القوات البحرية الجزائرية ..... بين عظمة الماضي و آفاق المستقبل
نسأل الله العلي العظيم أن يحقن دماء الاخوة المصريين مهما كانت أطيافهم او توجهاتهم
أما بعد
يشرفني اليوم و من هذا المنبر أن أقدم لكم موضوعا حول القوات البحرية الجزائرية يجمع بين الماضي المشرف و بين المستقبل المزهر ان شاء الله
على بركة الله نبدأ بهذا الفيديو الذي سيفتح شهيتكم لقراءة الموضوع
قائد القوات البحريـة الجزائريـة اللواء مـالك نسيـب
يتولــى اللــواء مالــك نسيب قيــادة القــوات البحريــة الجزائريــة منذ تاريخ 06 أوت 2005 ، إلى يومنا هذا.
ولــد اللــواء مالــك نسيب قــائد القــوات البحريــة الجزائريــة يـــوم 04 يناير 1951 بولاية الطارف، و التحق بصفوف البحرية الوطنية الجزائرية سنة 1971 كطالب ضابط.
بعد مسار دراسي بالجزائر، تم إيفاده خارج الوطن لمتابعة تكوين في فنون القيادة و العمليات في كل من إيطاليا، بريطانيا العظمى و روسيا.
فيما يخص الخدمة على المتن، تقلد اللــواء مالــك نسيب مهام قيادة سفن حراسة الشواطئ و غواصات من صنف كيلو و روميو.
فيما يخص الخدمة برا، شغل اللــواء مالــك نسيب عدة مهام قيادية آخرها قائدا للواجهة البحرية الغربية من 2000 إلى 2005.
تقلد اللــواء مالــك نسيب أوسمة الشارة الأولى و الثانية، الاستحقاق، و الشرف للجيش الوطني الشعبي.
اللــواء مالــك نسيب متزوج و أب لستة أطفال.
مهامها :
تسهم القوات البحرية الجزائرية من خلال المهام المسندة إليها ، في الدفاع و الذود عن مختلف مناطق المجال البحري لاسيما فيما يتعلق بــــ :
- حماية و أمن المشارف البحرية؛
- الدفاع عن المجال البحري الوطني؛
- حماية المصالح الوطنية في البحر؛
- الدفاع عن الساحل و حماية الشواطئ؛
- مختلف المهام ذات الصلة بالصالح العام في البحر.
لأداء مهامها، تتكون القوات البحرية الجزائرية من الهياكل التالية :
قيادة مركزية تتضمن :
- أركان؛
- مفتشية؛
- أقسام الأ سلحة؛
- مصلحة وطنية لحراسة الشواطئ .
قيادات جهوية تتمثل في :
- الواجهة البحرية الغربية؛
- الواجهة البحرية الوسطى؛
- الواجهة البحرية الشرقية.
هياكل تكوين تتمثل في :
- مدارس تكوين؛
- مراكز تدريب .
.
التاريخ
إن تاريخ البحرية الجزائرية ملحمة، تزخر ببطولات و أمجاد صنعها رجال أشاوس من طينة الكبار، خاضوا عباب البحر، شقوا اليابسة، و ركبوا الصعاب، ضاربين أروع الأمثلة في الشجاعة و الوطنية و نكران الذات، قهروا خلالها الأعداء بصدهم عدة هجمات و تحرشات كانت تتربص بوطنهم، غذتها الضغينة و الهيمنة و روح الانتقام، و بسطوا نفوذهم على البحر المتوسط بفضل أسطول بحري قلب الموازين و الاستراتيجيات البحرية السائدة آنذاك، و كان بمثابة الدرع الواقي للسواحل الجزائرية و الدعامة الأساسية التي قامت عليها الدولة الجزائرية بدءا من القرن السادس عشر. لقد كان لانجازات الأسطول الجزائري صدى منقطع النظير، فبقدر ما كان محل فخر و اعتزاز ، لحمايته و إجلائه للمسلمين الفارين من الأندلس نحو بلدان المغرب العربي، كانت محل حقد و ضغينة لدى البعض و في مقدمتهم الأسبان الذين كانوا يتحينون أدنى الفرص للقضاء عليه بشنهم عشرات الهجمات على السواحل الجزائرية، لاسيما بعد ضعف الخلافة الإسلامية و سقوط غرناطة سنة 1492.
تم البدء ببناء الاسطول البحري الجزائري حيث تم في البداية بناء 4 قطع بحرية وتلتها قطع أخرى أكبر وانضم الكثير من العثمانيين للاسطول ليشكل اسطولا كبيرا بسط سيطرته على غرب المتوسط لفترة دامت ل 3 قرون. وبعدها تم تطوير الاسطول وتزويده بمدافع كبيرة.
يتكون من القطع الآتية:
أ- السفن الضخمة:مثل القالير-الغليوطة-الشبك-الطريدة-الفوستة...
ب-المراكب الصغيرة مثل:الكرافيل- البولاكة – الشاطية-الكوفريت...
وأشهر السفن الجزائرية سفينة ابن الغواص، المظهر، الصافي، أماني الهدى، الهلال، الأسد الأبيض نصر الإسلام، مفتاح الجهاد....
ولكل سفينة طاقم بشري يختلف حسب حجم السفينة إضافة إلى الجنود المتواجدين على متنها.
قيادة السفينة:
يشمل على قيادة متمكنة أبرزهم:
-وكيل الخرج: أو البحرية وهو الرئيس الأعلى لجميع السفن والمراكب.
-قائد المرسى: المسؤول عن الميناء وشرطته والمخازن يساعده ثلاث ضباط.
-الرياس: قادة السفن البحرية أشهرهم صالح رايس والرايس حميدو...
في عام 1618 هاجمت البحريتان الإنجليزية والهولندية الجزائر العاصمة بوحشية لكن تم هزيمتهم وتدمير نصف اصطولهم ودحرهم وقد كاانت هناك عدة معارك بحرية بين الجزائر واسبانيا طوال القرنين 17 و18 م لكن أكثر ما جلب للجزائر شهرة واموالا واعداء هو النضام الذي كانت تعمل به البحرية الجزائرية وهو حماية السفن التجارية من القراصنة عبر دفع دولها لضرائب مقابل دالك وان لم تدفع يتم حجز السفينة المعنية حيث كانت الضرائب على الدول كالاتي
السويد - 2500 ليفر كل عشر سنوات
البندقية- 50.000 قطعة ذهبية
اسبانيا - 120.000 فرنك
الدنمارك - 120.000 فرنك كل سنتين
إنجلترا - 267.000 جنيه
فرنسا - 200.000 فرنك
أمريكا - 125.000 دولار شهريا
القنصل الأمريكي يدفع الجزية لداي الجزائر
تأزم العلاقات مع الغرب المسيحي:
ظهور بوادر التوتر بعد أن دخلت أوروبا مرحلة الثورة الصناعية وعدم مواكبة الصناعة الجزائرية لهذا التطور مما أدى إلى اختلال التوازن العسكري بين الطرفين الجزائري والأوروبي من مظاهره شن حملات عسكرية متكررة على الموانئ الجزائرية بهدف إضعاف القوة البحرية الجزائرية وشل نشاطها الاقتصادي والعسكري
اهم الحملات الاوروبية على الجزائر:
حملة شارلكان سنة1541م على الجزائر ضمت اسطول تعداده 500 سفينة
حملة بريطانيا الاولى على الجزائر سنة 1660م
حملة فرنسا الاولى على شرشال سنة 1664م
حملة بريطانيا 2سنة 1670م على الجزائر
حملة فرنسا الثانية سنة 1682م على الجزائر
حملة اسبانيا على الجزائر سنة 1732م على وهران
حملة دون الجيلو دويا روسولو ضد الجزائر عامي 1733 و 1784 بأمر من ملك اسبانيا
حملة الضابط أوريلي الايرلندي ( معركة الحراش ) 1775
حملة اكسموث سنة 1816م على الجزائر.
حملة الاميرال هاري ليل الانجليزي على الجزائر 1824
حملة الضابط الفرنسي كولي على مدينة الجزائر 1827
الهجوم النجليزي-هولندي على الجزائر
معركة بين البحرية الجزائرية و الفرنسية
وظلت الدول الاورو بية تترقب الفرصة المناسبة للقضاء على السيطرةال جزائرية البحرية و ظهر على مسرح الاحداث ما اسمته الدول الاوروبية بالقرصنة و المسألة الجزائرية .
المسألة الجزائرية في مؤتمر فيينا :
في الفترة مابين اكتوبر 1814و جوان 1815م عقد مؤتمر فيينا لدراسة قضايا اوروبا
بعد مرحلة حروب الثورة الفرنسية و البحث عن كيفية اعادة السلم للقارةبحضور روسيا ,بروسيا ,بريطانيا ,النمسا ,وفرنسا
و قد ادرجت المسألة الجزائرية في مناقشات المؤتمر من خلال طرح قضية محاربةالقرصنة و طرحت مسالة تأسيس الرابطة
البحرية من طرف بريطانيا و تهدف الى :تكوين قوة بحرية مشتركة تحت قيادة قائد عام يساعد مجلس وزراء الدول الخمس
المشاركة في المؤتمر يكون مقره باريس تكون له صلاحيات اعطاء الاوامر للقناصل المعتمدين في الجزائر .
و نظرا للتناقض المصالح الاوروبية فإن المشروع لم يلق رضا الحاضرين .
وبفشل بريطانيا في تمريرمشروعها ارسلت حملة عسكرية بقيادة اللورد اكسموث لضرب الجزائر العاصمة في 27/8/ 1816م
ورغم فشلها الا انها ساهمت في اضعاف القوة البحرية الجزائرية.
مؤتمر اكس لا شابيل :
انعقد في 20/11/1818م بحضور الدول التي حضرت مؤتمر فيينا و اجمع المؤنمرون على توجيه
انذار شديد اللهجة الى الجزائر باسم المؤتمر يحمله مفوضان انجليزي و فرنسي و قد رفض الداي حسين الانذار و اعتبره لا حدث
أسندت المهمة إلى فرنسا وانكلترا للتخلص من الجزائر ، و توفرت الظروف المناسبة للغزو عندما تمكنت بحرية البلدين
من تدمير الأسطول الجزائري في معركة " نافارين" Navarin سنة 1827م، حيث كان في نجدة الأسطول العثماني
وبذلك انتهت السيطرة الجزائرية على البحر الأبيض المتوسط.
لقد كانت حادثة المروحة الذريعة التي بررت بها فرنسا عملية غزو الجزائر. بعد ضرب الداي حسين قنصل فرنسا
بالمروحة نتيجة لاشتداد الخصام بينهما نظرا لعدم التزام فرنسا بدفع ديونها للخزينة الجزائرية التى قدمت لها
على شكل قروض مالية ومواد غذائية بصفة خاصة خلال المجاعة التى اجتاحت فرنسا بعد ثورة 1789م،
والتي قدرت بـ 20 مليون فرنك ذهبي فى ذلك الوقت.
فقرر الملك الفرنسي شارل العاشر إرسال أسطولا بحريا مبررا عملية الغزو بالثأر لشرف فرنسا و الانتقام من الداي حسين
يحاول الملك شارل العاشر الرفع من شعبيته من خلال غزو الجزائر و لكن ذلك لم يمنع قيام
ثورة شعبية أطاحت بحكمه
إن الدوافع الحقيقية للإحتلال كانت غير ذلك، فبالإضافة إلى الصراع الديني القديم بين المسيحية و الإسلام
كان يسعى الاحتلال إلى الرفع من شعبية الملك شارل العاشر المنحطة و السطو على خيرات الجزائر و التهرب من دفع الديون.
وكان القرار النهائي بشن الحملة قد اتخذ يوم 30 جانفي 1830م، حيث قام الملك الفرنسي بتعيين كل من
الكونت دي بورمون قائدا عاما للحملة والأميرال دوبري (Duperré) قائدا للأسطول، وفي ماي 1830م
حررت الحكومة الفرنسية وثيقـتين لتبرير حملتها، الوثيقة الأولى موجهة للدول الأوربية، والثانية للشعب الجزائري
، تعلن فيها أن حملتها تستهدف تأديب العثمانيين وتحرير الجزائريين من سيطرتهم.
وفي 25 ماي 1830م إنطلقت الحملة الفرنسية تجاه الشواطئ الجزائرية من ميناء طولون (Toulon)،
وقد وضعت خطة الحملة وفق ما رسمه المهندس العسكري الخبير بوتان (Boutin) الذي جاء إلى الجزائر
سنة 1808م للتجسس عليها بطلب من الإمبراطور نابليون بونابرت.
كان تعداد الحملة حوالي 37.000 رجل موزعين على 3 فرق وعلى رأس كل واحدة منها جنرالا، تحملهم 675 سفينة
عليها 112 مدفعا ووصلت الحملة إلى شاطئ سيدي فرج يوم 13 جوان 1830م وشرعت في عملية الإنزال مباشرة
في اليوم الموالي.
الانزال الفرنسي بشاطئ سيدي فرج
البحرية الجزائرية بعد الستقلال :
عمدت الإدارة الفرنسية أثناء فترة الاحتلال إلى إبعاد الجزائريين عن أي نشاط له علاقة بالبحر، إلى غاية سنة 1956 بعد انعقاد مؤتمر الصومام ، حيث تم إرسال مجموعة من الشباب ينتمون لصفوف جيش التحرير الوطني للتكوين خارج الوطن في مجال قيادة المراكب، ضفادع بشرية مؤهلة لوضع متفجرات مضادة للبوارج و تفكيك الألغام.
في غمرة الاحتفال بالاستقلال، استكملت الجزائر في العصر الحديث بناءها كشعب و دولة، بعد أن حققت وحدتها الإقليمية و السياسية في الخامس من شهر جويلية 1962. في هذه الظروف، أنشئت البحرية الوطنية الجزائرية سنة 1963، نصب مقر قيادتها بوزارة الدفاع الوطني الكائن آنذاك بشارع "فرنكلين روزفلت"، لتحول بتاريخ الفاتح من جوان 1964 إلى الأميرالية.
مرت البحرية الوطنية بعدة تغيرات في هيكلها التنظيمي، أملتها الرغبة الملحة في تسيير هذا السلاح الحساس بنظرة أكثر تطورا وحداثة. ففي المرحلة الممتدة من سنة 1962 إلى 1977 كانت البحرية الوطنية عبارة عن مديرية بحرية ضمن مديريات وزارة الدفاع الوطني إلى غاية 1986 تحولت بعدها إلى هيكل سام يحظى بتنظيم و مهام خاصة.
النواة الاولى للبحرية الجزائرية ممن أرسلوا للتكوين بمصر
من 1962 إلى 1990
بعد الاستقلال باشرت الجزائر في إعادة بناء البحرية حيث تم اقتناء أولى القطع البحرية من إيطاليا لتليها قطع بحرية أكبر من الإتحاد السوفياتي وكانت أول القطع من نوع (osa) وكانت البحرية الجزائرية قد حصلت عقب استقلالها على كاسحتين للألغام من مصر (الكاسحتين سيدى فرج وسيدى كرير) بغرض استخدامهم في عمليات المرور والتدريب على الإبحار إلا أن الكوادر البحرية الجزائرية المتوفرة لم تسمح بتنفيذ ذلك ومن هنا نشأت فكرة إرسال بعثة تعليمية بحرية من مصرية إلى الجزائر لإيجاد هذه الكوادر وتطويرها بما يسمح أيضاً بإضافة عدد من لنشات (زوارق) الطوربيد تقرر ان تقدمها البحرية المصرية لدعم إمكانيات الجزائر البحرية.وكانت هذه اللنشات تعتبر من اللنشات الحديثة التي لا تتوفر في معظم الدول الغربية في ذلك الوقت. فهي لنشات حمولتها 90 طن وتصل سرعتها إلى أربعين عقدة في الساعة ومجهزة بالرادار وأجهزة التعارف وقاذفان للطوربيد وقاعدة مدفعية لمدفع ثنائي عيار 25 مم.
تم نهاية الستينات استرجاع ميناء المرسى الكبير الاستراتيجي بولاية وهران من القوات الفرنسية التي شغلته إلى غاية 1969 كما نصت عليه اتفاقيات إيفيان وهو ما سمح للجزائر من استغلاله كورشة تصنيع بحري.
بحلول سنوات مرحلة الثمانينات شهدت البحرية الجزائرية تطورا نوعيا بوصول غواصتان من نوع روميو سنة1982/1983.ثم التعاقد مع روسيا على ثلاث فرقاطات من نوع كوني (koni) (التسمية:رايس قورصو-رايس كليش-مراد رايس) و3 طرادات نوع نانوشكا (التسمية:'الرايس حميدو-صالح رايس-رايس علي) دخلت الخدمة سنوات 1984/1980 وتم أيضا اقتناء سفينتي إنزال بريطنية (التسمية:قلعة بني حماد-قلعة سيدي راشد) وكان أبرز ما اقتنته البحرية إطلاقا خلال تلك الفترة الغواصتين الروسيتين من نوع كيلو 877 (877 kilo) (التسمية:الحاج سليمان-رايس الحاج مبارك) التين دخلتا الخدمة ما بين 1987/1988 (ما يذكر ان هذه الغواصات تفوقت على الغواصة النووية الأمركية من نوع لوس أنجلوس في مناورات أجريت مع البحرية الأمريكية عام 2001 وقد أقر قائد الأسطول السادس بذلك قائلا أن البحرية الجزائرية ذات تدريب عال رغم قلة الإمكانيات).
من 1990 إلى 2006
شهدت سنوات التسعينات حالة شيه حصار على الجزائر منعها من التزود بأي أسلحة بحرية جديدة وحتى قطع الغيار، أمام هذه الحالة لم تملك البحرية الجزائرية أي خيار آخر سوى اللجوء الاعتماد على سواعد أبنائها ومهندسيها واللجوء التصنيع المحلي، وهو ما سمح بإنتاج جميع قطع الغيار لأغلب القطع البحرية، وشهدت الفترة بداية التخطيط لبرنامج تطوير البحرية من مجرد بحرية مراقبة ساحلية إلى بحرية أعالي البحار.
كان أبرز ما حققته البحرية في هذه الفترة تطوير طراد جديد محلي التصنيع والتصميم من نوع كورفت جبل شنوة مجهزة لحرب السفن والغواصات ومهام البحث والانقاذ، يبلغ طولها قرابة 60 م ووزنها 550 طن وسرعتها 30 عقدة.تم تسليح هذه القطع ب 4 صورايخ صينية من نوع سي-602 (C-602) ومدفعين أمامي 76 ملم من نوع AK-176 وخلفي مضاد للطيران 6x30 ملم من نوع AK-630..
ما بعد 2006
شرعت البحرية الجزائرية في برنامج جديد لتحديث البحرية لجعلها واحدة من أقوى بحريات البحر الأبيض المتوسط وكان البرنامج المسطر يستهدف اقتناء 4 فرقاطات 2 منهما يصنعان محليا وبين 4 و6 طرادات 2 منها على الاقل يصنعان محليا وحاملتي مروحيات واحدة منها تصنع محليا.
سنة 2006 وفي اطار صفقة تسليح مع روسيا تعاقدت الجزائر لتزويد اسطولها بغواصتين جديدتين من نوع كيلو 636 (Kilo 636) و تحديث الغواصتين كيلو 877 بمواصفات غواصات كيلو 636 وتطوير فرقاطات كوني الثلاثة لزيادة عمر تشغيلهما الافتراضي ويشمل ذلك تنصيب أنظمة تسليح ورادارات جديدة.
في منتصف سنة 2011 تعاقدت الجزائر على اقتناء 2 طرادات من نوع (Tigre (Projet 20380 من روسيا والتي ستكون مجهزة بأنظمة روسية لحروب السفن والغواصات والدفاع الجوي. كما تعاقدت الجزائر في نفس السنة مع إيطاليا لتزويدها بحاملة مروحيات من نوع سان جيرجيو (San Giorgio) ذات حمولة 8000 طن وسرعة 20 عقدة مجهزة بمنظومات أوروبية لحروب للغواصات وللسفن وأنظمة دفاع جوي ورادارت Aesa. قيمة الصفقة بلغت 400 مليون دولار.
كما تم في أفريل 2012 ترسيم صفقة مع ألمانيا بلغت قيمتها 2.17 مليار دولار تشمل اقتناء فرقاطتين من نوع MEKO A200N وبناء 2 اخريين في الجزائر و6 مروحيات ويستلاند لينكس مخصصة لحروب السفن والغواصات
ستكون الفرقاطات وفق الشروط الجزائرية مجهزة بأنظمة Umkhonto جنوب أفريقية للدفاع جوي وأنظمة RBS15 MkIII السويدية لحروب السفن وطوربيدات MU90 الفرنسية-إيطالية لحروب الغواصات. في حين ستكون مروحيات سوبر لينكس المرافقة لها مجهزة بصواريخ جنوب أفريقية من نوع Mokopa مضادة للسفن وطوربيدات MU90 لحروب الغواصات
حققت قواتنا البحرية قفزة نوعية في المجال العملياتي بسعيها الجاد و الدءوب لإقامة علاقات تعاون و شراكة
مع بحريات أجنبية، و خوضها تمارين ثنائية و متعددة الجنسيات (الرايس حميدو، ميداكسE ، ميداكسI و فينيكس إكسبريس)
فضلا عن حملات التكوين الميداني و السفريات البحرية الطويلة المدى في أعالي البحار.
اللواء مالك نسيب يشرف على تفتيش الفرقاطة مراد رايس بعد المناورة العسكرية " فينيكس إكسبريس- 12" في وسط البحر الأبيض المتوسط
يتبع ............
تعليق