ونقلت صحيفة Monde الفرنسية في عددها الصادر الجمعة 7 أغسطس/آب، عن مصدر دبلوماسي قوله إن "مصر والسعدوية مستعدتان لأي شيء من أجل الحصول على حاملتي ميسترال. فالملك السعودي سلمان يريد إنشاء أسطول قوي في مصر يستطيع أن يصبح قوة إقليمية في البحرين الأحمر والمتوسط".
وكانت السعودية ومصر قد أبرمتا في 30 يوليو/تموز الماضي اتفاقا للتعاون في المجالين الاقتصادي والدفاعي، ما يمثل بحد ذاته مرحلة جديدة في تعزيز "الوحدة العربية"، حسب وصف الدورية الفرنسية.
ولفت المصدر الدبلوماسي الى أن عدة دول في الشرق الأوسط ترغب بتعزيز قواتها البحرية المسلحة "أعربت عن اهتمامها" بحاملتي المروحيات فـ"هذا النوع من الأسلحة أثبت فاعليته".
وكانت صحيفة Parisien قد أفادت في وقت سابق بأن كندا والبرازيل والهند قد تكون من بين المشترين المحتملين للحامليتين.
هذا وأعلن الكرملين الأربعاء 5 أغسطس/آب أن الرئيسين الروسي والفرنسي قررا خلال اتصال هاتفي بينهما إنهاء عقد كانت فرنسا تلتزم بموجبه بتوريد حاملتي مروحيات من نوع "ميسترال" إلى روسيا.
وأضاف الكرملين في بيان أنه خلال مفاوضات جرت "في أجواء ودية تتميز بها تقليديا العلاقات الروسية الفرنسية"، توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن تعويضات تتعلق بالصفة، سترد بموجبه فرنسا جميع المبالغ التي حصلت عليها من روسيا، إضافة إلى ردها الأجهزة والمواد التي أرسلتها روسيا من أجل بناء السفينتين.
وذكرت الرئاسة الروسية أن فرنسا قد حولت بالفعل هذه الأموال وبعد رد المعدات ستؤول إليها الملكية وسيصبح بوسعها حق التصرف بالسفينتين.
وفي يونيو/حزيران عام 2011 وقعت روسيا وفرنسا عقدا بقيمة 1.12 مليار يورو لبناء سفينتين من نوع "ميسترال" لصالح البحرية الروسية وتم إدخال إحدى السفينتين، واسمها "فلاديفوستوك"، في المياه بحوض بنائها في فرنسا في أكتوبر/تشرين أول عام 2013 على أن تسلم لروسيا في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، غير أن باريس علقت تسليمها في اللحظة الأخيرة مبررة قرارها بتطورات الأزمة الأوكرانية، أما السفينة الثانية واسمها "سيفاستوبول" فكان من المقرر تسليمها للبحرية الروسية في النصف الأول من العام الجاري، لكن فرنسا علقت تسليمها لنفس الدواعي.
تعليق