراق لطما ! ماذا ينقص من إيمانهم لو قضوها ببناء بيوت لفقراء الشيعة تحديدا ؟
تساؤلات، ربما اليوم خافتة، لكنها آخذة في التصاعد بشكل سيمثل ضغطاً قريباً جداً على الملالي في قم وطهران والنجف، وسيزداد صوتها صعوداً كلما رجعت الميليشيات خائبة من سوريا واليمن، حيث سيتحمل الملالي بلا ريب تبعات هذا الانتحار الجماعي باسم "ولاية الفقيه" وبقية المعتقدات الغريبة الموروثة والمبرمجة من أثرياء الملالي!
"الثورة على الثورة" آخذة في التصاعد في إيران، والعراق التابعة أيضاً. لا نقول "ثورة" بالمعنى الميداني للكلمة، فهذه قد تذهب وتجيء، تنجح وتفشل، وإنما نقول إنها "الثورة الفكرية"، أو إذا شئتم فقولوا "بطل السحر اليوم".
أمامنا نموذج لهذا التصاعد في "الثورة" على فكرة "ولاية الفقيه" يتجاوز حدود ما قاله المفكر الشيعي المعروف علي شريعتي بكثير عن "ولاية الفقيه"، فالتصاعد استمر من المعارضة الداخلية حتى على لون "آية الله کنجه اي" الذي يعتبرها بدعة، إلى لون جديد يرسمه المفكر الشيعي إياد جمال الدين، يكاد يضرب فكرة الولاية تلك في مقتل، والتسلط الملاوي بالتبعية.
سلسلة من تغريدات المفكر الشيعي الصاعد جمال الدين، باتت تشكل تهديداً فكرياً صاعداً ضد الفكرة في ظل أجواء لا تمنح ملالي إيران هامشاً واسعاً من استقصاد المعارضين. لنطالع بعضها:
- دفعُ الشر الايراني .. هو باجتثاث " ولاية الفقيه" فكريا وفقهيا وسياسيا . ولاية الفقيه هي أخطر مبدأ سياسي شيطاني عرفه البشر .
- كل معمم شيعي لا يلعن ولاية الفقيه " وإن كان ضد خميني وخامنئي" فهو معمم ارهابي ، وما خلافه مع ايران إلا حسدا وطمعا ..
- دواعش الشيعة ..هم الفقهاء الذين يرون لأنفسهم ولاية على الناس . اما اتباع أولئك الفقهاء فهم الخلايا النائمة التي ستفتك بالناس بعد صدور "فتوى"
- الخطر ، ليس شخص خامنئي ، ولا سياسات النظام الايراني .. الخطر هو نقطة واحدة وهي " ولاية الفقيه " .
- شرر وخطر وضرر " ولاية الفقيه" لا يقتصر على ايران او الشيعة . " ولاية الفقيه" مبدأ هدّامٌ وهو أشر واخطر من النازية .
هل رأيتم قصفاً لولاية الفقيه من معمم يرتدي عمامة سوداء تنسبه – بحسب المعتقد الشيعي – لنسل النبي صلى الله عليه وسلم، كمثل هذا؟!
ما يلفظ به المفكر جمال الدين، يمثل إحدى كرات الثلج التي تتضخم شيئاً فشيئاً في ظل انكسارات عميقة للثورة الإيرانية ومتواليات انهزامية في بعض بلدان العالم العربي، وتحديات فكرية صعبة تواجهها، مثلما يقول المفكر السني د.محمد الأحمري: " اليوم لا يكاد يخالف أحدٌ أن الإرهاب الصهيوني أو إرهاب داعش أقل خطرا وشأنا مما تفعله إيران وحلفاؤها، أقل قتلا من حكومة لا يرون منها إلا البراميل المتفجرة على رؤوس الأبرياء. ويرافق هذا فقدان إيران لكل سمعة حسنة أو جاذبية من أي نوع (...) أدرك الإيراني أن القوة المعنوية والسمعة والثقة قد غادرت طهران منذ سنين ولم يعد هناك ثقة من قبل الشعب الإيراني نفسه فضلا عن غيره بمستقبل طهران السياسي والاقتصادي،وتجار إيران يتجهون لكل سوق إلا سوق بلدهم، بسبب سياسة حكومتها ومستقبلها القريب؛ غير أني واثق أن إيران بعد خلع عباءة الولي الفقيه وولي الولي الفقيه سوف تجد طريقا للشعب نفسه نحو خير بلاده، وسيكون لها مستقبل ديمقراطي حين تخلع الخرافات المحيطة بالسلطة، وهي خالعة لها ربما غير بعيد".
"حكومة إيران تفرّ للأمام أمام مخاطر عظمى قادمة ترى شبحها المرعب فتبالغ في نهج قديم فاشل"، وحيث يراها ماضية لحتفها، يقول إن "القادم مجموعة قومية متطرفة أقرب للأتاتوركية وطنية مغرقة في هموم الداخل وضد الخارج والمختلف، تقول نفسي نفسي، وتهرب من خرافة المهدي (بمفهومها الشيعي) والمهدوية ونيابة المهديين، وتنزل للزمان والمكان بقول وفعل جديد، إنه فريق قادم نتوقع ملامحه وللأسف سيكون وطيد الصلة بمن يكره العرب والمسلمين".
إنها استحقاقات قادمة لإيران، لن يتوفر لها فيها نقاشاً هادئاً، بل "ثورة" هائلة تفتح ملفات عديدة، منها تلك التي أصبح يصوب سهامها جمال الدين إلى رفقاء المعتقد في سلسلة أخرى يقول فيها:
- لا يستقر حكم الاوغاد، ألا "بتجهيل" الشيعة المنظم، وفي كل يوم مناسبة ل"اللطم" !
- ما الذي يزيد اهل البيت كثرة اللطم ؟ وما الذي ينقص من اهل البيت إن لم ينشغل الشيعة باللطم ؟
- "لطم" مستمر للعوام ! ونهب مستمر للخواص !
- ٤ أشهر من السنة، يقضيها شيعة العراق لطما ! ماذا ينقص من إيمانهم لو قضوها ببناء بيوت لفقراء الشيعة تحديدا ؟
تساؤلات، ربما اليوم خافتة، لكنها آخذة في التصاعد بشكل سيمثل ضغطاً قريباً جداً على الملالي في قم وطهران والنجف، وسيزداد صوتها صعوداً كلما رجعت الميليشيات خائبة من سوريا واليمن، حيث سيتحمل الملالي بلا ريب تبعات هذا الانتحار الجماعي باسم "ولاية الفقيه" وبقية المعتقدات الغريبة الموروثة والمبرمجة من أثرياء الملالي!