نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أفي 5 آب/أغسطس محاضرة بعنوان "مشروع القوة العسكرية العربية المشتركة: الأبعاد الاستراتيجية" ألقاها اللواء الركن المتقاعد الدكتور صالح المعايطة عضو هيئة التوجيه بكلية الدفاع الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمقر المركز في أبوظبي. حضر المحاضرة عدد من الدبلوماسيين والكتاب والصحفيين وجمع كبير من المهتمين بالشؤون والقضايا العربية والإقليمية والدولية.
وتحدث المعايطة عن مفهوم التعاون العسكري العربي . مشيرا إلى أن الحديث عن قوة عربية مشتركة يعني تعاونا عسكريا عربيا من حيث المفاهيم الاستراتيجية والعملياتية وتكامل توظيف الموارد بما يجعل هذه القوة قادرة على حماية الأمن القومي العربي . وشدد على أن مستجدات البيئة الاستراتيجية إقليميا ودوليا تؤكد أن الدول العربية في حاجة إلى قوة عسكرية مشتركة .
ولفت إلى تداعيات أحداث "الربيع العربي" وتنامي خطر الجماعات المتطرفة مثل "داعش" وتزايد مخاوف اندلاع صراعات طائفية في المنطقة وأطماع بعض القوى الإقليمية.
واستعرض المحاضر تجارب التعاون العسكري العربي المشترك مشيرا إلى أن هذا التعاون برز في بداية خمسينيات القرن الماضي ولكن بمراحل ومستويات محدودة لافتا إلى وجود مجموعة من المرتكزات والأبعاد لمشروع القوة العسكرية العربية المشتركة الذي اقترحته مصر ومن بينها تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك وتوحيد المفاهيم الاستراتيجية المتعلقة بالقوات المسلحة ومسارح العمليات ومراجعة تجارب الدفاع العربي المشترك والخبرات السابقة في تشكيل قوات عربية مشتركة للتدخل في النزاعات العربية والأخذ في الاعتبار طبيعة الصراعات القائمة والاضطرابات التي تشهدها بعض الدول العربية.
وذكر اللواء المعايطة أن هناك تحديات عدة تواجه تشكيل القوة العسكرية العربية المشتركة أهمها تفكك بعض الجيوش العربية وانهيارها وغياب التوافق والإجماع العربي معتبرا أنه يمكن التغلب على هذه التحديات عبر البناء على قوات " درع الجزيرة" وتحالف "عاصفة الحزم" في اليمن لتشكيل تحالف عربي قوي أو "ناتو عربي" .. وأشار إلى أن عملية "عاصفة الحزم" حولت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى رافعة صلبة تؤسس لنظام "شرق أوسطي عربي" لا يوجد فيه مثلث الدول غير العربية "إسرائيل وتركيا وإيران".
ورأى أن البناء على قوات "درع الجزيرة" لتأسيس القوة العسكرية العربية المشتركة يعود إلى تمتع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بنسيج جغرافي واحد يوفر كتلة جغرافية متكاملة وتجانس القيادات السياسية الخليجية وتقاربها مع شعوبها وتماسك الجبهات الداخلية في هذه الدول وتكامل قدراتها الاقتصادية ووحدة عاداتها ومواريثها الثقافية مما يساعد على بلورة مفهوم أمني مشترك.
وبرغم توافر الظروف لتشكيل القوة العسكرية العربية المشتركة فقد أشار اللواء المعايطة إلى أن هناك مجموعة من الإشكاليات التي تواجه تشكيل هذه القوة أهمها تحدي الموقع الجغرافي النابع من وجود قوى إقليمية تحيط بالدول العربية وتشكل تهديدات مختلفة لها وضعف القدرات البشرية من حيث الكيف لا الكم واختلاف مصادر التهديد التي تواجه الدول العربية وتراجع الصناعات الدفاعية العربية التي تمكن الدول العربية من امتلاك قدرات عسكرية ذاتية قوية.
وأكد المحاضر أنه إذا جرى تفعيل دور جامعة الدول العربية ومجلس الدفاع العربي المشترك فإنه يمكن إنشاء قيادة عربية مشتركة والبناء على قدرات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خاصة أن هذه الدول قادرة على التحكم في ثلاثة أحزمة جيوبوليتيكية هي الحزام الفضائي الإقليمي والحزام البحري الإقليمي والحزام البري الإقليمي تساعدها على التحرك عسكريا في مواجهة الأزمات كما هو حاصل في أزمة اليمن.
وفي نهاية المحاضرة أجاب المحاضر عن الأسئلة التي وجهها إليه الحضور مشيرا إلى أن ما ذكره سعادة الدكتور جمال سند السويدي في مقالته الأخيرة بشأن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر صاحب فكرة التضامن العربي يؤكد أن التاريخ يعيد نفسه وأننا في حاجة إلى إحياء التعاون العسكري العربي عبر إنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة التي تحتاج إلى تكامل الإرادات السياسية للدول العربية.
ولفت إلى تداعيات أحداث "الربيع العربي" وتنامي خطر الجماعات المتطرفة مثل "داعش" وتزايد مخاوف اندلاع صراعات طائفية في المنطقة وأطماع بعض القوى الإقليمية.
واستعرض المحاضر تجارب التعاون العسكري العربي المشترك مشيرا إلى أن هذا التعاون برز في بداية خمسينيات القرن الماضي ولكن بمراحل ومستويات محدودة لافتا إلى وجود مجموعة من المرتكزات والأبعاد لمشروع القوة العسكرية العربية المشتركة الذي اقترحته مصر ومن بينها تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك وتوحيد المفاهيم الاستراتيجية المتعلقة بالقوات المسلحة ومسارح العمليات ومراجعة تجارب الدفاع العربي المشترك والخبرات السابقة في تشكيل قوات عربية مشتركة للتدخل في النزاعات العربية والأخذ في الاعتبار طبيعة الصراعات القائمة والاضطرابات التي تشهدها بعض الدول العربية.
وذكر اللواء المعايطة أن هناك تحديات عدة تواجه تشكيل القوة العسكرية العربية المشتركة أهمها تفكك بعض الجيوش العربية وانهيارها وغياب التوافق والإجماع العربي معتبرا أنه يمكن التغلب على هذه التحديات عبر البناء على قوات " درع الجزيرة" وتحالف "عاصفة الحزم" في اليمن لتشكيل تحالف عربي قوي أو "ناتو عربي" .. وأشار إلى أن عملية "عاصفة الحزم" حولت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى رافعة صلبة تؤسس لنظام "شرق أوسطي عربي" لا يوجد فيه مثلث الدول غير العربية "إسرائيل وتركيا وإيران".
ورأى أن البناء على قوات "درع الجزيرة" لتأسيس القوة العسكرية العربية المشتركة يعود إلى تمتع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بنسيج جغرافي واحد يوفر كتلة جغرافية متكاملة وتجانس القيادات السياسية الخليجية وتقاربها مع شعوبها وتماسك الجبهات الداخلية في هذه الدول وتكامل قدراتها الاقتصادية ووحدة عاداتها ومواريثها الثقافية مما يساعد على بلورة مفهوم أمني مشترك.
وبرغم توافر الظروف لتشكيل القوة العسكرية العربية المشتركة فقد أشار اللواء المعايطة إلى أن هناك مجموعة من الإشكاليات التي تواجه تشكيل هذه القوة أهمها تحدي الموقع الجغرافي النابع من وجود قوى إقليمية تحيط بالدول العربية وتشكل تهديدات مختلفة لها وضعف القدرات البشرية من حيث الكيف لا الكم واختلاف مصادر التهديد التي تواجه الدول العربية وتراجع الصناعات الدفاعية العربية التي تمكن الدول العربية من امتلاك قدرات عسكرية ذاتية قوية.
وأكد المحاضر أنه إذا جرى تفعيل دور جامعة الدول العربية ومجلس الدفاع العربي المشترك فإنه يمكن إنشاء قيادة عربية مشتركة والبناء على قدرات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خاصة أن هذه الدول قادرة على التحكم في ثلاثة أحزمة جيوبوليتيكية هي الحزام الفضائي الإقليمي والحزام البحري الإقليمي والحزام البري الإقليمي تساعدها على التحرك عسكريا في مواجهة الأزمات كما هو حاصل في أزمة اليمن.
وفي نهاية المحاضرة أجاب المحاضر عن الأسئلة التي وجهها إليه الحضور مشيرا إلى أن ما ذكره سعادة الدكتور جمال سند السويدي في مقالته الأخيرة بشأن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر صاحب فكرة التضامن العربي يؤكد أن التاريخ يعيد نفسه وأننا في حاجة إلى إحياء التعاون العسكري العربي عبر إنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة التي تحتاج إلى تكامل الإرادات السياسية للدول العربية.