تطرقت صحيفة "كوميرسانت" الى الهجمات التي تنفذها الطائرات التركية ضد "الدولة الإسلامية" والأكراد، وطلبها عقد اجتماع طارئ لأعضاء الناتو لدراسة الأوضاع في المنطقة.
جاء في مقال الصحيفة:
أن أنقرة تأمل في توريط حلف الناتو في نزاعها مع الأكراد وسوريا.
يعقد حلف شمال الأطلسي "الناتو" يوم 28 تموز/يوليو الجاري اجتماعا طارئا بطلب من تركيا التي بدأت تحارب على جبهتين في سوريا وشمال العراق، ضد "الدولة الإسلامية" والأكراد (حزب العمال الكردستاني). وتشكل مشاركة تركيا بهذه الكثافة والنشاط في العمليات العسكرية مفاجأة لحلفائها. فالغرب سيساند عملياتها ضد "الدولة الإسلامية"، ولكن هجماتها ضد الأكراد الذين يقاتلون ضد "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا كانت موضع انتقاد شديد من جانب حلفاء تركيا. وهنا يطرح السؤال نفسه: هل تنوي تركيا توريط الناتو في نزاعها مع الأكراد؟
الهجمات الجوية التركية ضد مواقع "الدولة الإسلامية" لن يكون لها تأثير كبير في مجريات الحرب، لأن مسلحيها يملكون خبرة كبيرة في مواجهة مثل هذه الهجمات، أي لن تكون الهجمات الجوية التركية اكثر من وخزة دبوس.
من جانب آخر فإن الخبراء لا يعتقدون ابدا بأن الرئيس التركي اردوغان، يهدف بصورة جدية الى تقويض مواقع "الدولة الإسلامية". لأنه حتى وقت قريب كانوا في أنقرة يعتبرون نظام الأسد يشكل الخطر الأكبر على تركيا، وكانوا يعتبرون معارضيه كحلفاء تكتيكيين.
قال أوغلو ردا على سؤال لوسائل الاعلام المحلية، ان ما تقوم به أنقرة لم يسبب ردود فعل سلبية من جانب داعمي النظام السوري - روسيا وايران.
كان أحمد أوغلو قد أعلن عند تعيينه رئيسا لوزراء تركيا قبل سنة، عقيدته المعروفة بـ "لا مشاكل مع الجيران"، التي يكمن جوهرها في تحسين علاقات حسن الجوار مع جميع البلدان المجاورة لتركيا. ولكن الساسة الأتراك اعترفوا منذ وقت مضى بفشل هذه العقيدة، وها هو منظرها يعترف بذلك شخصيا بقوله ان "التغيرات الكبيرة" في ميزان القوى في المنطقة، نتجت عن الهجمات الجوية التركية على مواقع حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا منظمة ارهابية، في شمال العراق.
ان فتح "الجبهة الكردية" سبقته عمليات ضد قوات الشرطة والجيش التركي، والتي اعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عنها. هذه العمليات اعتبرتها السلطات التركية كبرهان على انه لا يمكن استمرار الحوار مع الأكراد، الذي بدأ عام 2013. أي انه من حق الجيش التركي القيام بعمليات عسكرية ضدهم حتى ضد مواقعهم داخل العراق
جاء في مقال الصحيفة:
أن أنقرة تأمل في توريط حلف الناتو في نزاعها مع الأكراد وسوريا.
يعقد حلف شمال الأطلسي "الناتو" يوم 28 تموز/يوليو الجاري اجتماعا طارئا بطلب من تركيا التي بدأت تحارب على جبهتين في سوريا وشمال العراق، ضد "الدولة الإسلامية" والأكراد (حزب العمال الكردستاني). وتشكل مشاركة تركيا بهذه الكثافة والنشاط في العمليات العسكرية مفاجأة لحلفائها. فالغرب سيساند عملياتها ضد "الدولة الإسلامية"، ولكن هجماتها ضد الأكراد الذين يقاتلون ضد "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا كانت موضع انتقاد شديد من جانب حلفاء تركيا. وهنا يطرح السؤال نفسه: هل تنوي تركيا توريط الناتو في نزاعها مع الأكراد؟
بدأت العمليات العسكرية التركية ضد "الدولة الإسلامية" اثر العملية الارهابية التي نفذت في مدينة سروج الواقعة بالقرب من الحدود السورية، أي كانت هذه العملية نقطة التحول في الاستراتيجية التركية، لأنه- أولا، بدأت تركيا في تنفيذ رغبات واشنطن في توسيع مساهمتها في التحالف الدولي ضد "الدولة الإسلامية". وثانيا- إذا كانت أنقرة تتهم دائما النظام السوري في المشاكل الحدودية سابقا، فإنها حاليا تحمل الإسلاميين مسؤولية هذه المشاكل.
الهجمات الجوية التركية ضد مواقع "الدولة الإسلامية" لن يكون لها تأثير كبير في مجريات الحرب، لأن مسلحيها يملكون خبرة كبيرة في مواجهة مثل هذه الهجمات، أي لن تكون الهجمات الجوية التركية اكثر من وخزة دبوس.
أما العمليات العسكرية البرية، فالأمر مختلف، لأن الجيش التركي يملك قدرات عسكرية كبيرة، وفي حالة دخوله الحرب البرية سيغير حتما ميزان القوى على جبهات القتال، ويضعف "الدولة الإسلامية". ولكن رئيس وزراء تركيا أحمد أوغلو أعلن من جديد ان هذا الاحتمال غير وارد.
من جانب آخر فإن الخبراء لا يعتقدون ابدا بأن الرئيس التركي اردوغان، يهدف بصورة جدية الى تقويض مواقع "الدولة الإسلامية". لأنه حتى وقت قريب كانوا في أنقرة يعتبرون نظام الأسد يشكل الخطر الأكبر على تركيا، وكانوا يعتبرون معارضيه كحلفاء تكتيكيين.
قال أوغلو ردا على سؤال لوسائل الاعلام المحلية، ان ما تقوم به أنقرة لم يسبب ردود فعل سلبية من جانب داعمي النظام السوري - روسيا وايران.
كان أحمد أوغلو قد أعلن عند تعيينه رئيسا لوزراء تركيا قبل سنة، عقيدته المعروفة بـ "لا مشاكل مع الجيران"، التي يكمن جوهرها في تحسين علاقات حسن الجوار مع جميع البلدان المجاورة لتركيا. ولكن الساسة الأتراك اعترفوا منذ وقت مضى بفشل هذه العقيدة، وها هو منظرها يعترف بذلك شخصيا بقوله ان "التغيرات الكبيرة" في ميزان القوى في المنطقة، نتجت عن الهجمات الجوية التركية على مواقع حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا منظمة ارهابية، في شمال العراق.
ان فتح "الجبهة الكردية" سبقته عمليات ضد قوات الشرطة والجيش التركي، والتي اعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عنها. هذه العمليات اعتبرتها السلطات التركية كبرهان على انه لا يمكن استمرار الحوار مع الأكراد، الذي بدأ عام 2013. أي انه من حق الجيش التركي القيام بعمليات عسكرية ضدهم حتى ضد مواقعهم داخل العراق
تعليق