تمتلك مختلف الجيوش عبر العالم مؤسسات ومرافق قاعدية لتحديث وصيانة وتطوير المعدات والتجهيزات العسكرية العاملة في مختلف تشكيلاتها العسكرية.وبدورها تمتلك الجزائر مؤسسات مكلفة بمهام الصيانة والتطوير للعتاد العسكري الجوي والبحري والبري وهذا الأخير هو ما يهمنا في هذا الموضوع لتقديم صورة مبسطة عن عمليات العصرنة التي تمت وتتم على مستوى القاعدة المركزية للإمداد.
التعريف بقاعدة بني مراد الإستراتيجية:
مؤسسة بني مراد واحدة من المؤسسات العسكرية ذات الطابع الصناعي والتجاري المنضوية تحت وصاية المديرية المركزية للعتاد لأركان الجيش الوطني الشعبي ,أنشئت سنة 1975 لتصبح بداية من سنة 1982 تحت وصاية وزارة الدفاع الوطني لتعرف سنة 1992 تطورا جذريا بدخول مركب تجديد عتاد القتال الخدمة الفعلية بعد أن تم انجازه سنة 1987.
يشغل المصنع قرابة 2000 عامل من مهندسيين و تقنيين و خبراء في هادا المجال حيث تم تكوينهم في اكبر الجامعات الالمانية في مجال تخصصاتهم
مهام القاعدة:
تعتبر القاعدة قطبا استراتيجي هاما في المنظومة الصناعية الوطنية بإشرافها على عمليات التصنيع و التجديد والتحديث والتطوير لصالح الجيش الوطني الشعبي وكذا المؤسسات الإستراتيجية الوطنية مثل مؤسسة سونا طراك ومؤسسات صناعة الاسمنت والأجر ومركب الحجار وغيرها من المؤسسات من خلال إعادة تأهيل القطع الرئيسية أو صناعة قطع غير جديدة كما تعتبر القاعدة المركزية للإمداد المزود الوطني الأول لمؤسسة البناء والتصليح البحري بقطع الغيار وفق المعايير العالمية.
تعتبر المهمة الرئيسية للقاعدة في ضمان الدعم اللوجستيكي للوحدات أثناء المعركة كما ان من مهام القاعدة نذكر:
_تجديد العتاد الحربي للوحدات القتالية للجيش الوطني الشعبي وتجديد الرادارات ومنظومات التسليح لمختلف الأسلحة القتالية.
_تصنيع قطع الغيار الميكانيكي والمعدني.
_تصنيع التجهيزات البترولية والمنجمية والهيدروليكية.
_التصليح الميكانيكي والالكترونيكي.
_تجديد قطع الميكانيك التكميلية.
_التحليلات الكيماوية والمعدنية.
_ تجارب الميكانيك.
_التكوين المهني.
تضم القاعدة المركزية للإمداد عدد من الورشات (مثل ورشات التفكيك والتركيب و ورشات تجديد التجهيزات الكهربائية ورشة تجديد الأجهزة...) التي تشرف على عمليات التجديد الخاصة بالعتاد والمنظومات القتالية مثل الدبابات والعربات القتالية والاستطلاعية ومنظومات الرادار وأنظمة التصليح لمختلف العيار والقاطرات الخاصة بنقل الألغام....
عصرنة العتاد الموجود في الخدمة:
تمكنت القاعدة خلال السنوات الماضية من تطوير عدد من المعدات الحربية العاملة في الجيش الجزائري وخاصة تلك التي تعود للفترة السوفيتية, حيث زودت هذه المنظومات إضافة إلى أسلحتها الرئيسية بمنظومات أسلحة متطورة( مثل الصورايخ المضادة للدبابات) ومنظومات لقيادة الرمي واخرى لمراقبة ميدان القتال في حين تم تزويد بعض المعدات بمحركات جديدة ووسائل للحماية , فخلال زيارة مفتوحة للصحافة الوطنية للتعريف بهذه القاعدة الهامة تم عرض عدد من المعدات الحربية والمنظومات القتالية التي عكفت القاعدة المركزية على تطويرها من دبابات وعربات قتالية للمشاة والمنظومات المضادة للطائرات العاملة في سلاح القوات البرية وهذا اقتباس من إحدى الصحف الوطنية يوضح بعض تلك المعدات :
Parmi les engins réparés figurent, entre autres, les chars T55 et T72, les Chilkas, blindés utilisés dans la défense anti-aérienne, et les BTR. L’entreprise s’est également spécialisée dans la réparation de camions de marque «AMG» acquis auprès des Etats-Unis
حسب الصحيفة فالجزائر طورت عدد من المعدات منها دبابات التي 55 والتي 72 إضافة إلى عربات شيلكا المستعملة في القوات البرية وشاحنات AGM المقتناة من أمريكا .
عمليات التطوير الخاصة بدبابة التي 72 منتشرة بشكل كبير على الانترنت وفي المواقع المختصة وكذلك الأمر مع عربات الBMP لكن ماذا عن تطوير الدبابة تي 55 وعربات الشيلكا وBTR.
دبابة T72 وعربة BMP المطورتان
BMP اثناء التجديد
التطوير الجزائري لعربات BTR-60
BTR-60 واحدة من العربات التي تم تطويرها على مستوى القاعدة المركزية للإمداد ببني مراد فقد تم استبدال محركي البنزين الاصليين للعربة من نوعGAZ-49B بمحرك ديزل صامت كما زودت العربة ببوابتين جانبيتين لتسهيل عملية الإخلاء التي كانت صعبة مع وجود البوابات العليا
كما وضع عازل حراري لتوفير جو عمل مريح للطاقم.
تطوير العربة شيلكا المضادة للطائرات ودبابة التي 55
تم على مستوى القاعدة تطوير عدد من عربات شيلكا من خلال الرفع من قدرات المحرك لتزويد العربة بسرعة فائقة في جميع أنواع الأرضيات وكذا تزويدها بنظام تثبيت جديد ونظام مدفعي جديد كذلك ومن نفس العيار وتكيفها للرمي الصاروخي ارض جو.
بخصوص الدبابة تي 55 فقد تمثل التطوير الأساسي الذي عرفته فيما يلي:
تزويدها بقوالب TNTللحماية الديناميكية.
تزويد الماسورة بواقي حراري يعمل على تبريدها.
جهاز لقياس المسافة مزود بأشعة الليزر.
قنابل دخانية.
منظومة لرصد معطيات الرمي.
بخصوص الحرب المضادة للدروع فقد زودت القاعدة عددا من المدرعات المطورة بصواريخ مضادة للدروع كما تم تجهيز عدد من عربات Land Rover لقتال الدبابات.
الصناعة بالقاعدة :
المدرعة الجزائرية bcl-m5
في سنوات التسعينات و نضرا لما شهدته الجزائر من احداث دامية و مع رفض الكثير من الدول لبيع مدرعات للجزائر
دخل المصنع في مرحلة تصنيع مدرعات من تصميم و تطوير جزائري اطلق
بدأ تصنيعها في سنة 1991 ودخلت إلى الخدمة في سنة 1993 وعلى حسب شكلها دبابة برمائية. وتشبه BTR الروسية في الكثير من الخاصيات.
وهي ذات نضام دفع رباعي 4×4. تحتوي على محرك SNVI. وهناك أبواب صغيرة على كل جانب من الناقلة هي فتحات للرماية وكما يوجد فتحات أخرى صغيرة للرماية. تحمل 10 أفرد مجهزين بكامل أسلحتهم كما تحتوي على نضام الرؤية الحراري والليلي وتحمل صواريخ مضادة للدروع نوع AT-10 تحمل رشاش من عيار 12.7 ملم.
كان اول ضهور لهاده المدرعة في 1993
وهي مدرعة مزدوجة المهام ، أي أنها مدرعة مقاتلة ، ومدرعة حاملة للجنود و تم تصنيع اكثر من 1500 مدرعة من هادا النوع
و تم في السنوات الاخيرة تصنيع نمادج جديدة على اساس المدرعة bcl-m5
حيث تم ادخال الكثير من التعديلات و التطويرات بحيث تلائم الجيش الجزائري و تكون مواكبة للمدرعات المصنعة في الدول المتطورة
كما تم رفع مستوى الأداء الميداني للمدرعة الجديد حيث تمت زيادة متانة وصلابة جسم المدرعة لتحمل الصدمات في أرض المعركة ، وكذلك تمت زيادة القدرة الهجومية لهذه المدرعة بإضافة مدافع قوية وبعيدة المدى مستفيدين من التكنلوجيا الجديدة والمتطورة كأنظمة الليزر والرؤية الليلية في التسديد ، وكذلك تم أجراء بعض التعديلات في هيكل المدرعة
خصائص تقنية :
الوقود : ديزل
نوع المحرك:snvi صناعة جزائرية
السرعة:65 كلم
مسافة التحرك : 600 كلم
سعة الحمل : 10 جنود
دول المستخدمة: الجزائر , مالي ...
التسليح :
مدفع 120 ملم
رشاش 12.7 ملم
صاروخ AT-11
صاروخ AT-10
الدخان المضلل
نظام الرؤية الليلية بالأشعة التحت الحمراء (TKN4-S/TPN-4)
مجموعة صور للمدرعة الجزائرية BCL-M5
تابعة لجهاز الشرطة
تابعة للدرك الوطني
تعليق