أعرب مجلس الاتحاد الروسي، الثلاثاء، عن قلق بلاده بشأن الوجود العسكري المتزايد لدول حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، وعلى وجه الخصوص، فيما يتعلق بالوجود المتزايد للولايات المتحدة الأميركية، في جنوب شبه الجزيرة الكورية، كونه يشكل خطراً على روسيا.
قال النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي، يفغيني سربينينكوف، في لقائه مع النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع الوطني لجمهورية كوريا الجنوبية، كيم سونغ تشان: "نحن نتفهم أن ذلك يتم، بسبب معارضة الشماليين، لكنه تهديد لروسيا أيضاً، ونحن نشعر بالقلق بسبب هذا الموضوع، وسنقاوم ذلك بقوة".
وحسب تصريحات النائب الروسي، فإن موسكو تراقب عن كثب الوضع في المنطقة، وحافظت دوماً على سياستها المتمثلة، بخفض التوتر والحد من التصعيد، وإزالة العوائق بين جمهورية كوريا الجنوبية وجارتها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
ومن جانبه، أكد كيم سونغ تشان لنظيره الروسي، أن الجانب الكوري الجنوبي يفهم هذا القلق، وتابع قائلاً: "إن كوريا الجنوبية، تعول على دعم روسيا، في ضمان الاستقرار والأمن داخل شبه الجزيرة الكورية".
وكان رد فعل جمهورية كوريا الشمالية، حاداً للغاية فيما يتعلق بقيام جارتها الجنوبية بمناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة الأميركية، بعدما أشيع عن اختبار صواريخ باليستية جديدة، مضادة للسفن ضمن التدريبات الأخيرة التي أجراها البلدان، الشيء الذي دفع بكوريا الشمالية، للإعلان أنها تعمل على تطوير أسلحة نووية، تستطيع بواسطتها أن تضرب الولايات المتحدة الأميركية في عقر دارها.
ورغم العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية، فإنها أكدت أنه ليس لديها أي خطط، للحد من التطوير النووي والصاروخي، لحماية نفسها ضد مخططات الولايات المتحدة الأميركية.
كان السفير الروسي لدى كوريا الشمالية، ألكسندر ماتسيغورا، أعلن في وقتٍ سابقٍ، أن نشاط الولايات المتحدة الأميركية العسكري، في شبه الجزيرة الكورية، يفوق بكثير تلك القدرات التهديدية العسكرية الممكنة، من قبل كوريا الشمالية.
تعليق