جدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير الاثنين 27 يوليو/تموز اتهامه لإيران بتدخلها في شؤون المنطقة، مشيرا إلى أنها تحمل نوايا عدوانية ضد جيرانها في الشرق الأوسط.
وقال الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع فيديريكا موغيريني، المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي في الرياض، إن تصريحات طهران تظهر تدخلها في الشؤون الداخلية لجيرانها، مضيفا أن "هذا لا يمثل رغبة دولة تسعى لحسن الجوار بل هو تصرف عدواني يعكس طموحاتها في المنطقة".
وأشار الجبير إلى أن "التجاوزات الإيرانية في البحرين لا تمثل حسن الجوار، موضحا أن الرياض أعربت عن استنكارها للتصريحات الإيرانية بشأن دول المنطقة وأبلغت الاتحاد الأوروبي رفضها للتدخل الإيراني في البحرين".
ولم يحدد الجبير عمن صدرت تلك التصريحات أو متى صدرت لكنه قال إن من الجائز ربطها ببنود الاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى الدولية بشأن برنامجها النووي أو "تدهور" وضع حلفائها الحوثيين في اليمن والرئيس بشار الأسد في سوريا.
وعلى صعيد آخر، وصف الجبير تصريحات نائب الرئيس العراقي، نوري المالكي التي دعا فيها إلى وضع السعودية تحت الوصاية الدولية بأنها "طائفية"، محملا ما أسماه بسياسة المالكي الطائفية مسؤولية خراب العراق.
الخلافات الخليجية الإيرانية عادت إلى الواجهة على خلفية الأزمة السورية وبعدها الأزمة اليمنية واستمرار توجيه أصابع الاتهام لطهران بالتدخل الإيراني في شؤون البحرين.
البحرين.. الخلاف السعودي الإيراني
وكانت المنامة استدعت سفيرها بطهران بسبب ما وصفتها بـ "التصريحات العدائية" من قبل المسؤولين الإيرانيين، فيما أعلنت السلطات البحرينية إحباط عملية تهريب أسلحة من البحر.
وكانت الخارجية البحرينية استدعت الأحد الماضي القائم بأعمال السفارة الإيرانية في المنامة، للاحتجاج على تصريحات أدلى بها المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، الذي قال فيها إن "شعوب اليمن والبحرين وفلسطين هي شعوب مظلومة".
لكن طهران رفضت اتهامات البحرين واتهمتها بالسعي إلى افتعال التوتر في المنطقة عبر توجيه اتهامات "لا أساس لها" إلى طهران، وذلك بعد تصريح المنامة بمصادرة أسلحة قادمة من إيران عن طريق البحر.
التصريحات السعودية تلت الجولة الخليجية لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي أجرى مباحثات في الكويت وقطر، واختتمها في العراق.
ويرى مراقبون أن تطمينات ظريف ودعواته لتوحيد صف دول المنطقة في مواجهة الإرهاب والتطرف لم تجد أذانا صاغية لدى القادة الخليجيين، لا سيما القيادة السعودية.
ولا شك أن الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وطهران سيزيد من تخوفات دول الخليج العربية بحسب المراقبين، إذ تعتبر الأخيرة الاتفاق الذي سيرفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران فاتحة جديدة لتعزيز نفوذ طهران في دول المنطقة.
المصدر: وكالات